نور الشقائق ـ السيدة / {فوز} !! قراءة أُخرى لتاريخ أمدرمان والمراة السودانية بقلم محمد عوض الله

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 03:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-06-2014, 03:00 PM

محمد عوض الله حمزة
<aمحمد عوض الله حمزة
تاريخ التسجيل: 12-06-2014
مجموع المشاركات: 3

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نور الشقائق ـ السيدة / {فوز} !! قراءة أُخرى لتاريخ أمدرمان والمراة السودانية بقلم محمد عوض الله

    فلقد كان الكاتب الدكتور/ حسن الجزولي بقدراته ومعلوماته وفكره الوطني أجدر وأقرب الى ضرورة تنقية سيرة فوز : العطرة من الشوائب التي علقت بها بالقاء المزيد من الضوء على الجوانب التي لا تزال تحيط بغموضها النبيل ـ بدلاً عن ترك الحبل على القارب هكذا للآخرين لتناول سيرة فوز وبطولتها الوطنية الساطعة من خلال المسكوت عنه إستمراءً لمحاولة تجريد المرأة السودانية من تاريخها الوطني ودورها السياسي الاجتماعي الرائد.
    فالمراة السودانية كانت مساوية للرجل وتمارس حقوقها كاملة حول هذه المساواة ـ فهي ملكه لها حشمها وخدمها وخصوصيتها ومجالسها كما للملك تماما بل كانت احيانا اكثر حرية وجسارة ـ فبلقيس الشايقية او المروية هي ملكة وادي الذهب الحره وتظهر دائما محاطة بكل مظاهر حريتها من النساء والرجال والفتيات والفتيان، ورغم ذلك انتزعت هي ايضا عن سياقها التاريخي الحضاري ، وامدرمان هي قلعة ملوكها وملكاتها وهو اسمها ورسمها الذي نطقت به ثقافتها وادبها وغناءها في حقبة فوز وخليل فرح ونضالها.
    يا ملوك أمدر الليلة كيف أمسيتو
    فالمجتمع ليس عبارة عن حلقات مفصولة عن تاريخها بل تتواصل الاجيال وتتعاقب على ارثها وتقاليدها الى ان تضمحل او تتلاشى كما تلاشت الان ظاهرة فوز الملكة التي تضاهي بحريتها الرجال منذ زمن إسي او ملكات النيل ، ولكن امدرمان تحتضر زمانا ومكانا عندما قال الواثق يوسف عليه رحمة الله ورضوانه وهو يرى ويشاهد عصر زوال تقاليدها الحضارية وغموضها النبيل الى أن صارت ساخرة المجون عندما خرجت على تقاليد الملوك وقيم الخير والفضيلة والجمال التي ارسوها عبر العصور والحقب ـ ( فالناس على دين ملوكهم ) صدق الله العظيم.
    فالظاهرة الحضارية عن حرية المراة كانت على وشك الاندثار ، واندثرت فعلا بعد ذلك في حوالي منتصف القرن العشرين ـ فبت بيلا هي الحرة او البنت التي خرجت الى حريتها وغض أهلها النظر وتسامحوا مع اختيارها وقرارها الاخير رغم المرارة والالم لدى الطرفين ـ فالمسكوت عنه يحيط بكل المجتمعات الانسانية احاطة السوار بالمعصم وهو امر لا فكاك منه ... اما الغموض النبيل فهو الوجه الاخر لحياة الملك او الملكة وعصمتهم عن الاخطاء والدنايا فالعيوب الاخلاقية وفسادها بعصف بشرعيتهم ويؤدي بها الى الهلاك ـ فمجتمع امدرمان لم يكن قد ابتعد كثيرا او نهائيا عن تقاليد ملوكه وملكاته وكانت لا تزال اقرب الى مجتمع المدينة الفاضلة الذي دلت عنه او اشارت اليه هذه الثورة ضد المستعمر التي تخوض غمارها جمعية الاتحاد وتشاركهم هذه المراة الملكة او سليلة ملكات النيل وامدرمان مثل بلقيس شيا الشايقية او اماني شختو الجعلية اما امتلكا فهي ملكة الفتيحاب وامدرمان التي خرجت بروحها وجسدها الى نوري لتدفن في إهراماتها مع ملوك وملكات مروي المؤسسين، فالكاتب وهو يحاول الانتصار للمراة السودانية ودورها الوطني السياسي ممثلا في فوز لكنه لا يرى رسم فوز ورمزها ودلالاتها عن دور المرأة السودانية الحديثة التي تواصلت اجيالها مع فوز امدرمان وحقبتها الناشطة سياسيا وثقافيا مثل فاطمة أحمد ابراهيم وثنائيتها مع القائد العمالي الشهيد/ الشفيع أحمد الشيخ او رصيفتها سعاد ابراهيم أحمدوزوجها الانصاري ونعمات مالك بدري مع البطل الشهيد/ صاحب الاسطورة ـ عبدالخالق محجوب ـ واخيرا وليس آخرا فتحية البدوي مع المناضل التجاني الطيب بابكر ـ فالظاهرة ايجابية ملفتة بكل المقاييس الوطنية والتاريخية للمجتمع السوداني بحضارته الممتدة لالاف السنين والتي شاركت فيها المراة الام بالدور الرئيسي.
    أما امدرمان التي احتضنت فوز وشقيقاتها فهي اصلا قلعة من قلاع ممالك النيل بملوكه وملكاته وهي - امدرمان ـ التي ابتدرت حقبتها التي عاصرتها فوز وساهمت في نهضتها وثورتها ابتدرتها بالتعبير عن خصوصيتها التاريخية وهي تتغنى بإرث ملوكها وملكاتها فتستدعيهم من ماضيها الى حاضرها ؟؟؟؟
    يا بت ملوك النيل يا أخت البدور
    مين لي علاك لا يميل في البدو والحضور
    يا بت عز الرجال اهل الدروع والخيل
    فالاشارة السالبة لبعض المشاركين او الذين استعان بهم الكاتب لمصادر الكتاب ومراجعه كالاستاذ حسن نجيله فهو ايضا في كتابه ملامح من المجتمع السوداني كان يقرا بعضاً من تلك الملامح التقليدية الراسخة لحقب الحضارة الفرعونية او النوبية يقراها من منظورها العربي الاسلامي مثل تناوله لصلاة الكبابيش واهمالهم لندائها ... الخ الوصف والفكرة التي لا تفيد دعوته بقدر ما تقدح في خصوصية مجتمع الكبابيش وحريتهم التي لا تضير أحداً ـ او باختصار نظرة المثقف الحديث في السودان الى تقاليد المجتمع وظواهره من منظوره الاحادي الذي لا يعير لوحده التنوع الثقافي والسياسي في السودان راسيا وافقيا او تاريخيا وجغرافيا بينما يفتقد السودان بسبب تلك النظرة الاحادية، اهم ما يفتقر اليه سياسيا وهو متوفر في الخروج على هذه المعايير التي تعادي التطور والحداثة حيث ترنو اليها النخبة ولا ندري اليها سبيلا فحرية المجتمع تلزمها حرية الفرد او ما يعرف اليوم بحقوق الانسان التي تنشط النخب دفاعا عنها ولا نستطيع الى ذلك سبيلا طالما انها لا ندركها او نحسها على نحو ما كانت الحرية ظاهرة في مجتمع امدرمان المدينة الفاضلة عندما ظهرت فوز في خضم وثبة سياسية وادبية التقت عناصرها وابداعاتها حول حرية ملوك النيل وملكاته وارثها الذي ظل متواصلا مع اجياله رغم صراع الثقافة الوافدة ومحاولاتها التي لا تنقطع الى أن افلح: نميري: رغم المسكوت عنه وعن السلطة المختلسة في وأد الحرية الفخيمة ومجتمعها المخملي كالذي كان يضم فوز الى مناضلي ثورة 1924م وكفاحهم السري الوطني!!!
    فالحرية لم تكن أو تتخذ ملهاة لذاتها فهي التي ألهمت كثيراً نضال أمدرمان وابداعها خصوصا في حقبة = فوز - ومجتمعها الذي حقق أعظم انجازاتها بتشكيل القومية السودانية الناشئة حول عناصر وحدة التنوع الاثني والثقافي والديني ـ أما الملك فلقد كانت من ادوات مملكته يلجأ اليها في اوقات الشدة كالحرب ومواجهة العدو التي تتطلب صحوة الملك واركان حربه حيث يسهرون حولها ويتداولون أمرهم بما يستحق من الجد والشدة حيث لا مجال للهو او التفريط ـ وهي اشبه بما كان يعيشه مناضلو ثورة 24 وأبطالها الاشاوس وهم يتحلقون حول الملكة فوز= من اجل النضال وليس معاقرة الخمر واللهو والانتشاء، كما يتبادر الى الاذهان او يتخيل بعض الدهماء كما عناهم المرحوم محمد صالح الشنقيطي وهو يناهض فكرة مشروعهم لأسلمة الدولة السودانية وقوانينها .
    فما لم يكتبه الكاتبإنما تركه مقروءا وراء سطوره عن نشأة حزب القوى الحديثة وتنظيمها النضالي الحزب الشيوعي السوداني لنراه إمتداداً لتلك النهضة السياسية التي ساهمت فيها فوز وشاركت الرجل بدور المرأة السودانية التي لا تغيب او تتخلف عن واجبها او تتخاذل عنه ـ فتواصل دورها مع تحرك تنظيم النخبة الحديثة من جمعياته السرية فالاتحاد واللواء الابيض والفجر ـ او غيرها من تلك التنظيمات الوطنية اليسارية (فالاستعمار هو اقصى اليمين)، الى الحركة السودانية المعادية المعادية للاستعمار (حستو) التي انبثق عنها أخيرا الحزب الشيوعي السوداني حزب الطبقة العاملة او القوى الوطنية الحديثة !!!. والله أعلم !!!!.

    محمد عوض الله حمزة
    الخرطوم ـ نوفمبر 2014م























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de