كان الشريف الهندي رحمه الله وطيب ثراه كان سودانياً عظيماً صالحاً وكان يحب وطنه ومواطنيه الأعداء منهم والصالحين وهلم جرا من الطابور السابع،، واخبرني والدي الحبيب محمد السراج رحمه الله وجعل الجنة مثواه أنه في محاكمة أحد التابعين للشريف الهندي وأمين سره سأله قاضي المحكمة مستفسراً: يا أخي كانت خزائن الدولة في عهد الشريف الهندي فارغة على عروشها إلا أن في نهاية كل شهر وفي بداية الشهر الجديد نجدها مملوءة بملايين الجنيهات السودانية ويستلم الجميع راتبه ومعاشه، بالله عليك كيف يحدث ذلك ؟؟!!.. ضحك أمين سر الشريف الهندي وقال للقاضي (يا مولانا دا ما ساحر) .. في شيء غريب وعجيب وخطير جداً زودتني به مصادري السرية الخاصة جداً بشيء عجبا وهو أن جميع نشطاء العصيان المدني الأحياء منهم والاموات يتبعون لجهاز الأمن الوطني والمخابرات وعندما طالبتهم بالأدلة الدامغة والتحليل الصواب قالوا لي الآتي: الحالة المادية لنشطاء العصيان المدني رفيعة المستوى وممتازة جداً التكتيكات الميدانية تنفذ على درجة عالية من الحرفية تغلغل أفراد وضباط جهاز الأمن في القروبات والأحزاب المعارضة نشطاء جهاز الأمن غالباً ما يصدرون تعليمات بعدم الخروج في مظاهرات والبقاء فقط في بيوتهم حتى لا يلتحمون مع رجال الأمن والشرطة أصدرت وزارة التربية والتعليم تعميماً لكل الطلبة والطالبات الالتزام بالدوام المدرسي والتواجد في مدارسهم هذا والجدير بالذكر أن العصيان الأول الذي نجح بنسبة 65% حسب استطلاع (قناة BBC) كان وجود جميع موظفين الدولة في مكاتبهم والتزامهم التام بالدوام الكلي في وزاراتهم إضافة إلى عمل البنوك والصرافات بصورة طبيعية والمدارس والجامعات والمعاهد العليا وحركة الباصات في الميناء البري من وإلى الخرطوم... لكن كان من الواضح جداً خلو شوارع العاصمة من السيارات والمركبات العامة الخاصة مما نتج منه سهولة حركة المواصلات في العاصمة مع أريحية تامة للتواصل الاجتماعي والحركة داخل مدينة الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان العاصمة الجماهيرية وأمبدة وشرق النيل وغيره من المناطق .. لذا ومن الواضح جداً أن نشطاء العصيان المدني الرسميين سوف يطبقون نفس التكتيك في العصيان الأول مع ضبط الشارع بصورة منظمة اضافة إلى استعراض القوة في الشوارع العامة والرئيسية بل إلى أبعد من ذلك، وذلك بتسيير دوريات أمنية وشرطية راجلة وراكبة ومدججة بالسلاح داخل الأحياء والمدن المتكالبة .. لكن الجميل في الأمر أن هناك صورة للرئيس البشير ظهر فيها في مدينة ود مدني وهو يحتسي الشاي بمزاج جميل عند إحدى بائعات الشاي في أزقة مدني الداخلية وخلفه الجهاز السري لأفراد حمايته،، انتشرت هذه الصورة بكثافة في قنوات التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية العالمية .. هذه الصورة الجميلة التي نشرها جهاز الأمن الوطني والمخابرات وتحديداً (إدارة الإعلام) تركت أثراً رائعاً وجميلاً عند كل من رآها حيث أخذت أبعاداً نفسية معمقة في أوساط الشعب السوداني والأعداء والعالم كله وفي اللحظة ذاتها أحرجت معتمد الخرطوم ابوشنب وام درمان ومعتمد كرري في مطاردتهن لبائعات الشاي السودانيات حيثما كانوا ووجدوا وعلى رأسهم والي الخرطوم عبد الرحيم محمد حسين وملته .. لحظة من فضلك : الـ New Look الذي ظهر به البشير هذه الأيام والمتمثل في حلاقته الجديدة والنظارات السوداء الجاذبة وبدله الصيفية الأنيقة جعلته مصدر إعجاب وإلهام عند الصبايا والفاتنات الحسان والسودانيات الماجدات حيث أصبح البشير بعد هذه التعديلات معشوق الصبايا كما انتشرت، قصة شعره في صوالين الحلاقة الشبابية بكثافة وتحت اسم (قصة العصيان المدني).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة