العصيان المدني في الخرطوم شرارة ثورة عارمة ينبغي لها أن تتواصل حتى تحقق اهدافها في إزالة هذا النظام الطاغية الدكتاتوري والحدث خطوة نضالية شجاعة يجب أن تتكامل حلقاتها مع شرفاء الجيش السوداني الوطنيين وثوار الحركات المسلحة لتحرير السودان من وطاة حكم الدكتاتور والطاغية عمر البشير واتباعة. يجب أن نعي اهمية تعميم الخطاب الثوري الشامل لقضايا السودان والذي يخاطب كافة الشعب السوداني ضد نظام الكيزان حكومة عممت الظلم على شعبها إلا من أتباعها والخرطوم هي عاصمة السودان فيها كل مكونات الشعب السوداني منهم من تضرر من النظام ليس برفع الدعم عن سعر الدواء فحسب بل بمنع الدواء والطعام عنهم والذي لا يكلفه شيئا لأنه مقدم عن طريق منظمات خيرية إنسانية يهمها صحة الإنسان وسلامته بل النظام نفسه يسعى إلى إبادة تلك الشعوب بحرب شرسة لم نشهد لها مثيل في تاريخ السودان الحديث. يجب أن يرفع الخطاب الثوري في شعاراته التعبوية من أجل وقف الحروب على الشعب السوداني في الهامش دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة وتحقيق السلام الذي يوفر للإنسان السوداني اينما كان الحياة الكريمة لأن الحروب الذي يديرها هذا النظام هي فقط للحفاظ على تسلطه وحكمه الجائر وهو يصرف عليها من مال الشعب ومقدراته بالمليارات التي خربت بيوت الشعب السوداني وجعلتهم تحت خط الفقر. حل ازمة السودان إزالة هذا النظام ووقف الحرب ثم العدالة والحرية للشعب السوداني بفك الحصار الأمني المضروب على الشعب السوداني بتفكيك منظومته القمعية التي لا داعي لها سوا محاصرة الخرطوم لحماية كرسي النظام الظالم وهي عبارة عن مليشيات وجنجويد والدعم السريع وغيره فأن عدم وجودها يوفر للشعب السوداني مليارات الدولارات . على رغم من ثلاثة عناصر لبست في ثوب العصيان المدني 27/11/2016م وهي الحذر والتردد والخوف نقولها بصارحة شديدة وقد يكون تأثير العصيان المدني على نظام الكيزان نسبي ولكنه مؤلم وحقق النتيجة المؤملة منه ولقد نجح العصيان المدني بامتياز في اوجه عدة نجح لأنه وحد وجدان الشعب السودان ضد نظام الكيزان نجح لأنه كسر حاجر الخوف ومهد الطريق لثورة أزالة عصابة المؤتمر الوطني العصابة التي اصرت على أذلال الشعب السوداني العصابة التي ظلت أكثر من ربع قرن تصر أن تحكم السودان على الرغم من ادمانها الفشل الذريع العصيان المدني نجح لأنه كشف عورة النظام وفضحه أمام العالم ومؤيديه بانه نظام قام على الكذب وظل يكذب على الله وعلى الشعب السوداني ويتاجر بالدين، النظام الذي ظل يسرق ويمهد لإتباعه طرق سرقة ونهب مقدرات الشعب السوداني لشحذ الولاء وتسخير ذلك لخدمة مآربه الخاصة حيث انه كنظام مزور ومغتصب لسلطة الشعب السودان بانقلابه العسكري على ديقراطية الشعب في 30 يونيو 1989م مع الخونة وعديمي الضمير اعتبر نفسه وصيا على السودان . العصيان المدني نجح في إصال رسالة هامة مفادها على هذا النظام ان يرحل قبل فوات الآوان قبل الانتفاضة والله وحده يعلم خطورتها على السودان في وضعيته المعقدة مما يستدعي الحس الوطني للشرفاء المواكبة مع ضروريات الموقف والاستجابة لمطلب الجماهير السودانية المتعطشة للسلام والحرية والعدالة ولقمة العيش والعلاج ولكنها ستحدث متى ما اصبحت ضرورة لتخليص البلد من جميع عوامل التردي والانهيار في كل شيء . الله وحده يكشف النقاب عن كذب هولاء ( نظام المؤتمر الوطني ) ونفاقهم المتعاظم ورويدا رويدا تتكشف الحقائق للشعب السوداني عن عدم جدوى الحروب التي يفتعلها هذا النظام ضد ابناء السودان في مناطق الهامش والتي يدعي فيها النظام انه يحمي الوطن من عملاء ومتمردين وظل النظام يزيد في معناة الشعب السودان ويراوغ ويتمنع الاستجابة لكل المحاولات التي تهدف إلى وقف الحرب وتحقيق السلام لدرجة أن تغيرت على لسانه كلمة الحرب إلى سلام كذبا يوهم بها الناس انه يريد السلام وهو في واقع الأمر يتلاعب بمشاعر الشعب السوداني فيما يستمر في تنفيذ برامجه العنصرية والاقصائيا التي ما عادت في هامش فقط بل وصلت إلى شعوب المدن وها هي الخرطوم اصبحت تعاني مضاعفاتها وأولها نجاح العصيان المدني ولتستمر مسيرة الشعب السوداني نحو الخلاص من هذا النظام الشيطاني الذي ادمن الاستئثار بالسلطة ولا يقبل ان يتنازل لغيره او حتى يشاركه . واحدة من حيل هذا النظام اختلاق الازمات لجمع المال بالتسول في الدول العربية والخليجية تحديدا باسم الشعب السوداني ومن خلال ذلك يتم ترقيع سياساته الفاشلة في أن يجمع الاموال وكمساعدات بحجة فك ازمة ثم تغرق الأموال في مستنقع الفساد وكثير منها يتحول لمصلحة الحزب فيما يكون نصيب الشعب منه جرعة مخدرة بان يتنازل عن قرار او يمنح زيادة راتب لموظفي القطاع العام والقوات النظامية الذي لا تتجاوز نسبة القطاع العام في الدولة 20% من مجمل سكان السودان فيما يظل الغالبية العظمى تعاني من شظف العيش وفقدان الامن . نجاح هذا العصيان المدني نبه الحرامية والنهابة في السودان فكل النظم الدكاتورية في العالم عندما تصل مرحلة الشيخوخة ولم تجد ما تقدمه لشعبها يقوم ايتباعها بالمزيد من التخريب والنهب والسلب بغية اللحاق بمن سبقوهم من الانتهازيين والطفليين الذين اصبحو اصحاب الملايين بين ليلة وضحاها لأن الوقت قد أزف وحان وقت الرحيل فليكن الشعب السوداني واعي ويقظ وعدم ترك المجال لهولاء الحرامية واللصوص الخروج بالاموال فان لهم خزائن في اقبية القصور معباة بالدولارات لأن معظم قيادات النظام مستثمرين واصحاب شركات تنقيب الذهب والبترول وما خفي اعظم . أخيرا لابد من استمرار المقاومة بالتلاحم مع كافة المناضلين الشرفاء والثوارة الأوفياء فان نجاح الثورة يمكن في وحدة الشعب السوداني ولن يستطيع الشعب السوداني تحرير السودان إلا إذا توحد واصبح واجدانه واحدا فأهل الخرطوم يشعرون بمعاناة آهل الهامش والاطراف وتتكامل الاطراف مع الوسط في الفهم والمقصد لتحقيق الهدف الاسمى وهو تحرير السودان من يد العصابة المغتصبة ( نظام المؤتمر الوطني ) محمود جودات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة