|
نقظة نظام 3 ردا على مقال الاخ/ عبد الله إدريس توتو
|
نسأل لله الهداية وكفى الله المؤمنين شر القتال
ردا على مقال الاخ/ عبد الله إدريس توتو عن رده على تعقيبات صدرت على البيان الصحفي الصادر من رئيس رابطة الاجنق بالولايات المتحد الأمريكية / أدم اسماعيل بهذه الصفحة بتاريخ 13/12/03
لقد عنون الكاتب مقالته "أنتم في وادي ونحن في واد آخر" إشارة واضحة لمرافقة زملائه العازمون على تشتيت الجهود وتفريق الناس ولم يأت الكاتب بشيء جديد إذ أنه انتهج نفس النهج الذي سلكه زملاؤه جميعهم دعاة الخصومة وبث الفتنة والشقاق، وأنا لنشك في اخلاصهم وحرصهم على مصلحة السودان وإلا ما كان عليهم أن يظهروا على الناس بهذا الشكل المؤسف في هذه الظروف الحرجة. لقد أوشك الناس أن ينهوا تلك الحرب اللعينة التي حصدت أبناء السودان الشرفاء وكنا نحن النوبة نقاتل ونقتل بشكل مؤسف ضمن ذلك المثلث الرهيب, ميدانياً بين الجيش السوداني والحركة وبين الحركة والحركة وسياسياً بين الحركة السياسية لأبناء جبال النوبة وطغم! ة الأحزاب السياسية السودانية التي عملت بجد على تفتيت البنية السياسية لأبناء جبال النوبة، ونحن كنوبة كلنا في خندق واحد على الرغم من محاولات البعض التنصل من هذه الحقائق ندافع عن السودان كله وعن الحرية والعدالة والمساواة. لقد اعتمد الكاتب في اسلوبه التهكم وكيل الشتائم والانتقاص من الأخرين ولقد خلى ذلك التعقيب من الذوق وأدب الحوار والموضوعية وبدا وكشخص يقف وسط السوق ويرفع عقيرته بالشتم والسب للناس بلا مبرر، ونحن نعذره لعل هناك حاجة في نفس يعقوب لذا نترفع عن الرد على مثل تلك الترهات المغرضة. ولقد عمدت على كتابة هذا التعقيب بغرض تذكير الأخوة أين يجب أن تنصب جهودهم وبماذا يجب التفكير فيه في هذا الوقت، وبدلا من أن يلقوا باللوم على الحزب القومي المتحد في اتفاقية كاودة عليهم أن يجنحوا إلى ما يجب أن تنصب فيه جهودهم وعليهم ان يجنحوا إلى ما هو أفضل لأن الناس يحتاجون لأي جهد يحقق اماني شعب النوبة خاصة وشعب السودان بصفة عامة، ونكرر ونقول لا داعي أن تكون أقلامنا هي التي تجعلنا سخرية امام العالم ونحن أحوج الناس لبعضهم.
المسلك الحضاري يستدعي النقاش الهاديء الموضوعي البناء الذي يبنى على اللياقة الأدبية وحسن الخطاب، والآن يجب ان نهتم بما يجري على أرض الواقع من عملية سلام وتنمية وبناء المطلوب فيها ترك الخصومات والمهاترات لأن ذلك يضعف قوانا ويشتت القاعدة ويبعدها عن القيادات وفي الواقع نحن ليس ممن في يده سلطة على اعضاء الحزب القومي المتحد ولكني اناشد الأخوة في الحزب القومي الديمقراطي إن كانوا على صدق عليهم أن يعملوا فسيرى الله ورسوله والمؤمنون عملهم، ونحن في الحزب القومي السوداني المتحد سنعمل بصدق وأمانة حتى نحقق رغبات شعبنا وننير الطريق للاجيال القادمة بأذن الله. وقد كنا وما زلنا نعتبر أي كيان سياسي ينسلخ أو ينبثق من الحزب القومي الأم الذي توحد تحت مسماه الجديد الحزب القومي السوداني المتحد هو كيان يساند ويعاضد مطالب جماهير الشعب السوداني بشكل عام ! وقضايا المظالم التي لحقت بالأهل في جبال النوبة بصفة خاصة.
هناك ثمة نقاط وردت في تعقيب الأخ/ عبد الله إدريس توتو لابد مسها بشي من التعليق
1- لقد ذكر كاتب التعقيب : أن ممثلي الحزب القومي السوداني المتحد وعلى رأسهم / توتو كوكو ليزو – نفيد القاري أني لست ممن على رأس الحزب القومي المتحد وعلى كاتب المقال عبد الله إدريس توتو مراجعة دوائر الحزب واستيضاح ذلك من مصادر الحزب أن أراد.
2- موضوع تصدعات الحزب القومي السوداني المتحد وما قد كان فإن ذلك ليس بغريب على الساحة السياسية السودانية وأنه الأرضية التي بنيت عليها أسس العمل السياسي في السودان كافة ومدعاة ذلك هو في المقام الأول عدم وجود استقرار سياسي بمعناه الحقيقي. فإن قيادات الحزب جديرة بالرد والدفاع عن نفسها وأني لا أدافع عن قيادات الحزب فحسب بل أدافع أولا عن كيان سياسي له جماهير عريضة في مختلف مدن السودان.
3- يقول الكاتب أن توتو كوكو في تخمين غريب بأن الذين يتحدثون عن منير شيخ الدين حول ما ذكره كل من سلطان سالم / أدم اسماعيل نحو تلميع منير لتنصيبه زعيما على النوبة ...، ثم أشار الكاتب إلى بيان أصدره السيد أزرق زكريا خريف في جدة وذلك في عام 1997م، إن كلامي لم يصل إلى حد التشهير بالرجل لقد اكتفيت بالإشارة فقط.
4- وأما حديثه عن الزعامة المطلقة فذلك من المسلم به أنه لا توجد على وجه البسيطة أمة يكون فيها زعيم مطلق وإلا ما صارت دول ودويلات ونحن ما كنا نسعى على أن يكون هناك زعيم مطلق ولكنا نوهنا على ملازمة الإتزان والموضوعية في تناول القضايا والنقاش.
5- وأما حديثه عن عدم إيماننا بالديمقراطية, نقول نحن قد لا نؤمن بها على طريقته في الكلام ولكن نعرف ماهية الديمقراطية علما وتطبيقاً.
6- وحديثه عن أنهم لا يسعون لتنصيب منير زعيماً للنوبة فحسب بل زعيما للسودان كله، نقول لا غضاضة ولا ضير أن كان الشعب السوداني قد اصطفى منيراً زعيماً وحاكما للسودان، آنذاك سيلج الجمل في سم الخياط وما علينا إلا الطاعة.
أخيراً نذكركم بما بدأنا به تعقيبنا هذا، كفى الله المؤمنين شر القتال، وعلينا أن ننتبه لما يحاك ضدنا من مؤأمرات بغرض النيل من كياننا وسحق هويتنا، وطمس ثقافتنا وأرثنا الحضاري وتجريدنا من كل شي حتى من حق البقاء كشعب وإن العولمة التي ينشدها البعض لا تعني لنا شيئاً في وقتانا الحاضر ويجب ألا ننبهر بمسيات الأمور ونحن نفقتد اساسيات الحياة كما علينا ألا نتنازل عن حقوقنا والأنصياع لأوامر الأخرين دون روية وعلينا جمعينا توخي الحيطة والحذر فيما نقول عندما نتناول قضايانا بالبحث والنقاش حتى لا نندم على فوات الفرص وتذكروا أخوتي أن يد الله مع الجماعة والاتحاد قوة ومنعة.
م/ توتو كوكو ليزو-نيروبي
|
|
|
|
|
|