نحو مجتمع سودانى ديمقراطى ليبرالى حر-5- التعليم فى مناطق القتال/نور تاور

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 11:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-09-2014, 02:33 PM

نور تاور
<aنور تاور
تاريخ التسجيل: 09-24-2014
مجموع المشاركات: 69

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نحو مجتمع سودانى ديمقراطى ليبرالى حر-5- التعليم فى مناطق القتال/نور تاور

    فصلنا مقال التعليم فى مناطق القتال عن التعليم فى بقية أنحاء السودان لأن للازمة أوجه متعددة وهى أكثر تعقيدا.والحرب التى امتدت لأكثر من ثلاثة عقود فى جبال النوبة والنيل الأزرق، وعقد من الزمان فى دارفور قد عّطلت التعليم تماما ودمرت المدارس والجامعات والمعاهد.وأوجدت مئات آلاف من الجهلة الهائمين على وجوههم.اضافة الى تركيز حكومة الجبهة الاسلامية فى نشاطها العدائى فى تلك الاقاليم على التلاميذ والطلاب والمعلمين ..لذلك نجد فى جبال النوبة والنيل الأزرق أن شابا أو شابة فى الثلاثين من العمر لا يعرفون القراءة ولا الكتابة.الامر الذى تسبب فى تعقيدات شديدة بعد اتفاقية نيفاشا وإخضاع بند الترتيبات الامنية لأرض الواقع من دمج وتسريح. فقد كان من المستحيل تعيين جنود الحركة الشعبية فى وظائف متخصصة فى الدولة بسبب ضعف التعليم والأمية.
    وفى فترة التسعينيات حينما بدأت حكومة الجبهة الاسلامية نشاطها العسكرى فى ولايتى جبال النوبة والنيل الأزرق،كانت تجمع الاطفال من عمر خمسة سنوات فما فوق فى معسكرات فى شمال كردفان ثم يختفى الاطفال ولا نعلم حتى الآن ماذا حل بهم. أما الصبية من عمر اثنى عشر عاما فما فوق فأن حكومة الجبهة الاسلامية قد كانت تجمعهم فى مراكز مثل مدرسة خورطقت الثانوية للبنين ثم تقوم بترحيلهم الى مراكز للتدريب على القتال لترسلهم الى الولاية لقتال أهلهم.فى المقابل فإن المدارس قد تم تدميرها تماما و يستخدم البعض منها ثكنات للجيش.
    أما المعلم فهو هدف اساسى لنشاط الاجهزة الامنية من التلصص عليه واعتقاله وإيداعه السجون أو قتله بتهمة التعاون مع المتمردين..أما فى المدن الكبيرة حيث تسير عملية التعليم بلا توقف، فأن ما حدث ويحدث لا يمكن أن نسميه تعليما بالمعنى الدقيق: جميع المناهج اسلامية وتحشو عقول الاطفال بالهوس الدينى وليس التعليم بالدين نفسه- اضافة الى تسييس المناهج حتى يتخرج التلاميذ وهم موالين لحكومة الجبهة الاسلامية. أيضا أجهزة الامن تراقب التلاميذ والتلميذات وتستقطبهم لحزب المؤتمر الوطنى وتحرص على أن يدلوا بأصواتهم الانتخابية لمنسوبى المؤتمر الوطنى.وإلا فان الفصل والاعتقالات والحبس والتعذيب وحتى القتل فى انتظارهم.
    حال الاساتذة والمعلمات يغنى عن السؤال حيث تتأخر المرتبات الضئيلة اصلا ولا تغطى احتياجاتهم..الامر الذى دفع نقابة المعلمين فى ولاية جنوب كردفان بتحديد يوم 16 من كل شهر لصرف المرتبات أو يضربون عن العمل..لذلك يتكرر الاضراب عن العمل كل شهر تقريبا.
    فى المقابل يواجه التلاميذ النازحين بتعقيدات بالغة الصعوبة.حيث تتكدس مدارس شمال كردفان ومدن السودان الكبرى بالتلاميذ حتى تصل الى مائة وخمسين طفلا فى الفصل الواحد.اضافة الى الفاقد التربوى الذى يصاحب الحرب والهزة النفسية للتلاميذ والإحساس بالغبن والحقد على الحكومة والمجتمع. فتخّرج المدارس صغار الموتورين بدلا من مواطنين مؤهلين للأداء بأدوارهم فى المجتمع. يضاف الى أوضاع الشباب النازحين هو تدهور الاسرة أو انهيارها بالكامل وذلك بموت الوالد جراء القتال وفقد الاسرة للمزرعة التى كانوا يعتمدون عليها فى العيش الكريم أو فصل الوالدة عن العمل لآن زوجها قد أتهم بالعمل مع المتمردين.
    أما بالنسبة لحال التلاميذ فى المناطق التى تسيطر عليها الحركة الشعبية فلا يوجد تعليم ويحمل الاطفال البندقية ويحاربون. فقط توجد مدارس محدودة فى كاودا لا يمكن أن نسميها مدارس بالمعنى الدقيق.وهى تدرس التلاميذ على مناهج شرق افريقيا وتقوم بتسييس القلة التى تدرس فى تلك المدارس وذلك بتدريسهم علوم الاشتراكية والشيوعية. يضاف الى كل ذلك تدمير الاسرة التى غالبا ما يغيب عنها الاب أو الام أو كلاهما وشحن النفوس ضد أهلهم فى المناطق التى تسيطر عليها الحكومة واتهامهم بالخيانة والعكس صحيح من جانب الحكومة.
    أن ما ذكر عن التعليم فى جبال النوبة والنيل الازرق ينطبق جّله على دارفور ويعانى التلاميذ فى المعسكرات من الاضطرابات النفسية والغبن من المتسببين فى الحرب.وقد يوّجه الغبن الى هذا الفصيل او ذاك من الحركات المسلحة ايضا.
    بناءا عليه فإن حال التعليم فى مناطق القتال اسوأ بكثير مما يتخيل المرء. وهو يحتاج الى التدخل الدولى اضافة الى الحكومات السودانية الرشيدة التى نأمل بأن تأتى الى سدة الحكم. ولكن التعليم بصورته الحالية فى السودان يعد ويبنى مئات آلاف من المجرمين الذين سوف ينفجرون فى وجه المجتمع السودانى أن عاجلا أم آجلا، ويصعب جدا أن نقترح الحلول فى هذا المقال المختصر لآن الازمة تحتاج الى دراسات وجهود خارقة للمعالجة.
    نور تاور
    رئيسة الحركة الليبرالية السودانية..
    7 أكتوبر 2014























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de