|
وزير الإعلام الهجمة الإعلامية من جهاز الأمن على الصحفيين و ليست العكس
|
أشاد دكتور احمد بلال عثمان وزير الإعلام بالدور الرائد الذي تضطلع به وكالة السودان للأنباء لمواجهة الهجمة الإعلامية الشرسة على السودان ، وجهودها لعكس الصورة الحقيقية للسودان خارجيا. وأكد بلال خلال التنوير الذي قدمه اليوم للعاملين بوكالة السودان الأنباء حول المؤتمر القومي الثاني لقضايا الإعلام بمقر الوكالة ، أن (سونا) تعد مرتكزاً أساسيا للدفاع عن البلاد ومكتسباتها بجانب ما تمثله كمصدر مهم لوسائط الإعلام الداخلية والخارجية 5 - 6 - 2014م سونا هناك سؤال للسيد وزير الإعلام من البديهي أن يسأله كل من يطلع على تصريحات وزير الإعلام , هل الصحفيين و الإعلاميين يؤمنون أو سوف يشيدون بدور وزير الإعلام اتجاه قضايا الإعلام في السودان , ما قاله وزير الإعلام ليست إلا رشوة غير مقبول من الصحفيين السودانيين الذين غاضبين من هذه الوزارة و وزير الإعلام الذي تحول إلى رجل امن , يحرص على تعديل القوانين لاعتقال الصحفيين بحجة سيادة الدولة , إن تصريحات د احمد بلال ليست إلا كفر وسط الإعلام السوداني المجيد , الذي تلقى ضربات قاسية من هذا النظام الشمولي الدكتاتوري الذي يعتليه الرئيس السوداني عمر البشير , تحت رعاية وزير الإعلام الدكتور احمد بلال . إن من أهم القضايا التي تواجه الصحفيين و الإعلاميين في السودان هي وزير الإعلام نفسه و تدخل الحكومة في حريات الصحفيين , وإجبارهم على عدم الحرية بل تجبرهم على نشر أخبار في صالح الحكومة , بالرغم أن الشعب يعرفها أنها أخبار , تكتبها دوائر داخل الحكومة و ترسلها للصحف لنشرها كل هذه الأخبار كاذبة . ما دعاني أن أقول هذا هو إن ما قاله وزير الإعلام الذي لا يختشي وصرح قائلا بهذه التصريحات التي تحدث بها الدكتور بلال في تنويره أن قيام المؤتمر الثاني لقضايا الإعلام يهدف لتجديد الرأي والتوافق علي الخط الإعلامي ضمن الحراك الحكومي كانت هذه التصريحات قاصمة الظهر للحفيين بمعنى من يريد ان يعمل بالصحافة عليه ان يطبل للحكومة , و هذا ما قاله وزير الإعلام لحل قضايا الإعلام . و هذه المرحلة اسماها مرحلة الإصلاح الشامل لمعالجة كل قضايا البلاد بما فيها الدستور مبينا ان مخرجاته ستكون معينا للرؤية الكلية لأهل السودان خاصة في ظل الهجمة التي تواجهها البلاد سونا هذا الوزير الذي يخاطب الإعلاميين و الصحفيين بهذه الطريقة ماذا يمكن ان نطلق عليه , سوى انه فقد عقله , هذا التصريحات أيضا توضح أن السيد الوزير فشل في إيصال رأى الحكومة في الصحافة بطريقة لا تؤدى إلى اشمئزاز لدى الرأي العام و الصحفيين . بل كانت هذه التصريحات هي تحدى لحرية الصحافة وتحدى واضح من وزير الإعلام لحرية الصحفيين في السودان ومعاملتهم كمجندي خدمة وطنية وجب أهانتهم وتعذيبهم , يبدو أن الدكتور وزير الإعلام يملك كل الصلاحيات من حكومة الرئيس عمر البشير في قمع الحريات الصحفية في السودان . ذكر السيد الوزير من خلال كلامه الدستور و الذي سوف تشمله الإصلاحات . إذا كان وزير الإعلام يتحدث عن الخلل الرئيسي المؤدى لقضايا الإعلام و يتركها للمرحلة أخرى أو اجلها لحين أخر , هذا يعنى أن السيد الوزير لا يريد حل هذه القضايا , وان قضايا الإعلام في السودان لا تحتاج لميزانية أو ملاين الدولارات بل تحتاج لقرار أسهل من قرار الحرب , الذي يتخذه البشير من خلال سفت ساعوط . السيد وزير الإعلام متأكد انه إذا لبي مطالب الصحفيين , ووقف معهم سوف يذهب النظام الحاكم في السودان لهاوية الانتحار . نقول لهذا الوزير الاحمق إن قضايا الإعلام بدأت من هنا من هذه التصريحات المؤسفة التي تعرضك للتساؤلات القانونية . التي سوف ترسلك لهاوية الانتحار . ثم يتحدث السيد الوزير عن قضايا الإعلام قائلا أننا في حاجة ماسة إلي جرأة ووصفة حقيقية لقضايا الإعلام وذلك برؤية علمية واقعية متوافق عليها لتبنى عليها السياسات الإعلامية بالبلاد . سونا إن الجرأة التي تحدثت بها في توجيه الإعلاميين لكون ( طبلانين ) للنظام ليست بعدها جرأة أخرى . تبحث عنها لحل القضايا العلام . إن نكرانك لقضايا الإعلام من خلال حديثك (ووصفة حقيقية لقضايا الإعلام) بهذه التصريحات ترسل رسالة للصحفيين بأنك لأتعرف هذه القضايا و تريد وصفة لهذه القضايا , وهذا استفزاز من صاحب العمل للعامل . كل ما قلته هي جرأة فاضحة غير أخلاقية تأمر بها الإعلاميين ليكونوا(طباليين) لحكومة عمر البشير . تحدث السيد الوزير عن الضمانات الحقيقية ... لأن تجد مخرجات المؤتمر حظها من التنفيذ مقارنة بالمؤتمر الأول لقضايا الإعلام سنة 1991م ، وتوقع وزير الإعلام مشاركة واسعة من الخبراء وأهل العلم من داخل السودان وخارجه ، معربا عن أمله أن يخرج المؤتمر بكل ما فيه خدمة الإعلام ... سونا من المضحك جدا أن يتكلم و يصرح ويتوقع السيد الوزير أن يجد مخرجات هذا المؤتمر ان يكون له بصماته لخدمة الإعلام , من المعروف إن اى مؤتمر تطرح فيه القضايا و الحلول و لكن هذا المؤتمر لم يتطرق لأي قضية أو حل قضايا الإعلام باختصار كان هذا المؤتمر . ببيان من حكومة البشير للصحفيين بالالتزام بالترويج لسياسة النظام الحاكم فى السودان , و من يخرج عنها لن يجد سوى الاعتقال و الضرب . إن تصريحات السيد وزير الإعلام السوداني الأخير حول إنشاء محكمة خاصة للصحفيين , هو استمرار لكبت الحريات و تكميم الأفواه . و هذه كارثة صحفية تحل بالصحافة السودانية في ظل حكومة البشير , وتحت رعاية وزير الإعلام د احمد بلال . محمد القاضي
|
|
|
|
|
|