*هل منكم من يذكر استقالة بدر الدين محمود؟.. *أو بالأصح استقالته - وزير المالية السابق - التي لم تتم؟.. *وقبل ذلكم كله: هل اسمه صحيح هكذا بما أن أسماء الوزراء تشابهت علينا؟.. *تشابهوا علينا في كل شيء؛ وزراء زماننا هذا (الكُثر).. *في الأسماء...والأفعال...والكلام...والفشل.......و(عدم الاستقالة).. *فقد أقسم هذا الوزير قسماً غليظاً على تقديم استقالته.. *أقسم في البرلمان؛ وشهد على قسمه النواب...والصحافة.....والسماء.. *قال إنه لن يستمر وزيراً بنهاية العام الحالي...السابق.. *وجاءت نهاية العام- ومضت - و(استمر) هو وزيراً إلى أن أُقيل.. *ومن قبله صرحت وزيرة التربية السابقة بأنها ستستقيل.. *وذلك في أعقاب فضيحة مدرسة الريان الشهيرة...ثم قعدت إلى أن أُقيلت.. *والأمثلة كثيرة...ولكن دعونا نقفز إلى الحكاية قبل الأخيرة.. *قبل الأخيرة إلى لحظتنا هذه...ولكن قطعاً ستعقبها حكايات مماثلة.. *حكايات عدم التحلي بأدب الاستقالة رغم كل شيء.. *رغم الفشل...والفضائح...والبلادة...وكل الذي يستقيل بسببه الوزراء (الحساسون).. *ولا تبحث عن أصحاب الحساسية هؤلاء داخلياً.. *فلن تجدهم...إلا إن كنت تعشم في أن تجد إبليس داخل الجنة.. *إنهم هناك....في بلاد ما وراء شعارات الدين.. *ومن هذه الدول إسرائيل التي ندعو عليها ليلاً ونهاراً.. *ندعو عليها بالهلاك منذ (70) عاماً وهي تتطور...وتزدهر.....وتنتصر.. *ونتقهقر نحن...ونتخلف...ونتأزم......وننهزم.. *وذلك لأن الله لا ينصر دولاً ظالمة - كحالنا- وإن كانت مسلمة.. *وينصر الدول العادلة - مثل إسرائيل- وإن كانت كافرة.. *وفي إسرائيل هذه تُعتبر الاستقالة جراء التقصير أمراً لا يدعو للدهشة.. *بل وحتى التحقيق مع رئيس الوزراء نفسه......وحبسه.. *المهم خلونا في همنا...وفي حكايتنا قبل الأخيرة.. *فقد ألمح مدير هيئة الإذاعة والتلفزيون إلى تقديم استقالته عقب الفضائح.. *فضائح لم يسبق أن مر بمثلها تلفزيون الدولة طوال تاريخه.. *ولكني أقسم - القسم قبل الأخير- على أنه لن يفعلها.. *لن يفعلها- الزبير عثمان- إلى أن يُجبر على مغادرة الكرسي بالإقالة.. *ولا نلومه........بما أنه من قوم لا يستقيلون.. *حتى وإن غاب الإرسال التلفزيوني أسبوعاً كاملاً فلن يغيب هو.. *ونأتي الآن إلى حكايتنا الأخيرة...حكاية بدرية سليمان.. *أو حكاية استقالتها التي هددت بها وهي في كامل وعيها القانوني.. *ولكن (لا) وعيها السياسي لن يسمح بإنفاذ هذا الوعيد...أبداً.. *والسبب لا علاقة له بتطريز القوانين...ولا تأنيب الضمير.. *وإنما احتجاجاً على فكرة تعيين نائب لرئيس البرلمان........فوقها.. *ووالله وتالله وبالله لو جيء بخمسين فوقها فلن تستقيل.. *وها أنا ذا أُقسم على ذلك...بكامل وعي الصحفي.. *وأتحمل تبعات قسمي هذا...دينياً !!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة