الأستاذ ( الذي يسخر من تاريخ الإسلاميين ومن جبنهم أمام رؤسائهم.. ومن كلمة (حرية) عندهم) إزيك..... القول الذي نردده منذ فترة هو أنه يكفي أن نرسم.. لنفهم.
ومنذ سنوات نحكي تجربة رسام وأطباء في علم النفس.. فالرسام ينطلق إلى السجن ويرسم وجوه المساجين.. والأطباء ينظرون إلى ( ملامح) كل مجرم.. وإلى (نوع) الجريمة التي يرتكبها.. وإلى ملامح حيوان من الحيوانات تشترك مع ملامح المجرم. والأطباء يجدون تطابقاً مذهلاً بين الملامح وبين نوع جريمة صاحب الملامح. وهناك الأطباء يجدون المجرم الأسد.. والمجرم الضبع والمجرم النعجة و.. و.. وفي عالم الساسة والأحزاب يكفي أن ترسم لتجد نفسك تنظر الى الحزب النعجة.. والحزب الأسد.. والحزب (ام رخملو). والحزب الشيوعي السوداني ينجبه ستالين.. الخالق الناطق. وبعض ملامح ستالين (في الحكاية المشهورة/ هي ستالين يقص على المكتب القيادي للحزب الشيوعي السوفيتي كيف أنه أيام شبابه. : خرجت للصيد.. ووجدت شجرة عليها أربعة وعشرون طائر سنونو.. وأسفت فأنا لم أكن أحمل إلا اثنتي عشرة رصاصة .. وبالفعل أسقطت اثنتي عشرة من السنونوات الأربع والعشرين ثم عدت الى البيت وجلبت اثتني عشرة رصاصة.. واصطدت البقية. والمكتب يستمع.. ولا أحد يجرؤ على ان يسوق كرة عينه يميناً او يساراً. وفي (المبولة) حيث للرفيق ستالين مبولته الخاصة المذهبة.. ومبولة الرفاق حيث لكل واحد حوض مذهب.. هناك .. خروتشوف يهدر : كذاب .. كذاب.. هل تبقى طيور السنونو بعد الرصاصة الأولى؟! ولا خروتشوف ولا واحد من الآخرين كان يعلم أن ستالين يستمع اليهم من خلف الباب مباشرة. ويسمع لأنه يستمتع بالإذلال الذي يجعل الرفاق يفعلون ما يفعلون. وفي السودان.. أيام محاكمات الشيوعيين كان الشيوعيون يعترفون بأنه لا أحد منهم كان يجرؤ على أن يعترض على شيء يقوله الرفيق عبد الخالق الا بعد ان يشرب (ما تيسر)!! الآن الشيوعي .. يتشظى وينبهل ليس لأن افراده اصبحوا شجعاناً.. الحزب ينهار لأنه لم يعد شيوعياً. والذين ذهبوا.. مثل عبد الله علي إبراهيم.. والآخر الذي يكتب في (إيلاف) الآن.. و كلهم يذهب لأن الشيوعي لم يعد شيوعياً. ويفخرون بمقدرة الحزب الشيوعي على الهدم.. هدم الدين.. وهدم الأمة.. وهذه تسهم في رسم ملامح عبد الخالق.. فإن عبد الخالق محجوب استطاع وحده تحويل المقاومة الإريترية من ثورة إسلامية الى ثورة شيوعية. وكانت الفتنة التي تمزق معارضة افورقي هي علامة (النجاح) الأول. وخليفته ينجح في صناعة عرمان.. والمحصول يراه الآن كل أحد. والرسم .. وعبد الخالق.. أشياء تعيدنا إلى (أخلاق) الرفاق.. وستالين. والمشهد الذي يرسم أخلاق الرفاق هو : ستالين يطيل اجتماع الحزب. ثم يتحول (ليخص) (كالينين) بالحكايات الممتعة.. وكلما انتهت حكاية اسرع ستالين يبدأ أخرى. ويحكي.. ويسهب في التفاصيل و.. يسهب وهو يرصد ملامح كالينين بدقة. والرفيق كالينين.. الثاني بعد ستالين: يتململ ويتصبب عرقاً. كالينين يتململ لأنه مصاب بداء السكري.. الذي يجعله مضطراً الى التبول كل دقيقتين. وستالين الذي يعرف هذا يحدث كالينين .. ويسمره بنظراته.. حتى لا يذهب الى الحمام.. وما يصيب صاحب السكري تحت ضغط البول معروف. والرفاق في المكتب الذين يعرفون هذا يتابعون ما يجري .. في استمتاع. وستالين يحكي ويسهب ويسرد التفاصيل.. وكالينين يتلوى ويعرق ووجهه يتخذ ألف صورة من الألم ثم.. ملامحه ترتخي وعرقه يتصبب وستالين يعرف أن الرجل قد تبول في ملابسه. وهنا.. وببراءة.. ستالين ينهض ويودعهم. الرفاق كلهم ينهض ويودع. وكالينين ينهض.. وعيون الحرس فوق بنطلونه المبلل. والحزب الشيوعي السوداني حين ذهب ليطبق هذه الأخلاق انشق عنه فلان وفلان.. كل ضكران الرجال انشقوا. هل تعلم لماذا نحكي حكايات الشيوعي في البلدان الاخرى غير السودان. لأننا لا نجرؤ على حكاية حكايات الشيوعي السوداني. ونرسم لأن ملامح كل حزب وكل فرد تكفي لتفسير أفعاله. وفي خطابك تسأل عن : بيع الوطني للسودان والدين و.. ونجيبك .. لكن بعد أن تفهم أننا لا نجيب احتراماً لك.. فأنت شيء ملامحه هي هذه. alintibaha
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة