ولاية الخرطوم في وضعية الانتظار الأسوأ!/أحمد قارديا خميس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 05:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-21-2014, 09:25 PM

أحمد قارديا خميس
<aأحمد قارديا خميس
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ولاية الخرطوم في وضعية الانتظار الأسوأ!/أحمد قارديا خميس

    هل هناك مخاطر حقيقية حول العاصمة أم زرع مزيد من التوتر والرعب بين المواطنين؟!
    يسيطر هذه الأيام علي جميع سكان ولاية الخرطوم سواء قاطني العاصمة أو الريف سؤال واحد وهو: متي تنشب الحرب في العاصمة؟ وهذا السؤال نتيجة لقرار مدير الجهاز الأمني والمخابرات محمد عطا المولي عباس في يوم الاحد بنشر ثلاثة اَلاف عنصر من قوات الدعم السريع" الجنجويد" علي أطراف العاصمة. والانتظار يولد اشاعات كثيرة, سرعان ما تتحكم بسلوك الناس فتراهم يزدحمون علي البقاليات ومحال بيع المنتجات الغذائية من أجل التموين وتخزين الغذاء, او يرافقون أبناءهم الي المدراس مع كثير من النصائح, او يمكثون في البيوت أمام التلفزيون لتتبع الأخبار. لقد سيطرت الاشاعات أيضا علي مجالس سمر الناس, وصارت الموضوع الرئيسي في مكان العمل, وفي الزيارات التي يتبادلها الأقرباء والأصدقاء علي قلتها, ولا غرابة أن تجدها حاضرة وبقوة حتي في أكثر الخلوات حميمية. لم يعد نوم الناس طبيعيا ولا طعامهم ولا حركتهم ولا عملهم, الكل في وضعية الانتظار والترقب للحرب القادمة الي مدينتهم.
    ها هو التاجر ابو احمد يحلف لجاره بانه سمع من الجنجويد معلومة تفيد هناك مخاطر أمنية تتهدد الخرطوم, بدوره الأستاذ الجامعي يحلف لبعض زملائه بانه سمع من الجنجويد هناك تحركات للمظاهرات اوتحركات عسكرية, وهناك اشاعة اخري بتفيد ان هناك تحرك للانقلاب, واخري تفيد بان هناك خلافات كبيرة داخل نظام المؤتمر الوطني... وبطبيعة الحال الاشاعات لا تكتسب مصداقية من دون حلفان الايمان الغلاظ وهذا يدركه جيداً مروجو الاشاعات وناقلوها وما أكثرهم هذه الأيام في الخرطوم.
    في مواجهة هذه الاشاعات الكثيرة التي تشغل مجتمع العاصمة ثمة وقائع علي الأرض تقول غير ما تقوله الاشاعات, مع أنها في كثير من الحالات تشكل أساسا لها. بداية تبدو العاصمة مزدحمة بقاطنيها بعد ان استضافت عشرات اَلاف من السودانيين المهجرين من دارفور وكردفان والنيل الازرق وغيرها من اقاليم السودان, تراهم في الأسواق, وفي الحدائق العامة, وعلي شاطئ النيل, لكن بهيئة لا تخفي علامات الخوف والقلق من تهجير ثان من جراء الشئ المنتظرة في العاصمة.
    في موازاة ذلك نلاحظ قوات الدعم السريع" الجنجويد" والاجهزة الامنية منتشرة في كل أحياء العاصمة وعلي كافة الطرقات المؤدية اليها, وعلي جميع الطرق الرئيسية في الريف, تقوم بأعمال التفتيش للداخلين الي العاصمة, او المتحركين علي طرق الريف, كما تقوم بين الحين والاَخر بعمليات مداهمة وتفتيش لبعض المساكن في العاصمة بناء علي اشاعة او تقرير من مخبر.
    وبالمناسبة المخبرون في العاصمة هذه الأيام منتشرون وبكثافة في كل زاوية من زواياها, فكل بائع قهوة علي ناصية شارع, او كل بائع طبلية, عداك عن الكثير من سائقي التاكسي هم مخبرون إضافيون للمخبرين الرسميين لاجهزة الامن(مركز), او دائرة عمل او في كل سوق, اوفي كل مقهي او مطعم او في اي مكان يمكن ان يتجمع فيه عدد من السودانيين. واللافت ان جميع هؤلاء المخبرين مسلحون ببنادق آلية بحيث ينتقلون عند الضرورة في لحظة من وضعية المخبر الي وضعية المقاتل.
    بكلام آخر تبدو جميع اجهزة أمن السلطة والجنجويد مستنفرة الي أقصي حد_ كما صرح مدير الجهاز الامني والمخابرات الوطني عطا المولي في يوم الاحد_ لان السلطة تخشي حقيقة ان تؤخذ علي حين غفلة, كما يفصح عن ذلك مسؤولوها في العاصمة, مستندين الي وقائع اقتراب المعارك الدائرة في السودان منها, وكذلك في ضوء تحريض بعض الشخصيات وينوي المعارضة علي تصرفات النظام.
    من المعروف ان العاصمة كانت المدينة الثانية التي انتفضت طلبا للحرية والكرامة , اذ بدأت المظاهرات فيها في الثالث والعشرين من سبتمبر(هبة سبتمبر) اي بعد يومين من انطلاقتها في نيالا, ودفعت جراء ذلك ضريبة دم غالية زادت عن250 شهيد خلال وقت قصير نتيجة لوحشية النظام في قمعها. وكان نتيجة ذلك ايضا خروج آلاف الشباب في شوارع المدن المختلفة في السودان. ولا ننسي ان العاصمة هي التي اسقطت في السابق نظامين دكتاتورين, اولهما انتفاضة اكتوبر 1964, وآخر انتفاضة ابريل 1985, والثالث في الطريق, ولربما هذا هو الارجح لنشر الجنجويد الي شوارع العاصمة, والأيام حبلي بالحقائق.
    ويبدو لي أن قوات الجبهة الثورية السودانية في دارفور وكردفان والنيل الازرق ومناطق أخري تعي خطورة ذلك, وان ما يروج من اشاعات حول ذلك لا أساس له من الصحة. ويعي ذلك أيضا قسم كبير من سكان العاصمة, لذلك تري وجهاء هم يعملون ليل نهار علي حض الناس علي ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الاشاعات او الاستجابة للاستفزازات التي تحصل من قبل نظام المؤتمر الوطني وبعض الأطراف المحسوبة علي السلطة.

    احمد قارديا خميس























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de