|
نظام الخرطوم ومسلسل رفض الحلول بقلم عوض امبيا
|
النظام يرفض كل الحلول للخروج من ازمة السودان في الهامش الذي ادخلنا فيه بسياساته العنترية طيلة ربع قرن من التخبط والمطروح الان في طاولة أديس ابابا من جانب الحركة الشعبية لتحرير السودان هي اقصى ما يمكن طرحه كحل جزري مراعاة لخصوصية المنطقتين وتاريخ نضالهم في سبيل انتزاع حقوق شعبنا وتصحيح مسار العلاقة وتعديل ميزان الحكم المائل مع المركز لذلك وضعت الحركة هذه المرة عصاية الحكم الذاتي للمنطقتين في ظل وحدة السودان الشمالي فوق الطاولة وقد ظلت طيلة الجولات السابقة كالكرت الاحمر في الجيب الخلفي تستخدم لحسم الامور وقد ان اوانه لكن كان من الطبيعي ان يرفضه نظام الخرطوم وهذا سلوك معتاد والاهم هو انهم غدا سيوافقون باكبر من الحكم الذاتي وشراء السلام بتكاليف عالية ولكم في سجل تاريخ حكومات المركز مع مطالب الهامش منذ عام 1947 مؤتمر جوبا ورفض الفدريشن للرفاق في الجنوب مرورا برفض نظام الانقاذ بالحلول السهلة والمطالب المعقولة منذ ابوجا 1 واخيرا قبولهم على مضض بحق تقرير المصير لشعب جنوب السودان بنيفاشا وكانت المحصلة النهائية ميلاد دولة واليوم اصبحت الكرة في ملعب من صدعونا طيلة الفترة السابقة باصواتهم العالية كالبراميل الفارغة من يدعون انفسهم باهل المصلحة نقول لهم هاهي مصلحتكم في اطار حقوق المنطقتين قد قضيت لكم باعلى السقوفات من مطالب طرحتها الحركة الشعبية في طاولة اديس التي اكتظت من يلقبون انفسهم بقادة اهل المصلحة من ابناء جبال النوبه / جنوب كردفان والنيل الازرق والذين فشلوا حتى الان من معرفة ورقة محاور التفاوض وحدود التفويض الممنوح للباشا غندور ناهيك ان ينزعوا حق لاهلهم الجياع العراء بعشوائيات الخرطوم الذين تهدم دور عبادتهم ومدارسهم تحت سمعهم وبصرهم وغندور نصب نفسه كالفة لوفد الحكومة و ظل يستخدم هولاء النفر من ابناء الاقليمين كتمومة جرتق ولزوم حلق منبر وطاولة موازية لاضعاف مطالب اهل المنطقتين لكن الحقيقة المرة التى لايقبلها هولاء التبع هو ان النظام لن يعطيهم مثقال ذرة من حق ونصيب حقيقي الا عبر بندقية وبارود الجيش الشعبي ولن تجدوا منبرا تاتوا ضمن وفد الحكومة الا في المنبر الذي يختاره الحركة الشعبية لمنازلة الحكومة لان النظام لا يعترف من يسكنون معه في كافوري والمعمورة ويجالسونه في مؤتمرات تضليل وشراء ذمم الشعب في قاعات الخرطوم لحشد قوات النهب السريع لقتل الابرياء عوض امبيا
|
|
|
|
|
|