|
نحن شعب لا يساق إلا بالسياط/جمال السراج
|
بسم الله الرحمن الرحيم عندما تولى عمر ابن العصا إمارة مصر بعث إليه أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رسالة قال فيها : صف لي أهل مصر في ( كليمات ) فأجابه ابن العاص : ( أكتب إليك من بلاد أرضها ذهب ونسائها لعب ورجالها مع من غلب ) .. ثم زاد : ( إنهم شعب لا يساق إلا بالسياط ) .. لكن هنا في السودان وبعد مرور خمسة وعشرين عاماً نجد أن الشعب السوداني ارتضى الذل والهوان وتدثر بثوب الجبن والخوف ،، فالأسعار في زيادات صاروخية وانقسام المجتمع إلى طبقتين غنية جداً وفقيرة لدرجة الضياع والتشتت وأن بيوتهم أصبحت مثل ( السندوتش ) يقسم نصفين ليقتات كل نصف على الآخر وأن الأثرياء أصبح عشقهم التطاول في البنيان حتى أصبحت (أبراجهم) تقبل السحاب وبعد هذا كله نجد الشعب في حالة سكون تام مثل النهر الذي فقد نسمة هواء تحركه وتدب النشاط في روحه وعروقه .. تتبع الحكومة الآن استراتيجية (جوع ######ك يتبعك) وأصبحت تنفذ المخططات الإسرائيلية في الشعب الفلسطيني بحذافيرها ففي كل صباح نجد المحليات بقيادة معتمديها يمارسون أسوأ العادات وذلك بقطع الأشجار في الطرق العامة والرئيسية ويهدمون المظلات التي تقي المواطنين الشمس الحارقة وتحطيم (ماء السبيل) كل هذا يحدث تحت ستار التوسعة ،، ما لنا نحن بتوسعة الطرق والشعب المسكين جائع وحق التوسعة هذا لماذا لا تسخرونه نحو دعم الأسر الفقيرة وقفة الملاح أيها الساقطون الفاشلون ،، أهذه هي الرجولة يا أشباه الرجال ولستم برجال .. تقول العرب (تموت الحرة ولا تأكل بثديها) ولكن بنات مهيرة الآن تأكل بثديها وبجسدها كله وتفعل السبعة وذمتها و تحبل بالحرام وترمي طفلها في القمامة أو تحت عتبة مسجد ليجده إمام الجامع في كل صلاة صبح وهلم جر من الضياع ،، كل هذا من أجل أن تطعم أمها وأخوتها الصغار و (كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته) ولكن نجد أن الراعي لا يهتم برعيته ولا يخاف الله الذي يهب الملك لمن يشاء وينزع الملك من من يشاء .. يا أيها المسلمون في كل بقاع العالم : (نحن شعب لا يساق إلا بالسياط) لكن الله يمهل ولا يهمل وشعبنا المقهور المذلول سيصحو من غفلته ونومه العميق ذات صباح حر جميل ليهتف قائلاً : (أصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باق ٍ) .. عبقرية مسطول جلس مسطول على شاطئ النهر وأخذ يفكر ويمخمخ في كيفية رفع مستواه المادي بعد ارتفاع سعر الحشيش والبنقو و تدخلات الحكومة والولايات في زراعته والتحكم في أسعاره .. فجأة صاح المسطول : (وجدتها .. وجدتها ..) وعلى الفور قام بتنفيذها وكانت كالآتي :- قام بصنع تماثيل لقادة الحكومة كل على حدة وفي غرف منفصلة فمثلاً إذا غضب مواطن على وزير أو سفير أو والي يدخل غرفته ويعبث به أنـّا شاء ،، لكن قبلها قام بعمل إعلانات تلفزيونية كثيفة وفي الصحف الرياضية والسياسية وبعد مرور ثلاثة أيام ازدحم المكان بصفوف عرمرمية الأمر الذي جعل المسطول يصدر قائمة أسعار جديدة وكانت كالآتي :- · بوكس موجه لوزير اتحادي وفي الوجه = 200 جنيه . · بوكس موجه لوزير الدولة في الوجه = 100 جنيه . · بوكس موجه للوالي في فم المعدة والوجه = 500 جنيه . · بوكس موجه لرئيس اتحاد كرة القدم السوداني في الوجه والبطن وأسفل الحزام = 1000 جنيه . · بوكس موجه لمسئول المال في اتحاد كرة القدم في الوجه وتقطيع أصابعه = 1500 جنيه . · بوكس للسفير خارج البلاد وفي كل أنحاء الجسم = 1000 $ دولار أمريكي . · بوكس وبصق وضرب في الأماكن الحساسة للمعتمدين = 3000 جنيه . وبعد مرور شهر اشترى المسطول العبقري فيلا فخمة على شاطئ النيل وسيارة دفع رباعي ثمنها مليار جنيه وانتعش حاله وتزوج من حسناء إلا أنه فوجئ بطلبات كثيرة من السودانيين العاملين والمقيمين في الخارج مطالبين بفتح فروع في جميع أنحاء العالم وكان لهم ما يريدون الأمر الذي نتج عنه ارتياح شامل وكامل وتنفيس لجميع السودانيين داخل وخارج البلاد .. الله أكبر والنصر و العزة للسودان وللشعب السوداني الصابر البطل .. الوالي عبدالرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم الدكتور عبدالرحمن الخضر يتعرض هذه الأيام وللأسف الشديد لحملة مذعورة ضده وأن الفاشلين والصعاليك والمنبطحون يلتفون حوله لنهش لحمه ولكن وكما يقولون : (الحوت لا يهدد بالغرق) والجبل الأشم دائماً تتكسر عنده أحلام الطامحين والحالمين للجنة إلا أن الحلم من الشيطان والرؤية من الرحمن ،، واعلموا جيداً أيها الوضعاء ال########ون أن الوالي الخضر سيدكم وسيد سيدكم وأنه يطعم الآن أكثر من 12 مليون مواطن في ولايته خلاف النازحين والمهاجرين وأن مواطني جميع الولايات مازالوا يزحفون في جحافل عرمرمية نحو الخرطوم حيث الأمن والأمان .. أيها الساقطون الوالي الخضر وأركان حربه ما زالوا يدافعون عن الخرطوم بأنفسهم وأموالهم كما يجب أن تعلموا جيداً أن الوالي الخضر ومديره التنفيذي (خليفه) أنقذوا الخرطوم من قصف مدمر كان سيطول كل المرافق الحيوية والاستراتيجية وأنا شاهد على ذلك وأن كبارات القيادات في الدولة حينما يشتد ا########س يتدثرون بجلباب الوالي ويهربون من ساحات الوغى ووالينا الهمام يقف كالمنارة التي تهتدي إليها السفن الضالة .. أيها المنافقون دعوا الوالي يعمل فهو القوي الأمين وإذا استرسلتم في غيكم وكذبكم فسوف انشر غسيلكم القذر في جميع أجهزة الإعلام .. الله أكبر والنصر والعزة لوالينا الخضر والما عجبو الوالي الخضر يلحس مناخيرو يا (مخنفشين)
|
|
|
|
|
|