دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
هذه الشجرةُ خبيثةٌ.. إقتلعوها.. و احرقوا ما تبقى من جذورها.. بقلم عثمان محمد حسن
|
01:50 AM Mar, 05 2015 سودانيز أون لاين عثمان محمد حسن - مكتبتي في سودانيزاونلاين
يسمونها شجرة ( المؤتمر الوطني).. إنها شجرة انتهازية و خبيثة - مثل مسماها- و مضرة بجدران و مواسير البيوت و قاتلة للنباتات في المزارع.. و مهما طبلوا و عزفوا لها، فلن يتغير واقعها كشجرة لا تنفع إلا نفسها..
تستهدف كل هذه الطبول و الدفوف و الأهازيج و الرقصات المبهولة تزيين الشجرة أمام أعين الشعب.. و الشعب قد جربها و عرف مضارها و تأكد من أن اخضرارها في غاية التدليس.. و يعرف ما وراء كل هذا الهدر السفيه لأموالنا و المبالغة في الدعايات لها.. و أولئك ( الملاعين) لا يعلمون أن الشعب يعلم.. فتراهم يحاولون تمرير ( غسيل) عدم شرعية حكمهم في انتخابات مضروبة..
و لا تزال السلطة تمارس ما يكفل لها الاستمرار.. في مسرحيات ( ضخمة).. و ديكورات هائلة التكاليف.. و ممثلون محترفون خريجو كليات الدهنسة و النفاق المموسق و كأنهم احترفوا التمثيل في ( برودواي) .. و مخرجون ( بلاوي!) يمكنهم التفوق في استديوهات ( هوليوود) و ( بوليوود).. و كومبارس متطوعون لاغراق المسرح ببهلوانية حركاتهم طالما ( اللجنة الشعبية) ستضع لهم اعتباراً خاصاً في الحارة.. بعد الفراغ من السقوط الناجح!
الهزل يرقص مع التهليل و التكبير.. و الانكار يدير الوقائع بلا كلل.. و أهل الكهف القادمين من الأطراف راحوا في سبات عميق.. و عما قريب سوف تختفي الهتافات مع اختفاء حق ( قفة الملاح) من جيوب أكلة فتات أهل الانقاذ..
لقد سخروا كل امكانيات البلد لحشد الجماهير في ولاية الجزيرة.. و البشير يرقص مع كل زعيق يصدر " " سير سير يا البشير.." و أصوات مشروخة تردد: " سير سير يا البشير" و يرقص في انتشاء، و هو لا يعلم أنهم يزفونه إلى نار جهنم!.. فللسلطة جاذبية تصم أذنيه عن الاستماع إلى الأصوات التي تصرخ فيه " إرحل! إرحل! إرحل!" .. و البشير لن يرحل طالما هتافات شياطين الانس ( سير سير يا البشير) تؤجج طمعه في الجلوس المؤبد على الكرسي.. و نسمعه يختزل الشعب السوداني كله في ( كستبانة) المؤتمر الوطني و جوقة القمَّامات التي تهتف مؤيدة استفراده بحكم البلد إلى الأبد..
بلا سير سير و لا لمَّة!
أثناء ثورة 21 أكتوبر، ذكر الرئيس الحكيم\ ابراهيم عبود أن المحيطين به لم يخبروه أن الشعب لا يرغب في نظامه.. و قد سلم السلطة بهدوء بعد ذلك.. و البشير قد لا يعلم أن الشعب لا يريده.. و المحيطون به يعلمون.. و يزيفون الوقائع.. لذا تراه يؤكد في كل مكان أن الشعب وحده الذي يستطيع إقالته " معززاً مكرماً"! و أنا لا أشك مطلقاً في أنه لن يكون معززاً و لا مكرماً يوم الإقالة و لا بعد ذلك اليوم..
و يستمر خداع النفس في القضارف.. و يستمر الكذب بلا رتوش.. و يجلجل الانكار المسطح:- " لا لدنياً قد عملنا!".. و الكروش المنتفخة المتكورة و تتلألأ ( الجضوم) المكتنزة شحماً كاشفة عن عمل مبذول ( بعناية) من أجل (الدنيا).. .. و ( الفراعنة) يتحذلقون.. و المشاهدون يضحكون.. و الكذب ( ينداح و ينداح و ينداح):- " إنشاءالله بنينا و شيدنا أمس.. و اتعشينا عشا عمل.. و فطرنا فطور عمل.. و كلو عمل في عمل!".
و قال البشير في كادوقلي:- " ما بقول ليكم نحن عملنا و كملنا كل شيئ.. لسع حنعمل.."! يا زول!! لسع كمان؟ ياخي انتو عملتو السبعة و ذمتها ب ( حقوق الناس).. و شيدتو قصور في الأحياء الأرقى.. و فلل في المزارع الفسيحة.. و عملتو شركات أسطورية في السودان و في دبي و في ماليزيا.. و تقول "... لسع حنعمل"؟! .. لقد ( أنقذتم) أنفسكم و أهليكم من الفاقة.. و ألقيتم بأهل السودان في قيعان العوز و المسغبة.. و مع كل ما حدث و يحدث، لا تزال تتبجح:- " جينا ننقذ ناس الأرياف؟" مع أن الأرياف من شدة بؤسها انتقلت إلى المدن.. و المدن تشكو من ثقل جباياتكم..
و يستمر الانكار في التمرس مع كل عقيرة تعذِّب المايكرفون حتى يكاد يقول " خلِّصوني يا ناس ( ارحل).. خلصوني من نهيق ( ناس سير سبير) ديل!" و أنا أضحك و المايكروفون ( يعَيِّط! و يعَيِّط! و يعَيِّط!) يا لها من ورطة وقع فيها المايكرفون..
و يتحدث البشير لناس كادوقلي:- " الناس الساكنين البيوت السمحة في الخرطوم ديل ما بعملو ليكم حاجة..." ..
و كل من في الخرطوم يعلم الكثير المثير الخطر عن قصور ( كافوري) و السليت و غيرهما.. نعم، البيوت الأكثر سماحة ( شكلاً) هي بيوت و فلل ناس البشير و بيوت ذويه و حاشيته.. و من جاورهم و جاور جيرانهم و جيران جيرانهم..
و لا يزال صوت غندور يلعلع في أذني و هو يتحدث إلى حشد افتراضي في استاد المريخ:- " هذا الحشد رسالة إلى كل من يدعو إلى مقاطعة الانتخابات!".. و أنا أتساءل هل تلكم الصور تأتينا من غير الاستاد الفخيم.. أم أن ثمة رمداً يحول دوننا و رؤية حقيقة ما كان يحدث داخل الاستاد؟..
إنهم يجيدون لي الحقائق.. و على نفس الشبكة، سوف نجد أنفسنا في قائمة من صوتوا للبشير في أبريل رغم عدم ذهابنا إلى مراكز الاقتراع..!
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- إضحك ياخي ! فالضحك بقى ما ممنوع في الطابور!! بقلم عثمان محمد حسن 02-19-15, 01:21 AM, عثمان محمد حسن
- الانقاذ المأزومة تجر الصحافة المكلومة إلى بيت الطاعة بقلم عثمان محمد حسن 02-17-15, 04:02 PM, عثمان محمد حسن
- الكلاب تنبح.. و البشير ماشي! عثمان محمد حسن 02-15-15, 11:44 PM, عثمان محمد حسن
- البشير لا يملك من مواصفات الرئيس سوى البندقية و لا شيئ غير البندقية..! بقلم عثمان محمد حسن 02-12-15, 11:05 PM, عثمان محمد حسن
- إقبضهم.. ضعهم في الحبس.. ثم ابحث عن جريمة ضدهم! بقلم عثمان محمد حسن 02-11-15, 02:02 AM, عثمان محمد حسن
- اللصوص بقلم عثمان محمد حسن 02-09-15, 11:15 PM, عثمان محمد حسن
- المترددون و المترددات.. و المحبِطون.. و المحبِطات.. و الغواصات.. بقلم عثمان محمد حسن 02-09-15, 00:46 AM, عثمان محمد حسن
- جقور المتعافي لا تأكل الفول.. بل تقرض الحديد! بقلم عثمان محمد حسن 02-04-15, 01:45 PM, عثمان محمد حسن
- ميزان حسنات نواب نعمل اجتماع.. و نقرر بالاجماع! بقلم عثمان محمد حسن 02-01-15, 04:19 PM, عثمان محمد حسن
- صلاح دولار.. و الفساد المستور.. و التلج المكسور.. و الدكتاتور..! بقلم عثمان محمد حسن 01-29-15, 08:32 PM, عثمان محمد حسن
- تكبيرات تجبرك على ممارسة سلطاتك على الريموت كونترول! بقلم عثمان محمد حسن 01-28-15, 00:03 AM, عثمان محمد حسن
- الرافضون يعلمون أنهم لن يأتوا إلى السلطة بالانتخابات.. بل بالتعيين! بقلم عثمان محمد حسن 01-25-15, 06:48 PM, عثمان محمد حسن
- ناس دارفور أدنى مرتبة من الحيوان .. ! بقلم عثمان محمد حسن 01-22-15, 06:15 PM, عثمان محمد حسن
- العدالة العاجزة.. أو الحكومة خصم غير نزيه ( 3- 3) بقلم عثمان محمد حسن 01-21-15, 10:15 PM, عثمان محمد حسن
- العبيد ديل كملوا زاتو ياخ بقلم عثمان محمد حسن 01-20-15, 08:39 PM, عثمان محمد حسن
- العدالة العاجزة نزيه - أو الحكومة خصم غير ( 2-3) بقلم عثمان محمد حسن 01-17-15, 07:16 PM, عثمان محمد حسن
- العدالة العاجزة- أو الحكومة خصم غير نزيه ( 1-3) بقلم عثمان محمد حسن 01-15-15, 11:36 PM, عثمان محمد حسن
- فلنعمل على مقاطعة الانتخابات بمرافقة العصيان المدني..! بقلم عثمان محمد حسن 01-12-15, 10:59 PM, عثمان محمد حسن
- الصين تصطاد النمور و ( الثعالب) في المكاتب.. يا ( هؤلاء)! Fox Hunt! بقلم عثمان محمد حسن 01-11-15, 03:28 PM, عثمان محمد حسن
- لقد زرع الغرب الهبوب و لن يحصد إلا العاصفة.... بقلم عثمان محمد حسن 01-11-15, 04:58 AM, عثمان محمد حسن
- مواجهة غير متكافئة في أوروبا ..المسلمون في خطر! بقلم عثمان محمد حسن 01-11-15, 02:34 AM, عثمان محمد حسن
- حاج أحمد مات.. و هو ينقذ الناس من جور السيل..! بقلم عثمان محمد حسن 01-08-15, 12:30 PM, عثمان محمد حسن
- يوم جرت الدموع بقلم عثمان محمد حسن 01-06-15, 08:48 PM, عثمان محمد حسن
- الوالي يتفقد سلسلة فنادقه في ماليزيا بقلم عثمان محمد حسن 01-06-15, 05:04 PM, عثمان محمد حسن
- التهميش و التكويش.. و الخوف (2-2) بقلم عثمان محمد حسن 01-06-15, 01:59 PM, عثمان محمد حسن
- التهميش و التكويش.. و الخوف بقلم عثمان محمد حسن 01-05-15, 04:19 PM, عثمان محمد حسن
- التهميش و التكويش.. و الخوف (1 - 2 ) بقلم عثمان محمد حسن 01-05-15, 01:49 AM, عثمان محمد حسن
- ( إنقاذهم)... و توريطنا..بقلم عثمان محمد حسن 01-03-15, 10:41 PM, عثمان محمد حسن
- وطن يذبح الجياد بقلم عثمان محمد حسن 01-02-15, 10:12 PM, عثمان محمد حسن
- ما جات؟!Schemeالجزيرة بقلم عثمان محمد حسن 01-02-15, 04:53 PM, عثمان محمد حسن
- عازة حبيبتي على الخط! بقلم عثمان محمد حسن 01-02-15, 03:12 PM, عثمان محمد حسن
- كلاب...! بقلم عثمان محمد حسن 01-01-15, 05:21 PM, عثمان محمد حسن
- الثعلب فات بقلم عثمان محمد حسن 01-01-15, 02:37 PM, عثمان محمد حسن
- جواز سفر مضروب بقلم عثمان محمد حسن 01-01-15, 07:00 AM, عثمان محمد حسن
- فش الغبينة في المدينة بقلم عثمان محمد حسن 01-01-15, 00:25 AM, عثمان محمد حسن
- تبت يدا أبي لهب بقلم عثمان محمد حسن 12-31-14, 10:43 PM, عثمان محمد حسن
- يوم تتحرك الأشجار و البيوت بقلم عثمان محمد حسن 12-31-14, 06:07 PM, عثمان محمد حسن
- إنتخاباتهم سروال بلا تِكة.. بقلم عثمان محمد حسن 12-31-14, 04:13 PM, عثمان محمد حسن
- عضلات الانقاذ بقلم عثمان محمد حسن 12-31-14, 02:02 PM, عثمان محمد حسن
- أين الوطن بقلم عثمان محمد حسن 12-31-14, 00:04 AM, عثمان محمد حسن
- إشاعة تستهدف البلد بقلم عثمان محمد حسن 12-30-14, 10:44 PM, عثمان محمد حسن
- نحن ضمن غرائب الإبل بقلم عثمان محمد حسن 12-30-14, 06:01 PM, عثمان محمد حسن
- ما عادت هاتيك الأشياء هي الأشياء بقلم عثمان محمد حسن 12-30-14, 04:55 PM, عثمان محمد حسن
- هل اللوم فقط على بناتنا الداعرات بدبي؟ بقلم عثمان محمد حسن 12-30-14, 03:44 PM, عثمان محمد حسن
- الاتفاقيات الوهم بقلم عثمان محمد حسن 12-30-14, 03:38 PM, عثمان محمد حسن
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هذه الشجرةُ خبيثةٌ.. إقتلعوها.. و احرقوا ما تبقى من جذورها.. بقلم عثمان محم (Re: عثمان محمد حسن)
|
يا شاطر يا حصيف !! ، همك الأول والأخير إزالة تلك الشجرة الخبيثة ، فإذا اتفقنا معك أنها خبيثة مائة في المائة ، وهي كذلك ، ومستعدين أن نبصم لك بالأصابع العشرة بأنها خبيثة ، ولكن نريد منك قبل ذلك المزيد من الإفصاح ، فإذا كنت من أصحاب تلك الجوقة الفارغة التي تسمى الأحزاب التقليدية المعروفة فنقول لك كلا وألف كلا . فو الله تلك الشجرة رغم خباثتها أفضل مليون مرة من خباثة تلك الأحزاب التي تتربص بالمرصاد ، وهي مجربة ليست مرة وليست مرتين بل عشرات المرات ، فإذا كنت من ضمن تلك القلة التي ما زالت تحلم بسيرة الماضي البغيض فغيرك كان أشطر ، حيث عشرات المحاولات للانتفاضة ضد النظام القائم الظالم الجاسم فوق الصدور ، ومع ذلك ( حضروا ولم يجدوا أحدا ) ، ولو حضروا مليون مرة لن يجدوا أحدا ، ولن يموت أحد من أجل خاطر عيون هؤلاء الحثالة الذين بدلوا الانتفاضات السابقة إلى حياة الجحيم المستعر ، ويوم أن جاء أصحاب الشجرة الخبيثة كانت البلاد تماثل جنازة البحر ، تلك الجنازة العفنة النتنة التي يهرب من ساحتها الجميع ، وقد رسخت تلك الصورة الكئيبة في أذهان الناس ، ومهما يجتهد المجتهدون في تحسين صورة الأحزاب التقليدية المعروفة فإنها لا تتحسن لأنها أصبحت بغيضة بالفطرة ، والشجرة الآن خبيثة والمتربصون بالمرصاد أخبث وأخبث ، نسأل الله أن يخلصنا من شجرة الأحزاب الخبيثة قبل أن يخلصنا من شجرة النظام الخبيث ، وقبل ذلك فلو جلس الشاتمون يشتمون الشجرة الخبيثة الحالية لمئات السنين تلك لا تحرك فينا شعرة واحدة لنثور ونفور ، ولو جلس المادحون يمدحون الأحزاب لمئات السنين فنعرف أنها كذبة وعواء للكلاب الضالة التي تعودنا عليها منذ استقلال البلاد ، لقد نفضنا أيدينا من تلك السيرة الممجوجة وأقفلنا الآذان واحدة بطينة والأخرى بعجينة ، لا شجرة خبيثة ولا بطيخ ، ولا فلان ولا علان ، وتلك الساحات تركناها مفتوحة لكل من هب ودب ، فلينهب الناهب كما يريد وليسرق السارق كما يريد ، وليغتصب الغاصب كما يريد ، والأحزاب إذا أرادت أن تتملك الزمام من جديد فلتأتي فوق أظهر الدبابات مثلها ومثل الآخرين ، والشعب لن يضحي بحياته مرة أخرى من أجل عيون الأحزاب وغير الأحزاب ، فليتقدم أبناء زعماء ورموز الأحزاب في ميادين الانتفاضات ويستشهدوا في سبيل الوطن ، فهم المستفيدون أولاَ وأخيراَ من ثمار الانتفاضات كما أثبتت التجارب ، نريد أن نسمع كلمة ( الشهيد الزعيم الفلاني ) أو ( الشهيد ابن الزعيم الفلاني ) أو ( الشهيد حفيد الزعيم الفلاني ) ، لأن كلمة الاستشهاد منذ استقلال البلاد لا ينالها إلا أفراد هذا الشعب المغلوب على أمره ، ذلك الشعب الطيب المسكين الذي يستشهد في ميادين الانتفاضات ثم يستشهد في ميادين الحياة اليومية ويكتوي بنيران الظروف والحياة القاسية ، بينما نجد أن أولاد وأحفاد الزعماء والنخب التي تحكم البلاد هم الذين يرثون الفراديس ، ( أفتح الله يا أخونا ) لا شجرة خبيثة ولا شجرة عويصة ، وفضنا من تلك السيرة .
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|