|
نستطيع أن نشتريكم يا مصريين بأبخس الأثمان!! بقلم أحمد يوسف حمد النيل
|
05:48 PM April, 25 2016 سودانيز اون لاين أحمد يوسف حمد النيل- مكتبتى رابط مختصر كلنا كسودانيين يعرف عمق وعراقة الحضارة السودانية, ولا أريد أن أتكلم عنها , ولا أستطيع أن أتكلم عنها كما فعل (شارلى بونيه) السويسري الذي قضى 40 عاما باحثا في مدينة كرمة , وخرج بأن الحضارة السودانية هي السابقة للحضارة المصرية , لأنهما كانتا اقليما واحدا أو رقعة واحدة قبل التقسيمات الجغرافية السياسية. وذكر شارليه بونيه ان أول حضارة على وجه الأرض قامت في مدينة كرمة وأول تبادل تجاري بين قارات العالم كان بين اليونانيين والنوبة في مدينة كرمة حيث أول مرة في التاريخ عرف التبادل التجاري وتبادل العملة.
في أول الأمرأتمنى أن يصل مقالي هذا للمصريين وهو فيه غيض من فيض مما أردت التحدث عنه, أتمنى أن يواصل الأخوان ومن يعرفون المصريين أكثر مني دراسة واجتماعا وسياسة وفي مجال الصحافة. وأنا أقولها لهم بأسلوب الجاهل وهنا أكون قد خرجت من سياقي المألوف بعض الشيء في الكتابة, ولكن لكل مقام مقال كما قيل سابقا. فأنا أوصلها لهم صرخة مدوية, ان فكرتم مجرد تفكير في الحديث عن ضم السودان لمصر, فاننا نرد ونقول لكم ما لا تتوقعونه, نستطيع أن نشتريكم يا مصريين بأبخس الأثمان فهلموا يا سودانيين لفعل ذلك وانتم قادرون عليه. فلتكن هذه حملتكم. من جاء بالحسنى أتيناه بها وزيادة, ومن جاء بالعهر والاستفذاذ كفيناه.
وعلى خلفية ما نشر في وسائل اعلام مصرية , ان هنالك حملة من بعض الناشطين تطالب بضم السودان لمصر, فهذا سخف وهؤلاء دفع لهم لكي يقومون بهذا الدور , ولكن المصري ان أخفته خاف وان حاربته في رزقه تستطيع ان تلجمه وتكبح جماحه. فما علينا إلا أن نحاربهم بكل السبل وخاصة الإعلامية, فليتقدم هذه الحملة المثقفون والعلماء وخاصة علماء الآثار ليثبتوا للمصريين بالطرق الأكاديمية والأساليب الصحفية والإعلامية, فهم أشبه بالطبل الأجوف ليس لهم مغذى ويفتعلون الضجيج من لا شيء. وما ذكروه في اعلامهم فقط لإلهاء السودانيين عن ذكر حلايب بعدما دفعت لهم السعودية مقابل جزيرتي (تيران) و(صنافير) الحدوديتان وقد وافقوا بكل بساطة والطامة انهم استقبلوا الملك سلمان في مجلس الشعب وهذه تعد مخالفة لم تحدث منذ زمان وضعف في المراسيم ان يستقبل ضيف في مجلس الشعب. وحتى المصريين كشعب لم يحدثوا الا حراكا طفيفا هنا وهناك , والسبب يرجع للمال فقد ألجمهم الثمن الذي قبضوه. فما أتمناه أن يتحدث المصريون عن ما فعله رئيسهم عبد الفتاح السيسي الأمر الذي رفضه حسني مبارك سابقا فهل ثورتهم جاءت بجديد , فان أرادوا الثورة فليفعلوا ذلك في وجه السيسي بدلا من (الفصاحة) ضد السودانيين, فنحن في السودان رغم القمع الإعلامي نستطيع الحديث بصراحة, فمن باب أولى أن تتحدثوا عن وطنكم المباع بدلا من السودان , ولكنكم صحفيين انصرافيين تداوون جروحكم بالضحكة الصفراء والقلوب الميتة لأنكم تعبدون الحياة والمال وتعشقون الذل في سبيل المال.
ولكننا هنا نعبر عن شعبنا , لا نتحدث باسم حكومة أو وزارة , فحكومتنا مثل المصريين باعت كل اراضي السودان القيمة والأثرية وستبيعنا يوما ما, فان لمس المصريون اننا ضعفاء بسبب حكومتنا , فنحن كشعب سنثبت لهم بأننا أقوياء أصحاب عزائم وعزة نفس يعترف بها حتى ملوك الدنيا ويعملون لنا ألف حساب. ونقول لكم يا مصريين: ( نستطيع أن نشتريكم بثمن بخس أبخس مما دفعته السعودية وسترضون) حتى ولو جمعنا من كل سوداني داخل وخارج السودان رجلا أو امرأة أو طفل جنيها واحدة, فنقطة ضعفكم يا مصريين هي المال تبيعون من أجله الغالي والرخيص. فنحن هنا لا نتحدث عن حلايب فهي سودانية والخرائط تثبت ذلك والقوانين الدولية معنا وضدكم, وسترجع لنا طال الزمن ام قصر, ولكننا نتكلم عن شعبكم (الإستفذاذي- والإستفزازي) واعلامكم الجاهل المتغطرس. فهلموا ايها السودانيين وألجموهم في كل المحافل الدولية والمحلية والإقليمية عن طرق دبلوماسية الشعوب والصحافة والكتابة التاريخية والأكاديمية والفنون والآداب, فهم أكثرهم سارقي عرق من كد من معهم وذلك حسب التجارب. لقد أعطاهم الله لسان لايهدأ وقد استغلوه في التملق والمداهنة والإطراء ومسح الجوخ لرب نعمتهم ورزقهم وهذا المعروف عنهم, فان ذكرنا لهم هذه الأشياء وعرضنا عليهم أن نشتريهم بثمن بخس كما فعلت السعودية سيسكتون وان كانت الهجمة عليهم شرسة سيتوارى جلهم أو كلهم لأنه يخافون الفضائح والتشهير فحاربوهم ولا تتركوا لهم (جنب يرتاحوا عليه), فسوف تظهر فيما بينهم الخلافات وتذهب ادعاءاتهم الفاضية.
ولكن هؤلاء المصريين المعاصرين لمن لا يعرفهم فقد عملت معهم ما يقارب 15 عاما خارج السودان, يمتازون بالمراوغة, والدهاء والخبث في سبيل الحفاظ على شيء ليس من حقهم, فهذه هي صفاتهم, ولقد عانينا منهم أشد المعاناة لأنهم كانوا يحاربوننا كسودانيين في نفس المؤسسة التي كنا نعمل فيها, فقد أثبت مالك المؤسسة وإدارييها انهم يحترموننا أكثر من المصريين بفضل عملنا الجاد والإخلاص والتفاني, وقد راجت سمعة هذه المؤسسة كثيرا بفضل السودانيين من تعامل طيب ومحترم واعترفوا انهم يحتقرون المصريين , وكانوا يقولون لنا اننا نحترم السوداني لأنه جاد وله عزة نفس وصادق , أما المصري فنحبه لأنه يداهن ويظهر حبه المفرط لسيده وولي نعمته ويخدمه بذل من أجل المال, فالمصري يعرف انه ذليل ويرضى بذلك ولن يتنفس ويشتم ولي نعمته الا بعد نهاية مصلحته معه, ولأن العلاقة بينهما أصل هي سيد وعبد لذلك يصبر المصري على الذل وعندما يسافر الى بلده يشتم ويتكلم, ورغم اننا نعرفه انه مخادع و(نصاب). وقد كانت الحرب على السودانيين من قبل المصريين دليل واضح على تفوقنا عليهم في المجال الأكاديمي والفني والأخلاقي. وكثير من المؤسسات الطبية والتعليمية الخاصة لا تريد السودانيين ولكنهم يريدون المصريين لنفاقهم ولأنهم يكذبون من أجل الأرباح الطائلة, فالمصري كعادته يرتمي تحت الأقدام من أجل المال ويمسح الجزمة ...