07:18 AM March, 15 2016 سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
سلام يا .. وطن
*عندما تمر على الدفوفة بكرمة البلد فى ذلك الشمال القصي ، وتستعيد الغابر من صحائف تاريخنا وتجد شارل بونيه ينقب بهمة لاتستثير فينا حماسة ليثبت للكون عظمة هذه الأمة التى أسست لحضارة الإنسان على وجه الأرض ، ولما تعرج على آثار منطقة صلب فى اراضي السكوت ، ولمّا تأت لجبل البركل وتجد عبقرية انسان السودان ، وبالمرور على المتحف القومي وترى ماأنجز الغابرون .. يبرز السؤال التلقائي هل هؤلاء السلف اباء هذا الخلف المختلف عطاء ومجدا وخلوداً؟ ورغماً عنك تهمهم ربنا لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منّا..
*فاليوم تجد نهج البناء القيمي والأخلاقي يقوم على المنهج التجريمي لا التعليمي ، وعلى الجباية لا التوعية ، فرجل المرور عندما لاتحمل رخصة لايوقفك انما يكتفي بدفع الغرامة وتبقى طيلة يومك تقود سيارتك بتصريح الجنيهات الثلاثين ، كأنما الغاية هى الغرامة لاسيادة حكم القانون الذى يفترض ان تتم التوعية وفقه حتى تحمل او تعمل على ان تكون معك رخصة ، وعندما تجد عربة المرور تقف منزوية تترصد المخالفة والأصح ان تتم التعوية بالمخالفات ، والرادار نفسه يكون مخفياً كأنهم يقصدون عن عمد التجريم لا التوعية ، ففى العالم المتحضر تجد على بعد مسافة ان امامك رادار فتلقائياً تجد نفسك مستجيباً فتهدئ السرعة وبمرور الوقت نكون حملة للقانون بعد تجسيده التنويري ، لكن نهج الجباية وفقه التجريم لايدع مجالاً لتغذية فكرة التنوير مما يدعوننا للأسى على واقعنا الذى يسوقنا سوقاً الى التحايل على عقلية الجباية والتجريم ..
*وبالأمس عندما تحدث والي الخرطوم عن إغلاق بعض المؤسسات العلاجية الخاصة لوجود صراصير ودم فاسد وتحصيل ارقام باهظة بغير وجه حق كما حدث مع كاتب هذه الزاوية ، الا اننا بشكل مبدئي نرى ان مايحدث فى العالم المتقدم انه قبل القيام بهذه الحملات تقوم الجهات المعنية بإبلاغ الجهات المستهدفة قبل ثلاثة أشهر ، بنيتها التفتيش على المؤسسة المعنية يوم كذا ، فالغاية هى الإصلاح لا الجباية ولا التجريم ، فمن الطبيعي أن تعمل المؤسسات على معالجة الخلل ، فهذا هو النهج اما نهجنا التجريمي ومايشاع عن حوافز عائدات المخالفات فانها لن تخلق لنا رقابة معافاة والى قيام الساعة، ونردد: ربنا لاتؤاخذنا بمافعل السفهاء منّا..
*ولنا ان نتساءل : أية اصابع هذى التى لاتريد لبلادنا ان ترقى لماعليه العالم من حولنا؟ والى متى سيظل حس التجريم والجباية هو صاحب السيادة على ارضنا ؟! وهل واقعنا هذا نتاج سياسة حكومية ام ازمة اخلاقية وتربوية ؟ واليس هو نتائج لعديد الأسباب التى لم تقعد بنا كأمة انما ساقتنا الى بقية التاريخ بعد ان ورثنا صناعته ؟ وهل من العسير العودة الى ارتفاع الحس الوطنى والمعرفي والقيمي ؟! وسلام يااااااوطن..
سلام يا
أطلقت السلطات السعودية سراح الأستاذ/ وليد الحسين الذى ظل معتقلاً منذ يوليو العام الماضي وصبر الرجل صبر الأحرار الواثقين مما يفعلون كشيمة الذين يسكنهم الوطن ويجري فيهم حبه مجرى الدم ، فقدم حريته فداء له ، واحتمل فراق الزغب من ابنائه لأجل قضيته وهو اذ يخرج اليوم الى باحات الحرية ، لانواسيه بل نغبطه ان ارتفع بقضيته من مستوى القلم الى مستوى احتمال الألم ، ونقول له تسلم البطن الجابتك وسر وعين الله ترعاك.. وسلام يا..
الجريدة الثلاثاء 15/3/2016
أحدث المقالات
ردا علي مقال الطيب مصطفي عن الترابي بقلم مروان البدري قصر النظر او قصة عضوية السودان في دول الكمونولث البريطاني بقلم حاتم المدنيمفهوم الحرية بقلم موفق السباعيلو كان الفقر رجلا لقتلته بقلم سميح خلفحسن الترابي والرحلة من البأس إلى البؤس بقلم محمد محمود أبـرد .. أبريل كذبة امم للتغير ؟ بقلم أ . أنـس كـوكـومصر وحماس؛ تواصل بعد قطيعة بقلم د. فايز أبو شمالةوليد الحسين حر طليق .. غير حر !! بقلم خضرعطا المنانلم تكن هناك رؤية ..!! بقلم الطاهر ساتيأمريكا ... الفارسية بقلم طه أحمد ابوالقاسملقد حان موسم تساقط (الإخوان) كثمرةِ (الخُرِّيمْ) من ضلوع الحَرَازْ بقلم أحمد يوسف حمد النيلالمنسق الإعلامي.. فاقد الشيء لا يعطيه بقلم كمال الهِديحقائق الملالي بعد سقوط الاقنعه بقلم صافي الياسريالسفيرة قرناص والأمن الغذائي العالمي بقلم عواطف عبداللطيفالراقصة والسياسي..! بقلم عبد الباقى الظافرمعايشة !! بقلم صلاح الدين عووضةالرقص على الذئاب.. والذئاب تخسر بقلم أسحاق احمد فضل اللهنحن شعب وانتو شعب! بقلم الطيب مصطفىوالي الخرطوم يعمل على رفع الغضب الصحفي!! بقلم حيدر احمد خيراللهالمكان في الجنقو مسامير الارض وفضاءها الروائي.. بقلم خليل جمعه جابررُسل الإنسانية والقتل العمد (1) بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قناتسدودُ السودان والمعاييرُ الدُوليّة لإعادةِ التوطينِ القسْرِيّة بقلم د. سلمان محمد أحمد سلمانمن فقه الحياة والموت: هذه هي اخطاء السودان.. وهذه هي المخارج:- بقلم الإمام الصادق المهديرسالة إلي عرمان ومن معه ....... بقلم هاشم محمد علي احمد حان وقت القرارات الحاسمة لقيادة مجموعة بن لادن السعودية بقلم م. أمين محمد الشعيبي*