|
وحدة قبائل دار فور تعزز قوة حركة تحرير الســــــــودان
|
مساحة حرة
وحدة قبائل دار فور تعزز
قوة حركة تحرير السودان إن الثورة التي اندلعت في دار فور هي حركة قام بها الثوار للقضاء نهائيا على كافة أشكال الظلم والاضطهاد التي مارستها الحكومات المتعاقبة على المنطقة وبخاصة حكومة الجبهة الإسلامية التي أشعلت نيران الفتنة بين أبناء المنطقة وحتى يكتب لهؤلاء الثوار النجاح فإنه على كل الفصائل التي تحمل السلاح أن تعي تماما ضرورة الوحدة التي من أجلها بذلت الروح رخيصة دون خوف أو وجل .
إن حركة تحرير السودان بدار فور قد أكدت بأنها عازمة على تحقيق الحكم وإزالة كل أوجه الظلم الواقعة على جماهير غرب السودان منذ الاستقلال وحتى الآن وعلى تحقيق طموحات أبناء المنطقة وحقوقهم المشروعة التي عجزت كل الحكومات المتعاقبة من تحقيقها منذ ستة وأربعين عام , إن مساهمات أبناء الغرب في هذه الحكومات كانت فعالة وكبيرة في مجال العمل العسكري ودورهم والوطني كان عظيما و تضحياتهم أعظم إلا أن نصيبهم كان حبر على ورق وقد شبعوا من الوعود التي بقيت دون تنفيذ وازداد الشعور بالظلم والتهميش فلم يبقى إلا حمل السلاح مثلما حمله أبناء الجنوب وجبال النوبة والنيل الأزرق ثم شرق السودان حيث أن صوت البندقية هو الصوت المسموع أكثر من غيره وهو مدخل حقيقي لانتزاع الحقوق .
إن قضية غرب السودان لا يمكن أن تحل بالسكوت حيث أنها قضية الحقوق المشروعة في وطن للجميع وبالجميع وان حلها يجب أن يكون في إطار حل سياسي شامل والذي هو على الأبواب الآن وعندها فقط سيعترف الحاكمون بان للغرب قضية بدون الاعتراف بها وحلها سوف لن يكون هناك سلام ولا استقرار وحتى يكتب النجاح والاستقرار والسلام للسودان وأهل السودان وحتى يصل قطار السلام المشترك إلى محطته الأخيرة لابد من التفكير جديا في إيجاد حل عادل ومسئول لمشاكل أهلنا في غرب السودان.
وفي هذا المقام أوجه النداء إلى أهلنا في شمال كردفان أن يلحقوا بالركب وأقول أن الماء من شجرة التبلدي ليس كافيا لتحقيق التنمية وليس مقنعا للإنسان الذي ناضل أجداده من أجل الاستقلال منذ معركة كرري, وان صوتهم يجب أن يكون عاليا في هذا الوقت الذي بدأت ترتفع فيه أصوات المظلومين وان الساكت عن حقه شيطان أخرس كما أرجو أن لا يتخلفوا عن ركوب قطار النضال المسلح من اجل تحقيق العدل والمساواة .
أنا هنا في بلاد المهجر ويوجد عدد لا يستهان به من المثقفين من أبناء شمال كردفان وقد ساهموا في دعم قضية دار فور على أحسن وجه وكان وقوفهم مشرفا مما كان له اثر كبير في رفع الروح المعنوية للمقاتلين الأشاوس في مواقع القتال بدار فور كما أننا ننظر بعين الرضا والإعجاب لحركة التمرد الجماعي في صفوف قيادة الهجانة بالأبيض وهو موقف وطني من الدرجة الأولى وهو موقف رافض للحرب ضد أهلنا في دار فور وهذا يؤكد أن كردفان ودار فور هما عمق جغرافي وسياسي واحد وان هنالك قواسم مشتركة لا يجوز التخلي عنها ولكن حكومة الجبهة القومية تريد الانفراد بكل منطقة على حدة وسياستها تقوم على مقولة ( فرق تسد ) حتى يتسنى لها السيطرة بالقوة وإبعاد القرى العاجزة والأطفال والمواشي وتسميم آبار المياه وإبادة الكلا والحيوان باستعمال طائرات الرش والقنابل العنقودية الحارقة والمحرمة دوليا .
والآن تلوح في الأفق بشائر السلام الذي نأمل أن يشمل كل بؤر التوتر ومنها دار فور .
وسيكون النصر حليف المظلومين بنهاية الإنقاذ المنتحر
إبراهيم سبيل عبد الرزاق
عضؤ مكتب التنفيذي /لحزب الامة بالجماهيرية .طرابلس الجماهيرية.
|
|
|
|
|
|