|
ولماذا لا تتم المحاسبة ؟ بقلم عبد السلام كامل عبد السلام
|
09:51 ص Feb 6,2015 سودانيز أون لاين عبد السلام كامل عبد السلام - مكتبتي في سودانيزاونلاين
والديون المليارية على التلفزيون تمنع العاملين من أخذ حقوقهم بما بذلوا من عرق وسهر وسفر لمناطق العمليات والبقاء تحت الظروف السيئة من مطر وبرد ومياه مالحة ..ديون ذهب آخذها (بعزة وفخار)،بل وتكريم له بترؤس لبعثة السودان الإعلامية في موسم الحج الماضي ..الديون كلها بسبب السفريات الدولارية التي لا فائدة يجنيها التلفزيون القومي عمليا أو علميا منها، ولكنها صارت شيئا ثابتا كما ثبات شهر رمضان كل عام ..معارض تقنية علمية تتعلق بأخر تطورات التقنية الرقمية وما يتبعها من أجهزة يفترض أن تشترى بعد أخذ الاستشارة الفنية من الطاقم الهندسي،ولكن أين هي النية في الشراء ،وهو يقول إنه لن يشتري شيئا لأنه سيهدم كل مباني التلفزيون الجديدة والقديمة ويشترى أجهزة حديثة بديلا كما في التلفزيون بعد بناء (برج الأحلام)،فكلها ،في رأيه، قديمة ومتهالكة ،كما أعلنها في برنامج (مؤتمر إذاعي )في أحد أيام الجمعة في نهاية عام2011 ذلك تمهيدا لكذبة مرور خمسين عاما على بدء الإرسال التلفزيوني في ديسمبر 2012!! ، وبحضور الوزير الذي ما اعترض بكلمة عن تهالك المباني التلفزيونية ،والتي يعلم القاصي والداني أنها لا تزال بكامل قوتها الهندسية المعمارية ، فكل المباني تصمم للبقاء لمدة مائة سنة سابقا ،وأنها أنقصت إلى خمس وسبعين عاما ،لأسباب جمالية وليس لأسباب فنية معمارية.. في أوائل حضوره الثاني مديرا للتلفزيون مغادرا معتمدية جبل الأولياء ،تحدث عن أن الديون التي ألحقها بالتلفزيون كلها مقدور على الإيفاء بها ،ف(الدين فوق الكتوف والأصل معروف!)..فلا أدري كيف يفكر هذاك المدير ؟ هل التلفزيون ضيعة من ضياعه فيستدين ويبني ويهدم ويطلب القروض المليونية (374.5مليون دولارا)من الصين ليبني المبنى القائم على شاطئ النيل الأبيض..مبنى ليس فيه مكاتب للعاملين لأنه(لا داعي لوجود عامل في التلفزيون بعد أن يؤدي مهمته الفنية أو الإخبارية!!)..هل رأيتم سذاجة كهذه السذاجة؟ هناك كثير من الفنيين والعاملين الذين لابد من بقائهم بالمحطة طيلة الوقت وفي مناوبات مستمرة لا تتوقف ،حتى في الأعياد الدينية والقومية..هذا القرض تحدث عنه المدير لهيئة البث في مذكرة مفندا الحاجة إليه من نواحٍ عدة ..أمنية ومالية وسيادية وتقنية وغيرها في ست وعشرين نقطة .. أية نقطة منها كفيلة بأن تنسف المشروع نسفا، ولكن لسبب ما ، أبعد المدير ..مدير هيئة البث الإذاعي والتفزيوني.. ليبقى محمد حاتم سليمان حاكما مستبدا متسلطا على رقاب العاملين ، يحيط به ثلة من التابعين الذين ليس في قاموسهم كلمة (لا)..وهو بالمقابل يخترق كل قوانين الخدمة العامة لصالح إبقائهم ..أحدهم يصل إلى السن القانونية للتقاعد فلا يتردد في تعيينه مديرا لإدارة القناة الرياضية ..طاقم مكتبه الذي اختاره من باب الثقة لا يتردد في تثبيتهم موظفين بدون أية لجنة اختيار ،بينما آلاف الخريجين الأكفاء ينتظرون شيئا ما ، ليس من بينها لجان الاختيار ..حتى السفريات الدولارية لا يتركها ..كأنه لا يبالي أن ترتطم الطائرات التي تسافر به بالأرض فيذهب في خبر (تفحّم).. حتى الذين خرجوا من الخدمة العامة لم يبال بأن يأخذ استقطاعات المعاش من مرتباتهم الشهرية ولكن ، بدلا من أن يوردها لصندوق المعاشات أبقاها طوع يديه ، وما انكشف أمره إلا بوفاة بعضهم ففوجئ ورثته بأن لا استقطاعات معاشية تورد للمعاشات !! حتى الأحياء الذين خرجوا من الخدمة العامة ممن ينتسبون للتلفزيون الحاتمي لم يجدوا استقطاعات المعاش موردا !!لربما قال بعضنا :هذه ليست مسؤوليته بل هي مسؤولية الإدارة المالية والإدارية بالهيئة، ولكن !!إنه محمد حاتم سليمان ..جمع بين يديه إدارة الشؤون المالية والإدارية ،وصار المسؤولون هناك لا يعصون محمد حاتم سليمان ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.. تناسوا كل ما يتعلمونه من نظم الشؤون المالية طمعا أو فرقا منه !! ولم يخافوا الله في العاملين ولم يتذكروا أن الله مسائلهم عن حقوق العاملين بالتلفزيون والذين هم جزء منهم .. لا أدري أية عصا سحرية يملكها السموأل خلف الله ليحل بها مشاكل التلفزيون ناهيك عن مشاكل الإذاعة معها ليكون مديرا للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون معا؟ الديون التي أغرق بها المدير السابق للتلفزيون تحتاج إلى بعض كنوز قارون،وليس إلى دريهمات وزارة المالية المتناقصة . الرائي لحال البث الحي وحتى المسجل من نواح فنية ،وليس من باب المحتوى الإعلامي والترفيهي والثقافي يرى عجبا ..رداءة في الصوت بما لا يدع المشاهد يستقر لحيظات في المشاهدة ،فهو ليس خبيرا في لغة الشفاه إذ لا يكاد يستبين حرفا يخرج مما يشاهد ، ناهيك عن جملة كاملة مما يخرج من أصوات بشرية أو موسيقية . لربما يطوف بذهنه أن التسجيلات هي العلة والمصدر لهذا التشويش والتشتت الصوتي ولكن يجد الحال من بعضه في البرامج الحية،حتى وإن كانت في نشرات الأخبار ..ربما انصرف الذهن إلى أن هناك عطلا في جهاز الاستقبال فينتقل بمؤشر القنوات إلى قناة النيل الأزرق فلا يجد إلا صوتا نقيا مغايرا ..فأين العلة؟ العلة بمنتهى البساطة هي في محمد حاتم سليمان الذي أهدر أموال التلفزيون في زيارة المعارض العالمية ذات النفقات والنثريات الدولارية وهو لا يفقه كثيرا ولا قليلا في الشأن الهندسي إلا ما كما أفقهه أنا عن اللغة السنسكريتية ، ولقد ادّعى المدير مرة أنه يحب الهندسة ،ولهذا فهو يعرف عنها الكثير!! وبمنطقه هذا ،فأنا شخصيا أحب الطب فهل يكون هذا مدعاة لأن أقول إنني أبرع من أبقراط وجالينوس وابن سينا في عالم الطب؟