هل فشل ابناء النوبة في العمل المدني التنظيمي في الخارج؟ رابطة ابناء جبال النوبة العالمية في امريكا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 06:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-15-2014, 04:27 PM

طالب تية
<aطالب تية
تاريخ التسجيل: 03-15-2014
مجموع المشاركات: 12

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل فشل ابناء النوبة في العمل المدني التنظيمي في الخارج؟ رابطة ابناء جبال النوبة العالمية في امريكا

    هل فشل ابناء النوبة في العمل المدني التنظيمي في الخارج؟ - رابطة ابناء جبال النوبة العالمية في امريكا مثالا!!!.

    طالب تية،
    في كتابه، التفكير السياسي والنظرية السياسية والمجتمع المدني، ترجمة الدكتورة فريال حسن خليفة، يقول استيفن م ديلو: " من الطبيعي ان يفكر كل جيل في يومه وفي غيره، وان يسعي لصناعة المستقبل الافضل ولكن لا ينبغي ان يقولب مستقبل الاجيال الاتية بتفكير وعقل اليوم بل ينبغي ان يترك مجالا لحالات التقدم والتطور والتغيير التي سوف تحدث في المستقبل.
    وخير ما يساعد علي دفع الناس في مسيرة التقدم والتطور والتغيير هو بناء مجتمعات مدنية قوية تؤمن بالفرد واستقلاليته وحقوقه الاساسية وتعمل علي الالتزام بالفضائل والمصلحة العامة ودعم الخير المشترك للمجتمع ككل. ان الوعي بالتراث الانساني هام وضروري في بناء المجتمعات المدنية والعمل علي تجنيبها كل ما يسبب هشاشتها والعمل علي اضعاف بنيتها والتهميش من دورها، سواء اكانت هذه الاسباب داخلية ترتبط بطبيعة المجتمعات وبنيتها وما يسودها من قيم ثقافية ام اسباب خارجية مفروضة عليها بفعل ظروف تاريخية. والمجتمع المدني لم يولد بين عشية وضحاها ولكن ظهوره في المجتمعات الانسانية انما هو نتيجة تراكم تاريخي تفاعلت فيه حركة الفكر عبر عصوره المختلفة مع حركة الواقع في المجتمع.
    وطبيعة المجتمع المدني تتمثل في مجالين: فالمجال الاول يبدو المجتمع المدني مجال الجماعات الارادية المنفصلة التي تشكل حاجزا ضد السلطة الحاكمة، اما المجال الثاني، فيؤكد علي ضرورة الذاتية الاخلاقية في الجماعات الادارية المنفصلة. ففي المجال الاول يشير المجتمع المدني الي الجماعات الادارية المنفصلة، مثل الاتحادات التجارية والنقابات المهنية ...الخ باعتبار ان هذه الجمعات الادارية قد وجدت خارج البناء الرسمي للحكومة فهي تشكل مجالا منفصلا عنها، وهي تعمل كحاجز ضد سلطة الحكومة المركزية وبالتالي تشجع الجمعيات المختلفة علي متابعة اهتمامتها دون خوف من الحكومة.
    اما المجال الثاني، الذى تعمل فيه الرابطة العالمية، فهو البعد الرئيسي التي تعمل نظريات السياسة الامريكية المعاصرة علي تاكيده، وهي تقلل من التركيز علي الجماعات الارادية كحاجز ضد سلطة الحكومة وتقوم اكثر علي تحقيق تربية اخلاقية في الجماعات الارادية. فبانضمام الناس اليها يتعلمون من هذه الخبرة ابعادا اخلاقية هامة بالنسبة لحياتهم، تساعدهم علي التمسك بمعني المسئولية الاخلاقية بالنسبة لخير الاخرين، جيران المرؤ والاصدقاء والمجتمع ككل. وبفضل هذه الخبرة في المجتمع المدني يبتعد الافراد عن حب النفس الذي لا حدود له ويخضعون لقواعد السلوك المدني.
    فالمجتمع المدني يعامل الفرد بصفته فردا ويعامل الافراد بوصفهم متساوين ومن ثم مستقلين لكل منهم طريقه الخاص في الحياة المستمد من تفكيره. والهدف الاساس للمجتمع المدني هو المحافظة علي الفرد كمواطن له حقوق اساسية والسماح له باتباع مفاهيمه الخاصة في الحياة، بينما في الوقت نفسه عليه احترام الفضائل المدنية. وتحقيق هذا الهدف يتم عير ثلاث مداخل هي:
    *المجتمع المدني الديمقراطي الذي يقوم علي المشاركة الديمقراطية في كل مؤسسات المجتمع المدني وعلي التروي مع الاخرين من اجل الخير العام ويشارك كل المواطنين في تحديد النظم والقواعد التي يكون الكل محكوما بها.
    *المجتمع المدني لجماعات الوسط، ويخلق اتجاه الفردية منظماته الخاصة التي تقدم خدمات مثل التربية ورعاية المسنين،.....الخ. وهذه الجمعات ترعى مطالب الشعب. وخلال هذه الخبرة يخلق الافراد فيما بينهم معنى الانتماء الي مجتمع منظم كجماعة طوعية يعمل فيها الافراد بطرق تحافظ على الخير العام.
    *المجتمع المدني الليبرالي، ويعامل الفرد بوصفه فردا له حقوق اساسية ويعامل الافراد بوصفهم متساوين ومستقلين، وهذا يفرض احترام التعدد والاختلاف الجمعي في المجتمع، وكذلك يسمح بفرص الحركة والتنقل داخل المجموعات والجمعيات المختلفة دخولا وخروجا علي اساس نقاء تلك الجمعات وشفافيتها تتحد امكانية قبولها، الا انها تحافظ على الحقوق الاساسية للعضو كمواطن، فحقوق كل فرد مصانة بصرف النظر عن عضوية جماعته ويجب الاعتراف بحقوق الاخرين.
    وما يهدد المجتمع المدني هو التنافس والصراع لان المنافسة الشديدة تولد توجهات المحاباة والخبث والسلوكيات التي من هذا النوع لا تكترث بحقوق الاخرين، وهذا خطر على الناس في المجتمع المدني الليبرالي الذي هدفه الرئيسي هو حماية الحقوق الاساسية للافراد."
    ان قضية المجتمع المدنى هي قضية الحداثة بالاصالة، فالمجتمع المدني يشجع على التسامح والاحترام المتبادل. فالمجتمع المدني قضية محورية لتامين الحقوق الاساسية ومناقشة القضايا المجتمعية العامة والعمل على تفهم اراء الاخرين جيدا والقيم التي يلتزمون بها من اجل الوصول الى وجهات نظر مشتركة في القضايا موضوع المداولة او التروي العام.
    فان خير ما يساعد الناس في مسيرة التقدم والتطور والتغيير هو بناء مجتمعات مدنية قوية تؤمن بالفرد واستقلاليته وحقوقه الاساسية وتعمل على الالتزام بالفضائل المدنية والمصلحة العامة ودعم الخير المشترك للمجتمع ككل.
    ناتي لروابط وتجمعات ابناء النوبة في الخارج ونسال الى اي من المداخل الثلاثة للمجتمعات المدنية تنتمي؟ على كل رابطة او مجتمع مدني ان تحدد بوضح مدخلها حتى تستطيع القيام بدورها المناط به من خلال الموجهات التي تحكم اطار كل مدخل. ولكن ما يهزنا هو التخبط الذي اصبح سمة للرابطة العالمية لجبال النوبة بالولايات المتحدة الامريكية التي فقدت البوصلة والتي لا تعرف الى اين تتجه وماذا تريد وماذا يريد النوبة منها ان تقدمه لهم؟
    ما كنا نتوقع ان يفشل ابناء النوبة في رابطة جبال النوبة العالمية في امريكا في عملهم النظيمي الى هذه المستوى بعد النجاحات الماثلة للعيان في الفترات الاولى من قيام الرابطة والانجازات الضخمة التي قامت بها في تلك الايام الخوالي. لقد قامت الرابطة العملاقة في ظروف كان الحصار يطوق بجبال النوبة من كل جوانبه خاصة بعد الانشطار الذي حدث في صفوف الحركة في العام 1991م مما كان له من الاثر السالب ما كان اشد الاثر. وقد ادى ذلك الى عزل جبال النوبة من المحيط المحلي والاقليمي والدولي خاصة بعد توقيع مشار لاتفاقية الخرطوم للسلام. الا ان الرابطة بعد قيامها مباشرة في العام 2001م استطاعت في فترة وجيزة كسر ذلك الحصار بعد اجبار الرئيس بوش ان يقوم بتعيين مبعوث خاص لجبال النوبة هو السانتور جون دان فورث.
    للذين لا يعرفون كيف يتخذ القرار في امريكا نقول ان الرئيس بوش لم يقم من تلقاء نفسه بتعيين دان فورث مبعوثا خاصا له لجبال النوبة. لقد كان ذلك نتاج لجهود جبارة قامت بها رابطة جبال النوبة العالمية بعد عمل منظم ومرتب ضحت فيه مجموعة من ابناء النوبة الشرفاء بوقتها ومالها وعقلها وكان ذلك اهون ان نظرنا وراينا بان هنالك من يدفع دمه رخيصة من اجل تراب الوطن. لقد نظمت الرابطة التي كان مقر رئاسها في واشنطون دي سي وقفات احتجاجية وقامت بمظاهرات متواصلة اسبوعية امام كل من السفارة السودانية والبيت الابيض والكونغرس مما حدى بالرئيس بوش ان يسال من هوية هؤلاء المتظاهرين وما هي قضيتهم؟ وعلى اثر الاجابات التي تلقاها تم تكليف الكونغرس بالنظر في قضية جبال النوبة التى رافع عنها امام الكونغرس كل من الرئيس النجومي محمد المكي ونائبه محمد اسماعيل الاعيسر والامين العام امين زكريا اسماعيل، وبعد المرافعة تم اختيار السفير القس جون دان فورث ليكون مبعوثا خاصا للرئيس بوش لجبال النوبة كللت مساعيه باتفاقية سويسرا التي كانت اختبارا لمدى نجاح السلام في السودان بين الحركة الشعبية وحكومة المؤتمر الوطني.
    على ابناء النوبة في امريكا بان يعرفوا ان الاستجابة الامريكية لقضية جبال النوبة بالصورة الصحيحة مرهون بفهمهم لكيفية تحرك الادارة الامريكية واستجابتها لبعض القضايا الدولية الساخنة خاصة تلك المتعلقة بانتهاكات حقوق الانسان. ان التفتت والتشرزم وكثرة الاجسام والتنافر فيما بينها لا يساعد الادارة الامريكية في اتخاذ القرار السليم. فالادارة الامريكية لا تتحرك الا بموجب تحرك نشط من مجموعات الضغط المعنية، من ضمنها الرابطة العالمية في امريكا. فالادارة الامريكية لا تستجيب كثيرا للاحزاب السياسية ولكنها تستجيب لمنظما ت المجتمع المدني الناشطة والمؤثرة. فعلى ابناء النوبة ان يفرقوا بين العمل المدني الذي يصب في الاقليم والذي يخدم انسان الاقليم وبين العمل السياسي الذي يخدم قضايا الوطن ككل.
    انه لمن المحزن ان يتشرزم ويتفرق ابناء النوبة في امريكا بصورة تدعو للحسرة والالم ويتعمق هذا التشرزم وتلك التفرقة حتى بعد الهجمة الشرسة التي يقوم بها المؤتمر الوطني تجاه انسان جبال النوبة حاليا. ان هؤلاء المتخاصمون لا يعرفون كيف يدفع اهلهم في جبال النوبة تكاليف هذا الصراع قنابل برميلية يومية وحصار جائر ضدهم لمنع عنهم الطعام والدواء. فلو ترك هؤلاء الفرقاء تفرقهم واجتمعوا الى كلمة سواء بعد تقديم التضحيات في الوقت والمال والفكر، لاستطاعوا في فترة وجيزة ارسال القضية للمسئولين الامريكيين بصورة واضحة لا لبث فيه كما حدث فى السابق ولوجدنا الحل في اسرع ما يكون. ولكن التفرق والتشرزم والتحرك الفردي لا يساعد في حل قضية النوبة. وما يزيد الطين بلة هو وجود هؤلاء الفرقاء خارج العاصمة واشنطون. فوجود هؤلاء خارج مراكز اتخاذ القرار ان كان في واشنطون دي سي او نيويورك لا يساعد ولا يحل القضية اساسا. فدستور رابطة جبال النوبة العالمية واضح وضوح الشمس، هو: ان الرئيس ونائبه والامين العام وامين المال لا بد من ان يكون مقرهم في واشنطون دي سي. ولكن ما نراه الان هو وجود مجموعات متكالبة على القيادة ولكنها لا تريد ان تضحي وترحل الى العاصمة واشنطون لكي تقوم بدورها خير القيام.
