|
هل ينقذ الصادق الانقاذ من ورطة 25عاما من العبث؟ خضرعطا المنان
|
[email protected]
تعيش عصابة الانقاذ متمثلة في المؤتمر الوطني هذه الايام تخبطا غير مسبوق وعبثا اسلامويا مشوها ودبلوماسيا اعرجا اختلط على سوحه الحابل بالنابل فقد معه رجال هذه العصابة عقلهم بعد ان اصطدم قطارهم المتهور بحائط اسمنتي عال وصلب وقفوا عنده عاجزين عن اختراقه او القفز من فوقه مما جعلهم يتخبطون تخبط من به مس من جنون !!.
وتلك حالتهم كان لابد لهم من منقذ او شعبة يتكئؤون عليها علها تسندهم وقوفا ولو لبعض الوقت .. وهنا وجدوا ضالتهم في ممن كان لهم سندا في طيشهم وواقيا لهم من هبات شعبية شعبية تكررت على مدى ربع قرن من الزمان .. انه ( الامام ابو الكلام ) والذي كان - وما يزال - يعتاش على ما يجودون به عليه من مال وكرم وتكريم واشادة ليتخذوا من خطبه المليونية وتصريحاته الانقاذية ومؤتمراته الكرتونية مادة اعلامية دسمة يستشهدون بها على رضا الشعب عنهم باعتباره ( زعيما للمعارضة !!!) ويتربع على عرش ( الامة ) اكبر حزب سياسي في السودان و( الانصار ) كأكبر طائفة عرفها تاريخ هذا البلد المنكوب بأهله لا بغيرهم !!.
ضحك احد ظرفاء المدينة وهو يسألني عن رأيي في استدعاء النيابة العامة في السودان للصادق حينما قلت له ان المسرح في موات في السودان لذا خلقوا مسرحية هزلية كتبت فصولها عصابة المؤتمر الوطني واخرجتها النيابة العامة وشاهدها الجمهور على مسرح العبث السياسي الاهوج واوكلوا البطولة فيها لـ ( أبو الكلام) شخصيا حتى ينجذب اليها اكبر عدد من الجمهور وتصبح حديث الشارع وتغيب معها هموم ( قفة الملاح ) التي اضحت حلما لدى بعض اهلنا هناك وكذا قضية ( المرتدة والزانية !!) دكتور مريم يحيي وحتى يخففوا قليلا من وطأة ( الواقع عليهم !!) بعد ان فشلوا في العثورعلى من يتسلم منهم ( جنازة البحر !!) او يساعدهم في تحمل تبعاتها.
انها حالة تبعث على الشفقة والحزن معا !!! .
صدقوني الجماعة ديل قالوا الروب وعايزين يتخلصوا من هذه الجنازة الاسمها السودان بعد ان فطسوها واعملوا فيها سكاكينهم الصدئة بترا وتقطيعا وتجزئة ولم يتبقى منها سوى النفس الاخير .. نفس ما قبل خروج الروح !! ولكن السؤال : من هو ذلك الذي يمكن ان يدق سدرو ويتسلم جنازة ؟!.
الحوار الوطني الشامل الذي ينادى به المؤتمر الوطني الحاكم بأمره هو في الواقع دعوة حق يراد بها باطلا !! انها فكرة ابتدعها العقل الانقاذي الجهنمي حتى يضع الجميع تحت جناحيه ثم يتباهى غدا بأنه لم يكن وحده في تحمل مسؤولية كل ما لحق ويلحق بهذا السودان (جنازة البحر!!) .
اما قمة الغباء الدبلوماسي فقد تجلى في اكثر من مظهر وحدث :
- في وقت يطارد العالم كله الاسلامويين واخوانهم واعوانهم في كل جحر و( زنقة !!) جاءوا مجددا بعرابهم الثعلب الماكر وأس البلاء ( الترابي ) الذي كان سببا في وضعهم على لائحة الارهاب !! .. وثم يبصقون على مواد دستورهم المهترئ وعلى ما يسمونه ( حرية العقيدة ) ويصدرون ( حكما شرعيا !!!) بالجلد والاعدام على من اختارت ديانتها بارادتها وهي في كامل قواها العقلية !!.
- احيوا معسكرات الجهاد وحشدوا الطلاب فيها وغيروا لافتة ( الجنجويد ) الى ( قوات الدعم السريع !!) .
- يستقبلون البوارج الحربية الايرانية وهي تستبيح مياههم الاقليمية في وقت العالم كله يسعى لكبت جماحها النووي ولا تزال في عداء واضح وفاضح مع دول الخليج ( شيعة البحرين وجزر الامارات وخلاياها في الكويت والسلطنة ) .. دول الخيلج التي يهرول اليها اهل الانقاذ صباح مساء تسولا لمساعدات لم تتوقف يوما !!.
- يتفاوضون مع عرمان وعقار في اديس ثم يصدورن حكما باعدامهم في الخرطوم !!.
ومن هنا - ووسط هذا التخبط الارعن جاءت مسرحية ( الصادق والنيابة العامة !!).
واخيرا نتساءل مثل الكثيرين : منذ متى كان الصادق المهدي زعيما للمعارضة ؟.
|
|
|
|
|
|