أنا أسمي، (Mr Dominic Julio Bawila Ukelo, Governor of Wau State in (Opposition
الوالي الجديد لولاية واو في حكومة المعارضة من مواليد 1975م في واو درست الابتدائيه في الخرطوم و المتوسطة في الخرطوم والثانوية فى كوستى ثم ذهبت الى الخارج لدراسة المنجمنت و دراسة البنوك ونلت الماستر ببريطانيا و فيلندا وانا الآن فى طريقى إلى الجنوب لكى أتولي مهمة والي واو في المعارضة حيث أن أكثر من 80% من أراضي واو تقع تحت سيطرة المعارضة التي شكلت هيكل الحكم في واو من حكومة وبوليس وأمن ومنظمات مدنية فأنا الان سأتولي مهام حاكم واو السابق الذي سيعين أمينا للحزب ونحن في واو نعتمد بشكل كبير علي الزراعة وعلي الإغاثة والتجارة البسيطة التي تمر عبر طريقين لن نعلن عنهما من أجل التحوطات الأمنية أما مناطق البترول فتسيطر عليها الحكومة بينما المناطق المحررة تظل تحت سيطرتنا وأنا من هذا المنبر وقبل أن تطئ قدمي واو وأتولي مهامي كوالي أتقدم بمناشدة للحكومة السودانيه ولشعب الشمال ولمنظمات الغذاء الدولية والمنظمات الإنسانية والدولية ومنظمات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ودول الجوار والجنوبيين في دول المهجر وكل ذوي القلوب الرحيمه أن يتقدموا بمد يد العون لاخوتهم الجنوبيين اللاجئين والنازحين. فالنازحين الذين نزحوا من مناطق الحكومة إلى مناطق المعارضة المحررة هربا من بطش سلفا كير والقتل والذبح والاغتصاب طلبا للحماية تمكنا من إحتضانهم وحمايتهم لكن وضعنا الزراعي البسيط لا يمكننا من توفير جميع متطلباتهم من غذاء وعلاج لذلك أنا أناشد جميع الجهات التي ذكرتها سابقاً بمد يد العون ورسالة خاصة لمنظمات الأمم المتحدة المتواجدة في مناطق الحكومة وتجد صعوبات في الوصول إلى مناطق المعارضه لأن الحكومة منعتها بعدة أساليب مباشرة وغير مباشرة من الوصول لأراضينا تنفيذا لسياسة سلفاكير التجويعيه لقتل أبناء الجنوب الذين هم تحت حمايتنا وانا شخصيا قمت بإجراء اتصالات مع مسؤولين في برنامج الغذاء العالمي وطلبت منهم أن يتم إسقاط الغذاء بواسطة طائرة في المناطق التي تقع تحت قبضة المعارضة وطلبت منهم أيضاً أن يأتوا إلى مناطقنا وسوف نتكفل بحمايتهم فوجودهم مهم لتقديم الإغاثة ولكي يروا بأعينهم ماذا يحدث لأبناء الجنوب من ظلم سلفاكير وأجريت اتصالاتي مع منظمات أخرى لن أكشف عنها من أجل السريه (اقضوا حوائجكم بالكتمان) أما فيما يخص اللاجئين الجنوبيين وخاصة أبناء منطقة غرب بحر الغزال الذين ذهبوا إلى دول الجوار مثل الخرطوم و يوغندا وإثيوبيا والكونغو هرباً من القتل والذبح والاغتصاب والبطش طلبا للأمان فهؤلاء اللاجئين الجنوبيين يتواجدون بشكل كبير في الخرطوم مقارنة بدول الجوار الأخرى بنسبة. 158% في مخيمات الخرطوم المختلفة مثل (سوبا، دار السلام، ام درمان، أمبده، مايو، النخيل) وفي كوستي وفي مناطق أخرى في الحدود ومن هنا أنا استغل هذه الفرصة للتقدم بشكري الخاص للمواطنين فى الشمال والحكومة السودانيه والمنظمات الخيرية في السودان لإستقبالهم الكريم الطيب لإخوانهم الجنوبيين وهذا يؤكد أن الانفصال لم يؤثر في علاقاتنا الاجتماعية والاخوية فهو مجرد انفصال جغرافي لا وجداني لذلك تم إستقبالهم علي أكمل وجه ووفر لهم الأمن والسكن لكن نحن نطمع في توفير فرص الدراسة والعمل لأن اللاجئين الجنوبيين غير قادرين على إدخال أبنائهم المدارس نسبة لعدم توفر الدخل الكافي لدفع الرسوم وحتى الطلاب الجامعيين وضعهم صعب جداً لذلك لا يتمكنوا من مواصلة دراستهم الجامعية وبما أن حكومة السودان تتولى مسؤولية الصرف علي اللاجئين من مالها الخاص ومع الأزمات الاقتصادية التي يمر بها السودان الان سيكون الثقل أكبر علي الحكومة لذلك أناشد منظمات الأمم الأوروبية والدولية المختصة بشؤون اللاجئين بعدم التهرب من مسؤولياتها تجاه اللاجئين وأن لا تتهرب من إعطائهم صفه اللاجئين والإعتراف بهم كلاجئين حتى لا يقع على عاتقها واجبات التكفل بهم والصرف عليهم وهذا يعتبر خرقا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية لأن حسب اتفاقية الأمم المتحدة بجنيف الجنوبيين المتواجدين في الخرطوم و يوغندا وغيرها من دول الجوار يدخلون ضمن قائمة اللاجئين لذلك يجب أن يتمتعوا بكامل حقوقهم حتى لا تكون مثل هذه الاتفاقيات مجرد مسميات فعلي سبيل المثال لا الحصر من ضمن المشاكل المتعلقة بأمور الدراسة التي يتعرض لها اللاجئين الجنوبيين في الخرطوم أن الأجيال الجنوبية الناشئة تلقت تعليمها في الجنوب باللغه الإنجليزية بينما في الشمال فرص الدراسة المتوفرة في المدارس الحكومية معربه مما يجعل من الصعب تأقلم هذه الأجيال الناشئة مع المنهج المعرب بينما المدارس البريطانية والإنجليزية المتواجدة في الخرطوم هي مدارس خاصة باهظة الثمن يعجز الشماليين أنفسهم عن دخولها إضافة إلى أنها تبعد كثيراً عن مناطق. سكن اللاجئين في أطراف الخرطوم مما يجعل من مناطق تواجد اللاجئين البعيدة إستراتيجيا عائق علماً بأن ليس من السهل التمتع بسكن إستراتيجي من حيث الاحتياجات في الخرطوم وغلاء الأسعار الباهظة الثمن أضف إلى ذلك إرتفاع الإيجار ومن هنا نعلم أن حكومة السودان لا يمكنها تغطية جميع هذه المتطلبات لذلك نناشد منظمات الأمم المتحدة والجمعيات الخيرية والإنسانية والدولية بمد يد العون ولا ننسى أيضاً اللاجئين الجامعيين الذين يواجهوا مشكلة الرسوم الدراسية التي تمنعهم أحياناً من مزاولة الدراسة لسنين عديدة حتى وإن إكتمل عامل اللغه وإتقان هذه الأجيال السابقة للغة العربية وبالتالي يتنج عن ذلك ضعف توفر فرصة العمل وهنا اذكر بأن الجنوبيين الماكثين في مناطق الحكومة والمعارضة يعانون أيضاً من مشكلة المدارس وخاصة في مناطق الحكومة حيث يقضي الجنوبي معظم وقته مختبئا خائفا في الكنائس وتحت مخيمات الأمم المتحدة غير قادر على التمتع بحياه طبيعية أو حتى الهروب من مناطق الحكومة إلى مناطق المعارضة خوفاً من المصير الذي سوف يلقاه من ذبح وقتل وإغتصاب ومن هنا أيضاً أريد أن أسلط الضوء على لاجي الجنوب في يوغندا وإثيوبيا والكونغو حيث أن اللاجئين في هذه المناطق يعانون بشكل كبير فعلى الأقل في الخرطوم أن لم تتوفر فرص الدراسه والعمل بالشكل المطلوب لأسباب كثيرة على الأقل تمكن اللاجئ الجنوبي من أن ينعم بالأمان والمسكن والغذاء ولكن في إثيوبيا علي سبيل المثال لم توفر أقل مقومات الحياة من مسكن ومشرب وغذاء وحتى المدارس الحكومية يصعب التأقلم معها لإستعمالهم للهجات المحليه في الابتدائية مثل الأمهريه وغيرها من اللهجات والجامعات لا يحظى بالدخول إليها ولا حتى القليل لهذا السبب كان النزوح إلى الخرطوم بشكل أكبر نسبة للثقافة المشتركة واللغة أم يوغندا الأخرى فهي أسوأ حالا فيما يخص شؤون اللاجئين الجنوبيين فالحكومة تتصف بالقبلية بصفة كبيرة فيما يخص التوظيف والسكن وغيره وأحيانا يتم إستغلال العامل الجنوبي في الوظائف الحكومية لمدة ثلاثة وأربعة شهور من غير أن يتلقى راتبه وهذا أشد أنواع الظلم إضافة إلى أن الحكومة الأوغندية وشعبها مصلحنجيه من الدرجة الأولى إذا كنت تملك فلوس يحملونك فوق رأسهم وان لم يكن عندك مال يتم معاملتك بطريقة سيئة وهذا هو الفرق بيننا وبينهم فنحن كسودانيين عندنا عادات وتقاليد المسامحة في المعاملة وإكرام الغريب ولكن هذه الصفات إفتقدتها جميع الدول الأفريقية ونحن في الجنوب تعلمناها من السودان الأم ورحب بنا الشماليين بطريقة السودانيين المعتادة من جود وكرم وإذا نظرنا نحن كجنوبيين إلى أساس جميع هذه المشاكل التي نعاني منها اليوم يتضح أن سلفاكير وسياساته القبلية والعنصرية هي التي أدت بالجنوب إلى الازمة الحاليه لأن سلفاكير يريد أن ينتهج طريق الديكتاتورية والظلم لا يريد ديمقراطية ولا حريه ولا حكم القانون ولا العدالة بين المواطنين لذلك انتفض الشعب الجنوبي ضده ولم يسكت وأنا شخصيا أهنئ شعب الجنوب الصامد القابض على الجمر الذي لم يرضخ ولم ينحني رغم ضعف إمكانياته البسيطة أمام استخدام سلفا لمقوماته العالية في بطش وقتل وتعذيب وإغتصاب الشعب الجنوبي وأنا اقول لهم لا بد للظلام من أن ينجلي ويقهر الظالم وان معاناتهم لن تدوم وأن نهاية النظام الديكتاتوري القبلي قريبه أنشاء الله .
والله الجنوبيين مساكين لم يتمكنوا من الاستمتاع باستقلالهم لاحقتهم لعنة الحروب لكن الجيد في الأمر أن العلاقات الاجتماعية بين الشمال والجنوب صارت أقوى تعلمنا جميعاً من أخطائنا ندعو الله أن يعم السلام أرجاء هذا البلد البسيط
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة