*لم أكن متحمساً للذهاب للمنتدى الأدبي السوداني بسدني الذي كان عن القصة القصيرة جداً ربما لأنني غير متحمس للأشكال الأدبية المتمردة على الأنماط التقليدية. *لكنني حضرت المنتدى واستمتعت بمجموعة رائعة من القصص القصيرة جداً التي لم نعهدها إلا من خلال ما كانت تنشره رائدة هذا النمط من الكتابة في السودان - دون أن تطلق عليه هذا الوصف الأدبي - الأستاذة فاطمة السنوسي. *في البدء إستمعنا لتجربة عبد الخالق بكري الذي قال انه بدأ كتابة القصة القصيرة جداًعندما كان يدرس في "معهد الدراسات السلكية واللاسلكية" في صحيفة حائطية أطلقوا عليها إسم"الخلاطة" الذي إستلهموه من التعبيرالسوداني"الخلط". *ذكر عبد الخالق أنه شارك في منتديات مختلفة وفي نادي القصة القصيرة جداً الذي يديره جمال السنوسي ودخل في مسابقة بعنوان"ذوبان" تقول : حينما راها تجمد في مكانه .. وعندما ابتسمت سال في كل الإتجاهات‘ وفاز بالمركز الاول. *بعدها إستمعنا لمجموعة مختارة من قصصه مثل" نظر إلى صورته في المراة فأنكرها.. إستبدل المراة بواحدة اخرى فانكرته صورته"و" حتى يعلم أهل الحي بنبأ خطوبة بنتها .. أخبرت جارتها به سرا". *إستمعنا بعد ذلك إلى هيثم اسماعيل الذي ابتدر الحديث عن تجربته بمقولة له مأخوذة من المثل السوداني" الغنا سمح في خشم سيده" تقول : القصة القصيرة جداً سمحة في ذهن متلقيها‘ وقال إن اهم مايميز القصة القصيرة جداً" القفلة" المدهشة. *إستمعنا بعد ذلك لمجوعة من قصصه القصيرة جداً مثل "غار عليها .. غار عليهم"و " متيم بممرضة في مستشفى المجانين.. إدعى الجنون" و"أكمل نصف دينه .. فقد نصف عمره". *دار حوار واسع بين الحضورخاصة حول وصف هذا النمط من الإبداع الادبي‘ إنتهى إلى حقيقة أن الأشكال الأدبية تتطور وفق المستجدات المحيطة‘ إلى أن تفرض الأشكال التعبيرية الجديدة نفسها بالإبداع والتجويد كما حدث في مجال الشعر. *نقلتنا هذه الأمسية الأدبية المختلفة إلى عالم القصة القصيرة جداً من خلال تجارب إبداعية سودانية جديدة تستحق التشجيع والتقويم لإثراء الساحة الادبية بهذا النمط الإبداعي المميز.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة