|
نظام الإنقاذ مسئول عن سفك الدماء وقد حانت ساعة رحيله بدر الدين يوسف دفع الله السيمت
|
نظام الإنقاذ مسئول عن سفك الدماء وقد حانت ساعة رحيله بدر الدين يوسف دفع الله السيمت لقد إنطلقت ثورة الشعب السوداني من قلب الجزيرة، وملأ نورها بقية المدن، وبخاصة عاصمة البلاد، حيث ماجت مواكب الشعب في مظاهرات عفوية عارمة، شلت تفكير حكومة الإنقاذ، فلم تجد أمامها غير أساليبها المعهودة في اللجوء إلى العنف واستعمال القوة المفرطة، وسفك الدماء والإعتماد على الخديعة والتضليل، ثم الهروب من تحمل نتائج عملها القبيح ... لم تكتف الإنقاذ بخطاب رئيسها الذي أساء فيه إلى الشعب السوداني، ولا بخطاب نائبه الأول الذي دعا شباب حزبه " وهو يعني مليشات حزبه" لأخذ القانون في اياديهم، وإنما تمادت في غيها القديم، في إبادة شعبها، وسوقه للإستكانة ، تحت ظل الخوف والفقر. إن استعمال القوة المفرطة في مواجهة شعب أعزل ومظاهرات سلمية هو أمر منكر أشد النكر فضلاً عن مخالفته للقانون. إن حكومة تقتل شعبها لا تستحق أن تبقى ساعةً واحدة في سدة الحكم. لقد وصفت الإنقاذ المظاهرات ، بأنها إنفلاتات تخريبية ، قامت بها مجموعات صغيرة، من أجل السلب والنهب، وأن الأنقاذ سوف تحمي الشعب وتصون ممتلكاته ... فهل هناك إستهتاربالعقول وإحتقار للشعب السوداني أكثر من هذا!! إن الإنقاذ مسئولة عن النفوس البريئة التي أزهقت دماؤها... إذا كانت الإنقاذ لا تستطيع حفظ الأمن، فما هو مبرر بقائها في السلطة؟؟ إن زيادة أسعار المحروقات، قد كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، فقد وصل نظام الإنقاذ االإستبدادي إلى طريق مسدود تمثل في أزمة إقتصادية مستحكمة،ومأزق سياسي لا مخرج منه، وتدهور أخلاقي لم تشهد البلاد ضريباً له في تاريخها الطويل... ليس هناك بداية للخروج من هذا النفق المظلم ، إلا بإقتلاع الأخوان المسلمين من جذورهم وإسقاط نظام الإنقاذ الدموي الفاسد، نظام المكر والخديعة، الذي فرط في الوحدة الوطنية، وأهدر موارد البلاد، وشطر البلاد إلى قسمين وأشعل الحرب في جميع أطرافها،، ثم ظل يفتخر ويتباهى بكل هذه المخازي... لقد كنا ولا نزال ندعو إلى إسقاط النظام الحالي، بالوسائل السلمية، ومن أجل تنظيم ذلك دعونا إلى قيام كتلة ثالثة، تشرف على إنهاء النظام الحالي، بسلاسة وبتنظيم وبمهنية، ثم تحل نفسها عند إنجاز مهمتها وواجبها الوطني. إن الشعب السوداني قد صار ناضجاً بصورة تجعله واعياً لحيل الإنقاذ ومكرها لإفشال ثورته العظيمة، وفي هذه اللحظات الحرجة، فإننا نعيد إلى الأذهان ماقلناه سابقاً في ميثاق الكتلة الثالثة والذي نورد منه الفقرات التالية: - سادسا: بالبناء على البنود السابقة يجب العمل بالوسائل السلمية بالكلمة المسموعة والمرئية، والإستفادة من جميع وسائل الإتصال الحديثة وتكنولوجيا المعلومات من أجل: أ- تغيير النظام الحالي في السودان بنظام يقوم على إحترام حقوق الإنسان وحفظ حريته وكرامته، بالوسائل السلمية والنأي عن العنف باليد وباللسان، فإن العنف لا يولد إلا المزيد من العنف ولذلك فإن نار الحرب لاتنطفي بنار حرب أخرى، وإنما تنطفي نار الحرب ببرد السلام: " كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّـهُ " أطفأها الله يعني أطفأها السلام ، لأن السلام إسم من أسماء الله الحسنى.
