|
ياسر عرمان والحسان / جمال السراج
|
بسم الله الرحمن الرحيم يحكى أن فرعون رأى فتاة عظيمة الجمال تتجول في حديقة قصره فوقع أسيراً في حبها مفتونا بفتنتها وسحرها اللأخاذ .. سأل فرعون زوجته عن ماهية تلك الحسناء العطبولة وهل هي من جواري القصر ؟ ضحكت وقالت: إنها إبنتك (تويا) !! ضحك فرعون وقرر الزواج منها برغم أنها ابنته من لحمه ودمه .. ياسر عرمان مثل فرعون من أجل نزوته ورغباته الجنسية والسياسية مقدساً ومفتوناً بمقولة ميكافلى (الغاية تبرر الوسيلة) بل يزيد في ذلك رادخاً لرغبات السحرة والمشعوذين حتى ولو كانت جنسية وإتخاذ وضعية الزاوية القائمة ويقول دائماً هل من مزيد ؟!! .. وفي عام 1987م هبطت الطائرة الأثيوبية القادمة من الخرطوم في مطار أديس الدولي وخرج منها رجلاً في العقد الثالث من عمره يحمل في يده شنطة (Hand back) زرقاء صغيرة .. خرج من المطار وانتعل نعليه (راجلاً) في شارع المطار حتى وقف في محطة بنزين في شارع بولو مستأذناً إدارة المحطة في استعمال تلفونهم .. اتصل عرمان برقم المكتب السري بالحركة الشعبية لتحرير السودان والذي كان قريباً من المطار فقام بالرد عليه سعادة اللواء دانيال كودي وعرف عن نفسه وحدد موقعه .. احتار كودي وذلك لأنهم لم يتم إخبارهم بياسر عرمان عبر الشفرة السرية والتي كانت تكتب باللغة الأمهرية من داخل السفارة الأثيوبية بالخرطوم وترسل عبر الحقيبة الدبلوماسية ليتم فك الشفرة بواسطة المخابرات الأثيوبية لتترجم بعدها إلى اللغة الإنجليزية وتسلم للمكتب السري التابع للحركة الشعبية .. سأل الجنرال كودي الدكتور لام كول الذي كان من ضمن قيادة المكتب السري للحركة الشعبية عن عرمان فأجاب بالنفي .. راجع كودي كل الرسائل السرية الواردة من الخرطوم لكنه لم يجد اسمه فقرر الذهاب إليه بنفسه عبر سيارة أجرة تاركاً سيارة المكتب السري واقفة وكانت لها لوحتين يتم استعمالها بالتناوب .. وجد كودي عرمان واقفاً في محطة البنزين فأصطحبه إلى كوفي شوب في داعوس من دواعيس أديس وطلبوا القهوة أو (البنه) حسب ما يفضل الأثيوبيين .. ترك كودي عرمان في القهوة واتصل بالدكتور لام كول فانتهوا أخيراً أن ينزلوه في فندق (ميسس أثيوبيا) التي كانت تعمل لصالح المخابرات الأثيوبية .. في اليوم التالي وصلت البرقية من الخرطوم وتم اعتماده على أنه رفيق من رفقاء الحركة الشعبية .. وصف الجنرال كودي ياسر عرمان (بالحربوية) التي تتلون حسب ألوان الطيف وحبه لنفسه لدرجة كبيرة وأنه كثير الفتنة وعدم الانضباط وفارق سياسياً وعسكرياً واجتماعياً إلا أنه شبهه بالكديس في شوال الفحم الذي يتحرك بسرعة جنونية داخل الشوال ولا يستطيع أن يجد مخرجاً منه ويستعمل سادتي هذا التعبير أيضاً في وصف (مؤخرة المرأة أو الفتاة في مشيتها من بيتها لبيت جارتها) .. ياسر عرمان كما قال الجنرال كودي أنه فارق سياسياً وعسكرياً واجتماعياً وهلم جرا من النوبغات ولا ندري صراحة ما سر اهتمام جون قرنق به الذي لفظه أخيراً وأصبح بعيد كل البعد عنه حتى أصبح رئيس قطاع الشمال وبهذا المنصب ارتارح منه كل قادة الحركة الشعبية بما فيهم جون قرنق في حياته ومماته .. لهذا نجد أن شخصية ياسر عرمان شخصية بخارية تتبخر كل ما زادت حدة المعارك السياسية والانتخابية وحتى الاجتماعية وذلك لأن عرمان خائن وقاتل وسفيه وصديق الشيطان الأعظم الذي يقول له دائماً (إني أرى ما لا ترون) وهنا تكن المصيبة العظمى .. لذا يرى المراقبين أن ياسر عرمان سوف يتبخر وتكون نهايته في بار من بارات يوغندا أو أثيوبيا مع مومس من المومسات (المعتقات) اللاتي يعشقن الجنس اعتصاباً بعدما أناخت عليهن سنن الجنس والابتذال لكنها تصاب بالاحباط وخيبة الأمل عندما تكتشف يستعمل حبوب الفياغرا ولكن لأصبعه ويموت الزمار ويموت عرمان ولكن صباعه لا يلعب ... إلى حبيبتي : يحكى أن حلماً تحقق بالدعاء ...
|
|
|
|
|
|