|
ناس البشير يدُّقُّونا.. و تقولوا ما نكُورُوكُو!! بقلم عثمان محمد حسن
|
01:49 AM Jul, 20 2015 سودانيز اون لاين عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
علق ( أحدهم) على مقال كتبته بعنوان ( نظام البشير ينهار بإيقاع متسارع).. و ذلك بجريدة سودانيزأون لاين الاليكترونية فقال:- " يا هذا جزاك الله خيراَ توقف قليلاَ عن تلك الأهازيج التي كلت وملت منها الآذان.." و يدعي ( الأخ) إنه يتفق معنا مائة في المائة.. بل، و أنه يتفق معنا في الصغيرة والكبيرة، بأن نظام البشير قد أهلك السودان .. وأوجع الناس .. وأفسد في كل المسارات.. أين المشكلة إذن و ما سبب الملل؟ يزعم أن المشكلة في أن "... تلك الحقيقة أصبحت ثابتة لا تحتاج للأقلام أن تلوكها بذلك القدر الممجوج الممل. " .. و نقول له طالما الحقيقة ثابتة.. و طالما ظلت تتكرر و ( بالكربون) تكراراً ممجوجاَ و مملاً، فلماذا يعيب علينا ( الأخ) أن نمارس الكتابة بذلك القدر الممجوج و الممل عن نظام ممجوج ممل- و كلنا نعلم أن ( ناقل الكفر ليس بكافر؟) أليس من حقنا أن ننقل عن النظام كل ما فيه - ما ( له) و ما ( عليه)- و ليس ( له) ما يُذكر في ( كوشة) ما ( عليه).. فالذي ( عليه) هو المسيطر على مدار 24 ساعة في اليوم و اضرب عدد الساعات تلك في الشهر في السنة، و انت راجع ب( قطار الهم) إلى 30 يونيو 1989..!
و يطالبنا ( الأخ) بالبديل المطلوب.. و كأننا لم نطرح عدة بدائل في عدد من المواقع من قبل.. ثم يحذرنا:- " إياك و أن تقول البديل المطلوب يتمثل في تلك الأحزاب السودانية التقليديةالمتربصة!".. و أقول له أننا نعرف المتربصين و المتربصات.. و لا نغض الطرف عن الذين يركبون الأمواج.. و لا تخدعنا ( الغواصات).. فقد ( لُدغنا من نفس الجحر مرتين) ما يجعلنا أكثر حرصاً و تمسكاً بالايمان بعد أن تبنا توبة نصوحة.. و يبدو أن الأخ أراد أن يصل بنا إلى خلاصةٍ الخلاصات فحواها:- "...... فنقول لكم وعزة الله فإن جحيم ذلك البشير أشد برداَ مليون مرة من جحيم الأحزاب السودانية ." و ذاك رأيه، و نحترمه في إبدائه.. و لنا رأينا الذي ينبغي عليه أن يحترمه.. ألا و هو أن الله لم يدخل الشعب السوداني في تجربة أمر من تجربة نظام البشير.. و إذا فرَّج الله عن كربتنا بإزالة هذا النظام ( بهدوء).. فلا أعتقد أن الله سيدخلنا في تجربة أشد مضاضة منه ما يجعلني أحلف جازماً أن مقارنة التجربة التي عايشناها في ظل الأحزاب التقليدية السابقة بتجربتنا مع نظام البشير، إن هي إلا مقارنة إما غبية أو محاولة إنصرافية عن الموضوع.. و الشارع السوداني لم يعد يقبل هذا النوع من المقارنات ( التآمرية).. و لا مكان لها سوى في رؤوس المنتمين للمؤتمر الوطني.. و أتباعهم من أحزاب الفكة.. و يصر الأخ على إخراجنا من الحالة التي نحن فيها إلى حالة تلقي بنا خارج المزاج العام:- " .... نسمع لقولكم طرباَ ورقصاَ إذا كانت لديكم في جعبة الأفكار ذلك الجديد الذي يلعن البشير ونظامه .. ويلعن الأحزاب السودانية المتربصة بالمرصاد ".. ألا ترون التعسف كل التعسف في هذا الشرط غير المتطابق مع المنطق.. و لا الموازي للمعقول في أيٍّ من علوم الدنيا و الدي؟ فالأخ- بذاك الشرط- كمن يطلب منك أن تترك النضال ضد من يقتل أسرتك و قريتك و مدينتك و كل وطنك يومياً .. تتركه و تنطلق بحثاً عن من قتل بقرة لك قبل 26 عاماً.. أي عبث هذا يا ذاك الأخ؟ا.. بل و يصر على الشرط:- " وأي حديث غير لعنة نظام البشير ولعنة الأحزاب السودانية المتربصة في الساحة يدخل في سياق إهدار الوقت وتضييع الجهـود في الإسهاب بالحروف ليلاَ ونهاراَ ".... ده كلام ده يا ناس! إشتراط قِران لعنة نظام البشير بلعنة الأحزاب السودانية.. و إلا فإن أي نقد على غير ذاك المنوال يكون اهداراً للوقت.. ربما لا يعرف ( الأخ) شيئاً عن هلموت كول حالياً.. لكنه لا بد و أن يكون ملماً بكل تفاصيل تحركات أنجيلا ميركل.. و قد لا يعرف الكثير عن جيمي كارتر و كلينتون و كلاهما خارج الشبكات.. و جميع الميديا في العالم.. و احتل أوباما مكانهما.. أما حسني مبارك، فلا نسمع عنه إلا أيام جلسات محاكمته.. و أصبح الحديث عن مصر يتعلق بقائدهم ( العظيم) السيسي.. الذي أنقذ مصر بعد أن كاد مرسي أن يُلحقها بالسودان في سرقة مقدرات الشعب المصري و تسليمها للأخوان الكاذبين.. و يبدو أن ( الأخ) قد مل أحاديثنا و لم يمل أحاديث البشير و خطرفات و جعجعات أزلامه في وسائل الاعلام.. أما ، و يبدو أنه لم يقرأ ما كتبناه عن الأحزاب التقليدية و عن سوءاتها.. ثم إن الأحزاب تلك، لا تزال بعيدة عن حياتنا اليومية.. و عن أعيننا.. و لا نستطيع التعاطي مع محاسنها و عيوبها سوى باعتبار ما كان.. بينما المؤتمر الوطني هو ( صانع الأحداث) المتفرد و الوحيد المفروض علينا في جميع وسائل الاعلام.. بكل كذبه و نفاقه.. و بيعه الوهم للمحرومين في بلادنا.. و هو الذي يضيق الخناق علينا في مأكلنا و مشربنا.. بل و هو الذي يبيع أراضينا بأبخس الأثمان! و يجعلني أصرخ في غضب الآن:-
أيها السودانيون، بلادكم باعوها.. باعوها قطعة قطعة!
و ( الأخ) يلعب بأراق الأحزاب لابعاد الأنظار عن سوءات النظام من فساد و رِشىً يراها الجميع تمشي عارية في المكاتب.. و البرلمان و مجلس الوزراء.. بل و لا تتحرج من أن تتعرى أمام القصر الجمهوري لتدخله لابسة ( بدون هدوم)..
بالله عليكم، ( تدُّقُونا.. و تقولوا ما نكُوروكُو!!" حرام عليكم ياخي.. حرام!
أحدث المقالات
- اسهار بعد اسهار (1): أدينُ بدين الحبّ ا بقلم محمد رفعت الدومي 07-19-15, 04:36 AM, محمد رفعت الدومي
- روضة الحاج قبحا وجمالا بقلم فتح الرحمن عبدالباقي 07-19-15, 04:34 AM, فتح الرحمن عبدالباقي
- افتوني بربكم .. فقد كاد يطير علقلي !!! بقلم خضرعطا المنان 07-19-15, 02:03 AM, خضرعطا المنان
- في ذكري شهدآء رمضان/أبريل 1990 بقلم الدكتور محجوب التجاني 07-19-15, 02:00 AM, محجوب التجاني
- الخرطوم.. قصة صناعة عاصمة السُّودان بقلم الدكتور عمر مصطفى شركيان 07-19-15, 01:58 AM, عمر مصطفى شركيان
- هل يرعى عمر البشير ذئاب الشعبي مع نعاج الوطني؟ بقلم مصعب المشـرّف 07-19-15, 01:52 AM, مصعب المشـرّف
- العيد.. و(كليشيات) النفاق الإجتماعي..!! بقلم عبدالوهاب الأنصاري 07-19-15, 01:48 AM, عبد الوهاب الأنصاري
|
|
|
|
|
|