و..و.. ألخ. وعندما يشبع أو يقتنع بأنه لا يحتاج لمال فيظهر وجهه الآخر ولسانه ذو الألفاظ القذرة. وهم طبعهم كطبع (الحلب) الذين نعرفهم في السودان فهم من قبائل الغجر الشامية أو المصرية من منطقة سيناء, يمارسون الجنس في العراء, وقديما كانوا إذا حلوا بقرية من قرى السودان حتى وان نزلوا بمسجد أو مسيد أو استراحة في تكية أو بنية شيخ, يشحدون عنقريب أو أضعف الإيمان (سباته) أو(برش) ليمارس فيه الزوج مع زوجته على مرأى من أفراد عائلته, والذي يستحي يأمرهم بأن يستتروا تحت العنقريب الذي يمارس فيه الجنس, هذه هي أخلاق الحلب والمصريين, وكان الصعايدة الذين هم أقرب لنا كسودانيين في الأخلاق والتقاليد والقيم, يسخرون من المصري والإسكندراني وساكن القاهرة بانهم يمارسون في شققهم الضيقة ذات الغرفتين وعشرة من الأطفال أو أقل, يمارسون نفس سلوكيات الحلب الذين يأتون الى السودان.
فهل هذه سمات حضارية؟ وهل هذه سمات شعب متحضر؟ وهل هذه سمات الملوك؟ فالملوك لا يدعون الخدم يدخلون عليهم في غرفهم الخاصة ناهيك عن المقربين أو المحترمين. ولكنني أتمنى من كل المثقفين والصحفيين أن يكتبوا عن المصريين ويفضحوهم بكل الطرق, لأن المصري ان تسكت عنه تمادى في أفعاله, وان تخفه رجع , فهو أكثر من يخاف على نفسه ورزقه وجسده وماله, فحاربوهم بالكلام, أما حكومتنا فلن تفعل ذلك لأنها كلما تلدغ من قبل المصريين تتودد اليهم أكثر, وحتى في مجال كرة القدم من لاعبين أو مدربين يتركون فرقنا بطرق استفذاذية وفيها من عدم الإحترام, فان وضعنا لهم قوانين حاسمة سيعملون لنا ألف حساب, والمصري لا يجب أن تأخذك به رحمة , فقد خبرناهم حتى آخر يوم في حياته لن يترك الخداع فهو عكس السودانيين يأتي لأي بلد ليكسب بالحرام وبكل الطرق وفي أقصر وقت ثم يرحل الى بلده, وفي ليلة وضحاها يستطيع ان يفرغ كل قذارته ونتنه وما كان يحبسه في صدره بعدما تنتهي مصالحه , فالمصري لا يعرف الوفاء ولا القيم, فقط يعرف مصلحته ولا يرق قلبه لأحد ولكن يرق لسانه بكل ملق ودهاء وخبث.
أحدث المقالات
- فجر السعيد الـ ( notorious) بقلم كمال الهِدي
- حتى لا نكون كلنا شركاء بقلم سعيد شاهين
- أرتريا .. رحيل أحد ركيزة مدينة صنعفى المغفُور له بإذن الله الشيخ محمد صالح عبد الله
- هل الفشل قرين القضية أم قرين القيادة؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
- غزوة فجر ..!! بقلم الطاهر ساتي
- مين بيحب السودان ..! بقلم عبد الباقى الظافر
- جيل (البطالات) !! بقلم صلاح الدين عووضة
- والقاموس بقلم أسحاق احمد فضل الله
- الوالي أيلا .. هل ينجح في ذلك؟! بقلم الطيب مصطفى
- أستسقاء الجبل شعر نعيم حافظ
- توحيد التعليم القانوني - 3 بقلم فيصل عبدالرحمن علي طه
- المجاراة الشعرية والنقائض بقلم عبد السلام كامل عبد السلام يوسف
|
|
|
|
|
|