وزير الدفاع بالنظر .. يا له من جيش منتصر حقا !/احمد قارديا خميس

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 02:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-08-2014, 03:28 PM

أحمد قارديا خميس
<aأحمد قارديا خميس
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وزير الدفاع بالنظر .. يا له من جيش منتصر حقا !/احمد قارديا خميس


    وقف كالديك وقد تدلت الأوسمة علي جانبى صدره ، كان يرتدي بزة عسكرية خضراء اللون, بينما غطت أعلام النظام الجدار وراءه, فبدأ المشهد لائقا في المجلس الوطني بما وصفه(الانتصار الكبير), وحيث أعلن انطلاق المرحلة الثانية من عمليات الصيف الحاسم والتي خطت واسعا لحسم التمرد في دارفور. برغم اعلانه عن عجز في أعداد الضباط والأفراد بالقوات المسلحة سيضطر الي تغطيته من قوات الدفاع الشعبي والخدمة الوطنية, واقر بضعف الاقبال علي التجنيد لقلة الأجور وظهور التعدين الأهلي وتدني قيمة الجنيه السوداني. متناسيا ما فعله نظامه لمؤسسة قوات المسلحة السودانية خلال ربع القرن.
    هذا الانتصار الذي حققه في السابق في دارفور, الاقليم التي يبلغ عدد سكانها سبعة مليون نسمة, تمت ابادتهم اكثر من 580 الف, وتشريد ما يزيد عن مليون في دول الجوار وما وراء البحار, ونزوح أكثرمن أثنين مليون في الداخل, لكن الجيش, الذي استخدم قسما كبيرا من قواته ضدها, عجز عن كسر مقاومتها, وحارب اثني عشرة عاما كاملا لم يتمكن من سيطرتها, ويحق للديك الذي تلا تقرير انتصاره علي دارفور في منصة قبة البرلمان, أن ينفش ريشه, ويتفاخر بالهزيمة التي أنزلها بمن سماهم"المرتزقة".
    أين حصل هذا الضابط علي أوسمته, ومتي نال الاعتراف ببطولاته ؟ اذا كان لم يخض أي معركة علي الاطلاق ضد من يفترض به محاربته: جيش اسرائيلي تجاوز أكثرمن مرة حدود البلاد واجوائه بشن غاراتها الجوية علي الوطن, احدث هذه الغارات كانت فى قلب العاصمة الوطنية ولم يكتشفوا انها غارية جوية من طائرات من خارج الحدود الا بعد ان حطت هذه المقاتلات فى قواعدها سالمة ، وشرب طياروها نخب انجاز المهمة فى عاصمتهم ، وجيش مصري واثيوبي يحتلان جزءا من اراضي السودانية ، لكنه لم يحاربهم, لأن نظامه يعيش معه بسلام لم تكدر صفوه ولو رصاصة طائشة أفلتت من بندقيته, خلال سنوات من الاحتلال, فبأي مسوغ يتباهي في تقريره بانتصار جيشه علي شعب يفترض أنه فرد منه وينتمي اليه ومن مهام جيشه حماية هذا الشعب لا ابادته ؟ وعن أي انتصار يتحدث؟ هل هناك كارثة تفوق في فظاعتها انتصار جيش ما علي شعبه, واعلان هذا الانتصار من دون أن يرف لمعلنه جفن, أو يشعر بالخجل من نفسه؟ وعن أي جيش بطل كان يتحدث؟ وهل يكون الجيش بطلا بعد أن ملأ شاحناته بأغنام ودجاج وسجاجيد جمعوها من قري المواطنين العزل بعد حرقها وتشريد اهلها ، هذا غير "فتيات المتعة " اليافعات اللائى تم اختطافتهن قسرا من حجور امهاتهن فى ظاهرة جديدة لطخوا فيها شرف الجندية السودانية واعادوا فيها مظاهر الاوباش والتتر فى العهود المظلمة من التاريخ القديم ... هل يكون الجيش بطلا أن يترك أسلحته في وضع القتال ، لأن ضباطه تخلوا عن جنوده باطلاق سياقهم على الريح كما هو المألوف فى اى معركة مع الثوار ؟ ولانه لا جيش لهذا الاهبل فى الميدان فهو طفق يتحدث عن مرتزقة جلبهم من خارج الحدود ولكى يغطى على ذلك فهو الان يتحدث عن المرتزقة ، عن أي مرتزقة يتحدث وعلي من يدعي؟ هل الذين دافعوا عن دارفور هم مرتزقة, ومن دافعوا عن (استقلال وكرامة السودان) من مليشيات ومرتزقة تشاد وافريقيا الوسطي ومالي والنيجر, وعصائب اهل الحق هم وطنيون وأبرار؟ وأي معايير وطنية أو انسانية تسوغ استعانة جيش محلي بغزاة أغراب لمقاتلة مواطنيه ؟
    لو كان ديك أوسمة السودان عسكريا حقيقيا لخجل من قراءة(تقرير الانتصار) ولطلب من اهل دارفور أن تسامحه بسبب ما ارتكبه مليشيات الجنجويد وحلفاؤهم السودانيين والاجانب من جرائم ضد الابرياء في دارفور. لكن هذا الذي يترجل علي شعبه الأعزل ويتفاخر بالانتصار عليه, ليس وطنيا, ولو كان كذلك لأثر الانتحار كي لا يضغط علي زناد بندقيته ويقتل مواطنيه, ولوجه رصاصه الي من أصدر اليه الأوامر باجتياح دارفور وغيرها, بينما يتمدد ضباط وجنود الاحتلال تحت شمس حلايب وشلاتين والفشقة, ويرون بعين خيالهم قادته, وهم يفرون كالارانب خلال ربع قرن تاركين جنودهم فريسة للموت والآسر, واسلحتهم غنائم لمن يسمونه كذبا(العدو).
    لم تسقط دار فور ولكن سقط شرف الجندية عندما هاجموها باسم الجيش. هذا هو السقوط المخيف الذي دمر السودان وحول جيشه الي قوة تكرس لنفسها مهمة احراق جزء عزيز من بلادها , فى حرب عنصرية للفتك بكل من لا ينتمي الى قادة الاجرام مثل هذا الدعى ومرتزقته الذين استقدمهم لمساعدته علي قتل عدوه الوحيد: وهو شعب السودان بأطفاله ونسائه وشيبه وشبابه !

    احمد قارديا خميس
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de