هناك كثير من القضايا والمواقف التى يحكم عليها عامة الشعب السودانى من خلال الرؤية الواضحة أمامه والمعلومة المتوفرة له والدلائل والأحداث حولها بينما أن جهة القرار لها نظرة أخرى وتحكم بوجهة نظرها من غير أن توضح ذلك بصورة واضحة للشعب سوى كانت تلك المواقف والقضايا داخلية أوخارجية . لنأخذ أمثلة فقط عن تلك القضايا والمواقف منها على سبيل المثال : إستمرار بعض الوزراء والولاة والمعتمدين والدستوريين حتى رؤساء الأحزاب فى مناصبهم سنوات عدة رغم قلة الإنتاج والتنمية والتطوير. كذلك إستمرار المحادثات والمؤتمرات مع المعارضة رغم فشل الكثير من تلك المؤتمرات و إستمرار تسجيل الأحزاب وهوات الغناء الذين فاق عددهم عن المعلمين والأطباء . من بعض الأمثلة ، يدفع المواطن رسوم الخدمات والنفايات والماء والكهرباء وقيمة العلاج ورسوم التعليم وتعرفة المواصلات رغم ضعف الخدمة المقدمة وعدم وصولها الى المستوى المطلوب او الذى يتناسب مع ما يدفعة . كذلك سوى مستوى تقديم الخدمات و أداء تلك الإدارات الخدمية وتسيب الموظفين من غير رقيب وحسيب . ومن تلك القضايا التى نبحث لها عن إجابة هناك ولاية بمقومات دولة يتوفر فيها كل مقومات الإنتاج والتنمية وهى منارة العلم والتاريخ وتتوفر فيها الكفاءات والخبرات التى يتمتع بها أبناءها نجدها فى خانة الولايات الفقيرة وهذا يدل على إحتكار المناصب لسنوات طويلة والمواقف السياسية وعدم الوطنية والجدية فى التنمية والإنتاج . المغتربون وجهازهم تلك هى الكارثة الكبري التى يشتكى منها المغترب والمواطن تعاطفا معهم وقد فشلت فيها كل السياسات والمؤتمرات الداخلية والخارجية حتى فقد هؤلاء الثقة بجهازهم ، الخدمات والدعم والإعفاء الذى يقدم الجهاز لا يساوي نسبة 10% مقابل ما يدفعه المغترب ومقارنة بالدول الأخرى وقد إشتكى الكثيرون ومازالوا يشتكون رغم إننا نسمع ونقرأ بأن هناك نظرة جادة لهؤلاء حتى عاد أكثرهم وهم ينتظرون تلك النظرة الجادة ويحلمون بقطعة أرض سكنية أو تعليم أبناءهم إسوة بغيرهم أو إعفاء جمركى للأمتعتهم أو قرض لبناء أرضهم أو إستثمار مدعوم . لكن هيهات هيهات ومازال الجهاز على رأسه أشخاص وجهات تحدد مساره الذى لم يستفيد منه المغترب ولم يتم إنتخابها أو تغيرها . فقط نجحت فى تشييد المبانى وتوفير أجهزة الحاسب ووزيادة الموظفين وكثرة رسوم الخدمات والدمغات التى عفى عنها الزمن فى كثير من الدول . من تلك المواقف والاحداث تحكم بعض الأشخاص الذين ينتمون للأحزاب أو جهات نافذه ويتخذون القرارات بمفردهم ويتحكمون فى مصير شعب كامل أو تدمير مشروع ناجح . نجد بعض القضايا والمواقف التى تخص السياسة الخارجية يتضارب فيها موقف الشارع السودانى مع موقف الحكومة وخاصة فى الأحداث التى تمر بالمنطقة العربية والإسلامية حاليا وأهم تلك المواقف حاليا قضية حلايب وشلاتين التى ظلت الحكومة المصرية فى تنفيذ طمس الهوية والمعالم السودانية لتلك المناطق وإعلامهم يدعم ذلك بالنسبة للمواطن المصرى و نحن ننتظر رد الجهات ذات العلاقة بالمنازعات الدولية . كذلك إستيراد بعض المنتجات التى ثبت عدم صلاحيتها ومطابقتها للمواصفات التى تحافظ على صحة البشر وقد حظرتها دول متقدمة فى مجال الفحص والجودة . مثلنا ومثل الشعوب الأخرى نعيش فى زمن التكنولوجيا وإنتشار وتوفر المعلومة وكثرة وسائل الإعلام وسرعة أداء الخدمات وأصبحت المعلومة واضحة ومتوفرة لكن الأفضل أن تصلنا من إعلامنا لتعزز فينا الوطنية وتعيد المصداقية . نحتاج لتغير كثير من المناصب الحكومية والحزبية ونحتاج لمستشارين ذو كفاءة وخبرة ونظرة لكثير من القضايا الداخلية والدولية التى تهمنا . ونحتاج للإعادة الأموال التى إستثمرت خارج وطننا ومحاسبة كل مقصر ومختلس مهما كانت مكانته ودرجته الوظيفية والقضاء على الفساد والظلم لنعيش عهد الخليفة عمر بن الخطاب فى أمان وعدل وسلام ومحبة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة