|
وطنى قارورة ماء/ نادر بدوى بانقا
|
كنت أحمل فى قلبى قارورة ماء فأنا و النيل فى الاصل سواء و ارتعدت قارورتى ذات مساء فمن كهوف الليل خرج الجبناء و تهافتوا على قلبى باسم الحضاره باسم الثوره باسم الدين باسم و أسماء و أسماء فاذا هو أشلاء و هوت قارورتى فاذا هى شظايا و تخافتوا على الرفاة بعد أن أتوا على الفتات قتلوك يا وطنى و قد زعموا أنهم أتو اليك لينقذوك فصلوك يا وطنى و قد زعموا أنهم أتو اليك ليوحدوك فمزقوا قلبك اجزاء و أشعلوا المشاعل و دقوا طبول النصر ووزعوا شارات الهزيمه على القاتل و المقتول سواء و جلسوا على مائدة الجناة ما كان قصدنا أن نكسر القاروره ما كان قصدنا أن نقلع البذرة ما كان قصدنا أن نحرق الشجره أ الى الله نحمل الطفل الصريع أ الى الله نحمل الوطن الجريح قالوا فى الصباح و خرج الليل الجديد من الليل القديم فى مهده وئد الصباح
نادر بدوى بانقا
|
|
|
|
|
|