حاول الكثير الفصل بين الترابي كمفكر وكسياسي ولكنها محاولات تصدر من اتباع الرجل ومحبيه رغم الاخطاء التاريخيه التي اوقع فيها السودان وحتما كانت هي من افكاره .. فلو كانت بالفعل تلك الافكار عبقريه كما يدعي محبيه لتنزلت على ارض الواقع وللمسناها ولحصدنا خيرات تلك الافكار النيره لاسيما وانه كان الحاكم الفرد للسودان طيلة ثلاثة عشر عاما كان آمرا ناهيا لايرد له امر ولا يناقش في ما يصدره من اوامر وقد شهد البشير بذلك في حلقه تلفزيونيه مع احمد منصور شاهد على العصر او بلا حدود اذ قال كنا نعاني من عدم الشورى اي فكر اذا لم يتنزل على ارض الواقع وكان صاحبه يملك تنفيذ افكاره ولم ينجح بل اردى كل المجتمع السياسي والفكري في درك سحيق .. ( ماذا نسمي هذا الفكر ) اترك للقاريء الحصيف ان يسميه وفق كل المعطيات التي امامه وكل المآلات التي آل اليها السودان والمقارنه المنصفه والمنطقيه التي لا عاطفه فيها ولا تحيز .. وهنا ستنجلي الحقيقه وهنا حتما سندرك ان كان هناك فرق بين الترابي المفكر والترابي السياسي وسنعلم ايضا ان اي فكر لا يقدم للبشريه الاخلاق والشفافيه والنزاهه وعفة اليد واللسان هو فكر يجب ان يعاد النظر فيه .. فالننظر الى اتباعه الذين اتي بهم الى سدة الحكم والرئاسه ممن هم تلاميذه هل توفرت فيهم هذه الصفات وهل هذا الفكر دفعهم للفضيله والنزاهه وعفة اليد واللسان ام الى الاستعلاء والتكبر وحب الدنيا وحب الذات وإقصاء الاخر كلما وددت قوله انه لافرق بين الترابي كمفكر او كسياسي ففكر لم تستفيد منه السياسه بماذا نسميه وسياسه لم تستفيد من فكره فما هو جدواها سيف الاقرع
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة