*تلك القلعة التى أنشئت فى ضاحية سوبا تحت مسمى السفارة الأمريكية التى لم تشهد سفيراً امريكيا منذ العام 1989، مما يعني انها قاعدة لأعمال المخابرات بكل مسمياتها وتصدر عن هذه السفارة البيانات المتتالية والتى تنتاش السيادة الوطنية لهذا البلد الكظيم ، وهاهى قد اصدرت آخر بياناتها عن الموقف من حقوق الإنسان فى السودان مواصلة التدخل فى الشأن السودانى بشكل سافر ، وأخيراً أعربت عن رأيها فى ملف حقوق الإنسان فى السودان وقالت عنه أنه موقف مزعج ، ونحن متأكدين بأنه أكثر من مزعج بسبب الإلتفاف على وثيقة الحريات والحقوق الواردة فى الدستور الإنتقالي 2005، وهضم الحكومة لوثيقة الحريات المنبثقة عن الحوار الوطني المزعوم والذى لم يتجاوز فكرة انه مجرد محاصصة ، لكن مالايعرفه الامريكان ان شعب السودان يعرف كيف ومتى واين ، يحاسب حكامه وقت الحساب .
*الامر الذى لاشك فيه أن هذه البيانات تنتهك السيادة الوطنية وتتدخل بشكل سافر فى شأننا الداخلي ، والدولة العظمى تمارس التدخل فى بلادنا وتستخدم حقوق الانسان للدعاية الرخيصة فى الوقت الذى تصادر فيه حقوق السودانيين فى دخول الولايات المتحدة ، وفتح مزيد من الافاق للتدخلات غير المقبولة ، وتحتفظ بالمعارضة بعيداً عن الشراكة السياسية فى الوطن ، ومن الواضح لدينا أن هذا الصمت على التدخل يتم عبر اصحاب الجنسيات المزدوجة الذين يعانون من إنفصام الشخصية الوطنية وفى نفس الوقت يتبوأون مناصب سيادية يخضعونها مجاناً للسيادة الامريكية والبريطانية وغيرها وكأنهم لايفرقون بين التبعية والشراكة .
*إن برنامج إصلاح الدولة عليه أن يبدأ وينتهي بقيادات شريفة ونزيهة والعودة لتقاليد قديمة تؤكد على ان امثال هؤلاء من اصحاب الجنسيات المزدوجة يحرم عليهم تولي الوظائف السيادية ، والمدهش ان المحاور الخمسة التى تدعي الولايات المتحدة انها تراجعها ليس من بينها حقوق الانسان وحتى الكونغرس الامريكي طلب ادخالها كمحور سادس ، والقاعدة الأمريكية بالخرطوم تصدر البيانات فى تحد سافر للمعارضة الوطنية حين يتم الغاء دورها وهى صامتة وتعاني من الإختراق الذى يقع على المعارضة من اصحاب الجنسيات المزدوجة كما برز فى حالة الحزب الشيوعي السوداني الذى اصدر بيانا طالب فيه بعدم سحب قوات اليوناميد ، وبعد ثمانية واربعين ساعة اصدرت منظمة مشروع الديمقرطية اولاً ، نفس البيان ووزعته على اعضاء مجلس الأمن الدولي ، و قد اجاز مجلس الامن خفض القوات ، مما يؤكد على ان مجلس الأمن يعلي من قيم السيادة الوطنية باكثر من اصحاب الجنسيات المزدوجة الذين يسمون زوراً وبهتاناً بالحزب الشيوعي السودانى العريق ، والسؤال الذى يحتاج لإجابة هل الحزب هو الذى اصدر البيان ام ان المنظمة هى التى وجهت باصداره ؟ ام هو تابع للمنظمة ؟هذا بعض من هوان السيادة الوطنية عند الحكومة والمعارضة ، وسلام ياااااااااوطن.,
سلام يا
نتمنى ان تكون الحكومة قد راجعت تاريخ بدء العام الدراسي حتى تتأكد من نظام الصرف الصحي وتوفير مياه الشرب النظيفة والامنة وان تكون قد عملت بشكل جاد فى محاصرة الكوليرا .. ابناؤنا هم فلذة اكبادنا فلاتغامروا بهم ..وسلام يا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة