نمو الإسلامية الصهيونية: دور الوكيل الحصري...وصحفية من جبهة النصرة/شوقي إبراهيم عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 01:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-12-2014, 03:29 PM

شوقي إبراهيم عثمان


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نمو الإسلامية الصهيونية: دور الوكيل الحصري...وصحفية من جبهة النصرة/شوقي إبراهيم عثمان

    نمو الإسلامية الصهيونية: دور الوكيل الحصري...وصحفية من جبهة النصرة

    قلنا في مقالنا السابق أن "‘عثمان شريف" هو وكيل لقناتي الجزيرة والعربية والإعلام الخليجي عامة في السودان. وظيفة الوكيل الحصري تتمثل في استقطاب الصحفيين لكتابة مقالات ذات "توجه سياسي معين" حسب طلب السعودية وقطر (هما الحصانان الأساسيان هذه الأيام)، ويتم الدفع أسفل الطاولة. بصمت!! فكلا من الوكيل الحصري والصحفيين المرتشين من مصلحتهما المهنية أن يصمتوا على الفطيسة. هذا منطقي، أليس كذلك؟ السؤال هنا ليس في كون هذه الظاهرة حقيقية أم لا في السودان، أو هل "عثمان شريف" حقا وكيل حصري أم لا؟ بلى، هذه محسومة، ولكن السؤال في حجمها. الظاهرة موجودة، ولديَّ ما يؤكد أن "عثمان شريف" "وكيل" حقيقي، وأخبرني بعض الصحفيين الشرفاء إنهم رفضوا التعاون معه حين أدركوا الدور القذر الذي يلعبه، إضافة إلى إنه يضع في جيبه 75% من قيمة مقالة كتبها غيره بينما يعطي الصحفي المسكين 25%. السؤال الحقيقي الذي يستحق عناء الإجابة عليه ما هو حجم هذه الظاهرة، وكم عدد الصحفيين الذي تلوثوا على يد الوكيل الحصري "عثمان شريف"؟

    أحد أهم "الحوافز" التي تنتظر الوكيل الحصري أن المبالغ المدفوعة من قبل دول الخليج (غالبا السعودية وقطر!) تأتي إليه جملة، أي تسقط في حصالته أولا بأسلوب سري لا يمر عبر المصارف، بعد ذلك، هو الذي يقرر كم يأخذ الصحفي "المرتشي" طبقا لـ "مطاوعته" وأهمية الصحفي أو الصحفية. لذا "عثمان شريف" يغلف "الجميع" بالدخان حين يدعي "التعثر المالي"، فشهرته أنه لا يعطي الصحفيين الراتبين حقوقهم إلا بعد طلوع الروح – قصة معروفة، ومع ذلك – يخونه الذكاء - فرائحة كونه وكيلا حصريا تتسرب من قبل الصحفيين المعدمين الذين يسقطون في حباله، وكما قلنا سابقا لا يتعاملون مباشرة مع الجهة الخليجية التي تدفع، بل يقبضون حصرا من الوكيل "عثمان شريف"!!

    ويمكن تخيل التالي: الوكيل يدرس شخصية الصحفي أو الصحفية مثل عمقها الثقافي، مبدئيتها من عدمه، حاجتها للمال من عدمه، وفهمها أو رأيها فما يدور في الشرق الأوسط الخ. وطبقا لمعادلة المرحوم: أحمد الربعي، وزير الإعلام السابق بدولة الكويت، حين قال:

    "كلما أقترب تفكيرك من تفكيرنا نحن الخليجيين فُتِحنا لك الأبواب، وكلما أبتعد تفكيرك من تفكيرنا أُغلقِنا الأبواب في وجهك"!!

    هذه المعادلة الذهبية يطبقها أيضا الوكيل. إذا رأى الوكيل أنك منحازا بقوة للرئيس السوري بشار الأسد مثلا، وانك تفهم جيدا خبايا ما يدور في الشرق الأوسط، فلن يقترب منك الوكيل. الوكيل هو الذي يختار الصحفي لا العكس بعد أن يدرس طول موجته!! وإذا وجد صحفيا صالحا للتجنيد، سيعطيه عنصرا واحدا لكتابة مقالة مثلا "الشأن السوري"، وسيكتفي. وبعد أن يكمل الصحفي مقالته، أو الصحفية، يصحح الوكيل بعض نقاط المقالة عبر نقاش حقيقي معه أو معها، فيما يشبه الإملاء والتوجيه!! ولأن صحفي أو صحفيات السودان يجهلون ما يدور في المشرق العربي وربما معجبين بقناة الجزيرة، ولأن الوكيل الحصري كثير الظهور على تلفزة هذه القناة وأختها العبرية بـ "ماكينة" "محلل سياسي"، ينجح الوكيل الحصري في تسفيل الصحفيين الصغار وتوجيه مقالاتهم في الاتجاه المطلوب.

    عبر الوكيل الحصري يحصل الإسلام الصهيوني على مقالة مدفوعة الثمن لا تشير أبدا لدور السعودي والقطري القذر في تدمير شعوب ودول المشرق العربي. هكذا تعمل آلية التزوير، لا غير، وهذا ما يفسر لم صحفيو السودان يقلبون الحقائق عن سوريا. وبفضلهم، يتم خداع الشعب السوداني حين يصفون خوارج العصر التكفيريين بالجهاديين، ويقدحون في إيران بصفتها خطر "استعماري" جديد "تلعب لصالح أوراقها"، ولكن تركيا العثمانية الطورانية الاستعمارية التي استعمرت العرب أربع قرون ونصف وأذلتهم، وأدخلتهم جحر الضب وعصر الظلام والتخلف "أقرب" إلينا من إيران.. حسب منطق الوكيل الحصري المرتشي "عثمان شريف". ولحزب الله ولسوريا ونظامها ولرئيسها بشار الأسد قطعا نصيب الأسد من التشويه، فبشار الأسد "يذبح" شعبه، وحزب الله "طائفي" أو "ورقة إيرانية" لإجهاض عناوين مثل الاستقلال الوطني لشعوب المشرق العربي، والمقاومة، والممانعة، وإنهاء القضية الفلسطينية الخ، أو يكفي أن تلاحظ كيف يستنكر الوكيل الحصري ببراءة قتال حزب الله في سورية لكي تفهم أنه شخص مرتشي، فالعالم كله يعرف -ما عدا الوكيل الحصري- أن حزب الله آخر الداخلين لسورية، مقارنة بعشرات الآلاف من المجرمين التكفيريين المرتزقة الأجانب زج بهم السعودي والقطري والتركي منذ أكثر من ثلاث سنوات، وقد جلبوا من ثلاث وثمانين دولة.

    كم يدفع الوكيل الحصري "عثمان شريف" للصحفي أو للصحفية في المقالة الواحدة؟ والله لا أدري!! وقد يبدر سؤال آخر هنا، هل هذه المقالات المدفوعة الثمن تنشر محليا، أم يعمل الوكيل الحصري على نشرها خارج السودان؟ في غالب ظني تنشر محليا، ي غالب المستهدفين هم أصحاب الأعمدة الراتبة. طبعا، فضلا عن "الفتافيت" يقبضونها بينما هو يقبض "نصيب الأسد"، "يمني" الوكيل الحصري هؤلاء التعساء كأن يتوسط لهم بالعمل في دول الخليج، ويلعب بأحلامهم لتركيعهم وابتزازهم أكثر وأكثر.

    من هم الصحفيون أو الصحفيات الذين يكتبون للوكيل الحصري؟

    هذه السؤال حرج ولكن يكفي أن تلقي نظرة على كتاب الأعمدة الصغار من هو أو من هي التي تقدح في إيران وسورية وحزب الله لكي تفهم إنه أو أنها تقبض من الوكيل الحصري.

    هذا قياس صحيح!!

    إذا استثنيت من السودانيين البعثيين الصداميين والسلفيين الوهابيين المدعومين من السعودي والقطري وهم عادة أي by default ضد خط المقاومة والممانعة الذي تمثله إيران وسورية وحزب الله لأسباب معلومة، ويرغبون في تصوير معركة التحرير الوطني على أنها معركة طائفية مذهبية، يبقى لنا هؤلاء الصحفيين التعساء الذين لا هم في العير ولا في النفير، ويدهشونك بكتاباتهم التي تشير صراحة إنهم يكتبون بالأجرة.
    ونصيحتنا لهؤلاء ليس أن يتقوا الله فقط، بل إنهم مفضوحين، فالمعركة التي تدور رحاها في المشرق العربي الآن لم تكن في تاريخها القديم والمعاصر أوضح مما هي عليه اليوم. فصحافة العالم جميعها وثقت بالفيديو الجرائم التي ارتكبتها العصابات التكفيرية في سورية، ولا نحتاج إلى تكرار ذلك – الانترنيت ممتلئة بهذه الوثائق، والصحف الغربية تقف الآن مع سورية وشعبها ورئيسها بشار الأسد. الآن الآن. وفي تصويت على السؤال لأخذ رأي الشعب الأمريكي "في من تثق في أوباما أو في بشار الأسد؟" فاز بشار الأسد على باراك أوباما، هذا الأخير لا يثق فيه شعبه بعد أن تحالف ودعم الإخوان المسلمين والسلفية الوهابية ومشتقاتها من نصرة، وداعش الخ وأخر ما كتبته صحيفة الأندبندنت البريطانية بقلم روبرت فسك التالي:

    روبرت فيسك: قادة المنطقة يحاربون الإرهاب وواشنطن تقف «غاضبة»

    أكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن قادة دول المنطقة هم من يحاربون الإرهاب، في حين تقف واشنطن غاضبة. وقال فيسك في مقالة بصحيفة الإندبندنت البريطانية نشر أمس: «يبدو أنها المرة الأولى في التاريخ الحديث، التي تكون فيها الحرب على الإرهاب، وتحديداً على «القاعدة»، مدارة من قبل أنظمة الشرق الأوسط وليست تحت رعاية الأجانب».

    وأضاف: «صحيح أن الطائرات الأميركية من دون طيار لا تزال تشن هجمات على عملاء القاعدة وحفلات الزفاف ومنازل الأبرياء في باكستان، إلا أن النظام الحالي في مصر والرئيس بشار الأسد ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، والرئيس الإيراني حسن روحاني، وحتى الرئيس اللبناني ميشال سليمان، هم من يحاربون الإرهابيين الآن».

    واعتبر فيسك أن هذا يدل على مدى القوة التي أصبح عليها من يصفهم بـ «الأشرار».

    ######ر من الأهداف المتناقضة المعلنة في محاربة المتطرفين في المنطقة، في الوقت الذي تدعم فيه بعض الأطراف هؤلاء المتطرفين أنفسهم، دون أن يوضح هوية تلك الأطراف. أ.هـ.

    طبعا الأشرار معروفين. السعودية، وقطر، والإمارات، والكويت، والبحرين، وتركيا، والأردن ولبنان (بشكل مزدوج) والعواصم الغربية باريس ولندن، ومن الأمريكتين واشنطون، ثم تل أبيب. هذه هي الرؤوس الكبيرة، أما الدول الداعمة سرا دعما لوجستيا أو تدريبيا وتسير بإمرة الأمريكي فقد بلغت ربما سبعين دولة. هي إذن حرب كونية بلا شك، أي حرب عالمية ثالثة. هذا في مبدأ حربهم على سورية، ولقد كانوا يعتقدون إنهم قادرين على إزالة الأسد والدولة السورية في أسابيع، وفي أسوأ الافتراضات في بضعة شهور!!

    هذا التحالف الدولي انكسر على مراحل وتمزق إلى قطع، ولم يبقى في رأس القائمة الشريرة سوى الرياض وواشنطون. بينما أخذ بقية أعضاء التحالف يلهثون طلب الصفح من بشار الأسد والنظام السوري، ومن ضمنهم أمير قطر الجديد ولكن بخبث مزدوج.

    ماذا عن الجيش السوري الحر، وماذا عن المجلس الوطني السوري وكان يرأسه الغليون، وقد حل محله بضغط أمريكي الائتلاف السوري، ثم ماذا عن تلك المسميات الإسلامية التي توالدت مثل توالد الصراصير من داعش، لجبهة النصرة، ومن جبهة أمنا عائشة وحتى جبهة بن تيمية والفاروق الخ.. هذه المجموعات المجرمة التكفيرية ومسمياتها التي تعدت المائة دخلت في صراع دموي رهيب ما بينها من أجل نهب المال والسلاح المتدفق بمليارات الدولارات من السعودية وقطر وليبيا عبر تركيا والأردن ولبنان. ولم يسلم حتى من شرورهم الشعب السوري نفسه الذي نهبوه وذبحوه ذبحا. هذا الصراع الدموية الداخلي الذي تميز باللصوصية والسلب والتكفير والإجرام ما بين "المجاهدين" أنفسهم أفشل الخطة الأمريكية بكاملها، كان من آثاره أن أستبدل الأمريكيون الحمدين بالأمير الصغير!! وتم تسليم الملف السوري للسعودي أي لبندر بن سلطان، بينما أزيحت قطر لتلعب دورا ثانويا أو داعما.

    ولكن بندر بن سلطان أيضا فشل على كل الأصعدة في المشرق العربي، رغم أنه مسنود أمريكيا بالكامل – لقد أعطته واشنطون مهلة تقارب ثلاث أشهر لكي يسقط الأسد (وهذا قطعا حلم ظلوط!!) أو أن يحسن من كروتهم التفاوضية قبل انعقاد جنيف2، ولهذا السبب ابتزت السعودية الأردن وأجبرته على أن يساعد، فكان أن أسس بندر مكتب عمليات في العاصمة الأردنية لإدارة تدريب المرتزقة والتكفيريين، ومتابعة العمليات داخل العمق السوري عبر الحدود الأردنية السورية.. ويديره شقيقه محاطا بكافة الخبراء العسكريين الأمريكيين والإسرائيليين. ومن الأشياء التي فشل فيها بندر هي إشعال فتنة طائفية حين بدأت خطته بذبح العلويين في اللاذقية، ثم فشل في لعبة الكيميائي والمحاولة بإلصاق الجريمة بالدولة السورية وجر الناتو وواشنطون لضرب سوريا عسكريا – وهي تلك المعركة المشهورة التي وقف ضدها مجلس العموم البريطاني، وفر منها أوباما مذعورا مثل الجرذ ال######## حين سلمها للكونجرس!! وكذلك فشل بندر (وسعدو الحريري) في تفجير لبنان مذهبيا بعد أن أصبح شمال لبنان السني قلعة سلفية وهابية استعدادا لقتال حزب الله في الجنوب - وليس قتال إسرائيل!! وكلما فشل بندر بن سلطان في سورية ولبنان يزداد سعار آل سعود والنظام السعودي، خشيةً أن يرتد عليهما الإرهاب المبرمج الذي صنعوه بأيديهم.

    لم تعد أمريكا ولا حلفاؤها الغربيين والخليجيين في استطاعتهم السيطرة على هؤلاء المجانيين التكفيريين، ولم يعودوا يفهموا طبيعة التداخلات ما بين هذه التجمعات المقاتلة الإجرامية التي فاق عددها مائة تنظيم – هذا غير فضائحه التي يندى لها جبين الإنسانية خجلا!! مثل قطع الرؤوس، وأكل الأكباد، ونكاح الجهاد والاغتصاب حتى لم يسلم منهم الأطفال الأبرياء، والنهب، وخطف الأبرياء مقابل فدية، وتفكيك المصانع وبيعها في تركيا، وتدمير الكنائس والساجد ونهب الآثار التي تعود إلى آلاف السنين الخ لذلك زاد التعاطف مع صمود وتضحيات الشعب السوري من قبل الشعب الأمريكي، والشعوب الأوروبية وشعوب العالم والتعاطف مع دولته ورئيسه بشار الأسد الذي وصفوه بأعظم رئيس في العالم حين أنتصر ولأول مرة في التاريخ على أساطين رؤساء الدول الغربية. بل اكتشفت شعوب العالم العربي أن الصمود السوري والثورة المصرية أنقذهما من حملة بربرية ومصير أسود!! فالأخوان في جوهر عقيدتهم الدينية سلفيون وهابيون تكفيريون – وأترك كونهم صناعة يهودية ماسونية بريطانية جانبا. فالتحالف الإخواني السلفي الوهابي على قدم وساق، وواهم من يعتقد أن بينهما اختلافا جوهريا، كلاهما يصنف دينيا وشرعيا بأنهم خوارج دمويون تكفيريون.

    إحدى نتائج هذه الفوضى الميدانية والهزائم المجلجلة على يد الجيش السوري العربي المدعوم من الأكراد، واللجان الشعبية السورية، وجزئيا من حزب الله في عمليات خاصة نوعية، ومن بعض المنظمات التقدمية منها الفلسطينية (حماس تقاتل مع الإرهابيين!!)، نقول، أحد نتائج هذه الفوضى والهزائم أن عمد بندر بن سلطان والأمريكيون بدعم إسرائيلي كامل إلى اللجوء إلى آخر كرت في جعبتهم، بإحداث تغيير جذري على مسرح الأحداث:

    • على طريقة بسمارك والحديد والنار، يجب توحيد كافة الفصائل المقاتلة مثل جبهة النصرة، وداعش، والفاروق، وأحرار الشام الخ وكافة المسميات الأخرى بما فيهم الجيش السوري الحر، وأن تعمل جميعها تحت لواء جبهة مقاتلة واحدة تسمى "الجبهة الإسلامية"،
    • أن تقاتل "داعش" فقط دخل حدود العراق، وإن لم تستجب، ستحاربها كافة الفصائل المقاتلة داخل سورية والمنضوية تحت الشعار "البندري" الجديد "الجبهة الإسلامية" وبل العمل على تصفيتها إن لم ترحل إلى العراق. وتنحصر هذه التصفية داخل سورية فقط، بينما هي مدعوة ومدعومة كأن تقاتل نوري المالكي ودولته داخل العراق..
    • أن ينتهي ما يسمى "الجيش السوري الحر"، و"الائتلاف السوري الوطني"، أي أن ينسخا مجددا بوليد جديد. وهذا الوليد الجديد لذي ظهر على السطح فجأة يسمى "الجبهة الإسلامية". صنعه بندر بن سلطان، بدعم وتفاهم وتخطيط أمريكي إسرائيلي.

    ولكن هنالك خلاف قائم ما بين الجولاني قائد جبهة النصرة، والبغدادي قائد جيش الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) لم يستطع عميل السعودية والمخابرات الأمريكية أيمن الظواهري حسمه!! كان ترتيب أيمن الظواهري أن يعطي البغدادي البيعة للجولاني، أي أن تكون داعش جزءا من جبهة النصرة وتعمل بأمرها!! ورفضت داعش، أو رفض قائدها البغدادي!!

    وبما أن القاعدة تعمل بإمرة المخابرات السعودية، عبر وكيلها أيمن الظواهري، وبما أن جبهة النصرة بايعت الظواهري (أي المخابرات السعودية)، لذا قرر بندر بن سلطان تأديب داعش المتمردة والقيام بتصفيتها (الجناح العامل في سوريا)، وحين تم له ذلك، تداعت بقية الكتائب المقاتلة ما بين مؤيد لداعش ومستنكرا على بندر بن سلطان، وطبقا لتعرج التحالفات دخلت كل الفصائل ضد بعضها البعض في مجازر مشهودة إلى درجة أن المقاتلين التكفيريين أصبحوا أنفسهم، وكذلك "الأهالي المحتلين" من قبل هؤلاء المجرمين، لا يعرفون من مع من أو من ضد من. لقد دق الله بينهم عطر منشم!!

    موقف بندر بن سلطان من "داعش" واضح. المخابرات السعودية هي التي صنعت وتدعم داعش منذ عقود ثلاثة، كذلك دعمها صدام حسين، وتحالف معها "بقية" حزب البعثي الصدامي بعد السقوط المدوي لقائد البوابة الشرقية، وليس تقنية صنع القنابل الكيميائية على يد داعش إلا بفضل بقية ضباط صدام حسين البعثيين. لذا لدى قيادة داعش "نفرة" من النظام السعودي البريطاني العميل. إذ كيف بالله يبتلع أحفاد بن عبد العزيز العراق والشام؟ ماذا يبقى من الجزيرة العربية؟ لذا شعار "الدولة الإسلامية في العراق والشام" له مذاق استقلالي عن رجل التورا بورا، المصري الساذج الجنكيزخاني الذي خرج من رحم العصر الطباشيري، العميل السعودي الأمريكي أيمن الظواهري!!

    غاية الأمر من قضية داعش، أن السعودية ومخابراتها هي التي تدعم داعش في محافظة الأنبار العراقية، وقبل أسبوع قبضت داعش 150 مليون دولارا من بندر بن سلطان لمحاربة دولة نوري المالكي وإسقاطها، فالمطلوب من داعش سعوديا وأمريكيا وإسرائيليا أن تقاتل في داخل العراق فقط، وألا تلعب دورا أكبر كتمددها نحو سورية وكافة بقية الشام الأردن ولبنان وفلسطين، ويعتبر هذا خروجا عن المص السعودي الأمريكي.

    لقد قرر السعودي تصفية داعش داخل سوريا، وتأديبها دون تصفيتها في العراق. لذا روجت الصحافة والفضائيات السعودية والقطرية وحتى بعض الصحف الغربية أن "داعش" هي صناعة إيرانية سورية لحرقها، ... وكتغطية سياسية في تبرير ضربها عسكريا، وسحب كل مقاتليها وإدخالهم بيت الطاعة السعودي الأمريكي الإسرائيلي الذي يسمى "الجبهة الإسلامية.

    الشيء المضحك، ادعى بعض كبار الصحفيين "للإيجار" مثل عبد الوهاب بدرخان في صحيفة الحياة السعودية اللندنية أن داعش صنعتها إيران وسورية!! أليس هذا بجنون وخرف!! أخذوا يروجون أن داعش حليفة لبشار الأسد وتعمل على ضرب بقية المنظمات السلفية الإجرامية الأخرى!! هذه التهمة هي فقط لحفظ ماء وجوهم، لتبرير سحقهم لفصيل سلفي إجرامي آخر متمردا على آل سعود.

    صحفيو اليسار والقوى الوطنية بكل ألوانها الذين نشطوا في المشرق العربي دعما لسوريا وشعبها ولرئيسها بشار الأسد، وصفوا ساخرين هذا الحراك السعودي الأمريكي وانقلابه على داعش، وإلصاق تهمة عمالة داعش لبشار الأسد، بأنه مخاض سعودي "بندري" لكي يصنع "داعش2"، لذا السخرية على وزن جنيف2. ولكن لا يفوتك أن نفس داعش2 سيسمونها "الجبهة الإسلامية". لذا ننصح القارئ الكريم، خاصة الصحفيين السودانيين الذين يقبضون من "عثمان شريف"، ألا يتعلقوا بالمسميات كثيرا، عليهم أن يفهموا الظاهرة السعودية التكفيرية الدموية الإجرامية، وأن يفهموا أن الحراك في المشرق العربي هو ما بين فريقين، ما بين تحالف النفط الخليجي والسلفية الوهابية الخبيثة والإمبريالية الغربية من جهة وما بين الحركات الوطنية العربية التي تناضل من أجل استقلال شعوب المنطقة من جهة أخرى.

    هذا النزيف الدموي الذي ينسكب في سورية والعراق ولبنان والمشرق العربي حير عقل الصحفية السودانية شمائل النور التي لها عمود راتب بصحيفة الجريدة وكأنه لغز، وأعتقد جازما إنها من زبائن الوكيل الحصري "عثمان شريف". تابع هذه النكتة!! ففي سعيها لكي تقبض "عصفورا" دخلت الانترنيت لكي تدبج للوكيل الحصري مقالة فأسقطها حظها العاثر في غلطة كبيرة، وتعتبر غلطة فادحة. ضربت الصحفية شمائل النور القوقل بحثا عن "داعش" المغضوب عليها سعوديا وأمريكيا، مثل ضرب صاحبات الودع، فأظهر لها الشيخ قوقل سامحه الله صفحة مليئة بالعناوين: البديل داعش. لم تفهم مشاعل النور أن البديل هو اسم صحيفة مصرية إسفيرية، فاعتقدت أن آخر تحليل سياسي استراتيجي هو "البديل داعش"!! وأتحفتنا بمقالة بعنوان البديل "داعش". أقرأ مقالها النكتة هنا:

    http://www.sudaneseonline.com/articles-action-show-id-44248.htm

    لقد سبق أن كتبت أنا شخصيا مقالة في هذه الصحفية حين وضح في إحدى مقالاتها الوضع والترصد والقصد الذي لا يخلو من التهافت ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأسلوب ركيك، مختصر مقالتها أن أحمد نجادي زار السودان لكي يهرب السلاح الليبي لحركة حماس. وها هي مرة أخرى تثبت أنها تكتب بتوجيه معين دون فهم لما يدور في المشرق العربي. وقد يقول أحدهم أنها صحفية جاهلة، ولكنني لا أعتقد أن يدفع الجهل بصاحبه ركوب مركب صعب، فإذا كنت صحفيا جاهلا بالمشرق العربي ما لك وما لداعش؟ ما الذي يجبرك على الكتابة في داعش؟ خاصة أن المشرق العربي لغز محير ربما عصى فهمه حتى على شخص مثل الصادق المهدي الذي جلس يوما ما في داره مع صهره وأيد "الشعب السوري" ضد رئيسه، وقد تصور رئيس الوزراء السابق الحالم، في مغامرة غير محسوبة، أن مصير الأسد شبيه بمصير القذافي. اليوم، يخترع الصادق المهدي وساطات وهمية، ولا يدرك أن المشرق العربي أصبح مفروزا ولا توجد فيه منطقة رمادية. ولكن الصادق المهدي يطلق فقاقيعه السياسية هذه للاستهلاك الداخلي.

    عندما تقرأ مقالتها الصغيرة، تكتشف أنها في حيرة من أمرها، ولا تفهم حقا ما يدور في المشرق العربي فالمقالة تبدو في مدح داعش.

    تقول الصحفية الأستاذة شمائل النور:

    (الحرب الآن هي (في سورية) مجموعات مسلحة جهادية تقاتل مجموعات جهادية أخرى، تخيّل أن جبهة النصرة الإسلامية تحارب "داعش"، وتصوّر حجم الحرب حينما تكون بين أبناء المشروع الواحد، دخول تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والمختصر له "داعش" في المشهد السوري امتداداً للصراع في بعض محافظات العراق وبهذا الشكل المتطور، ربما يقود مباشرة إلى خيار واحد سوف يفضله الشعب في سوريا، بل سيفضله المجتمع الدولي الذي فيما يبدو بدأ يغير قناعاته بالحل السوري بضرورة أن يكون الأسد شريكا في الحل، إن لم يكن باقياً).

    هذا التحسر والبكاء على أخوة السلاح.. تترجى فيه الصحفية أن تتراجع داعش وتكتفي بالعراق!! ما المصلحة في قتالها في سورة؟ وتربط تحسرها لصالح بقاء بشار الأسد وأن إيران متهمة بأنها صنعت داعش، تقول:

    (حسناً ما المصلحة في دخول "داعش" المشهد السوري ودخولها في حرب مباشرة مع جبهة النصرة الإسلامية التي تقود السلاح في وجه نظام الأسد، المصلحة هي أن يكون هناك خيار واحد وهو بقاء الأسد في سوريا حتى انتهاء الحرب على المتطرفين، فخروج الأسد سوف يُضعف سوريا أكثر مما هي عليه الآن، فالأفضل بقائه للقضاء على القاعدة ومجموعاتها، هذا التكتيك العالي التي تتهم فيه إيران بانها المدبرة والمخططة له بهدف تحويل الثورة في سوريا إلى مشهد رعب حتى يقتنع المجتمع الدولي بأن الأسد لو سقط سوف تصعد داعش والنصرة وبقية الألوية الإسلامية الجهادية).

    أرأيتم كيف تلوك الصحفية بشائر النور في تطابق واحد مع الإعلام السعودي والقطري أن كل هذه الدماء في سورية والمشرق العربي سببها بشار الأسد وحلفاؤه إيران. في تقديرها إيران هي العقل المخطط والمدبر الذي رسم المخطط وصنع داعش لكي يختلط الحابل بالنابل، وتسفك الدماء وتتحول سورية إلى مشهد رعب، تصيب الغرب منه رجفة فيسارع لبقاء الأسد، فلو سقط سوف تصعد داعش والنصرة وبقية الألوية الإسلامية الجهادية...كما تقول الصحفية السودانية، صحفية من "جبهة النصرة" – هكذا ربما يتخيل أحدكم، لكنها في الوقع من جبهة الوكيل الحصري!!

    لم تفهم الصحفية المسكينة إنها تؤسس للإسلامية الصهيونية وللإرهاب الدولي إذا سقط النظام السوري، ولم تفهم أن هنالك مسعى دولي لمطاردة الإرهاب السلفي الوهابي التكفيري الذي وصل عنفه حتى إلى موسكو. فلماذا لا يصل إلى السودان؟ ما الضمان؟ تعسا لبضعة دولارات بائسة، ما أقلها وأرخصها، تحيل قتلة مجرمين في نظر صحفيتنا السودانية مجاهدين.

    شوقي إبراهيم عثمان























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de