صلاح ابوجبر: سرد رائع لنضال الحزب الشيوعي د. عبد الرحيم محمد صالح: لم تكن ثورة اكتوبر انفجارا تلقائيا د. كمال موافي: مشكلة الشيوعيين مع الديمقراطية --------------------------- واشنطن: محمد علي صالح ناقش نادي الكتاب السوداني بواشنطن، في دورته الشهرية الثالثة، كتاب "ثورة شعب: 6 سنوات من النضال ضد الحكم العسكرى الرجعي." في سنة 1965 (بعد ثورة اكتوبر سنة 1964 التي اطاحت بنظام الفريق عبود الدكتاتوري)، اصدره الحزب الشيوعي السوداني. وفي سنة 2013، صدرت طبعة جديدة، حققها د. عبد الرحيم محمد صالح، استاذ في الجامعة الامريكية في واشنطن العاصمة. ------------------------- صلاح ابوجبر (ناشط سياسي، وامين سابق للاعلام في التجمع الوطنى الديمقراطي في مصر، وسكرتير سابق لاتحاد الطلاب السودانيين في مصر، ومقيم حاليا في الولايات المتحدة): "سرد رائع لنضال الحزب الشيوعي"
"تحقيق كتاب ثورة شعب من قبل د. عبدالرحيم صالح أمر يدعو للترحيب والإشادة للأتي: (1) الإحتفاء بعظمة ثورة إكتوبر. (2) تنوير الأجيال الجديدة بالحدث، والتاريخ. (3) التذكير بالدور النضالي الذي لعبه شعب السودان ضد النظام الديكتاتوري. (4) التأكيد بإن الربيع العربي، الذي إحتفي به العالم، بدأ وظهر لأول مرة في السودان، محققاً مراميه كاملة. كتاب "ثورة شعب" حوي سرداً رائعاً للتراكم النضالي الذي خاضه الحزب الشيوعي مع جماهير شعبنا، و قواه السياسية، والنقابية، حتي تمت الإطاحة بنظام عبود. أوضح الكتاب رفض الحزب لإنقلاب عبود منذ أول يوم، وطالب بعودة الديمقراطية. وبعد فشل أكثر من محاولة إنقلابية لإسقاط النظام، والتي أنهكت المعارضة السياسية والعسكرية، طرح الحزب شعار الإضراب السياسي العام، في أغسطس عام 1961، كأداة للإطاحة بالديكتاتورية. وقدم تلك الفكرة لقوي المعارضة، التي رفضتها. وإنسحب من جبهة أحزاب المعارضة، وشرع في التعبئة للإضراب السياسي وسط القوي الوطنية الديمقراطية . تمسك الحزب بموقفه المستقل، والمستند علي دراسة الواقع، حول طبيعة نظام عبود، رافضاً تقدير السوفيت لنظام عبود بإعتباره نظاما وطنيا. ورافضاً إتجاه الحزب الشيوعي الصيني لفرض نموذجه في السودان. أي رفض النقل الأعمي لتجربة الحزب الصيني بإعتماد الكفاح المسلح الذي كانت تنادي به بعض العناصر اليسارية المغامرة التي إنشقت من الحزب، وكونت الحزب الشيوعي القيادة الثورية (مجموعة أحمد شامي، ويوسف عبد المجيد). ونتيجة لدراسة الواقع، توصل الحزب الشيوعي الي شعار الإضراب السياسي العام، الذي يجمع بين العصيان العام الذي طرحه غاندي، والإضراب العام الذي طرحه لينين، ليطبقة بطريقة سودانية فريدة تجمع بين العصيان والإضراب والتظاهر. وهذا أمر يحتاج لدراسة. لقد ثابر الحزب في شرح وتوضيح هذا الشعار بتنشيط العمل الجماهيري، حتي تمت الإطاحه بدكتاتورية عبود في ثورة إكتوبر عام 1964، عن طريق الإضراب السياسي والعصيان المدني. تأسست الحركة السودانية للتحرر الوطني (حستو)، الحزب الشيوعي فيما بعد، في 16 أغسطس عام 1946 من عمال، ومثقفين، وطلبه. وإهتدي الحزب بالماركسية كمنهج وفق ظروف وخصائص السودان. وجاء تأسيس الحزب إمتداداً لتقاليد الحركة الوطنية السودانية الحديثة التي إندلج فجرها بتأسيس جمعيتي "الإتحاد السوداني"، و"اللواء الأبيض"، وإندلاع ثورة 24 ، ونهوض الحركة الثقافية والأدبية والرياضية، وخروج المرأة للعمل والتعليم، وتطور التعليم المدني الحديث، وظهور الصحافة الوطنية ("الحضارة السودانية"، و"النهضة"، و"الفجر") التي أسهمت في رفع درجة الوعي الثقافي، والفكري، والسياسي. وبالتالي، جاء ميلاد الحزب الشيوعي تطوراً طبيعياً ومنطقياً للفكر السوداني، وحاجة ماسة فرضتها ظروف البلاد. إهتم الحزب الشيوعي بالقطاع التقليدي. ودافع بثبات عن حق المناطق المهمشة في التنمية وتطوير ثقافاتها ولغاتها الخاصة، وخدمات التعليم، والصحة، والمياه، والكهرباء، والتنمية المتوازنة، والتوزيع العادل للسلطة والثروة. وأرسل كادره المتفرغ الي الريف للبناء. إهتم الحزب بقضية المرأة إنطلاقاً من أن قضية المرأة ترتبط بتحرير المجتمع من كل أشكال الإستغلال الإقتصادي، والثقافي، والجنسي، والطبقي. فأسس رابطة النساء الشيوعيات عام 1947. وساهم في تأسيس الإتحاد النسائي عام 1952 . تعامل الحزب الشيوعي مع الدين بإعتباره جزءا من التكوين النفسي و الثقافي للمجتمع. و طرح في دستوره إحترام حرية المعتقد، وعدم الإساءة لمعتقدات الناس، وضرورة المسلك الحسن لعضو الحزب بين الجماهير. كما رفض إستغلال الدين والإرهاب بإسمه، وطالب بديمقراطية وعقلانية الحياة السياسية في السودان، مقاوماً الدولة الدينية، وطارحاً الدولة المدنية الديمقراطية بديلاً للدولة الدينية. كانت مسألة الحقوق والحريات الديمقراطية والنقابية من المحاور المهمة في نضال الحزب السياسي الجماهيري، مطوراً موقفه من الديمقراطية، ورافضاً نظام الحزب الواحد، والشمولية، والتكتيك الإنقلابي للوصول للسلطة. في مسيرته النضالية، إنتقد الحزب مواقفه الخاطئة، ممارساً النقد والنقد الذاتي. امثلة لذلك: (1) الموقف من إتفاقية الإستقلال. (2) شعار تقرير المصير للشعب الأرتري في إطار أثيوبيا الموحدة. (3) تأخير إنعقاد المؤتمر الخامس. (4)المشاركة في إنتخابات المجلس المركزي. (5) مشاركة وزراء شيوعيين في حكومة مايو. ويواصل الحزب حالياً نضاله مع قوي المعارضة، وكل الشعب السوداني، لبناء أوسع جبهه من أجل إسقاط النظام، وإيقاف الحرب، والحل الشامل والعادل لقضايا دارفور وإبيي وجنوب كردفان والنيل الأزرق، واحلال البديل الديمقراطي، مثمناً كل نضالات شعب السودان من أجل السيادة الوطنية، والديمقراطية، والتقدم الإجتماعي. --------------------------- د. عبد الرحيم محمد صالح (استاذ في الجامعة الامريكية في واشنطن): "لم تكن ثورة اكتوبر انفجارا تلقائيا"
"كتاب "ثورة شعب" والذي أصدره الشيوعي السوداني، وهو شريك رئيسى في صناعة ثورة أكتوبر وقيادتها، مُقسّم إلى ثلاثة أبواب تحتوي على تمهيد وثلاثة عشر فصلاً وخاتمة. الكتاب أصدرته دار الفكر الاشتراكي التابعة للحزب الشيوعي السوداني. وتمت طباعته بمطابع مؤسسة أخبار اليوم المصريّة في عام ١٩٦٥. يقع الكتاب في 448 صفحة، ضمت معظم وثائق الحزب الشيوعي وجبهاته التي صدرت في تلك السنوات الست من المقاومة. ولقد حوى الكتاب حوالي مائة وثلاثين من البيانات والمنشورات والاقتباسات التي صدرت من جهات مختلفة في شتى مناطق السودان. وهي، على الرغم من جمعها ونشرها في هذا الكتاب منذ قرابة نصف قرن، تتناول قضايا متجددة وحيّة في في الساحة السياسية السودانية. ولعلها تعين الباحثين والمهتمين بتاريخنا في البحث لتجلية بعض أحداث تلك الفترة، وكشف غموضها. صفحات الكتاب ترد على مزاعم أن ثورة أكتوبر ١٩٦٤ كانت انفجاراً تلقائيا. وحسب ماورد في معلومات وإفادات الكتاب فأنّ أصحاب هذا الزعم ربما يجهلون العمل الدائب الصبور الذي أدى إلى قيام الثورة، واسقاط واحدة من أعتى الديكتاتوريات في أفريقيا والعالم العربي. الكثيرون اكتووا بلهيب النضال، وزج بهم في غياهب السجون، وفصلوا من العمل، وعُذِّبوا، وتحملوا هم، وأسرهم، الفقر، والعذاب، والطرد، والتنكيل. وتحملوا في شجاعة مواصلة العبء، والتضحيات، والنضال، واستمراره ضد النظام، منذ أيامه الاولى، وحتى لحظة سقوطه. لهذا، ليس من اللائق، ولا من الممكن، إنكار نضال طويل مرير، وأرواح شهداء أعزاء، وادوارهم. سواء كان ذلك جهلاً بتفاصيل الأحداث، أو نكاية في خصم سياسي. ولهذا، اختلف مع الكتابات المتفرقة التى صدرت مؤخراً في بعض الصحف والمدونات، والتي تقلل من عمق ثورة أكتوبر، وتصفها بأنها كانت حركة تلقائية قامت دون قيادة ودون تنظيم، ودون أن يتوقعها أحد، وتصف ماقبلها، أي عهد حكومة عبود، بـِ "الزمن الجميل." وددت لو قرأ هؤلاء وثائق هذا الكتاب. ليعلموا ن أن جهات كثيرة دفعت ثمن النضال سجناً، وتشريداً، وتعذيباً، في سجون ذلك العهد الديكتاتوري. حسب ما جاء في هذا الكتاب، كانت هذه الثورة تتويجاً للنضال الذي ظلت تشنه ما اسماه الكتاب "القوى الثورية" من عمال، ومزارعين، وطلاب، وضباط وطنيين، طيلة سنوات الحكم العسكري الست، اعتماداً على التجربة الذاتية المباشرة، حتى سقوطه من دون مساندة أو دعم خارجي. وعند مقارنة حكومة عبود بالحكومات العسكرية التي جاءت بعدها، نلاحظ نهجا مشتركا: اولا: طوّرت أجهزة القمع نفسها، بينما لم تستفد المقاومة من دروس الماضي. ولم تدرّب نفسها في مواجهة الديكتاتوريات. ثانيا: تكرر نفس نهج كل حكومة عسكرية: العدوان، والشراسة، والمرواغة، وشراء الذمم، وإشاعة الانهزام، وثقافة الخنوع، وطرد الكفاءت بتمكين الولاءت، وبإثارة الأثنيات تارة، وبالشحن العاطفي الديني تارة أخرى. ثالثا: طورت كل حكومة عسكرية اساليب متشابه في ضرب الحركة الديمقراطية، واستقلال النظام القضائي، والقضاء على الحقوق والحريات الديمقراطية، عن طريق القمع المكشوف، مما أدى لتجريد الشعب من أدوات النضال، وساعد في فرض السيطرة عليه. كمثال، نورده هنا ان حكومة عبود منعت الصحف من الإشارة إلى أي خبر عن مشكلة مياه النيل، أو مشكلة الحدود في حلايب. وعندما نشرت صحيفة "السودان الجديد" في خبر صغير أن الجانب السوداني سيتطرق إلى مشكلة الحدود، أصدرت وزارة الداخلية أمرا بتعطيلها فورا. واشترطت مصلحة الاستعلامات (الان وزارة الاعلام) الحصول على أذن مسبق قبل النشر عن إي من المواضيع التى اعتبرتها حساسة. وهو نفسه نظام الرقابة القبلية على الصحف الذي استخدمته حكومة الإنقاذ. الملاحظ أنّ الحكومات العسكرية اتفقت كلها على قواسم هي: حل البرلمان والأحزاب والنقابات وتعطيل الصحف أو تأميمها بالإضافة إلى اطلاق سلطات الاجهزة الأمنية وحظر النشر في بعض المواضيع التي تعتبرها حساسة مثل العلاقة مع مصر، ومشكلة الجنوب. عموما، في الكتاب رصد جيد للأحداث في عهد حكومة عبود حتى ندوة ٢١ أكتوبر بالجامعة. والتي دقت أخر مسمار في نعش حكومة عبود العسكرية بأول ثورة في أفريقيا والعالم العربي يسقط بها شعب أعزل ديكتاتوية مدججة بالسلاح. وبدون أحداث شغب، أو اعتداء، أونهب لممتلكات، أو منازل. وهكذا، قدم السودان للعالم أجمع أروع مثال في كيف يثور الشعب ضد الطغيان والظلم والحكم الدكتاتوري." --------------------- د. كمال موافي (استاذ سابق في كلية الزراعة في جامعة الخرطوم): هل يؤمن الشيوعيون، حقيقة، بالحرية والديمقراطية؟
“"بذل د. عبد الرحيم محمد صالح جهدا كبيرا، ليس فقط في التحقيق في كتاب "ثورة شعب"، بل، ايضا، في اضافة معلومات جديدة، متمثلة في الملحق في نهاية الكتاب، والذى يحوى نبذات عن شخصيات وردت اسماؤها في الكتاب. وجدت ان هذه اضافات مفيدة، خاصة للاجيال التي لا تعرف كثيرا عن ثورة اكتوبر سنة 1964. وذلك لان قراءة النشرات السياسية التي صدرت في ذلك الوقت لا تساعد على فهمها بدون خلفيات، وبدون مثل هذه المعلومات عن الشخصيات التي وردت اسماؤها في الكتاب. بداية، اقول: لا يمكن انكار دور الحزب الشيوعي، ليس فقط في ثورة اكتوبر سنة 1964، ولكن، ايضا، في نضال الشعب السوداني من اجل الحرية والديمقراطية. وقبل ذلك، من اجل الاستقلال: اولا: سجل الحزب الشيوعي السوداني باهر في الدعوة لاستقلال السودان. عندما كان الاتحاديون لايريدون الاستقلال. وعندما كان حزب الامة يريد الاستقلال ليحكم السودان السيد عبد الرحمن المهدي، بعد رحيل الانجليز. ثانيا: تفوق الحزب الشيوعي على الاحزاب الاخرى في مجال اخر. قبل وبعد الاستقلال، كان الحزب الشيوعي رائدا وسط الاحزاب الاخرى في بناء قاعدة جماهيرية من العمال والمزارعين. اعتمدت هذه على كوادر الحزب التي لم يكن همها هو الوصول الى الحكم، بقدر ما كان تعبئة، وتوعية، وتطوير الجماهير. حدث هذا في الوقت الذي كان فيه الحزب الاتحادي يعتمد على ولاء طائفة الختمية (ويظل). وكان حزب الامة يعتمد على ولاء طائفة الانصار (ويظل). لكن، لم يسلم الشيوعيون من اخطاء: اولا: بداية بالتعاون مع نظام الفريق عبود، رغم انهم قاوموه، وساعدوا، كما ذكرت، في القضاء عليه. يقول شيوعيون ان الاشتراك في انتخابات المجلس المركزي خلال حكم الفريق عبود كان "تكتيكيا." لكن، في نهاية المطاف، كان المجلس المركزى جزءا من النظام العسكرى. وكان اجدر بالشيوعيين، وهم الاكثر ذكاء والاكثر وعيا، ان ينتبهوا الى ما سيقول التاريخ عنهم. هل هم، حقيقة، يؤمنون بالحرية والديمقراطية؟ سجل التاريخ هذا العذر، وسجل تكراره: عذر "المعارضة من داخل النظام." في كل مرة، كان "المعارضون من داخل النظام" يجدون انفسهم ينتفعون من النظام الذي يعارضونه. وفي كل مرة، كان "المعارضون من خارج النظام" هم الانجح سياسيا، والافضل اخلاقيا، بعد ان يشوه "المعارضون من داخل النظام" سمعتهم. ثانيا: رغم دور الشيوعيين، كما ذكرت، في اشعال ثورة اكتوبر سنة 1964، خانها بعضهم بعد سنوات قليلة. وذلك في صورة شيوعيين تعاونوا مع نظام المشير جعفر نميرى، قائد انقلاب مايو سنة 1969. هل هم، حقيقة، يؤمنون بالحرية والديمقراطية؟ يقول شيوعيون ان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لم تؤيد الاشتراك في انقلاب نميرى. ولم تؤيد الدخول في حكومته. لكن، سجل التاريخ اشتراك شيوعيين في حكومة عسكرية. اذا كانت سياسة التعاون مع عبود،"المعارضة من داخل النظام"، غير ناجحة، وغير اخلاقية، كانت سياسة التعاون مع نميرى،"الانتهازية" (باستغلال نميرى) غير ناجحة، وغير اخلاقية ايضا. ثالثا: ثم جاءت الطامة الكبرى: محاولة انقلاب هاشم العطا، سنة 1971، الذي فشل. مرة اخرى، يقول شيوعيون ان اللجنة المركزية للحزب لم توافق على الاشتراك في محاولة الانقلاب. لكن، مرة اخرى، سجل التاريخ ان شيوعيين مدنيين تعاونوا مع شيوعيين عسكريين. اذا كان الاوائل "انتهازيين"، كان هؤلاء "متواطئين." لكن، اذا التزم الشيوعيون بمبادئهم الاصلية، ما كانوا سيوصفون بانهم "انتهازيون" او "متواطئون." لم يلتزموا بالمبادئ التي قالوا انهم يؤمن بها: الاضراب السياسي والعصيان المدني لتغيير الحكم الظالم. وفعلا، نجح الحزب عندما رفع راية الاضراب السياسي والعصيان المدني في ثورة اكتوبر سنة 1964. واضيف هذه النقاط الثلاث: نقطة اولى: اذا لم يرض الحزب عن ما حدث له بعد ثورة اكتوبر (مثل قرار الجمعية التاسيسية بحله)، لماذا لم يلجأ الى الاضراب السياسي والعصيان المدني، بدلا عن تاييد انقلاب جعفر نميرى؟ نقطة ثانية: اذا لم يرض الحزب عن نظام نميرى، لماذا لم يلجأ الى الاضراب السياسى والعصيان المدني، بدلا عن تاييد انقلاب هاشم العطا؟ ونقطة ثالثة واخيرة: اذا لا يرض الحزب، في الوقت الحاضر، عن نظام حكومة الانقاذ، لماذا لا يعتمد على نفس استراتيجية الاضراب السياسى والعصيان المدني، بدلا عن دخول مجلس الشعب ("المعارضة من داخل النظام"). هل هم، حقيقة، يؤمنون بالحرية والديمقراطية؟ لقد برهن التاريخ على فشل "المعارضة من داخل النظام"، وعلى فشل "الانتهازية"، وعلى فشل "التواطؤ"، وعلى نجاح "الاضراب السياسي والعصيان المدني." نجح في ثورة اكتوبر سنة 1964، ويمكن ان ينجح في ثورات اخرى." ======================= الكتاب القادم: "الدغمسة": تاج السر الملك ======================= [email protected] MohammadAliSalih.com Facebook/Mohammad Ali Salih Twitter @MellowMuslim
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة