هل ذهبا حملة أرحل بإنتخابات البشير؟ بقلم حيدر الشيخ هلال

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 11:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-18-2015, 07:04 AM

حيدر الشيخ هلال
<aحيدر الشيخ هلال
تاريخ التسجيل: 09-27-2014
مجموع المشاركات: 96

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل ذهبا حملة أرحل بإنتخابات البشير؟ بقلم حيدر الشيخ هلال

    07:04 AM Apr, 18 2015
    سودانيز اون لاين
    حيدر الشيخ هلال-قطر
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين





    دعونا في البداية نحى هذا الشعب الأبي الواعى الذي إبتلاه الله من فوقه بحكومة متسلطة ومن تحته بأحزاب معارضة هشة لاتقوى على حمل نفسها ناهيك عن حمل هموم هذا المواطن المغلوب . لن نتحدث عن الانتخابات وماجرى وسيجرى فيها من ترتيب النتائج المسبقة اوعدم مشروعيتها . فنحن كأي مواطن شريف ربأ بنفسه عن الالتفات الى المشاركة في هذه الفضيحة الدستورية مثل رأى اغلبية أمتى التى وعت دورها تماماً واجادت التعامل بما يليق ومقام هذا السخف الذي يدور حولها . ولأنهم يسمونها انتخابات فهي منافسة بين خصمين ينتظر كل طرف منهم ان ينتصر على الاخر والطرفين هما النظام والمعارضة عدوتى المواطن الازليتين ولكن من سخرية هذه المحفل ان قراءة الفشل والنجاح لم تتنمطق باسباب الابجدية المشروعة فعملية النجاح والفشل لم ترتكز على العملية الانتخابية نفسها انما شرع كل طرف ونحن نعني المعارضة والحكومة في استخلاص قراءاته من الواقع المحيط بالعملية الانتخابية بعيدا عن ما سوف تكشفه صناديق الاقتراع .
    وتداخل القراءات في هذه العملية هى التي اربكت لعبة النجاح والفشل برمتها فسمى النجاح فشلا عند طرف كما سمى الطرف الاخر الفشل نجاحا . وتلاسن طرفى هذه المسرحية الفجة الحكومة والمعارضة بجميع اطيافها الباهتة وتقاسمو رأي المواطن في ما بينهم دون ما ان يعو حقيقة هذا المواطن ويحترموا عقليته وموقفه من العملية بكلياتها. بالنسبة للطرف الاقوى في هذه العملية ، النظام دخل هذا المعترك وفي جعبته هدفين واضحين هما اصباغ الشرعية لدكتاتورية مستمرة وعملية جس نبض لبعض الاطراف تبتدئ من المواطن ثم المعارضة ثم الرأي الخارجي بشقيه العربي والعالمي . فأن النية الواضحة للنظام تمثلت في اخراج مسرحية بأي شكل كان دون الالتفات الى ما ستجره عليها من انتقادات فهي ماضية في خططها في عدم التنازل عن كرسى الحكم وتعتبر هذه الفبركات الانتخابية واحده من ادواتها المعتبرة بحسب عقليتها لفهم تكتيكات التشبث بالكرسى فالنظام بنظره القاصر لا يهمه ان تلقى هذه الانتخابات النقد والاستنكار من الجميع بقدر ما يهمه ان يشبع نفسيته المريضة بمثل هذه الالاعيب المضحكة، وهنا تكمن الخطورة في التعامل مع مثل هذه العقلية فعقلية هذه سمتها لن تتوانى في شئ لإستمرارية تسلطها على الناس وهى لا تفتأ تخلع ثوب وتلبس غيره بحسب الفقه المرحلي خاصتها. واذا اعتبرنا ان نجاح الحكومة في ما سعت اليه نجاح بحسب وجه نظرها هي فأن هذا النجاح يعتبر فشل صريح بحسب المنطق السياسي والمعرفة الانسانية فان النظام لا يعيش في جزيرة معزولة مع نفسه ولابد له ان يقدم لهذا العالم الذي يشاركه مع الغير أدوات استمراريته ما كان عازماً على هذه الاستمرارية كهذا، ولكن استنفاده لكل ابجديات الاستمرار هو ما يخرج مسرحياته بمثل هذا الهزال الشئ الذي سبقته فيه كثير من الدكتاتوريات السابقة التي كانت مقيمة في المنطقة .
    والمعارضة الهزيلة الغائبة عن هموم المواطن دخلت هذا السباق من بوابة الخروج حيث اعلنت المقاطعة وخرجت علينا بحملة ارحل خاصتها ، هذه الحملة السخيفة التى لم تكلف المعارضة سوى عدة بوستات في المواقع الاسفيرية وعدة ندوات باهتة ركيكة رغم اننا بعيدين عنها نكاد نراهن ان حضورها لم يمثل سوى قيادات هذه الاحزاب الكرتونية . ان المواطن هذا الانسان الناقم والساخط على وضعه وحاله ليس بالسزاجة التى تجعله يغير رأيه بين ندوة واخرى هذا المواطن يريد فعل على ارض الواقع وهذا الفعل هو محك امتحان المعارضة العاجزة هذا الامتحان الذي رسبت فيه آلاف المرات عندما اهداها هذا المواطن المغلوب عدة مناسبات اخفت هذه الاخيرة رأسها في الرمال وتركت المواطن يواجه هذا المارد بنفسه وندلل بهذا هبه سبتمبر الفائته عندما هربت المعارضة وتركت المواطن يواجه الموت بصدر كاشف، وكأن المعارضة بحملتها الوضيعة هذه قد غيرت رأى المواطن في شئ وانها نجحت هكذا بضربة لازب اقناع المواطن بعدم الاشتراك في هذه الانتخابات . وهذا هو السخف بعينه والفشل بروحه لو ان المعارضة ستتكئ على نتائج هذه الانتخابات لتقيم اداءها وتعتبر نفسها معارضة ناجحة بانها افشلت الانتخابت بحملتها هذه تبقى الطامة طامتين والغباء عشرون والوطن وحده من ( كال الرماد ).
    ولفهم تداخلات النجاح والفشل يجب علينا في المقام الاول استبيان موقف المواطن إذ انه العامل الرئيس في هذه العملية وهو من تعول عليه كل من الحكومة في انتخاباتها والمعارضة في مقاطعتها ، ولفهم الحالة المزاجية للمواطن وتفاعله مع هذا الحدث لابد لنا ان نستصحب خمسة وعشرون عاماً من الدمار النفسى الذي مورس على هذا الشعب وتفكيك مزاجيته التفاعلية مع ما يجري من حوله هذه الحالة التي خلقت رد فعل معاكس ، سلبى في ظاهره ايجابي في حقيقته تمثل في وعى صامت نبت مع الزمن بين تشققات هذه النفسية المشروخة وكون ثقافة خاصة به عرفت تتعامل مع من يتلاعب بها جيداً فالحكومة مخدوعة في انها خدعت هذا الشعب وكذلك المعارضة ، وهنا تكمن سخافة مدارسة الانجاح والفشل عند طرفي الحكومة والمعارضة فالحكومة التي تعتقد انها ستنجح في هذه الانتخابات بفضل تصويت الشعب لها تتعامل بنفس عقلية المعارضة الهشة التي تظن انها افشلت الحكومة بحثها الناخب على عدم التصويت وهو العوار بعينه ، فلو ان هذه المعارضة كانت تملك الجرأة الحقيقية كانت لتشارك في هذه الانتخابات وتعمل على جر الناخب للتصويت لها ولكنها تعرف جيدا عواقب هذا الفعل والتعرية التي ستتعراها امام نفسها قبل الاخر فكان ان استبقت المعارضة العملية بحملتها ارحل ودواعى المقاطعة . يجب ان لا يفهم كلامنا هذا في صياغ اعترافنا بدستورية هذا السخف الانتخابي ليس هذا ولكن فقط نريد ان نبين بعض الحقائق التي تتعمد المعارضة مداراتها بتكتيكات سياسية سازجة وسمجة . فالناظر للحملة الدعائية التي صاحبت حملة ارحل ضعفها وركاكتها يعرف مدى الخوار الذي يعشعش على جسد المعارضة فكان ان تفتقعت ذهنيتها العاجزة بهذه الفكرة وهى تراهن في الاساس على عزوف الناخب قبلاً .
    إذا من يحسب انه نجح في مسعاه وافشل الاخر هو فاشل من حيث لا يدري فالنظام الذي باغتته انقضاء الدورة الرئاسية السابقة واكيد انها باغتته إذ ان المتتبع لسياسته وهذا التخبط الذي مارسه في السنوات الاخيرة يعلم ان النظام لم يكن يعمل لهذه اللحظة ، وهذا المفترق الخطير الذي لقي النظام نفسه حائرا عنده كان لا بد له التعامل معه واستنباط الفوائد منه فدخل هذه العملية وعينه تتلصص على الثلاث عوامل التي ذكرناها . فهو من ناحية يريد ان يجرجر رجل الناخب الى صناديق الاقتراع وبذلك يضرب المعارضة في حملة المقاطعة وفي نفس الوقت يريد المعارضة ان تشاركه جرمه هذا حتى يقدم للمجتمع الدولى منفست التعددية الديموقراطية ( اكسير الحياة ) لهذا الموات السريري الذي يمر به . وبذلك يثبت للمجتمع الدولى أنه قد أقام العملية الديموقراطية ولكن المعارضة هى من رفضت المشاركة . وكأن المجتمع الدولى من السذاجة بأن يصدق هذه الفبركات الفطيرة ويسلم بنتائج الانتخابات المرجوجة . والمعارضة تصفق لنفسها بانها افشلت الانتخابات بحمله ارحل والمواطن الواعى يضحك على المسرحية ويهز رأسه على هولاء الاطفال الذي يدعون انهم قيادات البلد .
    ان كان ثم نجاح يحسب هنا فهو يحسب لوعى المواطن بأهمية المقاطعة من غير أن يكون للمعارضة يد في ذلك فبأنتاج مثل هذا الفكر يكون المواطن استخلص الفائدة من كونه مهمشاً ومسحوقاً كل هذه الفترة. وهذا شئ يحسب لهذا الانسان العظيم ، لا نملك معه الا ان ننحنى اجلالا واكراماً له .
    حيدر الشيخ هلال
    الدوحة – قطر




    مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب

  • روليت الفوضى بقلم حيدر الشيخ هلال 03-29-15, 03:28 PM, حيدر الشيخ هلال
  • ليتنا نتعلم من اثيوبيا بقلم حيدر الشيخ هلال 03-24-15, 03:21 PM, حيدر الشيخ هلال
  • مابين السودان والخليج دبلوماسية اليد السفلى والعليا بقلم حيدر الشيخ هلال 03-10-15, 06:52 PM, حيدر الشيخ هلال
  • مملكة البشير ... تنتظر المبايعة بقلم حيدر الشيخ هلال 01-31-15, 07:34 AM, حيدر الشيخ هلال
  • الرقيص للرئيس والطبال فطيس بقلم حيدر الشيخ هلال 01-27-15, 01:40 PM, حيدر الشيخ هلال
  • التصفية الجسدية عيب بقلم حيدر الشيخ هلال 01-22-15, 02:26 PM, حيدر الشيخ هلال
  • السوداني ثاني اثنين في السُكر بقلم حيدر الشيخ هلال 01-03-15, 03:51 PM, حيدر الشيخ هلال
  • السياسة مهنة تشليع الوطن بقلم حيدر الشيخ هلال 12-30-14, 02:24 PM, حيدر الشيخ هلال
  • يا احزابنا حافز لله بقلم حيدر الشيخ هلال 12-28-14, 05:30 PM, حيدر الشيخ هلال
  • في كسلا ماذا نفعل بالولاة بقلم حيدر الشيخ هلال 12-22-14, 01:51 PM, حيدر الشيخ هلال
  • حباً... جاءكم الإستقلال بقلم حيدر الشيخ هلال 12-22-14, 03:55 AM, حيدر الشيخ هلال
  • قصيدة بعنوان سبتمبر الشهيد 09-27-14, 04:22 PM, حيدر الشيخ هلال























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de