|
نعيب زماننا والعيب فينا
|
نعيب زماننا والعيب فينا نقرأ كثيراً من المقالات على صفحات الانتريت لبعض ابناء النوبة فندعوا الله سبحانه وتعالى أن يلهمنا الرضا بقضائه والصبر على بلائه . هذه المقالات لا تخدم الصالح العام وإنما تضر به . لأنها فى بعض الاحيان تعبير عن سخط نتيجة تجارب مريرة وأحياناً اخرى لا يدرى كاتبها انه يقود معاركه فى غير معترك . وبنظرة سريعة الى تاريخنا المشرف للغاية ، نلاحظ اننا لم نتعرض قط لمثل هذه الشراسة العسكرية ، السياسية ، الاقتصادية و الثقافية حتى مسحنا نظام الانقاذ من الوجود تماماً فى خريطة السودان لعام 2002 . وبدلاً من أن يقرب بيننا هذا العنف المسلط من حكومات السودان ، إتجهناالى بعضنا البعض لنتخلص من شحنات الالم وخيبة الامل . مثلاً حينما اقرأ أى مقال للسيد هنوة من كلورادو . أحمل مسئولية هذه الكتابات الهابطة الى إنهيار المؤسسة التعليمية فى السودان وبخاصة جبال النوبة التى لم يكن فيها تعليم بالمعنى المفهوم. تأتى خطورة الامر فى ان اى صاحب قضية أو مبدأ إذا لم تسنده المعرفة ، ينطبق عليه المثل القائل الجاهل عدو نفسه. أنا اعرف الرجل ، وقد كنت ازوره فى ( أربعة ونصف) فى القاهرة لاستلام اعماله اليدوية لتسويقها له وسط السيدات العاملات فى المنظمات النسوية أو يأتى هو الى بيتى لذات الغرض . الرجل لا يملك أي مقومات للكتابة آو التعبير ولا عيب فى ذلك ، ولكن المشكلة الحقيقية هو تناوله لقضايا عامة بهذا المستوى من التهريج وخاصة ما يسميه الحزب القومى الام (جناح الماحى). تطور الامر واصبح الاستاذ هنوة ينسب جهود الغير الى نفسه دون الاشارة الى المصدر. ولست فى حاجة الى تأكيد نسب البحث موضوع النذاع الى السيد شمس الدين السنوسى. تأتى ثالثة الاثافى فى إصرار السيد هنوة على السطو على البحث ومواصلة نشره باسمه . ثم يترك البحث جانباً ويفتح ملفاً حول الرق فى معسكرات العميد عبد العزيز خالد. وفى هذا الشأن نصب السيد هنوة لنفسه محكمة فى كولولاردو، وهيئة محلفين ثم حدد الاتهام ونطق بالحكم . كل ذلك تم دون توجيه أى سؤال للشخص موضوع النزاع. وفىمسألة الرق هذه أساء فيها الى هؤلاء الشباب أيما إساءة دون أن يدرى ذلك. مثلاً هل توافرت عناصر الجريمة هنا؟ الاختطاف؟ التخدير ثم الترحيل؟ الحيلة؟ حجزهم فى مكان إجبارهم على القيام بأعمال دون رضاهم؟. ولماذا لم يلجأوا الى التجمع الوطنى الديمقراطى فى اسمرا؟ أو الحكومة الإرترية؟ أو حتى رسالة شفهية لأبناء جبال النوبة فى القاهرة لنجدتهم؟. هذا إتهام خطير ما كان يجب ان يعالج على صفحات الانترنت. وقبل ان نجد الاجابة على أى سؤال حول الموضوع نقرأ للسيد كابيلا من إيرلندا مقالاً يختلف إسلوبه ودرجة مسئوليته من مقالات سابقة قرأناها له . وقد انحدر كابيلا كثيراً فى مقاله الاخير حين لعن سلسفيل السيد شمس الدين السنوسى ووقع فى بذلك فى أخطاء قد لا يصدق انها صدرت منه. مثلاً فى التعرض لطفولة السيد شمس الدين السنوسى يعلم كابيلا انه ليس هناك أى شخص مسئول عن احداث طفولته. وفى مسألة الوقوع من ارتفاع عالى فى مكان العمل ما هو العيب أو الخطأ فى العمل؟. فى مسألة انصار السنة إن نضال ابناء جبال النوبة أساسه حرماننا من ممارسة حريات أساسية من بينها حرية العبادة. أما أن ينتحل شمس الدين السنوسى شخصية طبيب ويتجول فى عنابر المرضى يفحصهم ويصف لهم الدواء فاى مستشفى هذه التى لا تعلم ادارتها عن مرضاها؟ فى أى بلد تقع مثل هذه المستشفى ؟. رحلة السيد شمس الدين التى تعرض لها السيد كابيلا إنما تؤكد أن الرجل ديناميكى الحركة وطموح ويبحث عن مجال يمكن أن يرضى طموحه ويمنحه الفرصة ليفجر طاقاته. ثم نعود الى ان الرجل ليس أصلاً من الاجانق . اذا رأى المثقفين من أبناء الاجنق بأن هذه هى الطريقة المثلى لمعالجة قضايا جبال النوبة والخروج بنا من هذا المأزق التاريخى الذى فرض علينا فلا تعليق لدى . ومرة أخرى أدعو الله سبحانه وتعالى أن يلهمنا الرضا بقضائه والصبر على بلائه. نور تاور كافى أوتاوا - كندا
|
|
|
|
|
|