|
هل سيترك الرئيس البشير كرسي الحكم؟؟ / جمال السراج
|
بسم الله الرحمن الرحيم
قال غاندي: سأفتح أبواب ونوافذ بيتي للريح لكنني لا أسمح لها أبدا أن تقتلعني من جذوري،، وهناك مثل سوري يقول: (###### الأمير أمير)..
في المنفى الإختياري الذي اخترته بعد تنفيذ رفع الدعم عن المحروقات ذلك القرار الكارثي الذي جعل أعزة أهل السودان أذلة،، إلتقيتُ صدفةً بدبلوماسي غربي والذي سألني عن ثورة التغيير الوزاري في إذا ما كان مجرد عمل تراجيدي درامي يوصل المغادرون إلى بر الأمان وبكامل عتادهم، لم يمهلني ذلك الفرنجي من دهشة سؤاله الأول حيث بادرني بسؤال ثانٍ وكنت على عجل: هل سيترك البشير كرسي الحكم إسوةً لزملائه الذين هم من المحاربين القدامى؟؟!!
قلت: يأيها الفرنجي إن أسئلتك أسئلة خبث ودهاء وغارقة في مستنقع زخِم وعفَن أجهزة المخابرات لكنني سأرضي ضميرك المتذبذب..
إذا ترك الرئيس البشير الحكم سواء أن كان بفوز المؤتمر الوطني في الإنتخابات أو بغيره فذلك يأتي بوجوه جديدة كتلاميذ الصف الأول الإبتدائي وهؤلاء الطلبة سوف يسعون سعياً حثيثاً لتأمين (عرابيهم) وقادتهم وسوف يسمحون لهم بحمل ما خف وزنه وثقل ثمنه أما إذا الظروف جعلت البشير يتمدد لولاية أخيرة فسوف يصبح علي عثمان ونافع وغيرهم في خبر كان ذلك لأنهم لا يستطيعون تبييض وجوههم أمام الشعب السوداني البطل حتى لو استعانوا بمساحيق تجميل ذات ماركات عالمية..
هنا ارتفع حاجبي الفرنجي ثلاثة ألاف قدم فوق سطح البحر إلا أنني لم أكترث لذلك الإرتفاع المفاجئ وزدت: هناك أُناس طيبين يعشقهم الشعب حتى الثمالة ومنهم على سبيل الواقع والمثال النائب الأول بكري حسن صالح ووالي الخرطوم د.عبر الرحمن الخضر وغيرهم من الكواكب النيرة المستقيمة التي تخاق الله ولا تخاف في الحق لومة لائم.. قمت من مقعدي مودعاً ذلك الأفرنجي إلا أنه سألني عن المعارضة والنادلة الفاتنة الحسناء تقف أمامي كعلامة الإستفهام.. إبتسمت ابتسامة ساخرة وقلت له: المعارضة مثل هاتف العملة كلما ملأته نقوداً وصكوكاً ونسخت له عددا من مفاتيح الجنة زاد هبوطا وهدوءاً وإفكا حتى تصبح المعارضة مثل راقصة (Strip Tease) التي تنزع ملابسها عن جسدها الملفوف المبروم قطعة قطعة حتى تظهر سوءتها وتقول: هل من مزيد؟..
يأيها الفرنجي المعارضة ساقطة مبتذلة وخاوية على عروشها وتعيش تحت ظل مسمى المعارضة إسماً وليس فعلاً.. تركته محتاراً وتركتني النادلة الفاتنة بعد أن بسطتُ لها دراهمي وعرفت مكان (كوخي)..
وزيرة الإتصالات (العطبولة):
وزيرة الإتصالات الإتحادية قالت أنها رأت في المنام رؤية وليس حلم والفرق بينهما كبير وشاسع،، فالرؤية من الرحمن والحلم من الشيطان (ما همنا) رأت وزيرتنا الفاتنة (العطبولة) السيسبانة أنها تقف أمام الرئيس اليشير تؤدي القسم كوزيرة إتحادية وهذا في واقع الأمر شيء جميل ورائع وقد تحققت رؤيتها وهذا أيضاً شيء جميل ورائع لكن الغريب في الأمر والمدهش حقاً أنها جعلت منبرنا الراقي الصادق الأمين منبر كل السودانيين (سودانيز اونلاين) جعلته عدواً لدوداً لها ولم تكتفي بتلك العداوة بل ذهبت لأبعد من ذلك وأوقفت بثه داخل السودان وحرمت الكثيرين منه ولا ندري السبب؟؟؟..
أيتها الفاتنة نحن نعيش في عهد نهضة الإتصالات ولا شيء ممنوع إطلاقاً في سماء هذا الكون العحيب الرهيب لذا نرجو صادقين من معاليكم فك حظر موقع (سودانيز أونلاين) حتى يسعد الجميع ويعي الجميع أن السودان فيه وزيرةً راقية حسناء تعشق الحرية والديموقراطية والرأي السديد،، وإذا أساء أحداً للرئيس أو وزير فهذا لا يعني إطلاقاً أنهم سيئون وتقول الحكمة (رحم الله أناس عرفوا مقدار نفوسهم) كما أن سودانيز أونلاين مرآة حقيقية تعكس واقع الفساد المستشري في البلاد والعباد ومن عرِف لغة قومٍ أمَن شرهم فلا ضرر ولا ضرار أيتها الحبيبة.
الصادق المهدي وهلم جرا:
قال لي الرجل المناضل البطل الشجاع محجوب فضل السكرتير الصحفي الأسبق لرئيس الجمهورية أن الصادق المهدي مثل الصلصال تعجنه وتجعله كما تريد لكن الغريب هو أنه عندما يجتمع مع الرئيس تتطابق رؤاه مع البشير وعندما يخرج مع الصحفيين يتحدث عن ضرورة قلب نظام الحكم والخروج في مظاهرات عرمرمية إلا أن الغريب في الأمر أنه يقبل الهدايا والعطايا والأوسمة والنياشين وعندما تسأله عن ذلك؟؟ يقول لك أن الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الهدية وعطايا الملوك لا ترد وكثيرأً من الخزعبلات وهلم جرا من النظريات الفارغة.
الرسول قَبِل الهدية لكنه لم يقبل الأوسمة والنياشين ومسح (الشوارب).
|
|
|
|
|
|