|
نَانْ "عَلِي" وِينُو يا شِيخْنَا؟؟؟ بقلم جمال أحمد الحسن
|
01:58 PM Sep, 28 2015 سودانيز اون لاين جمال أحمد الحسن- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
الإخوة الأفاضل... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... أولاً كل عام وأنتم بألف خير وعافية... بمناسبة عيد الأضحى المُبارك.. نسأل الله أن يُعيده علينا وعليكم والأُمة الإسلامية بخير وعافية... مما لا شك فيه أن محبة آل البيت النبوي من مُوجبات الفلاح والنجاح حيث بها تكتمل محبته صلى الله عليه وآله وسلم ومِن ثَمَّ محبة رب العالمين... جعلنا الله وإيَّاكم من المُحبين لهذه العِتْرَة الطيبة المُباركة، السالكين لطريقهم، المُهتدين بهداهُم وأدخلنا اللهم في شفاعة جدهم الحبيب المصطفى العمومية والخصوصية يوم القيامة... اللهم آمين... إستوقفتني قصة رواهَا لنا بالأمس الأُستاذ جمال مِحِيمِيد ونحن نتدارَس دِلالاتْ هذه المحبة عند أهلنا زمان، في جلسة أُنس عادية ثالث أيام العِيدْ تحوَّلَت إلى حلقة علمية خالصة عن محبة أهلنا الشايقية وعموم المُتصوفة "بالفطرة" في السودان لآل البيت النبوي الشريف... وقبل الدخُول في تفاصيل هذه القصة الدرامية... نقول: من المُسلَّمات التي لا يُخالطها الشك عند أهلنا الكُبَار في البلد.. أن أشْجَعْ من مشى على الأرض من الفرسان ويعتبروهُ من "الأرانِيقْ" الأساسية التي قام هذا الدين على رصَّاصَاتَها هُو أمير المُؤمنين أبي الحسنين علي بن أبي طالب عليه السلام... وذلك من السيرة النبوية التي استعرضها شيخنا علي ود حليب وتلاميذه من بعده شيخنا حاج الماحي وشيخنا ود شَبُو "رضي الله عنهم" وأهدُوهَا لهُم في قالبٍ مُقَفَّى تُفيض به مدائحهم نظماً ولحناً شجياً سهل المُدَارسَة والحفظ... فمثلاً يقول حاج الماحي في مدحته الشهيرة "أسد الله": أسَدَ الله البَضْرَع يَنْهَرْ في المَجْمَعْ كَمْ عُوقاً فِسْرَاع من شُوفْتُو اتْفَرْزَعْ .... جِيبْ يا لِسَاني قُول ابْنُ طالِبْ رَابْعَ الخلافَة الكَانْ أمْرُوا غَالِبْ تَابِعْ نَبِيهُو دَايْماً مَرَاقِبْ بالنِسْبَة ليهُو وَد عَم أقَارِبْ قَلْبُو بْيَرِيدُو حَابُّو ولي"ه" عاجِبْ فارْسَ المَشَارِق وفارْسَ المَغَارِبْ حِينْ شَدَّ قَارْحُو في إِيدُو ضَارِبْ "علي" شَانْ مُحَارِبْ لي خُوذْتُو كَارِبْ قَبَّلْ "مَخَارِجْ" فَزْ مِنُّو هَارِبْ كَم جَابْ عزيزاً بِي حِيلْتُو سالِبْ قَتَلُو وعَقَابُوا خَلاَّهُو خارِبْ _________ إسْتَنْطُوا قُولِي يا مُسلِمِينَا بَرْدُف كَلامُو الكَرَّارْ علينا بابَ المدينَة اليَعجِبْ نبينا أبي الحُسِينَا فارِس حُنينا أسَدْ الكَمِينَا الكَرْ في اليَمِينَا شايْلَ السَنِينَا للرُوسْ يَهِينَا الكافِرِينَا دَقَّقْ طَحِينَا كَمْ جابْ لعِينَا مقْبُوضْ رهِينَا الرُّومْ تَهَاهَا وطَشَّشْ جَنِينَا دَمَّرْ بُنَاهُم طُولَ السِنِينَا ________ بمثل هذه الأبيات وغيرها من المَوْرُوثات التاريخية من قصص السِيَر والروايات... رسخت في أذهان أهلنا أن النصر معقُودٌ بلِوَاءِ هذا البطل الهاشمي المغوار... يبدأ من هُنا الأُستاذ قصته... بينما شيخنا محمد أحمد بالكَزَارِيرْ "إحدى قُرى منطقة الأراك" يُلقِي درساً في السيرة النبوية الشريفة وكانَت عن غزوة أُحُد العظيمة... وكانت لشيخنا محمد أحمد طريقة مُشَوِّقَة في الحَكِي كغيره من شيوخ الوسطية الذين كانُوا ولا يزالُون أصحاب منهجٍ علميٍ مُتَفرِّد كغيرهم من مُدرِّسي بخت الرضا والمعاهِد العلمية حينذاك... بدأ هذا الشيخ بوصفه الدقيق المُتنَاهِي عن المعركة وعندما حمِي وطيسَها ودارَت الدائرة على المُسلمين وصَالَ المُشركين حينها وجالُوا... في واحدِي من حبوباتنا الكُبار ديل قاعدِي في جانب النسوان... وتَنَاتِقْ... يا شيخنا "علي" وينُو؟؟؟ وشيخنا يواصِل سرده... والمَقْتَلَة زادت في المُسلمين وسقط لواءهم مع سيدنا مصعب بن عُميْر شهيداً... والحاجِّي تَصِيحْ: يا شيخْنَا نَانْ "علي" وينُو؟؟؟ وشيخْنا يواصل حديثه كأنه لم يسمع بِهَمْهَمَتِها... وقد زُلْزِلَ المُسلمون زلزالاً شديداً وفَرَّ عدداً منهُم تجاه المدِينَة بعد إشاعَة مَقتَل النبي صلى الله عليه وآله وسلم... والحاجِّي تِتْمَلْمَلْ وتكادْ أن تخرُج من طورها... يا شيخْنا أهَا "علِي" وينُو؟؟؟ وشيخنا يَوَاصِل... وسقَطَتْ راية المُسلمين... وصاح الفَارِسْ طلْحَة بن أبي طلحة وكان يحمل لواء المُشركين... من يُبَارِزْ... من يُبارِزْ... فَانْبَرَى له فارس المشارِق والمَغَارِب علي بن أبي طالب... فقبْل أن يكمِل مولاَّنا كلمة "كرَّم الله وجهه" الحاجِّي فكَّتَلْهَا زَغْرَودْتِين "أيُّوووووووووووي"... رضي الله عن سيدنا علي بن أبي طالب... وعن آل بيته الطيبين الطاهرين... وعن شيخنا محمد أحمد وحيرانه بالكزارير... واشمِل يا ربنا هذه المرأة المُحبة الصادقة بعفوِك وكرمِك ورضاك... وادخِلنا معها تحت لواء سيد المُرسلين... فالمرءُ يُحْشَر مع من أحَبْ يوم القيامة... أو كما قال صلى الله عليه وآله وسلم... جمال أحمد الحسن 27 سبتمبر 2015م
أحدث المقالات
- على هامش كده كده يا التريلا بقلم مصعب المشرّف 09-28-15, 01:54 PM, مصعب المشـرّف
- هالو جنيف : أنقذوا الصحفى السودانى المرموق وليد الحسين ! بقلم د. على حمد ابراهيم 09-28-15, 01:50 PM, على حمد إبراهيم
- فيلم سوداني يفوز بعدة جوائز عالمية!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 09-28-15, 01:47 PM, فيصل الدابي المحامي
- في انتظار الامتحان..!! بقلم عبد الباقى الظافر 09-28-15, 01:45 PM, عبدالباقي الظافر
- كل عام وانتم بخير !! بقلم حيدر احمد خيرالله 09-28-15, 05:41 AM, حيدر احمد خيرالله
- 20 إعلامي سوداني حجوا على نفقة إدارة الحج هذا العام .. بقلم أسامة عوض الله 09-28-15, 05:38 AM, أسامة عوض الله
- يا علي السيد الختم بِنشِبَك وتحصل ندامة عقبين بقلم عبد الله علي إبراهيم 09-28-15, 05:20 AM, عبدالله علي إبراهيم
- رسالة الي الدكتور عشاري ومن يهمه الامر بقلم شوقي بدرى 09-28-15, 05:13 AM, شوقي بدرى
- الأغلبية الصامتة : الخطاب السياسى وآليات الإستقطاب بقلم عادل شالوكا 09-28-15, 05:11 AM, عادل شالوكا
- في انتظار المعجزة بقلم كمال الهِدي 09-28-15, 05:09 AM, كمال الهدي
- إنتفاضة ضد الفقر و الجوع بقلم حسيب الصالحي 09-28-15, 05:07 AM, مقالات سودانيزاونلاين
|
|
|
|
|
|