    ان قيادة الرابطة تكليف وليس تشريف، فهي ليست وجاهة في عملية اجتماعات ظرفية تنتهي بنهاية الاجتماع او اللقاء. ففي كل الحالات فان مخرجات الاجتماعات او اللقاءات تحتاج الى متابعة وهذه المتابعة لا تتم بواسطة اناس موجودون خارج العاصمة واشنطون دي سي. ما ينطبق على رابطة جبال النوبة العالمية في امريكا ينطبق على منظمات المجتمع النوبي في كندا واوربا واستراليا. فما لم تنظم هذه المنظمات انفسها بطريقة علمية مهنية تدفع فيه بالكوادر الملتزمة والمؤهلة الى سدة القيادة، فان النوبة في جبالهم سوف ينتظرون السراب.
    ان الصراخ والعويل الذي يقوم به بعض ابناء النوبة الناشطين عبر الكتابات الاسفيرية ان لم يتبعه عمل منظم من كل في دولته الجديدة التي هاجر اليها ويضع تلك الافكار موضع تنفيذ، لا يحل مشكلة. فالافكار لا تترجم نفسها لوحدها الى عمل. فانه لا بد من الحصول على اسهامات سياسية على مستوى نائب الدائرة في المكان الذى نسكن فيه بعد تعريفه بالمشكلة، وعلى مستوى الاجهزة الرسمية في مكان مقر الرابطة وفروعها المختلفة، ويعد الاتصال اليومي مهم. فبدون ذلك فان كل ما يقوم به ابناء النوبة في الخارج عبارة عن علاقات عامة ومضيعة للوقت لانه سوف لن يفيد النوبة على ارض الواقع شيئا.
    قبل ان نخلص نقول لأبناء النوبة في الخارج، وفي امريكا على وجه التحديد، ان الخلافات التي تحدث بينكم يدفع ثمنها اهلنا المساكين في الجبال. فاية خلاف بينكم يموت من جرائه مجموعة من الابرياء. اما اي التحام وتعاضد وتكاتف بينكم فهو ينقذ ويحيى الجميع. كما انه علينا ان نفرق بين العمل السياسي والعمل التنظيمي المدني. فالعمل المدني التنظيمي هو المطلوب لانه يوحد الهدف ويفضي الى انقاذ النوبة من ضربات الطيران بالبراميل المتفجرة ورفع الحصار الغذائي والدوائي.
    وعليه نقترح الاتي عندما تجتمعون في يوليو القادم وان كان يوليو بعيدا لتسارع الاحداث:
    1- لا بد من التصالح فورا واعادة الرابطة العالمية الى سيرتها الاولى دون اقصاء لاحد.
    2- اعطاء الفرصة لكل من يأنس في نفسه الكفاءة في قيادة الرابطة - وخاصة من الشباب الخريجين - ببرنامج عمل يتم الاتفاق عليه في فترة زمنية محددة.
    3- لا بد من ان يكون رئيس الرابطة ونائبه والامين العام وامين المال مقرهم في واشنطون دي سي حيث مركز اتخاذ القرار.

    فاي وجود لهؤلاء خارج العاصمة واشنطون دي سي يربك عمل الرابطة ويحولها الى رابطة علاقات عامة غير مفيدة لاحداث اختراقات في الشان الخاص بالنوبة في الجبال. فاى نتيجة غير هذه نقول لكم وداعا يا احباب، فالنوبة هنا في غنى عنكم لانه لا يوجد فرق بينكم وبين العدو، فخلافاتكم تلك ما هى الا وبالا علينا فهى تنتشر كانتشار النار في الهشيم بيننا.
    اللهم هلا بلغت فاشهد،
    مع تحياتي،
    والنضال مستمر والنصر اكيد.

    طالب تية،
    14 مارس 2014م.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de