|
نماذج التطهير العرقي والإبادة الجماعية في دارفور
|
نماذج التطهير العرقي والإبادة الجماعية في دارفور
الجزء الثالث
مهندس/ آدم هارون خميس
email: [email protected]
1/7/2004 م
في البداية نشكر الأخوة والأخوات الذين ساهموا معنا وشاركونا الحزن بأهل دارفور والذين راسلونا من داخل السودان ومن جميع أنهاء العالم، والذين أبدوا إهتمامهم بأهالي دارفور العزل، ضحايا القتل والإختصاب ونهب ممتلكاتهم وحرق قراهم، ونخص بالشكر هنا الأخوة والأخوات الذين هم من خارج دارفور لأن أبناء دارفور من واجبهم الحزن وقد طلب معظمهم أن نمدهم ببعض المعلومات، ونوعدهم بأننا سنراسلهم بإذن الله. وبعضهم يتساءل عن كيفية الحصول على هذه المعلومات من أصحاب هذه القرى ومصادر أخرى ولكن بعد مجهودات مضنية.
نحن ننشر هذا الجزء والإنقاذ يحتفل بعيد إنقلابه على الحكم في السودان، يحتفلون و 350 ألف نازح دارفوري على وشك الموت جوعا خلال الشهور القادمة حتى لو قدمت لهم الطعام الكافي خلال هذا اليوم. صرفوا المليارات من خزينة الدولة للإحتفال مكابرة ومكرا وإستخفافا بأرواح الناس، يقتلون سكان دارفور بالطائرات، بالقنابل، بالجنجويد وبالمجاعة وتجفيف عروق الإغاثة. لقد حرموا ناس دارفور من الإغاثة القليلة التي تأتي من المنظمات لفترة كافي لهلاك الإنسان ثم يقولوا للناس أخيرا: لقد فتحنا ممرات الإغاثة. يقولوا هذا الكلام بعد ما تأكدوا أن الإغاثة لم تعد تنفع حتى لو وصلت، فالأطفال قد تهالكوا وضعفوا ومرضوا بسؤ التغذية، ساروا أجسادا هامدة في إعداد الموتى.
في هذا الجزء سنتناول الأحداث التي جرت في منطقة أبوقمرة وهي منطقة واسعة تتبع لولاية شمال دارفور وتضم أكثر من 90 قرية وإستثنينا منطقة عدار لأن المعلومات التي تحصلنا عليها غير كافية للنشر وسنلحقها بجزء آخر حينما تتوفر المعلومات الكافية. ومعظم سكانها من قبيلة الزغاوة وهي جزء من دار زغاوة الذي يمتد شمالا حتى الحدود السودانية الليبية وغربا حتى حدود تشاد. رغم أننا بذلنا ما بوسعنا للحصول على إحصاء الضحايا بشكل متكامل الا أنه قد واجهتنا صعوبة في الحصول على المعلومات عن بعض الأحداث التى حدثت مؤخرا في هذا العام نسبة لأن السكان قد هاجروا الى أماكن متفرقة وأحيانا يعود الرجال للبحث عن بعض الذرة والدخن الذي عادة يدفنونها تحت الأرض في شكل مطامير لأن السكان كانوا من قبل لم يحسوا بالأمن حتى يتركوا محاصيلهم داخل بيوتهم، فهؤلاء الذين ي! عودون بعد أن أبعدوا أطفالهم ونساءهم الذين لا زالوا على قيد الحياة، يعترض طريقهم الجنجويد مرة أخرى فيقتلوا إما في الطريق أو في قراهم المحروقة أثناء بحثهم عن المحاصيل المدفونة ليغيثوا بها عائلاتهم في الملاجئ فهم لا يتحملون أن يقفوا مكتوفي الأيدي وأطفالهم جياع يتباكون، بل في بعض الأحيان يحاولوا إعادة بناء قراهم المحروقة أملا أن يعيدوا أبناءهم فيأتي الجنجويد مرة أخرى ويقضوا عليهم وفي هذه الحالات لا ينجوا منهم أحد كما يصعب الحصول على معلومات عنهم.
1- مدينة أبو قمرة
تعتبر مدينة مركزية لمنطقة أبو قمرة التي تضم حوالي 10 مناطق، وهي تابع لولاية شمال دارفور ومعظم سكانها من الزغاوة ويبلغ مجموعهم حوالي نسمة، وتوجد بالمدينة مدرستين لمرحلة أساس ومدرسة ثالثة خاصة بالإضافة الي مدرسة لتحفيظ القرآن ونقطة شرطة وهي مدينة تجارية بها سوق يفوق عدد المحلات التجارية أكثر من 300 محل وحوالي 50 مطعم و9 وابورات ماء و8 طاحونة غلال ومولد كهرباء للمدينة والقرى حولها إستورده السكان بجهدهم الخاص. وعادة تكون يوم السوق الأكبر في الأثنين من كل أسبوع ويأتي اليها معظم سكان المناطق الأخرى
تعرضت المدينة لأعنف الغارات الجوية وأشرش الهجمات البريةالتي تتكون من عدد من ألوية الجيش والجنجويد وقد هوجمت لعدة مرات ونذكر هنا الهجوم الأول فقط، فقد هوجمت بقوات مشتركة من الجيش والجنجويد بالإضافة الي قصف جوي وكان عدد القوات البرية المكون من الجيش والجنجويد يفوق ال 3500 جندي، الجيش على أكثر من 35 سيارة نقل عسكرية والجنجويد على ظهور أكثر من ألفي جمل وحصان وفي ظهور بعضه شخصين وكان ذلك يوم السوق الأكبر في أواسط أغسطس 2003م ، بدأ الهجوم بقصف جوي عنيف عن طريق طائرات الأنتنوف حيث قتلت القنابل كل ما تقع عليها من بشر وبهائم ومساكن ومدارس ومساجد وممتكات. وبعد عن عم الفوضي دخلت القوات البرية التي كانت تحاصر المدينة وفتحت نيرانها على كل شيء وقتل أكثر من مائة فرد في ذلك الهجوم معظمهم لم يتم التعرف عليهم لأنهم أتوا من خارج المدين! ة للتسوق وقد طاردت القوات المهاجمة بعض الفارين وقتلتهم خارج المدينة، وبعد قتل الناس بدأوا بنهب الممتكات التي تعج بها المدينة الغنية، حيث شارك الجيش الجنجويد في النهب ويبدو أنه كان هناك إتفاق بأن ينهب الجيش الحكومي الممتلكات الثابتة والجنجويد البهائم والماشية وقد كان. حيث نهب الجنجويد أكثر من 65 مراح من الماشية أي حوالي 30 ألف رأس من الأبقار و15 ألف من الضان و1500 من الجمال ومئات من الخيول ومئات من الحمير. بينما قام الجيش بنهب ممتلكات السوق والمنازل من أواني منزلية وأثاث وبضاعة من المحال التجارية وفككوا زنك سقوف المباني والأبواب والشبابيك، ويقال بأنهم قاموا بنقل هذه الممتلكات بواسطة 35 سيارة نقل عسكرية لمدة أسبوع بالكامل.
محدثنا يحكي بأن له 4 من الأطفال وتركهم مع زوجته وذهب هو للخارج لجلب بعد الحاجيات وكان في السابق قد بنى بيتا جميلا من ماله الذي جلبه من خارج السودان بعد سنوات من الغربة والجهد وكان يمتلك 170 رأسا من الأبقار و200 من الضان بالإضافة الي محلات تجارية. يقول بأن الماشية وعدة المنزل حتى السرائر والأواني قد نهبت تماما ومن حقدهم وحسدهم، قام الجنجويد بضرب البيت المبني من الطوب والأسمنت بصواريخ أر. بي جي حتى لا يمكن ترميمه في المستقبل ودمرت باكامل، أما أسرته فقد فرت الزوجة وأطفالها الي تشاد بعد أسبوعين من السير حيث مات أحد الأطفال في الطريق والثاني بعد وصولهم الي تشاد بينما الإثنين مصابين بالأنيمية وحالتهم في خطر.
