|
هل يسير السودان إلى الأمام ... يتحرك أم يموت (سريرياً!؟ )/حامـد ديدان محمـد
|
بسم الله الرحمن الرحيم ألمت (المُعيقات!) والمأسى من كل حدب وصوب بوطننا الحبيب ، السودان ... ذلك فى فترة قصيرة (لعمر الأوطان) ونأخذ (5) سنوات كمثال ونرى خلالها كيف يسير السودان وكيف إرتمى فى أحضان المُهلكات ! (5) سنوات يمكن أن يتقدم فيها بلدنا وبدهشة كبيرة فى كل المجالات ... التعليم – وهو خُبز عملية التقدم فى كل مكان وزمان ... الصحة ، الصناعة ،والقدرات الإجتماعية والثقافية التى تضع الإنسان فى طريق التطور بمشاركته المجمتع الإنسانى الكبير (والإنصهار!) والتفاعل معه ، فالسير حثيثاً وإيجاباً إلى مدارج الكمال ... او أن يظل (ساكناً!) وبلا حراك حتى تبتلعة أمواج الهلاك ، ويقضى سريرياً ! ذلك بلغة (الطبابة!) أما بلغة الإنسانيات فنقول : أنه يهوى إلى (حضيض!) التخلف . (5) سنوات لقياس (نوعي!) لإنسان السودان ، دعك عن (25) عاماً تدفعه بعنف إلى موته ، سريرياًّ... مهلاً دعنا (نستنفر !) طاقات المجتمع السودانى ، الشباب ، الشيب ، العمال ، الزُراع ، الموظفون ، الأطباء ، المهندسون ، التجار ، الفنانون ، والإعلاميون ، نسنفرهم جميعاً ، لخلق (معجزة!) يمكن أن تحرك (الحبيب!) السودان ليجذب نفساً طويلاً (يُرجع!) له الروح ومن ثم يتأمل فى أرض وشعب السودان ونيله (الحنون!) الذى- ما – تمرد يوماً (ونكص!) على عقبيه وتوقف عن الجريان فى رحلته (السرمدية!) ، وإلى الأبد ، وإلى أن يرث الله الأرض ومن فيها ، فوقها ، تحتها ، ومن عليها! . يجب أن تتجافى جنوبنا عن (المضاجع!) منذ هذا اليوم – كُلنا- نساء ورجال ، نسهر وما (أُحيلا!) السهر لبناء ونجدة الأوطان حتى لا تهوى إلى قاع (أطيان!) التخلف ... عيالنا، أطفالنا يلهون فى الرياض والتى (شممنا!) فوائدها حديثاً ... يأخذون راحتهم من اللعب ... فيتخزن ذلك فى العقل الباطن (بذرة!) إيجابية للنمو الطبيعى (فيسلمهم!) ذلك الى عنفوان الشباب الواعد ... تتحرك أدمغتهم حركةً إلى الأمام (فيعبون!) من الدروس فى المدارس (أساس- ثانوى) بروح تساعدهم على إرتياد (العُلا!) ويجلسون فى القاعات لتلقى المحاضرات (كشهقة!) ليروا نور الحياة من جديد ويسلمهم ذلك الى (قيادة!) المجتمع الى منارات الحضارة والتطور . وذلك فى الجامعات والمعاهد العليا ... تذكر ، ولا تنسى أن السودان مهدد (بالموت!) السريرى والذى نعنى به (غياهب !) التخلف ... وراينا أن (بنداً !) واحداً وهو التعليم له من المسؤلية بمكان من فعل المعجزات دون الوقوع فى (بئر!) التخلف ... دمرتنا ... حطمتنا... (الأنا والذاتية!) فى الانظمة الشمولية والإستبدادية والتى عطلت العقل السودانى (ليرزح!) تحت تصرف (عقل!) واحد ... هو عقل القائد (الملهم!) طيله (6) سنوات هى عمر نظام الفريق عبود و(16) سنة هى عمر المشير نميرى و (25) سنة هى عمر حكام دولة (الإنقاذ!) ليكون مجموع حكم تلك الأنظمة الإستبدادية ، حتى لحظة كتابة هذا المقال ، (47) سنة بالتمام والكمال والسودان تحتها يعمل وفق (إمرة!) شخص واحد ... (كورال من الجوغة!) تكون ليعزف على لحن (الموت!) : ياقايدنا ... ياحارسنا... ! نعم ... نعم ... ثم نعم! : ولن نسلمها إلا (لعيسى!) ، هذا (التعاسة!) ألمت وتلم بنا ، (تلفنا!) إلى (غياهب الجحيم!) مع ذلك ، دعونا (نتفاءل!) ... الله فى عليائه سيرحمنا ويهئ لنا لقاء (جامع!) لكل السودانيين - عوام وخواص ، حكام ومحكومين – ونقعد تحت شجرة (اللبخ!) بجوار النيل ... نناقش – بأريحية – كل قضايا السودان ونقبل على (قدح!) الوثبة وما به من (ثريد!) ونعب من ماء النيل ، نيل الجنان ... (نرشف!) ونتنفس عميقاً ونكتشف ولاول مرة منذ (47) عاماً أننا أحياء يرزقون ! هيا الى الامام ... لا نامت اعين الجبناء .. (والجايات أكثر من الرايحات!) .. لا مكان بيننا لمتخاذل .. كلنا ( يد!) واحدة وتجدع بعيد !... وأن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ... وأن لا عدوان إلا على الظالمين . إلى اللقاء
|
|
|
|
|
|