وفي الحقيقة تفاجأت كغيري من المتابعين للكم الهائل من الوزراء الإتحاديين ووزراء الدوله وإضافة نواب المجلس الوطني ومجلس الولايات ، وترتب ذلك أيضآ على الحكومات الولائية ... وتساءلت هل الهدف من الحوار الوطني زيادة مشاركات وترضيات سياسيه ؛ أم هو تدافع بالرؤى والحلول وطرح وجهات نظر الاحزاب المشاركة فيه لمشكلات البلاد والنقاش حولها ؟! ... ولن أخفي شعوري بالصدمة حيال ذلك ؛ إذ أنني كنت أنتظر أن يدعو الحوار للتقشف ، ولكن !. وشئ آخر ... برأيي الموقف الآن يحتاج الى تنسيق عاجل و متصل بين الجهات التي تدير الأمور الإقتصاديه والماليه بالاضافة الى وزارة الاستثمار والتجارة الخارجيه ، الغرض من هذا التنسيق إزالة العوائق والتي غالبآ ما تتمثل في البيروقراطية وتداخل الصلاحيات والإختصاص ، بل الأمر يحتاج الى مؤتمر صحفي مشترك بينهم ( على الأقل خلونا نحس إنكم شغالين وبروح فريق وطني همه النهوض بإقتصاد البلد ) . كما آمل ان يتم الإعلان عن خطط طموحه تحفز المستثمر الوطني ، وتكون مغرية للمستثمر الأجنبي ، وبالقرب منا مثال جيًد في هذا المجال ( الجارة اثيوبيا أعني ) . . قد يقودني حسن ظني الي القول أنه ربما قامت الرئاسة – بالفعل - بطلب خطط عاجلة من الوزراء المعنيين بالشأن المالي والإقتصادي تتناسب والمرحله ؛ حتى يتسنى لنا سماع أخبار جيده تٌحدثنا عن تحسن في ميزان المدفوعات التجاري ( تحسن وليس فائض للأسف) ، إذ أننا في عجز منذ سنوات ، ولسنا بحاجة في هذه العجالة لإثبات ذلك بالأرقام ؛ لأنه وببساطة نحن نستورد كل شئ للأسف حتى ابسط المنتجات الزراعيه وقش مكيفات الهواء !! ، وأرى أن هذا لم يقلق أحد ! . ومن المهم في هذه المرحلة تبني سياسات ناجعة وسريعه تصب في محور الناتج المحلي ، فهو الخطوة الثانيه بعد التقشف الحكومي ليستقر السوق ، ونقلل الوارد لينعكس بالإيجاب على المستهلك والحياة العامه وعندها ربما تتاح لنا الفرصة للحديث عن الدخل القومي . برأيي أن رفع الحظر والذي دخل حيز التنفيذ سيكون في غير صالح الإقتصاد إن لم تٌتٌخذ تدابير مهمه تتعلق بحركة الأموال ، لأن العالم من حولنا يعاني من مشكلة غسيل الأموال والتهرب الضريبي ، والتجارة غير المشروعه ، وبما أننا في الفترة السابقة كان يصعب علينا التعامل مع النظام المصرفي العالمي من المؤكد انه سنكون بحاجة الي سن قوانين تتناسب والتطور الكبير في سرعة حركة تحويل الأموال والجرائم التي تتعلق بالمال والتي في الغالب تكون عابرة للحدود وشبكات بين الدول . قبل أن أختم سيكون رفع الحظر الإقتصادي وبالآ علينا إن ظهر لنا في شكل منتجات ألبان هولنديه وحلويات ألمانيه ، وغيره بإعتبار أننا إنفتحنا على العالم . وبما أنني الى اللآن لم أسمع عن خطوات ، أو لم يٌعلن للرأي العام أنه هنالك خطط للإقتصادي السوداني تنتظر- فقط – رفع الحصار ؛ لي أن أسأل السلطات المعنيه ... هل سمعتم برفع الحصار ؟؟!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة