|
نظام التربية بثوبهااللعين في السودان
|
بسم الله الرحمن الرحيم نظام التربية بثوبهااللعين في السودان بخيت محمد رابح هاشم [email protected]
التربية علم اجتماعي يقوم علي المعرفه العلميه الثابته موضوعيا وكان المعيار القديم الذي قامت عليه هو معيار التفرقه بين طبقتين مختلفتين طبقه نصيبها الحكم والجاه والاخري قدرها الخضوع للاولي اي ان المكاته الاولي او العليا في المجتمع من نصيب من لايحتاجون الي العمل بانفسهم بل يعمل لهم غيرهم عبر الجانب الطبقي للتربيه عن نفسه تاريخيا عندما اقتصرت علي ابناء الطبقه الاجتماعيه الحاكمه اكثر الناس حكمه وكان طبيعيا ان ترتبط بالايدلوجييه الخاصه بهذه الطبقه في مناهجها وان تتخذ الصفه الارستقراطيه.ظلت التربيه في العصور القديمه والوسطي بعدها قاصره علي الطبقه القادره اقتصاديا واجتماعيا .مؤكدة التميز الطبقي باعتبارها حقا محتكرا للصفوه الحاكمه المسيطره علي المجتمع ففي ظل هذا الاطار الطبقي كان من المستحيل ان يجد مبدا تكافؤ الفرصه.العدل في التعليم له مكانا كانت فرصه (التثقيف)آنذاك وقفا علي ورثه الالقاب من الصفوه(كما نراه الان وبعد مضي سنوات عديده حيث تكررت في ثوب جديد).وعندما تقررت الفرص المتكافئه لكل البشر سقطت امتيازات الطبقه وسقطت معهاالامتيازات المؤروثه في التربيه وانتقلت من مرحله تعليم الصفوه الي تعليم الجماهير .واصبح التعليم حق الجميع بغض النظر عن . اي تفاوت في المقام والطبقه واللون والجنس والاصل والمعتقد. واصبح التعليم ضروره في كل دوله تطلق علي نفسها دوله مستنيره بصرف النظر عن ايديولوجيتها او مستواها الثقافي و الاجتماعي.وتزايد الطلب الاجتماعي علي التعليم طولا وعرضا.نتيجه للتحولات الاجتماعيه في عصر ثورة الاماني الصاعدة.والتزمت كل الدول بتوفير الحد الادني من التعليم لكل فرد من افرادها عملا بمبادئي الديمقراطيه الا ان ما نشاهده اليوم في السودان مختلف تماما.اذ نجد الطبقات الكادحه بعد ان حصلت علي حق التعليم تجد نفسها قد تلقي تعليما بورجوازيا لايتناسب في محتواه واهدافه مع وضعها.اذ نجد في المقررات الجديده زياده كبيره جدا في المواد مع حشو بعضها .فهلا عرفنا ان هنالك مدارس في انحاء السودان الممتده ينقسها كل الاشياء (من معلم-كتاب..........الخ)وايضا المعرفه نفسها ونحن نعلم جيدا ان التربيه يعتبر سلاح التقدم واحد اسلحه التطورالانساني وانها مفتاح الدنيا الجديده.ولقد اثبتت التجارب العالميه المعاصره ان التربيه كانت الاداه لتحقيق الانجازات القوميه الكبري والتربيه هي ترسي قواعد الديمقراطيه الحقيقيه فكلنا نسال انفسنا اين نحن من الديمقرلطيه ؟ فالديمقراطيه لاتتحقق ممارستها الا في مجتمع يظلله العلم ويستحيل ان نجد مكانها في ظل الجهل وهي مرتبطه بالحريه ارتباطا وثيقا وذالك لان العلم يحرر الانسان كما ان الحريهوممارستها تكتسب بالتعليم والتطبيق ولكن اين نجدهما في السودان في ظل التغيير الغير مدروس وفي ظل المدارس الخاصه التي انتشرت في كل صوب وحدب مسترجعا العصور القديمه والوسطي حيث التعليم للطبقات القادره.واذا سالنا انفسنا نصل لاجابه ان الحكومه هي التي شجعت ذالك بمنح التصاديق وايضا بقيام ما يسمي بالمدارس النموذجيه حيث نجد الصفوه من الطلاب فيها واصحاب المستويات الاخري المتقاربه في المدارس الحكوميه(الجغرافيه)لذالك يلجا اصحاب المقدره . لاموالهم واما الكادحون فهم ((ثمرة التجارب))لهذا يظهر روح العداء والكراهيه ولنا ان نعرف ان الاهتمام بالتربيه يزداد الحاحا في فترات التحول الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والسودان يدخل فيها جميعا.والقضيه الاساسيه في الانطلاق والتقدم لاتكمن في الافتقار الي الموارد الطبيعيه او الثروه الماديه وانما في الحاجه الي كفايات بشريه ملتزمه بالتنميه قادرهعلي استثمار الموارد الطبيعيه.وما اكثرهم ولكن مهملون-------------مهملون وعلينا عن نعرف ان قضيتنا في الاساس قضيه تربويه --------------نعم قضيه تربويه بخيت محمد رابح-عضو التحالف الديمقراطي السوداني--القاهرة-16/12/2003
|
|
|
|
|
|