|
وطن .. بلياردو .. !! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
منصات حرة
* حالة مزعجة جداً أصبحت مسيطرة على ساحات هذا الوطن ، حالة كطاولة لعبة البلياردو عندما تتخبط فوقها الكرات دون هدف خصوصاً عندما يكون حامل العصا and#65275;عبا غير ماهر وand#65275; يجيد فن ضرب الكرة البيضاء كما ينبغي - تماما كساحة بand#65275;دنا and#65275; يمر يوماً واحداً حتى تضج بمصيبة جديدة ، وقبل أن تكتمل مراسم نسيانها تظهر لنا مصيبة أخرى حتى اصبح الوضع في حالة موت الجماعة عرس ، وبدand#65275; من التلحف بالسواد اصبحت السخرية والتعليق الضاحك والهروب الى الأمام هو سيد الموقف ، حتى القضايا السياسية والاجتماعية الساخنة and#65275; نجد لها تناولا جادا وساخنا يعبر عن خطورة الموقف ، كل ما يتم هو تناول سطحي ينتهي بأنتهاء الضجة المصاحبة للحدث في انتظار حدث جديد وحامل العصا مستمر في تخبطه العشوائي وهكذا دواليك .. !!
* ماحدث في شمال الخرطوم قبل أيام ، من اشتباك بين المواطنين وقوات نظامية شئ and#65275; يجب أن يمر مرور الكرام ، and#65275;بد من وقفة وكشف للحقائق ومعرفة ماحدث ، فالخرطوم بها قنبلة موقوتة قد تنفجر في اي لحظة ، لانها تعيش وسط قواعد عسكرية ومعسكرات لقوات نظامية وسط الأحياء السكنية ، واي احتكاك بين المواطنين و العساكر اي كان السبب سيحدث كارثة حقيقية ، وحينها لن ينفع الندم ، وسبق وان نبهنا لخطورة هذه المنشآت والمصانع والمعسكرات ذات الطابع العسكري وسط الأحياء السكنية ويكفي ماحدث في اليرموك من تدمير للمنازل وترويع للمواطنين بسبب الهجمات الإسرائيلية ، وماحدث في شمال الخرطوم شرارة جديدة قد تتحول لكارثة حقيقية وand#65275; حل الا بالشروع الفوري في نقل هذه المنشآت خارج الأحياء السكنية الى أماكن بعيدة وغير معروفة للناس فالصحاري والوديان والأراضي الواسعة على قفا من يشيل وأمن المواطن فوق أمن إسرائيل وأمريكا ومن لف لفهم .. !!
* اعتصم اهالي منطقة الفاو ومن جاورهم احتجاجا على تردي الخدمات الصحية في المنطقة ، وظل الإعتصام مستمراً حتى تستجيب السلطات وتقيهم شر المرض ، ولكن ظل الوضع على ما هو عليه ، لا الإعتصامات تجدي وand#65275; الإحتجاجات تنفع ، فالحكومة همها هو ستات شاي شارع النيل واحتفالات الشباب برأس ألسنة وفتاوي أئمة المساجد التي التي لم ينزل الله بها من سلطان وانتخاباتها المخجوجة وتعين الوand#65275;ة وهجرة الحركة الاسand#65275;مية إلى الله ، وكما ظللنا نردد ونقول لن ينصلح حال الفاو و (واو) وعبري والقضارف ونيالا ومدني والخرطوم الا بالاستقرار السياسي ولن يحصل الإستقرار إلا بذهاب دولة الحزب الواحد ولن تذهب دولة الحزب الواحد إلا عبر حل شامل للأزمة الوطنية عبر فترة انتقالية وانتخابات حرة ونزيهة ، وإلا سيظل التخبط اليومي مستمرا تماماً كتخبط كرات البلياردو وand#65275; يعرف المواطن من أين ستاتيه المصائب ومتى .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
منصات حرة مكتبة بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
|
|
|
|
|