عند اشتداد الحرب الباردة بين امريكا والاتحاد السوفيتى{سابقا} قبل تشظيه الى دول وتفتت المعسكر الاشتراكى الى مجموعة دول وخضوعها جميعا لمطلوبات المعسكر الراسمالى بذراعها القوى صندوق النقد الدولى مما يعنى عمليا فشل الممارسه السياسيه للنظام الشيوعى ونظريته سواء بسبب سوء التطبيق او خلل اصاب الاجهزة المناط بها التطبيق خاصة وان الساحة فى دول المعسكر الاشتراكى بقيادة الاتحاد السوفيتى كانت بالكامل تحت سطوة ونفوذ الحزب الواحد الاوحد الحاكم الا وهو الحزب الشيوعى على امتداد خارطة تلك الدول ومن حالفهم تنظيميا او مصالح مشتركه ايا كان نوعها تلك الهيمنه الديكتاوريه التى امتدت لمدة طاولت السبع عقود من الانفراد بالسلطة مورس فيها ابشع انواع التعذيب وانتهاك حقوق الانسان فى تلك الدول بينما تنعم قادتها ومن دار فى فلكهم بنعيم السلطة والسلطان وهذه من اكبر مهلكات العقائديه السياسية بشتى مسمياتها
فى اثناء الاجواء المحمومه ودخول الاتحادالسوفيتى فى حرب الشيشان دعمت الولايات المتحدة الامريكيه ما سمى بحركة طالبان كمحارب بالانابة عنها فى تلك الحرب والتى كتبت نهاية المعسكر الاشتراكى
حركة طالبان استغلتها امريكا بما تمثله من رافعه روحيه تجعل محاربيها لا يابهون للموت باعتباره ممرا لجنة عرضها السموات والارض وبعد انتهاء مولد المعسكر الاشتراكى واجهت امريكا ودول المعسكر الراسمالى اشكالية كيفية التخلص من المد الاسلامى الذى بدأت تتصاعد وتيرته وسط الشباب خاصة ، حيث سيتجه الشباب هذا الى محاربة العدو الاوحد الا وهو الفجور والفساد والاستغلال الغربى والتحلل الاخلاقى من تعرى واستلاب فكرى عاث فى المجتمعات العربية والاسلاميه . وهنا صارت المعركه اعنف حيث توجهت كليات طالبان نحو المعركة الكبرى ، وكان لابد من ايجاد فبركه تنهى طالبان بل فى نهايته تنهى المد الاسلامى كمهدد بديل للشيوعيه . وتكون مدخلا لاخضاع كل العالم العربى والاسلامى لارادة القوى الاكبر والتى سمت نفسها المجتمع الدولى كتضخيم للذات فكانت كارثة 11 سبتمبر والتى حبكت بذكاء ودهاء عاليين والصقت بالكامل على طالبان وعانت السعوديه وابتزت جراء ذلك الى ان اعترفت اخيرا امس المخابرات الامريكيه بان السعودية براءة من ذلك ولكن بعد ان قضوا وطرهم والتهموا كيكة العراق وانتشار عرض فيلم الفوضى الخلاقة على مساحة الوطن العربى والاسلامى فى حرب دمويه ضروس مموله بالمال العربى الذى حرك ترسانة وسوق السلاح الغربى وتم استنساخ طالبان الى ان وصلت الى هلامية داعش هذا الاخطبوط الذى كان الممر الامن لتدمير اكبر قدر من معوقات الفوضى الخلاقة
والان وبعد ان انتقلت هذه الحرب الى العمق الراسمالى والمعسكر الغربى وهزت امنه الداخلى مما اصابهم بالذعر والخوف حتى لو وقع {صحن فارغ} فى الشارع سارعت اجهزة اعلامهم بانه عمل ارهابى اسلامى ولكن عندما يكون الفاعل منهم كما اوكلاهما فهناك التبرير جاهز والصمت سيد الموقف
انساقت بكل اسف كل وسائل الاعلام الاسلامى والعربى ورسخت فى اذهان الجميع ان الارهاب هو الاسلام
ومما زاد الطين بله هو ظهور اذرع تنفذ مخططات الدول الكبرى ابوعى منها ام بعدمه مثل النظام الحاكم فى السودان حيث تم استغلال تشويههم للاسلام باكبر قدر اعلامى متاح وانساق اعداء النظام ايضا وتم استغلال الجميع لجعل الاوضاع متازمه ويروح ضحية ذلك اجيال من اطفال السودان خلاف ضحايا الحروب الداخلية وضحايا بيوت اشباح النظام وممارساته القمعيه مما جعل الانسان السودانى بين فكين مفترسين تحركهم مصالح بعيده عن هموم الشعب الحقيقيه ومراجعه للعمل السياسى وافرازته ومالاته ونتائجه الوخيمه ولعبة المصالح طيلة الفترة السابقة تبرهن على ذلك حيث المصالحات والتهدئات وفق لمصالح واصحاب النفوذ من الدول الكبرى ومخرجى فيلم الفوضى الخلاقة
اليوم اوباما ومن قبله المانيا وفرنسا اصبح الصوت يعلوا بان الاسلام برىء من الارهاب وان من يقوم بذلك اناس لاعلاقة لهم بسماحة الاسلام حتى لا يتسع راتق النسيج الامنى والاجتماعى الداخلى وسط تلك الدول وان لا تدور رحى حرب اهليه داخليه تنسف كامل الاستقرار نتيجة اعلاء نغمة الارهاب الاسلامى والتنكيل بكل ما هو مسلم فى تلك المجتمع ت نعم لقد دخل الكلام الحوش وصح النوم يا قوى يا كبرى
فقط نتمنى من المخلصين من ابناء الشعوب العربية والاسلاميه تدارك الامر ومعالجته بما يحفظ كياننا وامتنا وشبابنا لما هم مساقون اليه
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة