|
نحو بعث حزب الحركة الوطنية
|
بسم الله الرحمن الرحيم
نحو بعث حزب الحركة الوطنية
مؤتمر مرجعيات الحزب الاتحادى الديمقراطى بالقاهرة ما له وما عليه
بقلم دكتور/ محمد زين العابدين عثمان – جامعة الزعيم الأزهرى
لتقييم سلبيات وايجابيات مؤتمر مرجعيات الحزب الاتحادى الديمقراطى الذى انعقد فى الفترة من 11 مايو الى 16 مايو 2004 لا بد من النظر للظروف المحيطة بهذا المؤتمر محليًا واقليمياً مقروناً مع معطيات محادثات السلام المنعقدة بضاحية نيفاشا بكينياوهى تشارف نهاياتها. ولنكون واقعيين فى تحليلنا للسلبيات والايجابيات لهذا المؤتمر سنضع فى اعتبارنا هذه الظروف ودورها فيما خلص اليه المؤتمر من اخفاقات ونجاحات.
أولاً: ان ظروف وملابسات وضع الحزب الاتحادى الديمقراطى داخل السودان من تفكك وتشرزم وانفلات وتناحر قيادات الداخل مقرونة مع ارهاصات قرب نهايات مفاوضات السلام بكينيا قد أخرجت المؤتمر لينعقد فى غير ظرفه الزمانى والمكانى. فالتوقيت والاساع بانعقاد المؤتمر قد فرضته ظروف الحزب السياسية بداخل السودان من غياب كامل ووجود غير فاعل للحزب فيما يدور فى الساحة السياسية على مستوى محادثات السلام بنيفاشا وحتى عدم توحد الرؤى بين القيادات السياسية بالداخل فيما يلوه به من تصريحات فى الموضوع والحدث السياسى الواحد. وكذلك الغياب عما يدور من أحاث خطيرة ومتسارعة فى دارفور. وكذلك التخبط وتضارب التصريحات فيما تم التوصل اليه من اتفاقات بين الحكومة والحركة الشعبية بنيفاشاوكذلك التضارب فى التصريحات بين القيادة بالخارج والداخل. هذا اذا اضفنا اليها كمية الانشقاقات والاختلافات بين قيادات الحزب فيما بينها بالداخل وبين القيادات بالداخل مجتمعة وقيادة الحزب فى الخارج ممثلة فى السيد محمد عثمان الميرغنى. هذه هى الظروف التى حتمت وعجلت بانعقاد هذا المؤتمر فى هذا الظرف الزمانى وفى هذا ليس هنالك من ثمة اختلاف بين القيادات بالداخل أو الحارج او مجموع جماهير الحركة الاتحادية. الاختلاف كان فى الظرف المكانى وهو انعقاد مثل هذا المؤتمر بالقاهرة بهذه التكلفة العالية التى يحتاج لها لبناء الحزب بالداخل. ولكلا الفريقين ممن يؤيدون انعقاد المؤتمر بالداخل او الخارج حججه المنطقية ولكن الواقع يفرض شيئاً آخراً. فالذين ينادون بانعقاد المؤتمر بالداخل يستندون على أن معظم جماهير الحزب بالداخل وليس بالخارج وان المكان الطبيعى لنعقاد المؤتمر هو أن يكون بالداخل وأن ليس هنالك موانع من عقده داخل السودان بما هو متاح من هامش للحريات. والذين ينادون بعقده بالخارج حجتهم ان رئيس الحزب ما زال بالخارج ولن يعود للسودان الا فى ظل اتفاق سياسى شامل وعادل وأن الذين دخلوا من قبله السودان من الزعامات لم يححقوا شيئاً ولم يغيروا من طبيعة النظام، بل قد ساعدوا فى اطالة عمر النظام حتى الآنوليس هنالك من منطق أن يعود رئيس الحزب وقائد المعارضة السودانية لداخل السودان من أجل مؤتمر لحزبه وهو لم يحقق أو تحقق بيد غيره ما خرج من أجله. أضافة الى ذلك أن السيد محمد عثمان الميرغنى رئيس تجمع المعارضة السودانية وقرار رجوعه للسودان ليس محكوماً بقرار حزبه لوحده انما أيضاً محكوم بقرار قوى المعارضة السودانية المنضوية فى لواء التجمع الوطنى الديمقراطى. :ما أن هنالك قيادات ليست بالقلية وقد خرجت من السودان من أجل النضال لاستعادة الديمقراطية وانعقاد المؤتمر بالخارج سيحرمها من المشاركة وهذه القيادات لن ترجع للسودان ما لم يتحقق الحل الشامل للقضية السودانية واذا لم يتحقق فيكفيهم شرف الموقف. :ما أن أهل الخارج يعلمون أن هامش الحريات المتاح هذا ذا خطوط حمراء ولن يسمح لنعقاد تجمع حقيقى للحركة الاتحادية وهى العدو الحقيقى لكل النظم العسكرية والديكتاتورية. وأهل الخارج يعلمون أنهم اذا دخلوا سيتعرضوا لمل لا يتعرض له كثير من المعارضين بالداخل وهذا كان واضحاً مما بدر من دكتور مجذوب الخليفة المسئول السياسى من تهديد للذين سافروا للقاهرة لحضور مؤتمر المرجعيات. وهم يعلمون أن النظام ما زال يدير البلاد بالقبضة الأمنية وليس بالسياسة أو العدالة القانونية. أيضاً الذين أيدوا انعقاد المؤتمر بالقاهرة باعتبار عدم امكانية دخول السيد محمد عثمان الميرغنى لحضوره، هو أن أى مؤتمر يعقد بالداخل بغياب السيد محمد عثمان لن يكتب له النجاح وذلك للصراع الحاد وحالة الاستقطاب الحادة بين القيادات الاتحادية بالداخل. على الأقل السيد محمد عثمان الميرغنى كقائد مجمع عليه سيكون صمام أمان لتحجيم الانفلاتات التنظيمية. وأيضاً قد تناسى الذين كانوا ينادون بانعقاد المؤتمر بالداخل الدور الاقليمى ودور مصر بالذات فى هذا المنعطف التاريخى لشعب السودان وحاجة الحزب الاتحادى الديمقراطى الماسة لعضد مصر حكومة وشعباً الحلفاء التقليديين للحزب الاتحادى الديمقراطى وقد كان هذا واضحاً أن مصر قد ألقت بكل ثقلها خلف هذا المؤتمر ليصير ممكناً بما وفرته من امكانيات هائلة لهذا المؤتمر ومتابعته على قمة المسئولية للحزب الوطنى الديمقراطى المصرى.
ثانياً: هنالك قطاع كبير من الاتحاديين والكوادر الوسيطة الفاعلة والنشطة والمؤهلة أكاديمياص وسياسياً قد قاطعت هذا المؤتمر مما نفى عن هذا المؤتمر صورة الاجماع للحزب الاتحادى الديمقراطى بل قد يكون قد زاد فى الفتق والشرخ الموجود فى الحزب اتساعاً خاصة بعد النهايات غير المرجوة لما انتهى اليه المؤتمر بل قد يوسع الفتق على الراتق بين الاتحاديين وقيادة الختمية مما قد يعيد الحزب لشقيه القديمين الوطنى الاتحادى والشعب الديمقراطى. وقد كان يمكن أن يحدث اجماع كامل حول هذا المؤتمر بالخارج لو لا ضيق أفق لجنة الاعداد لهذا المؤتمر والتى كلها محسوبة على الختمية وعلى السيد محمد عثمان الميرغنى بالذات ولذلك كان اختيارها للمؤتمرين من الداخل انتقائياً كان فيه التركيز على أهل الولاء أكثر من اهل العطاء والكفاءة.
ثالثاً: لقد كان المؤتمر ناجحاً فى يومه الأول وذلك بظهور الوحدة الكاملة بين كل فعالياته والوقوف القوى والصامد الذى لا يتزحزح خلف قيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى والتأييد الكامل لخطابه وكل خطواته التى سلكهافى دروب المعارضة منذ حروجه من السودان وحتى الآن. ولو انفض هذا المؤتمر على اليوم الأول لكان قد حقق نجاحاً كبيراً منقطع النظير. أذ أن المؤتمر قد أظهر الوجدة الاتحادية ووقوفها بقوة خلف القيادة مما سيعطى القيادة دفعة قوية وسند جماهيرى يعينها فى حوارها مع الحكومة والقوى السياسية الاخرى وهى أن كل الحركة الاتحادية بكل قونها وزخمها الجماهيرى تعضد القيادة وتقف خلفها بقوة. ومع ذلك كان رأينا بعد الجاسة الافتتاحية أن هذا الحشد من المفترض أن يكون قد طمأن السيد محمد عثمان الميرغنى على زعامته التى ليس لها منازع ولذلك يجب أن ينأى بنفسه عن التدخل فيما سيخرج به المؤتمر من تكوينات تنظيمية على مستوى المكتب السياسى والمكتب التنفيذى والأمانات المتخصصة التى ستقود الحزب فى المرحلة القادمة لحين انعقاد المؤتمر العام القادم داخل السودان باذن الله. وكان رأينا أن يتقدم للقيادة فى التكوينات التنظيمية للحزب للمرحلة القادمة وهى مرحلة جد خطيرة وحساسة اذ خلالها سيتشكل وجه السودان القادم وهذه مرحلة تحتاج لأهل العطاء والكفاءة والولاء الحزبى والوطنى الأصيل وأن تترك المساحة واسعة لستيعاب اخوة لنا تركناهم بالداخل وراءنا تجاوزهم ليس من مصلحة الحزب وليس من مصلحة الوطن وذلك ليمكننا من تحقيق الوحدة الكاملة التى تجعل الحزب حزباً فاعلاً ولعباً اساسياً فى الحياة السياسية السودانية. ولكن للأسف منذ الجلسة الثانية قد بدأ للمؤتمرين انهم قد جاءوا لمؤتمر قد طبخت قد طبخت اوراقه ونتائجه بليل لتحقق غرضاً واحداً وهو اختصار الحزب فى شخص السيد محمد عثمان الميرغنى وأى اشكال تنظيمية قد قننت لتحقق هذا الغرض وبذلك افرغوا الحزب من محتواه العلمى كحزب ديمقراطى مؤسسى. كل أوراق الدستور والهيكل التنظيمى تكرس هذا المنحى ويبدأ العمل منذ اليوم الأول ليكون على قمة المفاتيح الساسية فى الهيكل التنظيمى المؤقت أهل الولاء والطاعة قبل أهل العطاء والكفاءة. وكانت أول الطعنات لفكر الحركة الاتحادية أن يكون التمثيل فى المكتب السياسى على المستوى الجغرافى والجهوى لحزب يؤمن بالوحدة الكاملة وضد الجهوية والقبلية والاقليمية ويؤمن الحزب أن كل قيادته يمكن أن تكون من قرية واحدة اذا كانت مؤهلة لذلك بالمعايير الحزبية والوطنية. ولذلك فقد جمع المكتب السياسى - المكون بااتراضى على التمثيل الجغرافى- فأوعى بمكونات الولاء التقليدى بغض النظر عن مقدرتهم او فاعليتهم، بل أن المكتب السياسى للحزب الاتحادى الديمقراطى فى القرن الواحد والعشرين قد تضمن بداخله أميين لا يعرفون القراءة والكتابة وكأن بطن الحزب الاتحادى قد عقمت عن انجاب المتعلمين.
رابعاً: ان قيادة الحزب اصرت وارادت أن يشمل المكتب السياسى الجديد كل أعضاء المكتب السياسى القديم المكون منذ الانتفاضة وبذلك صار قرابة نصف اعضاء المكتب السياسى الجديد من الذين أكل عليهم الدهر وشرب فصار مكتباً سياسياً للشيوخ والكهول وليس مكتباً سياسياً يستشرف عهد طونى بلير وبوش الابن. وقد كان من راينا الذى لم يؤخذ به أن يحول هؤلاء الى مجلس استشارى او مجلس شورى أو مجلس شيوخ يلجأ اليهم الشباب لستقاء التجارب. ولا أدرى هل ظن أباؤنا الشيوخ أنهم قد أوتوا الحكمة من لدن حكيم خبير وان العمل الحزبى والسياسى من دونهم لن يكون؟ اذا كان هذا حزب يتكون قرابة نصف مكتبه السياسى من الأعمار بين ستين وتسعين عاماً فعلى مثل هذا الحزب السلام. واذا كان أيضاً رئيس وزعيم الحزب سعيداً بقيادة الحزب بمثل هذا الكم من الشيوخ فعلى الدنيا السلام وعلى الحزب الموات. لقد كانت هنالك الفرصة مهيأة للسيد محمد عثمان الميرغنى وقد ضمن زعامة الحزب أن يعمل للخروج من هذا المؤتمر بمكتب سياسى وتنفيذى فاعل من القيادات والكوادر الوسيطة والشابة من أهل العطاء والكفاءة والانتماء الحزبى والوطنى وليس من أهل الولاء فقط الذين يضرون وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً للسيد محمد عثمان الميرغنى. لكان بذلك قد ضمن السيد محمد عثمان وقوف تيار كبير وعريض من هذه القيادات الوسيطة والشابة خلفه وهم يشكلون اكثر من 70% من جماهير الحزب والآن قد تركهم لقمة سائغة يستعملهم من اراد ضده وفى ساحات الرحاب الديمقراطى من غير الظروف الستثنائية هذه فلن يجدى مع هؤلاء الشباب الا الشئ المقنع وما يطرح من فكر وتنظيم وبرامج.
خامساً: تكوين المكتب السياسى واختيار القيادات قد تم اكثره بصورة الترضيات وبعضها بالأغلبية الميكانيكية المطبوخة النتائج وذلك لأن عضوية المؤتمر قد اختيرت بالمزاج وبتحديدات قوة الولاء الأعمى للسيد محمد عثمان الميرغنى اللهم الا القليل. ومعظم الممثلين للمؤتمر لم يختاروا من قواعدهم خاصة فيما يخص الناشطين والقاليم والمركزيات ولذلك جمع فأوعى دونما أسس محددة للاختيار. والأكثر غرابة أن عدد المناديب القادمين من خارج السودان ضعف المناديب القادمون من الداخل وهم الأكثر بعداً عما يدور فى الحياة السياسية فى السودان وداخل أروقة الحزب بالداخل ولذلك كان تاييدهم أعمى لما كل ما كان يقال لهم ان هذا من طرف مولانا دونما حتى أن يتحققوا هل هذا فعلاً من طرف مولانا السيد محمد عثمان أم لا؟ ولذلك كانت تدور الشائعات والأقوال فى اروقة المؤتمر ومكان سكن المؤتمرين أن السيد محمد عثمان الميرغنى يريد فلاناً فى المكتب السياسى ولا يريد علاناً فى المكتب السياسى ولا بد لأهل الأقاليم أن يفسحوا المكان لفلان [ان يدخل المكتب السياسى لأنه ليس من ضمن المكتب السياسى القديم ووجوده يريده السيد رئيس الحزب. وقد كان هذا حادثاً فى كثير من الأقاليم وقد كنت شاهد عيان على ذلك.
سادساً: ما زال هنالك مجال وفسحة للاصلاح لو أراد السيد رئيس الحزب أن يستمع للناصحين حتى يمكن أن نتجاوز سلبيات مؤتمر المرجعيات وذلك بأن يتم تكوين مكتب تنفيذى وامانات متخصصة من قيادات وكوادر نشطة وفعالة وقادرة ومقتدرة ولها البعد السياسى والكفاءة العلمية وأن يستوعب فيها هذه الكوادر بغض النظر عما اذا شاركت فى مؤتمر المرجعيات بالقاهرة أو لم تشارك اذ أن الذين حضروا لمؤتمر القناطر الخيرية ليس هم خيرة ابناء الحزب وليس هم الأكثر التزاماً بالحزب والوطن وليس هم الأكثر ولاءً لقيادة رئيس الحزب. ويجب أن يكون المعيار للاختيار لملى عضوية المكتب التنفيذى والأمانات المنخصصة هو الالتزام بالحزب الاتحادى الديمقراطى وبالوطن وبالكفاءة والعطاء والتجرد والنزاهة والأمانة والمقدرة السياسية. وان لم يحدث هذا نكون قد حكمنا على حزبنا بالموات وبمزيد من التشقق والانقسام.
سابعاً: ان ظهور السيد محمد الحسن ابن السيد محمد عثمان الميرغنى فى أول ظهور له فى العمل السياسى على قمة المكتب السياسى لهى نصيحة من أسداها للسيد محمد عثمان الميرغنى أو فعلها دون علمه ذات رد فعل سئ على العمل السياسى وعلى الحزب الاتحادى الديمقراطى. أنى على يقين أن الذى فعل هذا ويرك وان السيد محمد عثمان الميرغنى يدرك ويعلم ما أثاره دخول أبناء السيد الصادق المهدى للمكتب السياسى لحزب الأمة وما فعله هذا فى حزب الأمة فلماذا يريدون تكرار تجربة لها ما عليها وما زالت تلقى بظلالها السالبة على حزب الأمة. هذا مع فارق أن ابناء الصادق المهدىقد دخلوا العمل السياسى بجدهم واجتهادهم وسط جماهير حزب الأمة وما زالت لهم مساهماتهم السياسية التى يعلمها كل المشتغلين بالعمل السياسى داخل السودان. وليس هنالك من غضاضة أن يمارس ابناء السيد محمد عثمان الميرغنى السياسة وأن يتقلدوا مراقيها ولكن بالتدرج وسط قواعد الحزب حتى يتم تأهيلهم سياسياً. وأيضاً ليس لنا غضاضة فى أن تكون أسرة الميرغنى رمز وحدتنا فى الحزب الاتحادى الديمقراطى كما هى أسرة غاندى رمز وحدة حزب المؤتمر الهندى. وأسرة غاندى رمز وحدة لأنها تلتزم بالقرار السياسى الذى تتخذه أجهزة حزب المؤتمر الهندى. ولنا عبرة فى غيرنا يا أولى الألباب.
ثامناً: من ايجابيات هذا المؤتمر أنه قد وحد الحزب الاتحادى الديمقراطى المعارض وصار هنالك جناحين فقط للحزب الاتحادى الديمقراطى أحدهما بقيادة الشريف زين العابدين الهندى والآخر بقيادة السيد مجمد عثمان الميرغنى برغم أن هنالك قطاع كبير وفاعل من الكوادر الاتحادية فى المنطقة الوسطى بين الجناحين. ونقول للذين يقفون فى هذه المنطقة الوسطى أن هذا موقف سلبى وعلى الذين يؤمنون بالاصلاح والتجديد وتحديث الحزب أن يكون لهم دور داخل هذين التيارين سواء المشارك فى السلطة او المعارض حتى يمكن ارجاع الحزب لمبادئه واحداً موحداً ولنا فى تجارب انقسامات الحزب الماضية تجارب مريرة أضاعت الآن بلداً بحاله. "بعاً التيارين لهما مواقفان مبدئيان مختلفان لا يلتقيان ولا يمكن الفصل فيهما الا بالرجوع للجماهير الاتحادية فى مؤتمرات حقيقية غير مدبلجة لتقول الجماهير وممثليها كلمتهم فيمن حاد عن خط ومبادئ الحزب ولتضع المنهاج الجديد للحزب فى الحياة السياسية القادمة. والحزب منهاج حياة كامل وباقى لا يخضع لهوى الشخاص مهما علا ِانهم لنهم بش يموتون ويفنون وتبقى المبادئ والمثل.
|
|
|
|
|
|