· أعلن البشير الحرب على القطط السمان في خطاب له أمام البرلمان..
· و في اليوم التالي، و أثناء جلسة البرلمان للتداول حول خطاب الرئيس، صرح عبدالرحمن محمد علي، رئيس كتلة المؤتمر الوطني بالبرلمان أن حديث الرئيس قد ( منحهم)، أي أعضاء البرلمان، حرية الكلام و أطلق لهم العنان للحديث عن الفساد في الصحف وفي مواقع التواصل الاجتماعي!
· بما يعني أنهم كانوا مكتَّفين جد.. جد!
· و تحركَّ النوَّاب.. و في همة دخلوا معارك مع طواحين الهواء في عدة اتجاهات.. لتحقيق رغبة الرئيس و وضعها موضع التنفيذ و زيادة..
· و ظلت القطط السمان و معهم التنفيذيون ينظرون شذراً إلى تحركات البرلمانيين.. لأنهم جميعهم يتلقون أوامرهم من الرئيس مباشرة أيضاً.. و كلهم تحت حمايته..
· و القطط السمان و التنفيذيون يعلمون أن تسعةُ أعشارِ من تحت قبة برلمانِنا بقرُ.. و أن البرلمانيين منعمون في عطالة مقنعة تحت القبة.. و أنهم يحاولون اظهار صولة الأسد دون قوته..
· لم يغير مجلس الوزراء من تجاهله المعتاد لتوصيات البرلمان.. و حين تقدم السيد/ احمد عمر سعد، وزير رئاسة مجلس الوزراء، ببيان امام البرلمان، حول موقف المجلس من تنفيذ قرارات البرلمان في دورة الانعقاد السادسة.. خلى بيانه من تحقيق التوصيات كما أراد البرلمان..
· و بدا من خلال البيان أن ديوان الضرائب يحتقر المجلس أيضاً.. إذ رفض تنفيذ توصيات البرلمان بتخفيض/ إعفاء ضريبة القيمة المضافة لمدخلات الإنتاج، و اشترك البنك المركزي و وزارة المالية في مسلسل رفض توصيات البرلمان بعدم تنفيذ قرار البرلمان برفع رأسمال البنك الزراعي إلى خمسة مليار جنيه
· و زعم أحمد سعد عمر أن قرار البرلمان بإرجاع المبالغ قُصد منه القدح بالذمم المالية للقائمين على أمر الحج!
· ذمم مالية إيه للقائمين على أمر الحج، لو عندك ذمة!
· عجيب أمر هذا الرجل!
· لم تكن من حيلة أمام البرلمان للتغطية على عجزه المستدام سوى أن يصف البيان بأنه يفتقد إلى العلمية والدقة.. و أنه لم يتطرق لمعاش الناس بالرغم من ان معاش الناس يمثل الاولوية في توصيات البرلمان.. و أن المجلس لم يلتزم بتوصية البرلمان بحل قطاع المؤسسات و خروج الدولة تدريجياً من خدمات الحج والعمرة و إعفاء التمويل الاصغر من ضريبة القيمة المضافة لمدخلات الانتاج او تخفيضها.
· و لا شيئ بعد ذلك..
· و في إحدى الضربات الموجهة للبرلمان، رفض والي الخرطوم استقبال السيدة/ عائشة محمد صالح، نائب رئيس البرلمان السوداني عن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، في منزله بغرض حل بعض مشاكل اجتماعية ملحة تخص نساء من دائرتها..
· طالب رئيس كتلة حزب الاتحادي الديمقراطي الأصل من رئيس البرلمان استدعاء والي ولاية الخرطوم الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين لمساءلته حول تلك الحادثة..
· إنها حادثة غير سوية.. و تدل على عدم احترام الوالي للبرلمانية.. و عدم تقديره للبرلمان.. و خروجه على التقاليد السودانية حتى.. و على ترفعه على مظاليم السودان..
· إن السيدة/ عائشة محمد صالح، هي الحسنة الوحيدة في سبحة ( أبو جلابية) داخل البرلمان، إنها واحدة خارج " تسعةُ أعشارِ من ترى في برلمانِنا بقرُ"
· و التنفيذيون يحتقرون كل من في البرلمان.. و يركزون على من ينفشون الريش.. فيعملون في الريش نتفاً حتى يحيلون البرلماني إلى ( ظلوط)..
· لكن الوالي لم ينجح في نتف ريش عائشة لأن ريشها ريش ثابت مع الجلد!
· و استدعى البرلمان حامد ممتاز، الأمين السياسي السابق للمؤتمر الوطني و وزير الدولة بالخارجية حالياً، إلا أن ممتاز رفض المثول أمام البرلمان.. و فسرت صحيفة الراكوبة رفضه المثول بأنه يحتمي بالرئيس البشير..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة