|
نوبة المؤتمر الوطني المرتزقة ينشطون مرة اخرى،
|
طالب تية، بعد ان تم حسمهم في كل من التيس والدار وطروجي في اغسطس ونوفمبر وديسمبر من العام 2011م في بداية الحرب، واستغنى عنهم المؤتمر الوطني واستعاضهم بالمرتزقة من خارج الحدود ومن الجنجويد المرتزقة في دارفور، اعاد المؤتمر الوطني النوبة المرتزقة في جيشه وقواته النظامية الاخرى الى الواجهة في مسرح الاحداث مرة اخرى حيث دفع بهم الى كل من محلية دلامي ولقاوة وكادقلي. لقد زكرنا وقلنا من قبل ان النوبة المرتزقة قد كانوا سببا في انهيار الممالك النوبية القديمة ولهم تاثير واضح في تخلف وتاخر النوبة لاشتراكهم مع قوات العدو الغازية في تقتيل وتدمير كل اشكال الحياة في جبال النوبة، وهذه حقيقة تاريخية مؤسفة لا جدال فيها. فقد استخدمهم المصريون قديما واستخدمهم الرومان والعرب والاتراك والمهديون والانجليز في حروبهم ضد اهلهم وضد غيرهم فقد حارب بهم الانجليز كل من الميراوي والسلطان عجبنا كما استخدمتهم كل حكومات ما يسمى بالوطنية في حروبها في الجنوب وفي جبال النوبة والنيل الازرق والان تعيد حكومة المؤتمر الوطني استخدامهم مرة اخرى ضد اهلهم بعد ان فشلوا في الايام الاولى من الحرب وتم الاستغناء عنهم ولكنهم فجاءة ظهروا في الافق مرة اخرى بعد ان فشل المرتزقة من خارج الحدود ومن جنجويد دارفور. فالنوبة المرتزقة بكل اسف من الطراز الفريد من المرتزقة لانهم يبررون بدون خجل حاجتهم للمال لامتهان هذه المهنة القذرة التي لا مقابل لها الا المال فقط. اما الجندي المخلص فهو يدافع عن الارض والعرض والمال ولكن هؤلاء ينتهكون العرض ويحتلون ارضهم بغية تسليمها للعدو ويسرقون الاموال والمتلكات ويدمرون المنشات ويغتصبون حرائرهم او هم يشاهدون العدو يغتصب حرائرهم امام اعينهم. هذه بصراحة عملية قبيحة يجب الانتباه اليها ان كنا غافلين لانها لا توجد في السودان الا في وسط النوبة دون القبائل السودانية الاخرى. فاهلي النوبة الذين يجندون في جنود الحكومة من اجل حفنة من الجنيهات لا تسمن ولا تغني من جوع ويرسلون في متحركات كالبهم من اجل تقتيل وتشريد اهلهم واغتصاب حرائرهم وتدمير منشاتهم وتسليم الارض للعدو يعتقدون وبغباء شديد بان العدو سيسلمهم الارض بعد ان يكونوا قد حرروها ولكن حقائق التاريخ تنفي ذلك الافتراض. فهم لا يعرفون بان هذه تسمى استراتيجية بالقطعة، يعني الانتهاء من النوبة في الجبال بمساعدة هؤلاء الاغبياء ومن ثم الالتفات اليهم والقضاء عليهم. فالمؤتمر الوطني يمنع ابناء النوبة المنسوبين له من ان يكونوا واليا لولايتهم، فكيف بهم بالله يثقون بانه سوف يسلمهم ولايتهم ان هم مع المؤتمر الوطني قضوا على النوبة الشرفاء المناضلين في الجبال؟ فالحقيقة التاريخية الاخرى هي ان النوبة لا يهزمهم الا النوبة، لذا كان كل الغزاة حريصون كل الحرص على تجنيد المرتزقة من ابناء النوبة في صفوفهم ووضع احد في قياداتهم لانهم يعرفون التفاصيل الدقيقة عن المحاربين النوبة وبحصولهم على اسلحة متقدمة من السلاح الذي يمتلكه المدافعون عن الارض والعرض والمال يتمكنون من هزيمتهم. والمؤتمر الوطني الان يتبع نفس الخطوات بوضع احد ابناء النوبة في اعلى قمة قيادية للجيش السوداني. وهذا ليس صدفة، بل هو مقصود. ولكن على النوبة المرتزقة ان يعلموا بان ذلك العهد قد ولى وان السلاح الذي في ايدي ابناء النوبة الشرفاء المقاتلين من اجل الدفاع عن الارض والعرض والمال هو نفس السلاح الذي بحوزتهم. وعليه فان اي محاولة منهم بالارتزاق في جبال النوبة ستبؤ بالفشل كما باءت فيه من قبل في السنة الاولى من الحرب. على الجيش الشعبي في جبال النوبة ان يضع النوبة المرتزقة في صفوف المؤتمر الوطني في القائمة السوداء من الان فصاعدا والتعامل معهم ومع اي مرتزق اخر يتم الزج به في صفوف الحركة بعنف وبصرامة لانهم هم الاخطر على الاطلاق من باقي جيوش ومرتزقة المؤتمر الوطني. فما تبقى من النوبة في الكهوف والوديان لا يهزمهم الا هؤلاء المرتزقة ان لم يتم التعامل معهم بالحزم والحسم وبالاستفادة من دروس وعبر التاريخ. كما اننا ننصح الاسر النوبية في الخرطوم وبيقية انحاء السودان ان تمنع ابناءها من الذهاب للارتزاق بالحرب في جبال النوبة لانه هذه المرة سوف لن تكون كالمرة السابقة التي كان يطلق فيها الجيش الشعبي ابناء النوبة الذين تم اسرهم. نعلم بان المؤتمر الوطني ومفكريه يعلمون هذا الذى نتحدث عنه جيدا، لذا فهم يبنون استراتيجياتهم على ذلك. فبالرغم من انهم قد استبعدوا ابناء النوبة من الحرب بعد الهزائم الشديدة التي منيوا بها في الايام الاولى من الحرب، الا انهم الان قد توصلوا لنتيجة بانه لا مجال لهزيمة النوبة في الجبال الا عن طريق ابناءهم في الجيش والقوات النظامية الاخرى، لذا فهم الان قد جمعوا اعدادا كبيرة من ابناء النوبة في هذه المتحركات الاخيرة المتجه الى كل من دلامي وكادقلي ولقاوة، لعلى وعسى ان يصلوا الى مبتغاهم. اننا يجب الا نجد العزر من الان فصاعدا لاي نوباوي او نوباوية مقاتلا او مقاتلة باي شكل من الاشكال في صفوف المؤتمر الوطني زج به او بها في الحرب في الجبال لقتال اهلهم. وعلى الجيش الشعبي الا يترك منهم لا اسيرا ولا جريحا ولا من تقطعت بهم السبل لانهم ببساطة هم الاخطر علي حياة وبقاء من تبقى من النوبة على الاطلاق من بين كل هؤلاء المقاتلين الاخرين، وان تركنا لهم المجال لكانت نهايتنا الابدية ولاصبحنا عبيدا وخدما وسيكون ذلك هو الخروج الكبير من جبالنا الحبيبة.. والنضال مستمر والنصر اكيد، طالب تية، 3مايو 2014م.
|
|
|
|
|
|