|
هل تشاد محايده فى معالجة الوضع فى دارفور ؟
|
عد ولاية دارفور من اكبر الولايات في السودان من حيث المساحة بعد الولاية الشمالية واكثرها بعدا عن المركز واكثرها تضررا من حيث المشاركة فى السلطه المركزيه تحتضن الولايه قبائل زنجيه مثل الفور والزغاوة والميدوب وغيرها با لاضافه الى قبائل عربيه مثل الرزيقات والزياديه والمعاليا وغيرها . عاش اقليم دارفور فى صراعات قبليه داميه بين القبائل بعضها بعضا وذالك بسبب الصراع فى المزارع والمراعى وموارد المياه كما عاش اقليم دارفور فى صراع دائم بسبب النهب المسلح وغيرها حتى انطلقت وبرزت الثورة المسلحة الان فى دارفور كنتيجه حتميه للانظمه القاهرة الواضح لدارفور من قبل كل الحكومات التى مرت وتعاقبت على السودان والتى قررت بصورة او اخرى مسح اقليم دارفور من الخارطة السودانيه فى التوزيع العادل للسلطة والثروة وكالت لدارفور الاحقاد والدسائس والمؤامرات والفتن وتعليب القبائل العربيه الجنجود ضد القبائل الاخرى حيث عاش اقليم دارفور نوعا من التهميش والاهمال والحرمان من حقوق المواطنه الاساسيه وكانت النتيجه ان دفع اهل دارفور الثمن غاليا من حيث الفقر وانعدام الخدمات والهجرة العشوائيه للمدن والنزوح والتشرد حتى اصبح المالوف لمجتمع دارفور اخبار الموت والخراب والدمار وشيوع ثقافة العنف والحقد والتشفى والاتقام وانفراط نسيج الروابط الاجتماعيه وصراعات القبائل مع بعضها البعض الجهويه والعنصريه والقبليه ومنذ ان بدات الثورة المسلحه فى دارفور فبدات تتزايد يوما بعد يوم وتدخل القرى والمدن وتدخل فى مواجهات مع الحكومه والجيش وكانت الحركه المسلحه فى دارفور دائما هى المنتصره فانطلقت العديد من المبادرات لايقاف الحرب في دارفور ولكن لم تنجح كل المبادرات التي انتلقت بدا بمبادرة مسار ونهار ومبادرة محامي دارفور واخيرا مبادرة ادريس دبى الذى اوقف الحرب فى دارفور وذالك عندما تم توقيع هدنه لوقف اطلاق النار بابشىالاولى وابشى الثانيه ولكن فشلت المفاوضاتوعاد الطرفان الحكومه والثوار للحرب من جديد بضراوه طاحنه اكثر من كانت عليه فى الماضى حتى انتقل القتال الى الطرق والممرات وكانت سبب فشل المفاوضات بسب عدم حيادية الوسيط التشادى ادريس دبى وهذا يدعونا الى التساؤل هل تدخل دبى لمعالجة الوضع فى دارفور تدخلانذيها ومحايدا ؟حيث نجد ان تدخل دبى فى السودان لم تكن لا لصلح تشاد ويمكن تتبع اثر ذالك منذ ان قامت الثورة فى تشاد حتى وصول دبى للحكم بمساندة من الحكومه السودانيه وذالك عبر الاراضى فى دارفور وتدخل دبى لثت محايدة وهو ليس صاحب حق فى التدخل فى شئون دارفور فاصبح دبى يتدخل فى شئون لاتعنيه على الاطلاق وذالك عندما فشل المفوضات وكانت نتيجة الفشل بسب اسلوب دبى فى المحادثات بين الطرفين حيث لم يكن دبى نزيها ومحايدا فى معالجة قضية دارفور ويمكن ان تجمل عدم نزاهت ووساطة دبى فى الاتى : اولا التهديدات يستخدم التهديدات في كثير من المحادثات وقد تودي الي الثاثير في المواقف ويتطلب الا ينفذ فورا ولكن يجب ان يدرك المحاور بان التهديدات سوف توثر في الوصول لسلام او اتفاق ولكن ظل دبى يطلق التهديدات علي وفود الثوار فى دارفور لدرجة ان دبى قد طرد وفد الثوار خارج الارضى التشاديه بعد ان فشلت المفاوضات فى ابشى الثانيه مما يؤكد بعدم حيادية دبى فى القضايا العامه ثانيا الضقط على طرف واحد دون الاخر ظل دبى يستخدم اسلوب الضغط على وفد الثوار فى المحادثات وظل يستخدم اسلوب الخداع والتاثير على جانب الثوار دون الاخر وذالك عندما يكونو فى حالت محادثات مباشرة ام غير مباشرة بل ان دبى وصل لدرجة ان يحدد برايه من يدخل القاعة ليمثل الثوار ويدخل ويختار من يريد ويرفض ويطرد من لا يريد ثالثا الشروط التعجزيه من المعروف ان معظم المفاوضين يبدون اولا عند بد ء المفاوضات بالشروط والاقتراحات الصعبه والمطالب الكبيرة حتى يتم انزال التوقعات والاستجابه لبعض المطالب ولكن طل دبى يرفض المطالب التى يقدمه الثوار كوسيط قبل ان تصل لوفد الحكومى كأن اهل يطلبونه من الحكومه التشاديه ونسى او تناسى دبى دوره بانه وسيط فقط . ونواصل ابراهيم عبدالله بقال سراج السودان الخرطوم [email protected]
|
|
|
|
|
|