· قراصنة سفينة ( الانقاذ) لا يستحون من ارتكاب ما عنَّ لهم من موبقات، أمام الله، في بيت الله، باسم الله!.. و قد جعلوا الفضيلة في الرذيلة.. و من اللا شيئ اصطنعوا مسخاً لأشياء..
· و في زمن ( الانقاذ) تتمحور لا شيئية الأشياء إلى أصنام أكتافها مرصعة بالسيوف و النجوم.. و زمن ( الانقاذ)، و ما أدراك ما زمن ( الانقاذ)، زمن موبوء بالكذب و الزيف و التزوير.. و لا خِلاق لقراصنة ( الانقاذ).. لا خِلاق لهم.. جُلَّهم فَجَرة يتمخطرون في ساحات الفجور و الانحطاط!
· تداولت الأسافير نبأ اعفاء الفريق ( الوهم) طه عثمان.. و لم يعلن النظام نبأ الاعفاء لكنه، على غير المعتاد، أعلن نبأ تعيين المدير الجديد لمكتب رئيس الجمهورية.. و لا شيئ يهم! لا شيئ يهمنا " و الحال ياهو نفس الحال!"
· لكن لماذا كل هذه المقالات المتتالية عن شخص ( لم يكن شيئاً مذكورا) قبل أن تزكم الأنوف رائحة فساده المهول و تحكي عن قصر جمهوري يتحرك فيه الفساد بلا رقيب ؟! و لماذا منع الأمن نشر خبر إعفاء الفريق طه أو التعليق على الخبر؟ لماذا؟
· ( حمدو في بطن البشير!)
· لكن يخطئ مسئولو الأمن إذا اعتقدوا أنهم سوف يمنعون الشعب من تداول النبأ في المكاتب و الاسواق و المركبات العامة و المناسبات.. و أوقات افطار رمضان.. و في وسائل التواصل الاجتماعي و في المواقع الاسفيرية ( الحرة).. يخطئ مسئولو الأمن جداً، إذا توهموا ذلك!
· من يستطيع أن يثني شعب السودان، المغلوب على أمره، من أن يشمت على صنم هوى بعد أن تلاعب بمصير الشعب في غفلة من غفلات نظام غافل..؟ صنم هوى بعد أن ساهم في بيع أخصب أراضي السودان و قام بدور القواد متلاعباً بشرف عدد من العوائل السودانية.. و ساهم في بيع جنود السودان مرتزقةً في سوق النخاسة باليمن..؟
· من يثني الشعب عن التنفيس عن بعض ما في دواخله من أوجاع نظام جثم على صدره سنين عددا.. و الشعب ظل طوال تلك السنين يتمنى الشر، كل الشر، لكل سدنة النظام المقيت.. و طه عثمان حسين أحد ايقونات فساد النظام؟
· آن للشعب أن يشمت، و يسعى، في نفس الوقت، لاسقاط النظام كله و إرساله إلى المزبلة التي تليق به..
· و ما يثير الغضب حقاً هو أن طه عثمان حين دخل القصر من الشباك دخله مفلساً.. لكنه خرج من القصر من الباب تسبقه قناطير مقنطرة من ثروة رفعته إلى مصاف أثرى أثرياء فساد سودان البشير، و ما أكثر اللصوص و الأفاقين في سودان البشير!
· جاء في صحيفة الركوبة:-".. علمت (الراكوبة) من مصادر مطلعة أن السبب الرئيسي وراء إقالة الفريق طه هو تسجيله لمكالمة بين الرئيس البشير وبين أمير قطر حمد بن تميم؛ وتسريبها إلى أحد الأمراء في دولة خليجية من التي تقاطع قطر حاليا."
· ربما لم يعلن النظام عن اعفاء الفريق طه خشية رد فعل السعودية.. بل ربما خوفاً من رد فعل ( مخيف) يصدر من الفريق طه نفسه، فهو كاتم ( أسرار) البشير.. و محل ثقته التي جعلته يعرف عن البشير ما لا يعرفه حتى بكري صالح، النائب الأول للبشير.. و لا الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين، والي الخرطوم، مع أن الفريق عبدالرحيم أحد أقرب المقربين إلى البشير..
· إن اعفاء طه عثمان نهاية لفساده و إفساده المتعدد ضد الوطن و المواطن و شرف العوائل .. و مع ذلك لا يمكن أن يكون الفساد المالي هو السبب في إعفائه.. لأن الفساد هو عماد النظام بدءً من بيت البشير و قصر البشير وانت طالع للجيران و الحيران و الضيفان..
· يخطئ من يعتقد أن اعفاء الفريق طه عثمان جاء نتيجة ( اكتشاف) البشير لفساد الفريق طه بعد كل سنوات الفساد المعروف لدى العامة و الخاصة.. و لم تتوقف الصحف الاليكترونية عن اشهار فساده.. و لم يترك له الكاتب/ عبدالرحمن الأمين منفذاً يخارجه من تهم فساده المالي ( بوثائق) كانت كفيلة بسجنه إذا كان نظام البشير يتحرى العدالة و محاربة الفساد..
· و نخطئ إذا صدقنا أن البشير واجه الفريق بمعلومات عن أمواله و ممتلكاته في الداخل و الخارج، و أن طه نفي كل ما نسب إليه و طلب من البشير أن يعطيه مهلة 72 ساعة كي يثبت له أن كل ما يقال عنه هراء.. و مكائد لا أساس لها..
· إن الفساد عماد نظام البشير يراه القاصي و الداني.. ما يجعلنا نستبعد رواية الاعفاء بسبب الفساد المالي تماماً.. أما الفساد الأخلاقي فيكفي الفيديو الذي نشرته الكاتبة/ سارة منصور على وسائل التواصل الاجتماعي ( يو تيوب) من صور التقطها الفريق طه لفتيات و نسوة سودانيات عاريات.. يضاف إلى ذلك ما حدث للمهندس الذي دخل في مشادة مع الفريق الماجن حين حاول الفريق مغازلة زوجة المهندس في بيت عرس.. و ما لبث ( أمن) الفريق طه أن اختطف المهندس و اقتاده إلى إحدى مزارع سوبا وسامته العذاب حتى أغمي عليه و من ثم ألقوا به في الشارع العام .. و البشير يعرف ما حدث.. و لا ريب..
· إذن، لا الفساد المالي و لا المجون هو سبب إعفاء الفريق طه من قِبَل نظام لا خلاق له .. و لا محاسبة فيه بسبب سوء الأخلاق و الفساد المالي أو الإداري..
· و يتحدث الناس عن سابق تتبع صلاح قوش، بحسه الأمني، لخطوات طه عثمان و رصده تجاوزاته المالية و الاخلاقية و تسجيل مكالماته الهاتفية .. و من ثم تقديم قوش جميع المعلومات التي رصدها عن طه إلى البشير.. لكن البشير اعتبر رصد قوش لتحركات و مكالمات طه بمثابة تجسس عليه هو نفسه.. فكانت تلك نهاية صلاح قوش..
· و يقال أن الفريق طه سجل، مؤخراً، مكالمة بين الرئيس البشير وبين أمير قطر حمد بن تميم و قام بتسريبها إلى أحد أمراء الخليج؛ إلا أن الفريق محمد عطا قام بدوره ( الأمني) برصد تسريبات الفريق طه عثمان و تسجيلها و أخذها إلى البشير الذي استشاط غضباً و جرد طه من جميع مناصبه..
· هذه الرواية هي الرواية الأقرب للتصديق.. و قد نجح الفريق محمد عطا في إزاحة الفريق طه عثمان من القصر الجمهوري حيث فشل الفريق صلاح قوش!
· و لا زال " الحال يا هو نفس الحال" في سودان البشير!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة