|
هكذا اعترفوا بوجود الجنجويد وبموالاتهم للحكومة
|
بينما لا يزال بعض اركان نظام الاهلاك ( وليس الانقاذ) ينكر وجود مسخ مشوه اسمه الجنجويد ويصرون علي ذلك في بلاهة متناهية, اعترف بعضهم, ربما دون ان يقصدوا, بان هناك فعلا جنجويد تابعين لهم وتحت اشرافهم وبعلمهم يقومون بافظع جرائم القرن الجديد . فلدي زيارته لولاية غرب دارفور, ووسط حشد بالاكراه من المواطنين المحليين يتخللهم بعض افراد الجنجويد وهم يحملون اسلحتهم التي وزعتها لهم الحكومة,قال رئيس وفد التفاوض الحكومي مع ثوار دارفور, قال وبملء فيه, وامام كاميرا التلفزيون السوداني,قال: ونحن نشكر الشيخ موسي هلال الذي لولاه لما كنا هنا نتحدث اليكم في امان! ثم جاء وزير الخارجية المعروف بشطحاته التصريحية محليا ودوليا, وقال في برنامج ( في الواجهة) :نحن لا نعترض علي هجمات المليشيات عندما يهاجمون مواقع حاملي السلاح! معترفا بوجود مليشيات وهو الذي ظل ينكر ذلك ردحا من الزمن. وبالأمس القريب طار رئيس وفد التفاوض الحكومي مع ثوار دارفور علي راس وفد حكومي إلي انجمينا لتهدئة خاطر الحكومة التشادية عندما احتجت الأخيرة علي تجاوزات الجنجويد( هكذا سمتهم باسمهم) وتوغلهم داخل أراضيها. فلماذا اذا طار الوفد السوداني اذا لم يكن هناك شيئ اسمه الجنجويد.؟ إذا فالأمر لا يمكن اخفاءه, وصار معروفا وجود الجنجويد وباعتراف هؤلاء. بقي فقط أن يعترفوا, وسيفعلون طال الزمن أو قصر, بجرائمهم وبإشرافهم وتخطيطهم لذلك. وعندها, وقبل ذلك ربما, سيكون مصيرهم مثل مصير كل القتلة والطغاة علي مدار التاريخ من فرعون وهامان,مرورا بموسيليني وهتلر وانتهاء بمنقستو وصدام. ولكن الطغاة لا يقراون التاريخ, وإذا قراوه لا يعتبروا.
د.محمد احمد موتسو
|
|
|
|
|
|