وأخرى وهي تعمل مدرسة في مدرسةخاصة قد وصلت الي معسكر اللاجئين في تشاد بعد شهر من السير مع زوجها المدرس أيضا، وتروي أن صاحب ومدير مدرستهم قد قتل داخل مدرسته.
2- قرى قوز نعيم
تابع لمنطقة أبوقمرة وتبعد عن أبوقمرة المدينة حوالي 80كيلومترات تقريبا وتعرف حاليا بأبوقمرة جنوب لوقوعها جنوب أبوقمرة المدينة وتضم تسعة قرى صغيرة ومتجاورة وهي منطقة تجارية وزراعية كما يقوم سكانها بتربية المواشي.
هوجمت القرى أثناء صلاة الصبح في 29/6/2003م برا وجوا حيث شاركت طائرتا أنتنوف بقصف عنيف بالقنابل الثقيلة والصواريخ للمنطقة والسكان نيام و65 رجلا منهم في المسجد لأداء صلاة الصبح وقبل أن تقف القصف الجوي دخلت القوات وقوامها حوالي 150 من الجيش على السيارات والجنجويد على ظهور الجمال والخيول وفتحوا النار على السكان من أسلحة أوتوماتيكية وقاذفات الأر بي جي وسقط الجثث في العراة والساحات وداخل البيوت كما سقط كل الذين كانوا داخل المسجد هناك ولم يخرج من أحد، أزهقت في هذا الهجوم أرواح أكثر من 120 شخص دفنوا في مقابر جماعية. رجع بعض الناس بعد أن غادر الجيش و! الجنجويد المنطقة ليقوموا بدفن أهلهم في مقابر جماعية. ويقول أحد السكان بأنه سيأتي اليوم الذي ستشهد فيه هذه المقابر الجماعية أن تطهيرا عرقيا وإبادة جماعية قد حدثت في منطقتهم.
قام الجنجويد كالعادة بإختيار الفتيات وإغتصبوهن هناك وإختطفوا عدد منهم ليتم إغتصابها في أماكن أخرى. إحداهن وتسمى حوة أبكر عثرت عليها في الجنينة على بعد 400كيلومتر تقول إختطفوني ثم إغتصبوني لعدة أيام ثم تركوني في الخلا فأخذت طريقي الي هنا ولا أعرف أين أهلي. كما إختطفوا عدد من الأطفال ومن بينهم طفل يسمى الصادق منصور وعمره 4سنو وقد حرق جميع أفراد أسرته داخل منزلهم (والده التاجر الثري منصور نهاروالذي يبلغ من العمر 70 سنة وزوجته مكة نصر محمود صالح وعمه محمد منصور نهار ويبلغ من العمر 40 سنة) وعثر عليه أخيرا في الجنينة ويقال بأنه أختطف ليتم بيعه هناك فهرب من الجنجويد.
وقضيت علي أرواح أكثر من ستة أسر بالكامل ونذكر على سبيل المثال: 8 أشخاص من أسرة واحدة وهم ( بدر حسن جاب 35 سنة والده حسن جابر70 سنة والدته هبة حسين محمود وإخوته دود حسن جابر، حليمة حسن جابر،عائشة حسن جابر،حسين حسن جابر. وأيضا أعمي معمر حرق داخل المنزل وإسمه الشرتاي سريف جمعة ويبلغ من العمر 85 سنة، تم تجفيف عرق هذه الأسرة تماماز
أحد الشباب وهو حاليا في معسكر الاجئيين في تشاد يقول خرجت ولا أدري أين والدي ووالدتي لا أحد يعرف مكانهم هل أحياء أو ميتين.
عاد بعض الفارين الذين إختبوا في المناطق المجاورة الي منطقتهم المحروقة وبنوا لهم بيوتا من قش ولكن في أوائل يناير 2004م هوجمت المنطقة مرة أخرة عن طريق الجيش والجنجويد بدعم جوي ودمروا ما بناها السكان وقتلوا أكثر من 15 شخص من بينهم ثلاثة نساء وقد قتل الرجال ال12 داخل المسجد الذي بقوا فيه للذكر بعد أداء صلاة الصبح ، كما قتل بعد الناس خارج القرى ويقول أحد الشبان وهو في ال18 من عمره: كنت في البئر لسقي غنمي ولما رأيت الجنجويد في طريقهم الي القرى ركبت فرسي وهربت ولكن الجنجويد أطلقوا علي النار فسقط من فرسي داخل القش. هرب السكان الي العراء وعادوا بعد مضي 4 أيام من الهجوم ولكن عاد الجنجويد الكرة مرة أخري في أواخر يناير وقتلوا فيها من قتل وهرب الناجيين بلا رجعة هذه المرة.
3- قرية كرينقا:
تقع شرق قوز نعيم على بعد حوالي10 كيلومترات وتضم حوالي 14 قرية.
هوجمت أيضا أواسط أغسطس 2003م بقصف جوي في المقدمة ثم أكتساح بواسطة الجيش الحكومي والجنجويد، قتل أكثر من 50 شخصا ثم نهبت كل الممتلكات وتشمل عدد 3طاحونة غلال، المحال التجارية ، الماشية والبهائم ومقتنيات المنازل. ثم أحرقت القرى تماما الى مستوى سطح الأرض.
هرب الناجون من المواطنين سيرا على أرجلهم الى تشاد على بعد حوالي 600 كيلومتر وقد مات معظم الأطفال والعجزة في الطريق نسبة لبعد المسافة بالإضافة الى عدم الأكل والشراب وحرارة الشمس، فمثلا أحد النساء خرجت مع أطفالها الخمسة قاصدة تشاد وعندما وصلت هناك كانت معها 2 من الأطفال حيث مات ثلاثة منهم في الطريق
4- قرى عد الخير:
بها 16 قرية تتوسطها مركز بها أسواق و3 طواحين للغلال ومدرستين لمرحلة الأساس.
هوجمت في أواسط يوليو2003م بواسطة الجيش والجنجويد قصف جوي في المقدمة، دخل الغزاة بعد أن فرغت طائرات الأنتنوف من القصف الجوي وقتلوا أكثر من 40 شخصا من بينهم ثلاث من العجزة الذين أحرقوا داخل المنازل ثم نهبوا جميع الممتلكات وحوالي 400 رأس من الأبقار و500 رأس من الضان كما قام الجنجويد بإختطاف 13 من الصبيان ليتم إستخدامهم في الرعي.
5- قرى شري بربو:
تسمية بلهجة الزغاوة سبعة قرى، تتبع الي منطقة أبوقمرة.
هوجمت برا بواسطة الجيش والجنجويد وجوا بطائرات الأنتنوف وقتل أكثر من 30 شخص ونهبوا جميع الممتلكات ثم أحرقوا القرى وسويت بالأرض تماما وفر باقي السكان الي تشاد.
6- قرى أبو عدام:
بها 11 قرية وهوجمت برا بواسطة الجيش والجنجويد وجوا بطائرات الأنتنوف وقتل أكثر من 30 شخصا، ثم نهبوا جميع الممتلكات ثم أحرقوا القرى حتى مستوى سطح الأرض، هرب الناجين الى تشاد في معسكرات الاجئيين.
7- قرى أبوجداد
تتبع لمنطقة أبو قمرة وبها 12 قرية صغيرة متجاورة
أغارت قوات برية تتكون من الجنجويد على ظهور الخيول والجمال والسيارات والجيش على سيارت اللاندكروز وسيارات نقل حيث وصلوا في منتصف اليوم الموافق 28/6/2003م وحاصروا المنطقة لمدة ساعتين وأثناء الحصار وصلت 3 طائرات ( أنتنوف و2 مروحيات) وقصفوا القرى بينما القوات البرية لا زالت تحاصر المنطقة، ثم غادرت الطائرات لتدخل القوات القرى وقتلت المواطنين دون تمييز وبعد ساعتين تم حرق القرى تماما وقتل أهلها من قتل وفر من فر.
تقول أحد الفتيات وهي لاجئة في تشاد حاليا: دخل المهاجمون منزلنا وكنا في ساعتها ثلاثة أنا وأمي وجدتي ووالدي وأخوتي كانوا خارج المنزل، وبدون أي سؤال أو كلام، قتلوا أمي ثم والدتي أمامي فهربت أنا والآن لا أعرف مصير والدي وأخوتي.
8- قرى كويبا:
تضم 13 قرية لجأ اليها جزء من سكان قوز نعيم ومعظمهم من النساء والأطفال والعجزة الذين فروا اليها بعد أن أحرقت قراهم فإكتزت بالسكان قبل الهجوم وهوجمت في أوائل أغسطس 2003م بواسطة الجيش والجنجويد بغطاء جوي من طائرات الأنتنوف والمروحيات، وبداء الهجوم أيضا بقصف جوي ثم قصف بري قبل الدخول حيث قتلوا أكثر من 40 شخصا ثم نهبوا الممتلكات ثم أحرقوا القرى بالكامل وهاجر المتبقي منهم الي تشاد.
بقى لنا أن نشير الي قول السيد رئيس الجمهورية عندما خاطب جموع من المواطنين يقول: ليس هناك أحرص منا بأهل دارفور. ونحن نقول له هل أنك حريص على القضاء على أهل دارفور عم عن ماذا. هل تعني أنك حريص على الجنجويد؟. فبعد قرارك بمصادرة سلاحهم لم تسحب منهم كلاشينكوف واحد ناهيك أن الأسلحة الثقيلة، والأغرب من ذلك أنهم موجودون في كل مكان، داخل المدن مدججين بالسلاح وفي الطرقات، فمثلا في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور والتي تعتبر أكبر مدينة في الغرب على الإطلاق، لا يتمكن المواطن أن يخرج من المدينة كيلومتين وإلا سيقتل أو يسلب ملابسه ويجلد وفي حوادث شبه يومية، الجنجويد يهاجمون وهم مسلحين بيوت الناس وينهبون حتى العدة المنزلية ونقاط الشرطة على مرمى حجر منهم، وعندما يبلغ الناس الشرطة والنهابين لا زالوا موجودين، ترد لهم الشرطة بكل ب! ساطة ويقولوا: أمشوا أبحثوا عن سلاح ودافعوا عن نفسكم لا دعوة لنا بالجنجويد.
أما القرى ، فدارفور الآن أصبح المنطقة الوحيدة في أفرقية التي لا توجد بها قرية واحدة مسكونة فأكثر من 90% منها تم حرقها بالكامل بينما ال10% تم هجرها قسريا ا فماذا تبقى. فحتى السلام الذي يتحدث عنه الحكومة الآن لا يجدي، فالسلام من ماذا هل من حرب؟ الآن لا يوجد من السكان من يهارب اللهم إلا إذا كان هذا السلام بين الحكومة والمتمردين. ومن الغرائب بأنه لا يوجد مواطن واحد يشكي من التمرد فكل المواطنين يقولون بأن من حرق قراهم وقتلهم وإختصب بناتهم ونهبهم هم الحكومة والجنجويد!!.
أحد المواطنين من الجنينة يقول أن الحكومة هي الجنجويد والجنجويد هم الحكومة فهم ينامون معا، يهاجمون معا ويقتلون معا.
|
|
|
|
|
|