والعجب العجاب أنه يطالب المهندسين الذين زاروا المعرض معه أن يكتبوا تقريرا عمّا رأوه وشاهدوه،حتى يبرر للوزارة أنه استفاد من زيارة المعرض!! الركوب فوق أعناق المهندسين!! ومن الأعجب أنه يقسم بالأيمان أنه لن يشتري ولو قطعة غيار بسيطة للتلفزيون فهو يريد استحداث ثورة تقنية عظيمة في مشروعه الوهمي ذي القرض البالغ 374.5 مليون دولار من الصين وبما فيه من إهدار للكرامة الوطنية ،وهذا مما يمكن أن أفرد له مقالات وليس مقالا واحدا.. ظن الأخ السموأل خلف الله أن العلة تكمن في المهندسين،وهذا ما أوحى إليه به بعضهم إذ وقفوا في وجه محاولته شراء معدات هندسية بدون رأي فني هندسي، فمن يريد أن يعيد الكرّة في شراء أجهزة غير ذات جدوى ولا تطابق العمل الهندسي الذي هو أساس العمل التلفزيوني والإذاعي وكل مناحي الحياة بل ودخل في المجالات الشاملة من طب وزراعة وصناعة،وما ترك من شيء إلا جاء ترياقا ودواء..لكنه نسي شيئين اثنين أساسيين وهما أنه لا وجود طيلة مدة بقاء محمد حاتم سليمان لمستحدث هندسي ،ولو كان قطع غيار ، ويمكن مشاهدة ما تراكم من أجهزة التبريد والتكييف التي لا يريد شراء الجديد منها ولا محاولة صيانة ما استهلك منها ولا يحتاج إلا لقليل دريهمات للترميم!! فإن كانت لا قطع غيار فكيف تتم صيانة الأجهزة يا من تتصدون وتتصدرون للعمل الإعلامي؟ بعضهم رضوا بالبقاء تحت هذه الظروف خوفا من أن يدخلوا في سن التقاعد فلا يجدون إلا الملاليم من التقدير المادي والتقدير الأدبي، وبقوا يستمسكون بالبقاء والتشبث في ( قشة التمديد)!وبعض آخر ترك السودان جملة وتفصيلا وهم لا يرون مستقبلا لهم ولا لأبنائهم في بلاد تصرف مرتباتها بالجنيه السوداني ويلتهمه السوق بأسعاره الدولارية ، مع ملاحظة أنه لا زيادة في المرتبات لسنين عددا.. لم أكن أتوقع أن يبقى الأخ السموأل لمدة طويلة، فالرجل المسكون بالإبدع لن يستطيع أن ينفذ من أشواك ما أدخله وزرعه محمد حاتم سليمان في جسد التفزيون ،بدءا من الديون المليارية والبنية المتهالكة والتسلط الإداري والتمكين لصنائعه في التلفزيون الذين يتحكمون في الوقود والأمن وال..وال..وال.. وانتهاء بالميزانية اتي تبتسر ابتسارا في وزارة المالية ولا يبقى إلا قليل منها ثم لا يدفع إلا أقل من نصف المقترح منها ..هل يمكن لشخص أن يصنع (قفطانا ) بقماش ل(سروال) مثلا؟ نحيلكم لقصة قرأناها في كتاب المطالعة في الكتّاب (الأساس حاليا)عن الشخص الذي طلب هذا الطلب المستحيل فكان أن صنع له حائك الملابس لبسة ( لبت أم لعاب! )..ولا حول ولا قوة إلا بالله.. وجاءت الأنباء تترى عن قدوم الأخ عوض جادين مديرا للهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون ،ومع إيماننا بقدرات عوض جادين الإدارية والمالية ولكننا نشفق عليه أن يلاقي الميزانية المتهافتة والديون (المتلتلة) على كاهله ،وهي حقيقة ديون (صاحب الأصل المعروف الذي يحمل الدين في الكتوف ) كما يقول عن نفسه..ولا أدري من أين يبدأ ؟ أمن المرتب للعاملين، الذي لم يصرف حتى اليوم الرابع من فبراير ؟ أمن إصلاح البنية التحتية ؟ أمن استيراد أجهزة فنية مواكبة للتطور التقني في العالم؟ أمن تحسين المرتبات للعاملين (وكنس آثار ) محمد احاتم سليمان من الذين تعوقد معهم وبلا لجان اختيار بل وبلا مؤهلات أو خبرة علمية أو عملية ؟ أمن الذين احتكروا البرامج لهم وكأنهم في الإخراج في عظمة محمد فاضل وزوجته الملازمة له دوما ،فردوس عبد الحميد ؟ من الذين صاروا مديرين لقنوات موازية للتلفزيون؟ من المذيعين فاقدي الأهلية للخروج على الناس عبر الشاشة؟ من الذين يثنون خيرا على قصيدة لشاعر كأحمد محمد صالح ولا يحسنون قراءة بيت واحد صحيحا ،ثم يدارون سوءة قراءتهم الخطأ بوصف القصيدة بالروعة!! ما أكثر أخطاء المذيعين الجدد في النطق وفي المخارج وفي قراءة العدد وتمييزه والممنوع من الصرف في حالتي الإضافة والتعريف بأل، بل وفي التقديم نفسه..هذا يكون جائزا إن كان في نشرة أخبار بائسة لا يسمعها أحد ،ولكن في تلفزيون كتلفزيون السودان يخترق الفضاء ،فهذا من الكبائر الموبقة..نشفق على عوض جادين أن يسكت ويحاول إصلاح ما دمر من التلفزيون وبنياته ليبني تلفزيونا جديدا ..إذا أراد الطبيب إصلاح كسر في الساق مثلا، موضوع فوقه الجبس ،فلا بد أن يكسر الجبس القدينم وينظف الجروح ويزيل الدماء ومن ثمّ يضع الجبس الجديد،وإلا فيستكون غنغرينا وتبتر الرجل أو الساق بالكلية . لا أدري لماذا لا يحاسب المدير الأسبق للتلفزيون على كل (خرمجته وعوثه في التلفزيون فسادا) ويترك لمدة ثم يوضع في مكان جديدا ليتمّ باقي (خرمجته)؟ولا أجد إلا أن أقول لأخي عوض جادين كما قال هو قبل ذلك لمحمد حاتم سليمان :اتق الله في رعاياك من الإذاعة والتلفزيون ،ولكن أخشى عليك أن ينطبق قول الشاعر : ألقاه في اليمّ مكتوفا وقال له : إياك إياك أن تبتلّ بالماء
عبد السلام كامل عبد السلام مهندس سابق بالتلفزيون(معاشي)
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- نبوغ مبكر..تزبّب وهو حِصْرَم بقلم عبدالسلام كامل عبد السلام يوسف 02-02-15, 04:52 PM, عبد السلام كامل عبد السلام
- إنهم يقتلون الجياد يا سيدي !! عبد السلام كامل عبد السلام يوسف 21-10-14, 04:02 PM, عبد السلام كامل عبد السلام
- قرار موفق ولكن جاء متأخرا عبد السلام كامل عبدالسلام يوسف مهندس تلفزيوني بالمعاش 17-10-14, 01:42 AM, عبد السلام كامل عبد السلام
- هل للشاعر أن يغّير النص بعد أن يُنشر؟/عبد السلام كامل عبد السلام 13-07-14, 10:26 AM, عبد السلام كامل عبد السلام
- الصاغ محمود أبو بكر والحبيب الخفي /عبد السلام كامل عبد السلام 31-05-14, 11:06 AM, عبد السلام كامل عبد السلام
- الصاغ محمود أبوبكر ..صائغ (أكواب بابل ) هل للشعر ميعاد لا يخلفه ؟ 31-05-14, 10:01 AM, عبد السلام كامل عبد السلام
- عبد الله الشيخ البشير ..البحث عن بيت شعر/عبد السلام كامل عبد السلام 31-05-14, 06:38 AM, عبد السلام كامل عبد السلام
- قل لي من تكون ؟ 09-04-14, 06:33 PM, عبد السلام كامل عبد السلام
- جائزة الشيخ البرعي للمدح النبوي ..تعقيب 09-04-14, 04:11 PM, عبد السلام كامل عبد السلام
- أيها العامل بالتفزيون..أنت ومالك لإدارته !!/عبد السلام كامل عبد السلام 31-03-14, 03:31 PM, عبد السلام كامل عبد السلام
|
|
|
|
|
|