اليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة بلغت سن التسعين وهي في حيوية بدنية وذهنية مدهشة لازالت تمارس نشاطها العادي تحرص علي الالتقاء بزوارها وتتبادل معهم الاحاديث تداعب الاطفال تركب الخيول بحيوية ونشاط يدهش الفارسات من امثال الاميرة هيا بنت الحسين زوجة الفارس الامير محمد بن راشد امير دبي وتقود سيارات الدفع الرباعي يقال ان الملك السعودي عبد الله رحمه الله في زيارة لبريطانيا زارها في املاك تخصها في الريف البريطاني الجميل بخضرته المميزة اخذته في جولة بسيارتها يبدو انها كانت اول مرة تقود امراة سيارة يركب هو بجانبها اسرعت انزعج الملك للسرعة الزائدة ! هي لاتقود سيارة فقط بل امم صحيح هي تسود ولا تحكم كما يقال بالانجليزية to reign and not to rule بهذا المفهوم هي رمز للسيادة ولا تحكم فعليا السودان مر بظروف حكم مماثلة بعد الاستقلال كان هناك مجلس السيادة من شخصيات قومية كما تم ايام رئاسة المرحوم احمد الميرغني لمجلس الدولة . المملكة المتحدة وكما كانت تسمي الامبراطورية البريطانية يقال الامبراطورية الي لاتغيب عليها الشمس بمعني اتساعها اذا غابت عن جزء منها اشرقت في اجزاء اخري كان السودان ومصر ودول الخليج والهند وباكستان ومعظم بلدان جنوب وغرب افريقيا واستراليا وحتي جزر الفوكلاند جوار الارجنتين وجبل طارق وسنغافورة وماليزيا وهونغ كونغ وغيرها من الدول الخاضعة للحكم الانجليزي السودان سمي السودان الانجليزي المصري لانه يحكم من دولتي بريطانيا ومصر . زارت الملكة اليزابيث السودان ايامها كنا طلاب صغار في الثانوي قيل لنا اطلعوا ظاهروا خرجنا نهتف عودي لجزيرتك ! تصرف مضر انزعج مضيفها الدكتور التجاني الماحي ريئس مجلس السيادة انذاك واعتبره تصرف غير لائق فعلا كان خطأ لانها لا تمثل الحكومه .. لو انضم السودان لرابطة الكمنوليث كالهند وباكستان ونيجريا وغيرها كما دعا مواطن سوداني عادي من بعيد نظر كان يكون افضل لكنه الحماس الزائد وعدم وجود رؤية و استراتجية وقادة مثقفين ورجال دولة مثل نهرو مؤسس وباني الهند الحديثة من بين السياسيين السودانيين في تلك الفترة الذين انشغلوا بتوزيع الغنائم وخلافاتهم حول الكرسي بدلا من التركيز علي القضايا الكبيرة مما ادي الي ما نحن عليه من تأخر لا زلنا بعد كل هذا الوقت دون بوصله دون دستور دون معرفه هويتنا وغير ذلك من مسائل كان يجب ان ينتبهوا لها مما فعل نهرو خصوصا وان مؤتمر الخريجين استلهم الاسم والعمل من التجربة الهندية .. هناك علاقات خاصة بين السودان وبريطانيا جامعة الخرطوم انشئت من تبرعات بريطانيين لانشاء كلية تخلد ذكري غردون حاكم السودان العام قبل المهدية . وتأسس وحدة كتنشر وهي تخليد لحاكم بريطاني اخر من الاسماء الموجودة حاليا ميدان جاكسون وهم اسم لمسئول بريطاني . كثير من السودانيين حصلوا علي تعليمهم العالي من بريطانيا هناك عدد كبير من الاطباء ممن يعملون في بريطانيا ساهم الانجليز في انشاء عدد كبير من المشاريع في السودان كالسكة الحديد ومشروع الجزيرة والانظمة الادارية والقضائية والتعليمية النظام التعليمي السوداني اعتمد علي تجربة معهد التربية ببخت الرضا وتأسس تحت اشراف بريطانيين تعتبر احدي التجارب التعليمية الثرية ليس في السودان فقط بل علي نطاق افريقيا المدارس الثانوية الاساسية وادي سيدنا وحنتوب وخورطقت اسسها الانجليز قدمت تعليما متميزا وشكلت وعيا سياسيا وفنيا واجتماعيا اثر علي كافة مناحي الحياة العامة وخرجت اجيال من المهنيين والقادة السودانيين في مختلف المجالات. النجليز يهتمون بالمحافظة علي التراث حين اتيح لي ان ازور بريطانيا حرصت علي حضور مشهد تغيير الحرس مجرد مشهد تراث يستقطب اعداد كبيرة من ناس من مختلف انحاء العالم تجدهم في الانتظار باطفالهم نفس الشيئ في زيارة اقدم البرلمانات البرلمان البريطاني .. يهتمون بالتراث اهتماما كبيرا المتاحف ممتلئة وكذلك المكتبات والمسارح الناس تقرأ في كل مكان في قطار الاندرقرواند الكل منشغل لاتجد حالنا في التحديق في خلق الله كل لديه كتاب مجلة جهاز لاب توب جهاز من الاجهزة الحديثة منشغل به اسئلة لماذا تقدموا وتأخرنا الاجابة واضحة اهتمامهم بالقراءة بالمعرفة بالنظام بالطابور لابد عندما نزور بلد ان نحاول نستفيد نتعلم لا نذهب للفرجة فقط ونحن في حالة من الاندهاش و الانبهار ! لنا حضارة قديمه من ايام كوش ايام علوة يام دوله الفونج وغيرها نتبع سنن التقدم نصل كما وصلوا بدلا من الوقوف في صف الانتظار هذه خواطر عنت لي لكم للنظر فيها . اعود لموضوعي منظر تغيير الحرس يجعلني اقترح لماذا لا نفكر في مشهد ىتغيير الحرس بزي تقليدي قديم رأيت ذلك في اليونان نفس الشيئ سياح من كل بلاد العالم يتنظرون يلتقطون الصور التذكارية سياحة دعاية للبلد ممكن يكون مع البروجي يمكن ان يجذب الناس خصوصا السياح والزوار . لفت نظري الروح الودية لمن قابلتهم من اهل البلاد ومساعدتهم لمن يسأل عن مكان. اعجبني بل ابهرني حقيقة منظر سيدات بريطانيات كبيرات في السن مرتديات ملابس انيقة يقدن عربات التسوق الصغيرة وهن يمشين بنشاط وحماس شابات يعشن حياتهن لم ينسحبن شأن السودانيات في عمرهن انتبذن مكانا قصيا بعيد من التفاعل مع حركة الحياة حالة من الحنين للايام الماضية التي لن تعود وتذكر من رحلوا في حالة بكاء وحزن لا يخرجن ينتظرن يوما كان محتوما . بالرغم لما تعرضت له الملكة في حياتها من مشاكل من بناتها الاميرات ودراما الاميرة ديانا سنسر الا انها ظلت تحتفظ بعلاقات ممتازة مع شعبها تتابع سباقات الخيل باهتمام لديها اسطبلات بها سلالات من افضل الخيول زوجها الامير فيليب لا يظهر كثيرا في الاعلام ظلت هي شاغلة الصورة هو بجانبها اقول لجلالتها هابي بيرث دي تو يو !
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة