فكرة تقسيم الإقليم طرحت بدون مقدمة في مفاوضات دوحة ولم ترد الفكرة كمادة للتفاوض بل جاءت ضمن مواد حوتها الوثيقة التي تم تمريرها كعمل جاهز يراد به التوقيع كناتج عن التفاوض والحق يقال ان أغلبية من وجدوا في الدوحة بمن فيهم سيسي رفضوا فكرة تقسيم الإقليم ووقته قدمت ورقة سياسية وضحت فيها ان وحدة الإقليم ليس خيار بل خط احمر لقد أمن الجميع في اجتماع تم مناقشة موضوع الإقليم الواحد واتفق الجميع ربط نجاح المفاوضات بإلغاء فكرة تقسيم الإقليم وأعادت الحكومة صياغة الفكرة ومررها عبر الوساطة وربطها بالاستفتاء الشعبي لتمتص الصدمة والرفض القاطع وجاء في الوثيقة و تم تمريرها بدون طرحه للحوار وحتي في صيغته المعدلة لم يوافق عليه احد الا التجاني سيسي الذي وقع علي المصيبة التي عرفت فيما بعد بوثيقة الدوحة الذي أعطي المبرر للمجتمع الدولي ان ترفع يدها من قضية دارفور بشكل نهايء ومهما يكن ان ربط الاستفتاء علي وحدة الإقليم كانت رغبة الحكومة غير قابلة للتراجع ولا التفاوض وتم تمريرها عبر ضغوط مارستها مع التجاني سيسي خارج قاعات التفاوض بل تم التوقيع عليها في ادس أبابا وليس في الدوحة المحل الذي تم انتاج الوثيقة عندما انهار المفاوضات في الدوحة بشكل كامل وتم تحميلي جزء من المسؤولية عن ذلك وانتهي الامر بطردي من مقر المهزلة بطريقة حتي تخالف الاعراف الدبلوماسية وأعيد انتاج الوثيقة في الدوحة ووافق عليها اخيراً الاسلامين الذين شدهم الحنين للعودة الي بيت الطاعة وتفاوضوا مع الحكومة بلغة يعرفونها فيما بينهم فقط وقد كان المدهش انهم وافقوا علي الوثيقة قبل الاطلاع عليها ولا يعرف السبب وراء الإصرار الشديد للحكومة علي تقسيم الإقليم نعم ان هناك ضغوط مارستها بعض القبائل في دارفور ولكن للحكومة نفسها لا تريد ان تري دارفور موحدة وهذا الأخير من اهم الأسباب فان قرار تقسيم الإقليم تم اتخاذه قبل سنين عدة بل حتي قبل مفاوضات الدوحة فان الخطوات التالية لها مجرد تبرير الفعل فان رفض اهل الإقليم لهذا القرار لا يخفي علي احد بدءا من عرضها للحوار وكيف تجاوزت الرفض مرورا بمرحلة التسجيل حيث ان بعض مراكز التسجيل كان واضحا لا يتجاوز عدد المسجلين أصابع اليدين في الإقليم عدد سكانه نحو عشرة مليون نسمة ولذلك ان استمرار في عملية الاستفتاء بالرغم من الرفض المنقطع النظير هي في حدد ذاته مرحلة من مراحل التزوير اما المرحلة النهائية لعملية التزوير لقد بدأت الحكومة تعد العدة وإعداد الترزية اشتهروا في الاجادة هذه الأدوار من تلامذة الترزية بدرية سليمان الذين يجيدون التفصيل لجميع المقاسات بنقل أسراب ممن يسمونهم القضاه الي دارفور سرا قبل الاستفتاء ليعملوا ما هو المطلوب منهم وهم مرفوع عنهم الحرج الي درجة الندالة عندما تري الحكومة ان القضاة من أبناء دارفور بالرغم من علاقتهم بالنظام قد يجدون الحرج في تزوير إرادة أهليهم بطريقة حتي لا يليق بالزوق العام ولذلك بدأًوا بتوزيع الترزية الي المحليات سرا ليقوم علي تاكيد نزاهة التزوير وفعاليات الخج هذه المرة لا يوجد الكذاب فكي كارتر ولكن امثاله كثر من الانتاج المحلي وهكدا ان فكرة الاستفتاء كانت قرار يراد فرضه علي اهل دارفور وحتي الان كل مراحلها السابقة مرت بالتزوير ما هو المتوقع من المرحلة النهائية والجميع يعلم ان الحكومة لا تستطيع إقناع اي سوداني بقرار التقسيم وسيظل عمل موقت كبذرة للفتنة ولا تدوم اكثر من أيامهم ويتم اعادة توحيد الإقليم بشكل أقوي ومعه كرب التوم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة