|
ولاية الخرطوم مابين التطوير ومعاناة مواطنيها !!! بقلم بارود صندل رجب
|
02:34 PM Jun, 27 2015 سودانيز اون لاين بارود صندل رجب-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
مدينة الخرطوم بمدنها الثلاث و هي عاصمة هذه البلاد تحتل موقعا متميزا يندر مثله , ملتقى النيلين الازرق و الابيض هذا الموقع المتفرد يكفي لجعل الخرطوم اجمل العواصم على الاطلاق مظهرا ومخبرا اذا احسنا التخطيط والترتيب والتنفيذ ليس في هذا القول شئي من أحلام زلوط......ولا مفارقة للواقع و لكن التقاعس و الكسل والسير بغير هدي ولا تخطيط ولا عزيمة يجعلنا نبحث عن الاعزار والحجج الواهية لنعلق عليها فشلنا الذريع , قلة ذات اليد,تمدد العاصمة وأتساعها و انكباب الناس من كل الولايات عليها ألخ ,....والبعض ممن يظن انه من أهل الخرطوم وخاصتها ينظر الي القادمين أليها من كل فجاج السودان شذرا وأزدراءا ويعتبرونهم السبب في ذهاب مباهج العاصمة وتدهور بيئتها وضمور خدماتها.هذه النظرة هي أس المشاكل في البلاد فعاصمة البلاد ملك لكل أهل السودان و بالتالي لا يجوز النظر الي القاطنين في اطرافها نظرة ازدراء و احتقار باعتبارهم السبب فيما تعانيها العاصمة من أزمات فهم يمثلون سواد أهل السودان و عمدة كل ازدهار فهم العمال و الزراع والصناعيون ولم ياتوا الي الخرطوم سعيا لتعكير صفو أهلها و لزيادة رهقها و لكنهم أتوا هربوا من ولاياتهم البائسة التي لم تمتد اليها يد الاصلاح تنمية و لم تنداح فيها الخدمات و الانسان بطبيعته يجنح الى الاحسن و الأفضل وبالتالي يجب أن ينصب اللوم كله علي الحكومات التي تعاقبت على هذه البلاد منذ الاستقلال فهذه الحكومات عجزت عن استيعاب كنه البلاد و الخيرات الزاخرة فيها و ضرورة التخطيط السليم و التنفيذ العادل حتى يعم الخير ربوع البلاد ..ظلت هذه الحكومات تتخبط خبط عشواء و تسير بغير هدى و مرد ذلك تراجع البلاد في التنمية و الخدمات و التخطيط و وهلموجرا ...تردي كل شئ في البلاد و انحصر قليلها في الخرطوم التي استأثرت بخيرات البلاد رغم انها لم تنتجها فكل مواردها قادمة من الاطراف , المحاصيل و الثروة الحيوانية و المعدنية و العمالة ......أنحصرت دورها في تسخير هذه الموارد لصالح من يدعى انه من اهل الخرطوم فتطاولوا في البنيان و امتلكوا الضياع و الشركات و البيوتات المالية و الجامعات الخاصة و المستشفيات الخاصة يأكلونها سرطا و بلعا اما بقية أهل السودان فليأكل الفتات ويلفه المرض و الجهل فهم مجرد شغيلة يعملون و ويكدحون لينعم اهل الخرطوم و ما جاورها بالعيش الرغيد , اصحاب اللون البمبي كما يتفنن أخونا صلاح عبد الله الكاتب بهذه الصحيفة في وصفهم . . لماذا لا يتكالب الناس علي الخرطوم والحال هكذا ؟ كان يمكن مواكبة أزدياد الناس بالتخطيط السليم ووضع كل شئي موضعه الصحيح ليكون هذا الأزدياد عملا ايجابيا فبدلا من ذلك لجأ دهاقنة الفشل الى التضييق على القادمين بالكشات وبازالة العشوائيات و حرمانهم من الخدمات فهم محرمون من أبسط مقومات الحياة . . المياه الصالحة للشرب , العلاج الضروري , التعليم الاساسي , توفير لقمة العيش كفافا, محرومون من هذا كله في زمان أصبحت هذه المتطلبات من الحقوق الاساسية للانسان وتتسابق الدول و الحكومات في تقديمها لمواطنيها بأحسن ما يكون اما الكلام عن السكن المناسب و الكهرباء و البيئة الصحية الصالحة فغدت من الاحلام و الحديث عنها نوع من الترف,ما قصدنا من هذا الحديث تهييج المواجع بل تقدمة لبيان حال الخرطوم دفعا للاصلاح و تحريضا لتجاوز الماضي البائس و الأقبال على العمل الجاد المدروس في اطار الأمكانيات المتاحة و هي ليست قليلة باي حال من الاحوال وتكفي لأحداث التغيير اذا وجهت الوجهة الصحيحة في أطار ترتيب الاولويات وحسن استخدام الموارد المتاحة , أن ما أنفق من مال خلال الفترات السابقة سواء في تطوير بنيتها التحتية او اصلاح المؤسسات ليس بالقليل ولكن اثره لايكاد يظهر اصلا ,العاصمة التي ترقد بين أنهار ثلاث من اعظم انهار الدنيا تعاني وتشكو العطش .......لاتكاد تسقي قاطنيها مجرد مياه لانقول مياها صحيا ولانقيا مجرد مياه أليس في هَذا البؤس كله ؟!ومع قلة علمنا في هذا المجال فان مياه النيل ليست في حاجة الي معالجات ذات تكلفة عالية حتي يتم ضخها للناس؟!ما تعانيها العاصمة في مسالة المياه هي من سوء تخطيطنا وقله همتنا لايمكن لمسالة المياه ان تظل هاجسا لكل حكومات ولايه الخرطوم وهي عاجزة عن المعالجة.....فماذا يكون الحال في بعض الولايات التي تعاني اصلا من شح المياه كدارفور وكردفان والقضارف بورتسودان ياللعار !! في ظل هذه الأزمات الخانقة استبشرالناس خيرابقدوم الجنرال عبدالرحيم محمد حسين لقيادة الولايه فقد عرف عنه النشاط الجم والميداني والقدرة على جلب المعينات , فبالرغم من خلفيته العسكرية وخبرته العملية في هذا المجال وزيرا للدفاع والداخلية ووزيرا برئاسة الجمهورية مما يعني عدم احتكاكه المباشربمشكلات عامة الناس فهو فئوى الهوى ولكن نشاطه وحركته دفعت الناس الي الاستبشار بعهد يشهد تغييرا حقيقيا في العاصمة واهتماما بانسانها هذه مشقة لايقدرعليها سوى اولى العزم فهل نطمح في هذا الجنرال نجاحا يغيروجه العاصمة ؟ فيمايلى المياه لا يكفي تغيير الوجوه فمدير مياه الخرطوم الذي اطيح به اخيرا ظل يتردد علي هذا المنصب لفترات طويلة دون ان يحدث عملا ايجابيا .وخلفه والذي بدوره ظل يتردد في مواقع قيادية في ذات المرفق فالاثنان لم يتبق في جعبتهما عزيمة تخرجنا من هذا البؤس والغريب ان المدير الجديدوهو قديم يطلب من الوحدات التابعة له أمداده بتقارير عن مشاكل المياه..الرجل ومع تردده علي أدارات المياه لم يدرك بعد ولم يقف علي حجم المشكلة فكيف له أن يجد معالجات نتجاوز بها هذه المعضلة . ابحث ياجنرال عن اخرين لديهم العلم الكافي والهمة العالية بدلا من تناوب المذكورين وقد نفدت الطاقة لديهما .ولعلم الجنرال ليست المشكلة في قلة المياه وسوء التوزيع فحسب ولكن تكمن المشكلة أيضا في أن المياه القليلة المتوفرة غير صالحة للشرب لا نتحدث عن تلوثها وذلك مثبت بتقارير المعامل ولكن نتحدث عن ملوحتها التي لاتطاق والتي تسبب امراضا خطيرة مثل امراض الكلي المنتشرة في البلاد . وعلي سبيل المثال في منطقتنا جنوب الخرطوم _عد حسين والتي اسكنها منذ ثلاث سنوات تعاني اشد المعاناة من ملوحة المياه علي قلتها .لجانا الي الفلاتر غالية الثمن وكثيرة الاعطال فلم تغني عنا شيئا ولجانا الي مياه التي تجلبها الدواب (الكارو )علي ما فيها من تلوث , هذه المعانات ظلت ترافقنا في المنطقة وهي لاتبعد كثيرا عن محطة سوبا وفي العام الماضي وفي أجتماع مشهود مع المدير التنفيذي للوحدة الادارية تحدث النائب البرلماني الذي يمثل المنطقة في المجلس الوطنى حديثا مثيرا عن المعالجة النهائية والشاملة لهذه المشكلة والتي قاربت على الانتهاء ذلك عن طريق محطتين سوباوعن طريق محطة اخرى من جهة الكلاكلة وليدلل على صحة ما ذهب اليه اكد ان تدفقا للمياه الصحية النقية الخالية من الاملاح قد بلغ منزله وما هي الا أيام معدودات حتي يعم كل المنطقة كانت مجرد كذبة ولا ندري ما الذي دفعه لذلك ولله في خلقه شئون , تكاد تنعدم المياه عندنا والقليلة المتوفرة منها غير صالحة للشرب وبالرغم من كل ذلك فأن أدارة المياه تتحصل علي الرسوم كاملة غير منقوصة !! أما مياه الامطار وتصريفها فحدث ولا حرج..تغرق المنطقة في بركة مياه أسنة طيلة فترة الخريف ولا حياة لمن تنادي لم يتحرك أحد من السادة المسئولين لحلحة المشكلة أو الحد منها طيلة السنوات الثلاث الماضيات ونحن الأن علي أبواب الخريف هذا العام وقد أنبأتنا ألأرصاد الجوية بان كمية الامطار ستكون كبيرة فأنصرف الناس كل حسب قدرته الي تعلية محيط منزله في غياب تام للحكومة !!هذا الذي ذكرنا مجرد نموذج للمشاكل التي تعانيها الولاية فهل يستطيع الجنرال الميداني من أحداث أي أختراق أم أنه سوف يغرق في مياه الخرطوم كما غرق أسلافه ... ننتظر لنري بارود صندل رجب - المحامي أحدث المقالات
- المبادرة الفرنسية نكبة فلسطينية بقلم د. فايز أبو شمالة 06-27-15, 02:22 PM, فايز أبو شمالة
- فرنسا لن تنجح حيث فشلت الولايات المتحدة بقلم نقولا ناصر* 06-27-15, 02:21 PM, نقولا ناصر
- وتعقرب القعرب بقلم محمد الننقة 06-27-15, 01:54 PM, محمد الننقة
- حتى لا ننسى ما هو الإرهاب.. بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 06-27-15, 01:52 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- لا توجد مدينة فاضلة ياسعاد الفاتح.. بقلم جمال السراج 06-27-15, 01:48 PM, جمال السراج
- تطورات إعتقال رئيس الإستخبارات الرواندي في لندن بقلم مصعب المشرّف 06-27-15, 01:47 PM, مصعب المشـرّف
- صرخة آباء من المهجر للرئيس بقلم حيدر احمد خيرالله 06-27-15, 01:43 PM, حيدر احمد خيرالله
- حذار القتل ثانية!!! شعر نعيم حافظ 06-27-15, 01:52 AM, نعيم حافظ
- العُبطاء !!! بقلم صلاح الدين عووضة 06-27-15, 01:38 AM, صلاح الدين عووضة
- تفسير حديث (لا دينان) بقلم الطيب مصطفى 06-27-15, 01:33 AM, الطيب مصطفى
- ماهر جعوان /يكتب/ الميدان في رمضان 06-27-15, 01:29 AM, ماهر إبراهيم جعوان
- هل يوجد في الإسلام أوصياء على دينه ...؟ !!!بقلم محمد الحنفي 06-27-15, 01:25 AM, محمد الحنفي
- shoot to kill.. والمحاكم (الجايرة)..!! بقلم عبدالوهاب الأنصاري 06-27-15, 01:18 AM, عبد الوهاب الأنصاري
- نكتة سودانية جديدة لنج (الواتساب في رمضان) !! بقلم فيصل الدابي/المحامي 06-27-15, 01:13 AM, فيصل الدابي المحامي
- ألم تكن البت في تقرير مصير دارفور الإنهزام ؟ ! بقلم الحافظ قمبال 06-27-15, 00:24 AM, الحافظ قمبال - قمباري
- ليس دفاعاً عن البرنامج ... بقلم نورالدين مدني 06-27-15, 00:19 AM, نور الدين مدني
- الحوار والتوافق الوطني ... حاجته وما يجب فعله عندما يستكبر النظام ويصُم أُذنيه؟ بقلم مبارك أردول 06-27-15, 00:14 AM, مبارك عبدالرحمن أردول
- السجال الضار ..!! بقلم الطاهر ساتي 06-26-15, 11:54 PM, الطاهر ساتي
- ترانيم الوطن : دكان اليماني بقلم عواطف عبداللطيف 06-26-15, 11:11 PM, عواطف عبداللطيف
|
|
|
|
|
|