هات يا زمن .. جيب كل أحزانك تعال.. جيب المحن! بقلم أحمد الملك

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 04:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-17-2017, 03:08 PM

أحمد الملك
<aأحمد الملك
تاريخ التسجيل: 11-09-2014
مجموع المشاركات: 278

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هات يا زمن .. جيب كل أحزانك تعال.. جيب المحن! بقلم أحمد الملك

    03:08 PM January, 17 2017

    سودانيز اون لاين
    أحمد الملك-هولندا
    مكتبتى
    رابط مختصر






    هات يا زمن

    جيب كل أحزانك تعال.. جيب المحن

    النصف الثاني ثمانينات القرن المنصرم: آخر أزمنة الجميلة: زمان الانتفاضة.

    لم يكن تتار العصر قد وصلوا بعد الى السلطة، لكنهم كانوا يتأهبون
    للإنقضاض على النظام الديمقراطي الوليد.

    وكانت صحفهم تبشّر بقرب ظهور القوي الأمين الذي سيملأ الأرض عدلا وقسطا.

    القوي الذي حين يصل بجماعته الى السلطة عبر الخديعة والانقلاب، سيستاسد
    فقط على ابناء وطنه الذين جاء بزعم حمايتهم، أما حين يتعلق الأمر بالعالم
    خارج الحدود، فسيكشّف عن نعامة ربداء تجفلُ من صفير الصَّافرِ! بدأ عهده
    بغناء الوعيد لامريكا التي دنا عذابها، وبالاعلان أنّ رضاء أمريكا يعني
    أن النظام حاد عن جادة الصواب والدين! وإنتهي بإقامة سرادقات الفرح
    إبتهاجا برفع امريكا العقوبات المفروضة على نظامه!



    صباح قائظ من صباحات زمان الانتفاضة، مشحون بغبار نوّار النيم والليمون،
    وغبار معلّق في الفضاء البعيد، ينبئ عن أول إشارات الخريف: كنت أعاني من
    نوبة فرح، صوّرت لي العالم مثل جنة أرضية لا مكان فيها الا للمحبة، لو
    أنّ حمارا نهق لملت طربا، ورغم ذالك شعرت بالشؤم حين سمعت صوت الزين
    الملئ شجنا كأنه يتنبأ بالكارثة الوشيكة.

    وجدته (يترنّح) وهو يقطع الشارع الرئيسي في المدينة، كان ثملا كعادته،
    قلت محذّرا: انت ناسي البلد فيها شريعة!.

    أعلن: والله لو ربطوا لي الترابي قدام بيتي ما بقيف!

    سيعرف بعد أيام قليلة (بعد أن طارت السكرة، وجاءت الفكرة).. أنّ الترابي
    (إتربط) (قدّام) الوطن كله!

    كرّرت تحذيري: انت ناسي البلد فيها شريعة؟ ما خايف من الجلد!

    قال نفس العبارة التي سمعتها منه قبل سنوات: نحن في الرقيص قاعدين ننجلد!

    من كثرة ما تعرض للجلد أيام قوانين نميري السبتمبرية، اصبح قاضي الطوارئ
    صديقه، حذّره مرة بعد تنفيذ الجلد: انت زول طيب يا الزين، وكت تشرب اشرب
    في بيتكم ، مافي داعي تشرب وتطلع الشارع! دة سَكَر ولا ثورة! أنا خايف
    مرة يجيبوك لي قاضي غيري يبهدلك!

    إستغلّ الزين الصداقة، ورفع ما تبقى من الكُلفة، أعلن للقاضي مفرغا
    الصداقة الوليدة مع القاضي من مضمونها المصالحي: أنا اصلا داير اجيك كاتل
    الرقبة؟ ما اربعين سوط كان منك ولا من غيرك!

    كأنّه كان يعرف أنّ تلك كانت آخر مواسم الفرح، لم يكن مستعدا ولا حتى
    لاضاعة ثانية واحدة من زمن كان يمضي صوب المجهول، صوب زمان التمكين
    والنهب المصلّح، صوب عهد اللصوص، عهد الكذب، عهد لا يساوي فيه الانسان
    سوى ثمن طلقة رصاص يدفع ثمنها من عرقه ودمه!.

    كأنه كان يشعر بدنو أجل زمان الفرح، لا وقت ولا حتى ليتوقف، ولا حتى
    ليستريح قليلا من عناء البهجة، الشارع الرئيسي ينتهي في نهر النيل، حين
    إعترضه النهر مضى فوق النهر كأنه يسير فوق الاسفلت، دون حتى ان تهتز شعرة
    من صوت غنائه: هات يا زمن ..جيب كل احزانك تعال .. جيب المحن.

    كان يتوقف عند كلمة تعال، يفرغ فيها كل مخزونه من الخوف: تعال... كأنه
    ينادي على شخص في الضفة الاخرى من الحياة.

    لحسن الحظ كان النهر العجوز في موسم التحاريق، يمضي في الرحلة الأبدية
    بطيئا حزينا، كأنّه كان يرى (فيما يرى النائم) هوج الرياح التي كانت على
    وشك ان تكتسح الوطن كله.

    لحسن الحظ كان النهر يكاد يمضي تقريبا دون ماء في موسم تحاريقه، يستطيع
    طفل عبوره، دون أن يبتلّ وجهه، وليس سكيرا طويل الرجلين له من على البعد
    هيئة طائر البلشون.

    سكرة لم يفق منها الا بعد أن (اتربط) الترابي (قدام) الوطن كله!

    كان يغني هوج الرياح، صوته كان خشنا ورمليا قليلا(كأنه إبتلع حجرا) ضمن
    ما تعاطى من مكروه عمدا!

    شعرت بحزن خارق، لم يكن يغني بصوته الجميل كعادته، كان يوّزع مخزون خوفه
    من الزمن الآتي على العالم! حتى صبية المدرسة توقفوا في صمت حين عبر
    بجانبهم، حتى طيور(القيردون) التي كانت تتقافز فوق رمال الشاطئ، وقفت في
    صفين طويلين مثل حرس الشرف، فيما عبر هو بينها ينثر في أحزانه الرملية في
    صمت الضحى، دون أن يكترث حتى للرحلة الطويلة التي قطعتها طيور القيردون
    المهاجرة بحثا عن مواسم الدفء والحَبْ والفرح!.

    قلت له سيكون مناسبا مع مظاهرة سكره الاستعراضية الشارعية أن يغني: القطر
    الشالك إنت.. يتكسّر حتة حتة،

    أو تمشي وتجي بالسلامة حمادة مع السلامة.أو بخُت الراية مع المراية بسيبك
    انت وبحب معاوية.. معاوية تش!

    لم يكترث لملاحظتي وواصل في غنائه:

    طول يا أسى وكتّر ينابيع الشجن

    كأنّه كان يتنبأ بهوج الرياح التي كانت على وشك الهبوب، تجلب الأحزان
    والمحن، لتذر الوطن كله قاعا صفصفا، كل شئ فيه معروض للبيع السريع.

    شرح لي من داخل الاغنية، وكأنه يؤدي إحدى مقاطعها، حتى أنني لم أشعر بأنه
    خرج عن النص: منذ أيام لا أشعر برغبة الا في أداء هذه الأغنية!

    جرعني كاس من لوعة من آلامي ما المحبوب خلاص

    خلاني ليك الليلة راح

    لم أكن بحاجة لنبوءة مغني شارع، سكير، لأتبين نُذر الكارثة التي كانت
    تنسج في رحم الغيب، فالمؤامرة كانت معلنة.

    حين تجاهل اقتراحي الاول، حاولت حمله مرة اخرى على تجاوز مرحلة هوج
    الرياح، إقترحت عليه أغنية خفيفة، كنت أحب الاستماع اليها، كانت بإيقاعها
    السريع وعتاب كلماتها الطيّب، تصلح لوضع حواجز في الذاكرة حتى لا تختلط
    أزمنة الفرح والحزن:

    يا الغاريك جمالك .. الزينا نحن ما بستاهل..

    غنيت معه حتى أنقله الى أغنية اقل شؤما،: في دربك كم شقينا .. بدمع العين بكانا!

    لكنه كان يصر على السير في الدرب الموازي، الدرب الذي يكاد يضيع في
    متاهة كلمات لحنه الحزين :

    خلاني وحدي جناح كسير

    وانا والدموع والشكوى والليل والشجن

    رماني ليك راح يا زمن

    وخلى الشجن!

    توقف فقط ليقول معلقا على إقتراحي : شوف لينا غنية بتاعة رجال! دة غنا
    شنو دة؟ زول بيغني تقول ساكي ليه قطر! الغنا عاوز رواقة، عاوز الزول يقعد
    ويقعّد الكلام!

    جيب كل أحزانك تعال جيب المحن!

    وقفت أمام صفوف القيردون الحزين أرقبه يعبر النهر، مع هوج رياحه، وكأنّ
    وصوله الى الضفة الاخرى كان ايذانا ببدء هبوب العاصفة، التي إقتلعت
    الأشجار ورمال الصحراء، العاصفة الهوجاء التي ستفضي بوطننا الى تاريخ
    الشؤم: الثلاثين من يونيو العام 1989!

    https://www.facebook.com/ortoot؟ref=aymt_homepage_panel




    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 17 يناير 2017

    اخبار و بيانات

  • احتفال شباب منظمة نسوة بعيد الاستقلال بلندن
  • الحزب الشيوعي السوداني..النظام يخدم المصالح الامريكية
  • تصريح الإمام الصادق المهدي لقناة الشروق حول رفع العقوبات الأمريكية عن النظام السوداني
  • كاركاتير اليوم الموافق 16 يناير 2017 للفنان عمر دفع الله عن رفع العقوبات الامريكية عن السودان
  • قيادات سودانية أمنية تزور واشنطون قريباً
  • السلطات السودانية تمنع وفد حزب الأمة من السفر لباريس
  • الجامعة العربية وأحزاب سياسية ترحب برفع العقوبات على السودان
  • 600 فتاة سودانية يمتهن نقش الحناء بالقاهرة
  • توجيه بالمراجعة الفورية للأسواق والكافتريات بالخرطوم
  • الفوضى والارتباك يسودان سوق العملات الأجنبية بالخرطوم
  • الشرطة السودانية تكشف عن تنسيق رفيع مع (FBI) لمُكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة
  • حزب الأمة القومي : لا نخشى اعتقال الصادق المهدي والسمك ما بهددو بالغرق
  • النرويج تنفي ضلوعها في مؤامرة لـ "اغتيال" قائد جيش جنوب السودان
  • النقل: رفع الحظر يُعيد سودانير من جديد
  • بيان ورقي لمبادرة القضارف للخلاص حول مذابح دارفور والمعتقلين
  • التيار مع الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي
  • لقضاء يسجن ويفرض غرامة مالية على الصحفي أسامة حسنين


اراء و مقالات

  • أفراح التطبيع..! بقلم عبد الله الشيخ
  • والآن نستطيع أن نقول بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • البصيرة أم حمد يا سعادة الوزيرة!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • زجاجة السمن !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • مع المعلم الشهيد / محمود محمد طه في ذكراه.. بقلم حيدر احمد خير الله
  • يا فتَّاح يا عليم يا رزَّاق يا كريم .. !! بقلم هيثم الفضل
  • مفاوضات سرية بين ترامب والخرطوم وكلمة السر المساعدة في الحرب علي الارهاب بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • إخواتي المصريين،، نحترم القضاء ولكن لا تبالغوا في ضمان مصرية تيران وصنافير ..!!؟ بقلم د. عثمان الو
  • المحقق الصرخي .. يا دواعش الفكر كلامكم ومبناكم يخالف العقل و الخيال بقلم احمد الخالدي

    المنبر العام

  • دجل غير- سهير عبدالرحيم
  • بدات منذ ساعة أجتماعات باريس-صورة
  • سوق ليبيا .. البحث عن بديل- تحقيق
  • السودان أصبح شريكٱ مهمٱ لأميركا في مكافحة تنظيم الدولة اإلإسلامية
  • مغادرة د.امين مدني إلى القاهرة
  • محافظ بني سويف- يطمئن على مصابى حادث انقلاب الأتوبيس السودانى
  • الفريق طه .. صدق نبوءة شيخ الأمين!
  • بكري حسن صالح: (الرئيس بخير وصحة جيدة والزعلانيين القاعدين برا لازم يجو)
  • القائم بالأعمال الأمريكي: “ترامب” يمكن ان يلغي قرار رفع العقوبات
  • إستبيان! ما رأيك في تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان؟
  • معتقل سياسي مربط بالجنازير في زنزانة ضيقة : ويتحدثون الحوار والحريات(صورة)
  • اغنية راب جديدة عن حادثة المترو
  • كيف تدافع عن خاتم الانبياء وانت لـــــص اسفيرى
  • الأستاذ محمود محمد طه: يحيون ذكراه في أيوا سيتي ٢١ يناير
  • يعملوبا شنو بعد دا!
  • رفع الحظر وجهة نظر تخص الاكاديمين والجامعات للحصول على مراجع العلمية من المواقع الاليكترونية
  • في عهد " البشير " بدا النساء في سياق سيارات الاجره فديو
  • اصابة اطفال الخلاوي بالكوليرا
  • سلامات .. الإعلامي الأستاذ/ كمال حامد خضع لجراحة بالمنظار للركبتين بالسعودية (صور)
  • منو العرفك بطه!
  • رفع العقوبات الأمريكية عن السودان ..مكاسب المواطن العادي
  • عاجل : الحركة الشعبية تلتقي بالمبعوثين الدوليين لمناقشة المقترح الأمريكي وتتمسك بموقفها
  • شمس سودانير ستشرق مرة اخرى ....
  • كلاب الجزارة
  • سيف الدولة حمدناالله : عن حصانة ديبلوماسى الميترو
  • ود البوش ود ابسن ود الطيب و ملامح من البادية
  • The Simple Act Of Thinking Can Accelerate The Growth Of Many Brain Tumors !!!
  • كارل ماركس يتحدث عن محمد (ص)..
  • الحُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوتْ..
  • عشان نتأكد من رفع الحظر
  • لماذا يستعدي بعض الشيوعيون السواد الاعظم من السودانيين؟؟!!
  • السيرة النبوية !! للقمر الهاشمي !! محمد بن عبد الله عليه افضل الصلوات وأتم التسليم !!
  • ╬ 15 بوست ╬ الميتة ما بتسمع الصياح ثم ماذا بعد الصلب ؟؟
  • فلتكن مرجعيتنا قوانين المنبر ولوائحه
  • أناشيدٌ للرّفيقِ..)
  • حزب البشير : تجربة 20 عاماً من الحصار والمقاطعة في ظروف قاسية لم تغيرنا، ولن تغيرنا فترة ستة أشهر
  • ما بين فِعل عثمان محمد صالح ... ومفعول خج البُرمة
  • اها يا جماعه الحظر الامريكى اترفع البرفع حظر الحكومه على الموطن شنو
  • قالوا أحرقُوه بل اصلبوه بل انسفوا للريح ناجس عظمه وإهابه!
  • شروط امريكية تعجيزية لرفع العقوبات عن السودان
  • عبد المنعم (كشمبه)!























  •                   

    01-18-2017, 08:30 AM

    Ahmed Portsudan


    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: هات يا زمن .. جيب كل أحزانك تعال.. جيب المحن! (Re: أحمد الملك)

      رائع جدا
                      

    01-19-2017, 11:05 AM

    عثمان محمد ابراهيم


    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: هات يا زمن .. جيب كل أحزانك تعال.. جيب المحن! (Re: Ahmed Portsudan)

      اعصار دة مش عاصفة
                      


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de