ب- النظر في إعادة تقسيم جميع ولايات السودان في الشمال والشرق والغرب، على أساس قومي متوازن، وفقا لنظام دستوري، يقوم على إحترام الحقوق الأساسية لجميع المواطنين من غير تمييز بسبب الدين، او العنصر ، او الجنس، وهذا يعني فيما يعني تصفية نظام الإنقاذ وإقتلاعه من جذوره، وسحب بساط الآيات القرآنية من تحت أرجله، حتى يقف عاريا من الدين، أمام الناس، بعد أن وقف عاريا من الدين أمام الله، على طول المدى.
ث- نظام الولايات نظام مرحلي يعقبه نظام الإدارات المحلية التي تتمتع بالإستقلال المالي والإداري، والتي لا يعدو دور الحكومة المركزية فيه دور المنسق الذي يجري الموازنات لمساندة الإدارات المحلية الضعيفة، ولتحقيق فائض يكون رصيدا للحكومة المركزية، تدعم به البنية التحتية للقطر، وتقيم به المشاريع الإقتصادية، وتساهم به في الإستثمارات مع الشركاء الأجانب، وسوف يعود كل أولئك بالرفاهية والرخاء للجميع وبذلك تتحقق الحرية السياسية، والمساواة الإقتصادية للجميع.
وسيكون هذا النظام موضوع حوار ونقاش قبل تطبيقه،لأن نظام الإدارات المحلية هو القادر على حسن إدارة التنوع . وتحتفظ كل إدارة محلية بسجل للناخبين، تشرف عليه هيئة مستقلة، ويراقبه ممثلون من الأحزاب السياسية، وجمعيات المجتمع المدني. ويتولى إدارة الإدارات المحلية مدراء منتخبون، وتشرع لها مجالس مستقلة، ويفصل في المنازعات قضاء مستقل، تماما مثل الوضع السابق في نظام الولايات.
سابعا: الحرية لاتوهب ولكنها تنتزع ولذلك يجب أن يجدد أعضاء الكتلة الثالثة الثقة في ربهم ويستعيدوا الثقة في أنفسهم، ثم ينهضوا لنشر هذه القيم الرفيعة والمبادئ السامية، وينتدب عدد من الأعضاء أنفسهم للعمل كناشطين متطوعين لنشر وتعميق أهداف الكتلة بين المواطنين السودانين، وتوضع اللوائح لتنظيم كل ذلك.
ثامنا: بتحقيق أهداف ومبادئ الكتلة بقيام النظام الديمقراطي التعددي الذي يتساوى فيه المواطنون، وتحفظ فيه الحقوق الأساسية، وتصان فيه كرامة الإنسان، وبإنجاز الحل السلمي في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ووقف سفك الدم السوداني في دارفور، تكون الكتلة الثالثة قد أكملت مهمتها المرحلية المؤقتة، فتقوم بحل نفسها، وتصفية أعمالها، ثم يتفرغ أعضاؤها لما يحبون من أعمال أو أفكار أو أحزاب، أو أي عمل آخر في دروب الحياة المختلفة،على أن يظلوا رصيدا دائما يقظا لحراسة وصيانة السلام وحماية الحقوق الأساسية، مع العلم التام بان السلام لايحققه إلا من حقق السلام في نفسه، وان الحرية لا تتحقق إلا بالمجهود الفردي ودوام السهر عليها، وفوق ذلك وقبل ذلك بفضل الله لأن الحرية هي خبر السماء ونجمها الثاقب وشهابها الراصد، وجذوة نور الله العظيم.
وعند الله وحده نلتمس العون والتوفيق والسداد.
بدرالدين يوسف دفع الله السيمت
كتبه في 20 مارس 2012 يوافق 27 ربيع الثاني 1433وتم تعديله في 14 مايو 2012 يوافق 32 رجب 1433 هجرية ، لإستيعاب قرار مجلس الأمن رقم 2046 الصادر بتاريخ 2 مايو2012 ثم تم تعديله بتاريخ 8 فبراير2013 يوافق 27 ربيع الأول 1434 هجرية لمواكبة ما تطور من أحداث.
ثم إننا نجدد الدعوة للإنضمام للكتلة الثاثة على النحو الذي سبقنا أن أوضحناه كما يلي:.
تجديد النداء لقيام الكتلة الثالثة وتفجير الثورة السلمية دون اللجوء للسلاح ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ and#1754; إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ))
عهد وميثاق الكتلة الثالثة للسلام وحماية الحقوق الأساسية
الوثيقة أدناه في غاية الأهمية، وقد تم نشرها في صحيفة الراكوبة الإلكترونية في 20 مارس 2012 ونعيد نشرها اليوم بعد أن أجرينا عليها بعض التعديلات حتى تناسب وتواكب تطور الأحداث التي طرأت بعد نشرها.
كنا قد وعدنا يومئذ بأننا سوف نقوم بتنظيم التوقيع على الوثيقة... الآن وبعد أن تم أعداد الموقع الإلكتروني ، فإن المطلوب من القراء الكرام التكرم بالإطلاع والدراسة ثم بعد ذلك يقوم المقتنعون بفحوى الوثيقة بالتوقيع عليها على الموقع الإلكتروني http://www.taweel.info/third-bloc/sign وهو الموقع الإلكتروني لحركة التأويل التي قمت بتأسيسها منذ حين من الدهر وقد ندب بعض الأخوات والأخوان أنفسهم لمساندتها وتعزيرها وتأييدها ... ويجب أن يكون مفهوما منذ الوهلة الأولى: • إن عمل الكتلة الثالثة هو عمل مرحلي ومؤقت ينتهي بإنتهاء المهمة التي إلتزم الموقعون بإنجازها والمبينة بالوثيقة. • إن الموقعين يوقعون بصفتهم الشخصية، وهم على أتم الإستعداد للتقيد بأدب المواجهة السلمية والمقاومة المدنية وعدم رد الإعتداء باليد أو باللسان مع مراقبة نقاء الضمير المغيب وتحمل أذى الجهال بالغا ما بلغ. • إن التوقيع على هذه الوثيقة لا يعني الإنضمام لحركة التأويل لأنه ليس هناك ثمة شيء يُنضمُ إليه في حركة التأويل... وسبب ذلك أن حركة التأويل ليست حزباً سياسياً ولا جمعية دينية وإنما هي مركز علمي يلزم المنتسب إليه نفسه، بالبحث والـتأمل في آيات القرآن الكريم عن طريق النظر الدقيق والمراقبة المستمرة لآيات الآفاق المتمثلة في السموات والأرض وما فيها من جماد ونبات وحيوان وآيات النفوس وعلاماتها في مجاري الخواطر والأفكار في الدماغ البشري والمتمثلة على سبيل المثال لا الحصر في الخوف والحزن والقلق والاضطراب وما يقابلها من أمن وفرح وسلام... هذا النظر الدقيق المستمر يؤدي الى تطهير العقول من شوائب الماضي ومعوقات العقائد... بصفاء العقل تكون سلامة القلب، وبسلامة القلب ، يكون الفتح بتأويل كتاب الله العزيز، لكل من اختصه الله بفضله ورحمته، باظهار الحق آيات بينات في صدره، وشهودا دائما لربه: )سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ( ... في مستوى التأويل يغدو القرآن روحا ونورا وليس مجرد كلمات: " وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا"... في هذا المستوى ينظر الراقي في سبحات القرآن العليا، في جميع الأديان والأفكار وينفذ الى الجوهر في كل دين وفي كل فكر، ويترك القشور والحواشي في أيهما. • إن إسقاط نظام الإنقاذ ليس غاية في ذاته، وإنما هو وسيلة للدخول في عهد الحرية والكرامة الإنسانية.
|
|
|
|
|
|